دلائل تربوية في سورة النمل
دلائل تربوية في سورة النمل عبر موقع محتوى, سورة النمل سورة مكية عدد آياتها ثلاث وتسعون آية شريفة نزلت في مكة المكرمة ولذلك فهي سورة مكية وتعد هذه السورة رقم السابع والعشرون وفقا لترتيب المصحف العثماني.
نزلت هذه السورة العظيمة قبل الهجرة النبوية الشريفة بعد سورة الشعراء وقبل سورة القصص، أطلق على هذه السورة اسم سورة النمل نظرا لاحتواء هذه السورة العظيمة على قصة النمل ونبي الله سليمان عليه السلام، تابع معنا المقال لمعرفة أهم ما اشتملت عليه هذه السورة من دلائل تربوية.
فضل سورة النمل
لم يذكر في فضل سورة النمل أى أحاديث نبوية شريفة وأغلب ما جاء في هذه السورة احاديث ضعيفة لا أصل لها، ويمكنك أخي المسلم أن تتعرف على هذه الأحاديث حتى لا تنساق وراء هذه الأحاديث رجاءا لا تنشرها فهي احاديث مكذوبة وباطلة وإليكم اخواني هذه الأحاديث(1)، جاء القرآن الكريم لهداية الناس واخراجهم من الكفر والظلام، اقرأ هذه السورة واستعين بالتفسير حتى تتعلم أهدافها والدروس المستفادة منها.
سبب تسمية سورة النمل
أطلق على هذه السورة اسم سورة النمل لذكر قصة نبي الله سليمان عليه السلام مع النملة، النمل أحد مخلوقات الله تعالي خلق الله كل مخلوق على وجه الأرض لهدف وغاية لم يخلق أى مخلوقا هباءا، نجحت هذه الحشرة الصغيرة في المهمة التي خلقها الله من أجلها أهم ما يميز هذه الحشرة قدرتها على حسن التنظيم، ولابد أن يتعلم البشر كيف يستفيد من هذه الحشرة، ميز الله عز وجل الإنسان بالعقل ولهذا من الاحرى أن ينجح الإنسان في مهمته على الأرض بفضل هذا العقل الذي أنعم الله به عليه.
مضامين سورة النمل
بينت السورة أن الدين الإسلامي ليس دين للعبادة فقط ولكنه أيضا دين علم ولهذا يجب على الأمة الإسلامية التفوق في العلم، وبرز ذلك بكل وضوح في العصر الذهبي للإسلام فقد تفوق المسلمين في جميع مجالات الحياة وهذا أكبر دليل على اهتمام الإسلام بالعلم والعمل والعبادة، تعلمنا هذه السورة كيف يكون التفوق الحضاري وكيف يكون بناء المجتمع الإسلامي الناجح، أعطي الله سيدنا داوود وسليمان العلم وأدرك كل منهم مدي قيمة وأهمية العلم، وقد ذكر الله عز وجل لنا ذلك في الآية رقم 15 من سورة النمل(2).
حذرتنا الآيات الشريفة في سورة النمل من الانشغال بالعلم والتفوق الحضارى عن ذكر الله عز وجل فهو مالك الملك قادر على كل شئ ولا يجب أن ننشغل بالأسباب عن المسبب لولا توفيق الله عز وجل لما وصلت البشرية إلى العلم والتكنولوجيا، ولهذا ذكر الله عز وجل في هذه السورة في أكثر من موضع (أإله مع الله)، وفي هذا تذكير بذكر الله عز وجل.
وأكبر مثال على هذا التفوق الحضاري هي حشرة النمل الصغيرة فقد أعطي الله لها كل مقومات التفوق وقد استغل النمل هذه المقومات ليصبح عالم منظم ومرتب، وقد كشف العلم عن نجاح هذه الحشرة في تكوين جيوش فهم يملكون من التكنولوجيا ما يعجز العقل البشري عن تصوره، وجميعنا يعلم قصة النملة مع سيدنا سليمان عليه السلام وقد شكر الله على العلم الذي أعطاه إياه وجعله يفهم ما قالته النمل، ولابد أن نتعلم من النمل.
ما ورد في المقال من أحاديث
(1) أحاديث ضعيفة في فضل سورة النمل “مَن قرأَ طس كان له من الأَجر عشرُ حسنات بعَدَد مَن صدَّق سليمان، وكذَّب به، وهود، وشعيب، وإِبراهيم، ويخرج من قبره وهو ينادى: لا إِله إِلاَّ الله”، وفي حديثٍ ضعيف آخر: “يا علي مَن قرأَ طس النَّمل أَعطاه الله بكلِّ سجدة يسجد بها المؤمنون ثواب المؤمنين كلهم، وله بكلِّ آية ثوابُ المتوكلين”.
(2) (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ) سورة النمل الآية 15.