قصص عن القناعة (الصياد القنوع) 

قصص عن القناعة (الصياد القنوع) 

تتحدث القصة عن أخوين أحدهم لديه قناعة ويرضي بقسمة الله له ويحمد الله ويشكره على الرغم أن رزقه ليس واسع والأخ الثاني طماع  وﻻ يشكر الله أبدا رغم أن رزقه واسع.

قصة الصياد القنوع

قصص عن القناعة

سخرية علي من حامد

حامد وعلي أخوين يعملون بصيد السمك وكان حامد يمتلك قارب صغير ويخرج كل يوم لصيد السمك ثم يذهب للسوق في آخر النهار ويبيع ثلث السمك الذي اصطاده ويعطي الفقراء والمساكين الثلث الثاني والثلث الأخير يعود به إلى زوجته وأولاده وأبيه وأمه وكان حصتهم من السمك  لا تكفيهم ولكنهم كانوا يشكرون الله كما علمهم أبوهم حامد.

كان حامد طيب القلب ويحب الناس وفعل الخير ويرعى أبويه، على عكس أخيه علي فقد كان علي لديه قارب كبير وكان يصطاد الكثير من السمك ويذهب آخر النهار إلى السوق ويبيعه كله بسعر عالي ولم يكن يعطي أي شيء للفقراء والمساكين فهو كان طماع وﻻ يشكر الله أبدا.

وكان على دائما يسخر من أخيه حامد على ما يفعله من أعمال الخير لأن علي كان شخص طماع وقاسي القلب ولا يحب أحد غير نفسه فقط وذات يوم كان حامد وعلي جالسان يصطادان فجاء رجل ومعه العديد من الأغراض وطلب من حامد أن ينقله بقاربه إلى الجزيرة التي تقع على الضفة الأخرى من النهر وسوف يعطيه الكمية التي سيطلبها من القمح وافق حامد وقال له سوف آخذ منك ثلاثة أقداح من القمح فقط.

قصص عن القناعة

طمع علي

ولما سمع على كلام الرجل قال له ما رأيك أن تأتي وتركب معي أنا أفضل فقاربي أكبر من قاربه ولكن سوف تعطيني ما أريد من القمح قال له الرجل لا فأنا أريد الركوب في ذلك القارب الصغير وسوف أضع أغراضي في قاربك الكبير، وبداء القاربان بالتحرك في النهر حتى وصلا إلى الجزيرة أخذهم الرجل إلى بيته واستضافهما وقدم لهم واجب الضيافة ثم اخذهم إلى مخزن كبير ملئ بالقمح الكثير.

قال لهم الرجل كل واحد منكم يأخذ ما شاء من ذلك القمح فقال حامد أنا سآخذ الثلاثة أقداح فقط التي أتقفت عليها معك أما علي فأخذ كميات كبيرة جدا من القمح حتى امتلاء القارب وغادر حامد وعلي الجزيرة كان قارب حامد يسير بسهولة في الماء، اما قارب علي كان ﻻ يسير في الماء وبداء بالنزول أسفل سطح الماء وكادت أن تدخل به الماء فقام على بإلقاء بعض القمح في الماء حتى لا يغرق القارب.

نهاية الطمع

وبعد وقت قليل بدأت الماء تدخل في قارب على أنفزع علي وقام بإلقاء باقية القمح في النهر وهو يشعر بالحسرة ولكن امتلاء القارب بالماء ولم يستطيع على أفرغ القارب من الماء لكثرتها وبداء القارب بالغرق ولما نظر حامد خلفه وجد قارب أخيه على قد غرق في الماء فقفز مسرعا في الماء وأنقذ أخيه علي من الغرق وصعد به إلى قاربه الصغير.

وكان علي يشعر حسرة كبيرة على قاربه الذي غرق في الماء بسبب طمعه، ولما وصل الأخوين إلى الشاطئ قال حامد لأخيه علي أنظر إلى حالك وما وصلت إليه بسبب طمعك وعدم قناعتك بالقليل، فقال له على أنت على حق يا أخي لو كنت رضيت بالقيل لكان قاربي معي الآن.

قصص عن القناعة

إغلاق