موضوع تعبير عن الاحترام بين الناس بالعناصر الرئيسية
الاحترام هو من الصفات النبيلة والتي يجب أن يتم ترسيخها في الأطفال من الصغر، وذلك لأنه ذات قيمة للفرد والمجتمع، فحتمًا لن تجدّ مجتمع متقدم وراقيًا إلا وكان الاحترام سائد بين شعبه وحكامه، ولا بُد قبل تعليم الطفل الاحترام أن يتم تعليمه قيمته أولًا ومدى أهميته، وذلك ليدرك مدى قيمة هذه الصفة على الفرد والمجتمع، فمهما اختلف الناس حول أمر ما لكنهم يتفقون بالنهاية على أهمية الاحترام كونه سلوك متحضر ولائق.
العناصر
- مقدمة موضوع تعبير عن الاحترام بين الناس.
- تعريف الاحترام.
- أهمية الاحترام للفرد والمجتمع.
- آداب الاحترام.
- كيف ننمي الاحترام بين الناس.
- خاتمة موضوع تعبير عن الاحترام بين الناس.
مقدمة موضوع تعبير عن الاحترام بين الناس
الاحترام من الصفات والأخلاقيات التي لا خيار فيها، بل هو سلوك محدد يجب أن يتحلى به الشخص مع نفسه أولًا ومن ثم مع الآخرين، فكيف للشخص أن يكون قادرًا على احترام من حوله وهو لا يحترم ذاته ويقدرها أولًا، ثم أن الفرد طوال رحلة حياته يتعامل مع الكثير مع الأشخاص الذين يختلفون معه في العادات والتقاليد والتفكير والآراء ووجهات النظر.
بالتالي فإن احترام هذه الاختلافات واجب على الفرد، وذلك لكي يعيش الجميع في سلام، فمتى غاب الاحترام انتشرت المشاكل والاضطرابات في المجتمع.
تعريف الاحترام
هو نوع من أنواع الصفات الإيجابية التي يتحلى بها الشخص، والتي يتعامل بها مع الآخرين وذلك حرصًا على الاحتفاظ بحقوق الغير، وهنا لا يقتصر الاحترام على منّ هم أكبر سنًا فقط بل الاحترام للجميع فهو حق من حقوق الإنسان، والاحترام هو من العلامات التي تعكس مدى رقي أفراد المجتمع ومدّى تقدمه، وذلك لأن الاحترام هو من السمات الأساسية التي تدفع الشعوب للتقدم نحو الأفضل.
طرق احترام الأخرين
هناك الكثير من الطرق التي يجب أن يتبعها الإنسان من أجل إظهار احترام وتقديره الآخرين وتتمثل في احترام من هم في نفس العمر أو الأصغر قليلا فلكل فرد حقوقا في المجتمع.
يجب أن يحصل عليها ومن أهم هذه الحقوق هو الحصول على احترام الآخرين له سواء كانوا في نفس عمره أو أكبر منه سنا ومهما كانت عقيدته الدينية فهي في النهاية علاقة خاصة بينه وبين ربه
إلى جانب ذلك يجب على كل إنسان أن يحترم من هم أصغر منه سنا لأن ذلك ينعكس بالإيجاب على احترام الصغار لنا وسوف نكون أيضا قدوة حسنه لهم.
أهمية الاحترام للفرد والمجتمع
بالتأكيد توجد العديد من الاختلافات بين الأفراد سواء كان في التفكير أو التعليم أو القدرات أو حتى العادات والتقاليد، وكل هذا ينعكس بشكل واضح على وجهات نظر الفرد، ولأن كل إنسان يحتاج للآخرين، فإن هنا الاحترام هو من الصفات التي لا يُمكن الاستغناء عنها عند التعامل مع الآخرين.
ذلك لأنه دليل على مدى أهمية وقيمة الفرد، فلا يُمكن أن يقتصر الاحترام على الطبقة المخملية فقط أو لعمر محدد فالاحترام يكون للصغير والكبير والغني والفقير على حدّ سواء، فبالنهاية كل شخص من الأشخاص السابقة لديه حق التعامل باحترام من قبل الآخرين دون وضع نوع الطعام أو الشراء أو الأموال أو العرق أو الدين في الاعتبار.
