موضوع تعبير عن الإرهاب وخطورته بالعناصر الكاملة

الإرهاب يجب عليك أن توضح أسباب ذلك الإرهاب وكيفية القضاء عليه، فبالطبع جميع الأديان السماوية ترفض الإرهاب وتحرمه، حيث يعتبر الإرهاب هو وسيلة لسلب الأمن والأمان من الأشخاص علي يد أشخاص آخرين لا يملكون الضمير ولا المبادئ، فهو السبب الرئيسي في إقامة الحروب بين الدول وإحداث الخراب والدمار.

مقدمة موضوع تعبير عن الإرهاب

إن الإرهاب هو المصدر الأساسي لجميع الحروب التي تحدث في العالم الآن، فهو يلحق الضرر بالأمم ويسلب أهم النعم التي أنعم بها الله على الإنسان وهي الأمن والأمان، فهو يحدث التوتر والشعور بالقلق وعدم العيش في راحة، عادة ما يكون الإرهاب لسبب سياسي أو تنازع على السلطة والحكم.

كما يعتبر هو رفض لحقوق الإنسان وانتهاكها، فهو مصطلح لا يحتاج إلى شرح فنحن نراه ونفهمه من الأحداث التي نواجهها حاليًا من حروب أهلية ودولية، نراها من دموع الأمهات التي تُقتل أطفالها والسيدات التي يموت رجالهن.

يعتقد الشخص الإرهابي بفكره المتطرف أنه قد يصلح العالم ويخدمه كما يزعم، ولكن في الحقيقة الذي يفعله ما هو إلا لتحقيق مصالح شخصية على حساب حياة الآخرين وأيضًا على حساب دمائهم إذا تطلب الأمر لتحقيق هذه الأهداف.

لا يفوتك أيضًا: تعبير عن الحفاظ علي الأمن بالعناصر الرئيسية

أسباب انتشار الإرهاب

انتشار هذا الوباء ليس وليد اللحظة ولكنه نابع من أفكار قديمة وأحداث قد غيرت شيء ما بداخل الشخص الإرهابي جعلته يغير من مجرى حياته إلى هذا الطريق ولكن مهما كانت هذه الأسباب، فهي ليست مبرر لنشر التخويف والدمار في أنحاء البلاد وتختلف أسباب الإرهاب، ولكن سنوضح أبرزها فيما يلي:

• 1- دائرة الظلم

الشخص الإرهابي ما هو إلا شخص قد يتعرض لبعض المواقف مثله مثل الآخرين، فقد يكون قد تعرض لظلم شديد، أو أن حقوقه مستولي عليها فقرر أن يسترد هذه الحقوق بنفسه ولكن بطريقة مختلفة وهي اتباع سياسة التهديد والهمجية والتخريب والقتل في رد هذه الحقوق، وقد يعتقد أنه على حق ولكن الحق الوحيد له هو عرض مطالبه وليس أخذها بهذه الطريقة.

• 2- استغلال الدين

هناك بعض الأشخاص الذين قد يعتبرون الدين هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى ما يريدون من مصالح شخصية، فيقوم بتقديم القرآن الكريم وسنة الرسول كحجة على أعماله الوحشية والقاتلة، ولكن هذا بالطبع أمر في غاية السوء وسيحاسب عليه أشد حساب.

• 3- إرهاب المجتمع نفسه

هناك بعض الدول التي تقوم بترهيب شعبها وتهديده بالقتل والإبادة والإعدام علنًا، والتي تقضي على الشباب الصغار وعلى آمالهم وطموحاتهم في هذه الحياة، قد تقوم بقتل الشعب المدني لمجرد التخلص من طائفة بعينها فالحرب تطول الجميع دون رحمة.

• 4- بؤرة الجنس والعرق

أكثر ما يحدث التخريب والدمار هو اختلاف الجنسيات والألوان داخل الدولة الواحدة، الأمر الذي على أثره تقوم الحروب، وأكبر دليل على ذلك هو العنصرية التي تحدث من البيض ناحية الزنوج في الدول الأوروبية، والذي يتضح في رفضهم الدائم لهم وتحقيرهم وتعذيبهم والتقليل منهم، فقديمًا كان سكان أوروبا يجلبون زنوج قارة أفريقيا للعمل لديهم كعبيد في مزارع السكر والبن.

الإرهاب والتطرف وجهان لعملة واحدة

ومن خلال التعرف على تعبير عن الإرهاب يتفق كل من الإرهاب والتطرف في الأهداف فلكل منهم أهداف سيئة تؤدي إلى العنف والدمار والخراب والحروب وسلب الأمان من الناس ودمار بيوتهم وحياتهم، ولكن يختلف كل منهم في المفهوم ويتمثل الاختلاف في الآتي:

المفهوم	المعني
هو أحد أشكال العنف السياسي والذي قد يستهدف المدنيين العزل.	الإرهاب
هو تبني مجموعة أفكار والتشدد في تنفيذها وعادة يكون مرتبط بالدين.	التطرف

رغم أن هناك اختلاف في تعريف كل من الإرهاب والتطرف، ولكن كل منهم مترتب على الآخر فالتطرف يدفع الشخص إلى إرهاب وتخويف الناس لتسود عقائدهم المتشددة خصوصًا في الدين وحق تقرير مصير المدنيين، فدائمًا الإرهاب مرتبط بالتطرف، فهم وجهان لعملة واحدة حيث إنهما سبب الدمار في كل مكان.

ورغم أن الإرهاب والتطرف وجهان لعملة واحدة، إلا إنه ليس كل الإرهابيين متطرفين لأن لو افترضنا ذلك عن الحركة الانفصالية في دولة إيرلندا يسعون بكافة الطرق لتحقيق مبدأ الشعوب لها حق تقرير المصير لأنهم يفعلون أعمال ترهب الآخرين ولكن في نظرهم هو وسيلة لتحقيق الحرية لهم.

على الجانب الآخر أيضًا ليس كل المتطرفين مصنفين إرهابيين، لأننا لن نكون بحاجة إلى مصطلح تطرف، على سبيل المثال هناك ما يسمي بالسلمية المطلقة ويعتبرها بعض الأشخاص نوع من التطرف على العكس من السلمية المشروطة والتي تختلف عن السلمية المطلقة في الآتي:

مفهومه	التعبير
هي نوع من السلمية والتي تمنع استخدام العنف نهائيًا فهم يحملون الطيبة الغير واقعية.	السلمية المطلقة
هي النوع الآخر من السلمية والتي قد تطرق إلى العنف في بعض الأوقات.	السلمية المشروطة

لكن قد يختلط على البعض الأمر حيث لا يصنف الدفاع عن النفس إرهاب أو سلمية مشروطة، على سبيل المثال المدنيين العزل من السلاح في فلسطين الذين يدافعون حقهم وحق أرضهم من الكيان الصهيوني، ما هو إلا حق دفاع وطلب الحرية وليس إرهاب وتطرف.

لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن الجيش المصري بالعناصر

ماهي الجماعات الإرهابية وما أهدافها؟

هم مجموعات من الأشخاص الذين يتبنون فكر معين سواء ديني أو سياسي ويحاولون تطبيقه على الأغلبية، فهم يسلطون الضوء على الشباب الصغير والأطفال نظرًا لأنهم خير وسيلة

لنشر معتقداتهم وأفكارهم المتطرفة وليس لهم خبرات حياتية كافية فمن السهل السيطرة على عقولهم، فيقومون بتعليمهم هذه الأفكار والمبادئ ويحولون هؤلاء الشباب المجندين لديهم مع إغرائهم بالمال والسلاح.

الوسيلة التي تعتمد عليها هذه الجماعات في الإيقاع بهذا المنعطف أنهم يجاهدون في سبيل الله، فالله لا يعترف بما يفعلون ولا هو جهاد في سبيله، فيعلموهم استهداف الأماكن العامة والعسكرية والدينية، كما يجعلوهم يستهدون المدنيين العزل.

ما هي أشكال الإرهاب؟

وفي سياق الحديث حول تعبير عن الإرهاب تختلف أشكال الإرهاب في الظاهر ولكن في باطنه واحد وهو التخويف وإحداث الخلل في موازين المجتمع وتأخره، وهناك أنواع كثيرة له والتي تتمثل في الآتي:

1- الإرهاب الفكري وخطورته

يعتبر هو الأشد خطورة، فكل فعل يحدث من الشخص ما هو إلى فكرة تدور في رأسه يبدأ على أثرها تحليل هذه الفكرة وتحويلها إلى أفعال، فما يبدأ بفعله الشخص الذي يرهب الآخرين هو التفكير في وسائل تعمل على إخافة وإذلال الناس لكي تسود أفكاره وشروطه ويتتبع منهج الإجبار على تنفيذ هذه الأفكار المتشددة والغريبة.

الفكر الإرهابي ما هو إلا تخطيط لقلب البلاد رأس على عقب وتأخرها وتخلفها، وقد يؤدي إلى استخدام السلاح الذي يؤدي إلى موت الأطفال والكبار بدون ذنب، وتخريب الممتلكات والمنشئات وإحداث العجز في أحوال الدول.

2- الإرهاب النفسي وتأثيره

استكمالاً لحديثنا حول تعبير عن الإرهاب أكثر ما يقلق الإنسان ويعكر عليه حياته هو أنه يكون متخوف من شيء لا يعلم وقت حدوثه، أو عندما يقوم شخص آخر بتهديده فذلك يسبب له التخوف والرعب الداخلي، الإرهاب النفسي قد يدفع الشخص إلى الانتحار كونه متخوف من شيء لا يعلم وقت حدوثه، وهذه هي أهداف الإرهاب النفسي.

على سبيل المثال الدول العظمى تعتبر هي اليد المتحكمة في اقتصاديات العالم فعند حدوث المشكلات تقوم أحد هذه الدول بتهديد الدول الضعيفة أو النامية بالحروب أو بالقصف أو بقطع التعامل معها، ووقف تصدير ما تحتاجه من منتجات لمواصلة الحياة نظرًا لفقر هذه الدول.

الإرهاب النفسي هدفه هو خضوع الآخرين أمام ما تريد وزعزعة الثقة بداخله، من حيث التهديد بشيء مجهول، أو ابتزازه لغرض ما لإجباره على فعل شيء لا يريده، لذلك هو لا يقل خطر عن الإرهاب الفكري.

كيف نحارب الإرهاب؟

كل منا قد يلحق به الإرهاب في أي وقت وأي مكان ولكن يجب علينا مواجهة الإرهاب بكل أشكاله فلكل منا دور، فعلى كل أب وأم تربية أبنائهم تربية سليمة، وتعليمهم ما هو السلوك الخاطئ وكيفية تعديله إذا حدث، وتعريفهم بمبادئ دينهم السامي وأنه يرفض ما يسمى بالإرهاب وتعليمهم أسس الحب والاحترام والمساواة والعدل والقيم الحميدة.

لا يفوتك أيضًا: تعبير عن رجل الشرطة بالعناصر الرئيسية

دور الأسرة والدولة في محاربة الإرهاب

استكمالاً لحديثنا حول موضوع تعبير عن الإرهاب تبدأ محاربة الإرهاب من الأسرة نفسها فيجب أن يحرص الآباء والأمهات على تربية أبنائهم على كما يجب عليهم تقويم سلوكهم الخاطئ وتعليمهم أسس وقواعد الدين الصحيحة حيث يبدأ الإرهاب والعنف بالتطرف الفكري والديني لذلك يجب على الآباء والأمهات زرع قيم الحب والسلام والمساواة واحترام الأخر في نفوس أبنائهم.

وتلعب الدولة ممثلة في المدارس والمؤسسات الدينية ووسائل الإعلام دوراً هام في محاربة الإرهاب من خلال بث قيم حب الغير واحترام العقائد المختلفة والمساواة بين الأشخاص في الحقوق والواجبات .

كما تمثل وسائل العقاب وسيلة هامة لردع الإرهاب من خلال سن القوانين التي تساهم في سرعة معاقبة المخطئ والجاني.

يجب علينا أن نتحد ونقف صفاً ضد الإرهاب الفكري والعنف الجسدي الذي بات يشكل خطراً كبيراً على مجتمعنا العربي ويبدأ ذلك من خلال معاقبة المخطئ وعدم تبرير أو التغاضي عن الدعوات المختلفة التي تهدف إلى التفريق بين أبناء الشعب الواحد كما يجب دعم المؤسسات التعليمية والتربوية والإتمام بتطويرها فهي تمثل الأساس في تنشئة الفرد وتشكيل سلوكه ومعارفه.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن النظافة المدرسية مميز

خاتمة موضوع تعبير عن الإرهاب

يجب على المجتمع مكافحة وباء الإرهاب الذي قد يصيبها من خلال نشر الوعي الكامل للتربية السليمة، ورد حقوق الآخرين على الوجه الأمثل وحماية المدنيين من أي شكل من أشكال العنف، وتحديد وسائل عقاب رادعة لمواجهة هؤلاء الإرهابيين والقضاء على معتقداتهم الفاسدة التي تسبب تأخر المجتمع.

يظن الإرهابيون أن الإرهاب ما هو إلا وسيلة لتحقيق التغيير يما يعترضون عليه، وهذا معتقد خاطئ فالإرهاب ما هو إلا صورة من صور الخراب والدمار وتأخر الأمم والمجتمعات، فلا بد من محاربته بالعمل والعلم أولًا ثم السلاح إذا تطلب الأمر.