اطلع على: كلمة الإذاعة المدرسية عن الاحترام والتقدير
آداب الاحترام في الإسلام
قدّ وضع الإسلام بعض الآداب التي يجب تطبيقها لكي يتحقق السلام في المجتمع، فنجدّ من أهم هذه الآداب:
- لا بُد من إلقاء السلام عندّ دخول مكان ما أو على المارة، والدليل على ذلك قوله تعالى:
(وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا” [ref]سورة النساء (86)[/ref]
- يجب أن يحترم الفرد والديه وفي وهذا الأمر ذُكرت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تؤكد مدّى أهمية هذا الأمر ولعل من هذه الآيات قوله تعالى:
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”[ref]سورة الإسراء الآية 23[/ref]
- كل آية تعكس صورة من صور الاحترام الواجب تطبيقها مع الآباء، ومن لم يطبقها يُعذب عذابًا شديدًا.
- يجب احترام الأطفال أيضًا وذلك لبث الثقة في الطفل أولًا وليدرك أهمية وقيمة ذاته ومن ثم أهمية الآخرين ومن حوله.
- وهذه الصفة من الصفات التي يجب ترسيخها في عقل الطفل وذلك لتنمية الأخلاق والمبادئ الحسنة بداخله منذ الصغر.
- وتتجلى أهم صور الاحترام وهو صورة احترام العبدّ لربه وذلك يكون بعدة صور سواء في صورة اتباع أوامره واجتناب نواهيه، أو في التحلي بصفات الأنبياء والصالحين للوصول لرضاه وغيرها الكثير من الصور.
- نجدّ أن كل العلاقات الحياتية لا يُمكن أن تستمر دون وجود احترام متبادل بين أطراف هذه العلاقة سواء كانت علاقة زواج أو صداقة أو أخوة أو حتى علاقة المدير بالموظفين وعلاقة المعلم بطلابه وعلاقة الحاكم بشعبه وغيرها الكثير من الصور، فمتى غاب الاحترام في أي علاقة ظهرت المشاكل والخلافات.
- كما أن احترام من هم يختلفون في الدين أو العرق أو غيرها من الصور من أهم الآداب التي حثنا عليها الدين الإسلامي وذلك لأن لكل واحدّ عمله وأن الآخرة هي دار الحساب، فجاء قوله تعالى:
(وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون)[ref][يونس: 41][/ref]
- لا بُد من احترام ذوي الاحتياجات الخاصة وهنا نقصد كل الأشخاص الذين يعانون من أمراض أو حالات محددة تجعلهم غير قادرين على القيام بأشياء محددة.
- وإنما تنهي كافة الأديان عن الاستهزاء بهؤلاء الأشخاص أو التقليل من شأنهم، حتى لا يسبب هذا الأمر وقع سيء عليهم بل كون محترمًا لهم ولمشاعرهم فربما تكون أملًا لمنّ لا يمتلكونه.
- ما لا يعرفه الكثير أن الاحترام لا يقتصر على الإنسان فقط، بل يجب أيضًا احترام جميع الكائنات الحية من حيوانات ونباتات وأشجار وغيرها من المخلوقات التي أوجدها الله على الأرض.
- بالتأكيد لا يُمكن أن يقدم الفرد الاحترام للجميع دون أن يقدمه لنفسه أولًا، وذلك لأن الاحترام يجب أن يكون نابعًا من الشخص أولًا.
- فلا يجب أن يتم التقليل من الذات أو وضع النفس في مقارنة مع غيرها، فلا بُد أن يحب الإنسان نفسه ولا يعنفها أو يبغضها بل يعزز من احترامه لذاته ويدرك قيمتها.
اطلع على: إذاعة مدرسية عن الاحترام والتقدير بالعناصر الكاملة
كيف ننمي صفة الاحترام بين الناس
هناك العديد من الصور التي يُمكن من خلالها تنمية صفة الاحترام بين الآخرين، وتأتي من أهمها:
- تلعب الأسرة دور أساسي في تنمية هذا السلوك في الطفل منذ الصغر، ليكون قادرًا على منح الاحترام لوالديه وإخوته وأقاربه وأصدقائه ولكل من حوله دون تفرقة بين كبير وصغير، ولأن الأطفال يكتسبون سلوكهم من الأسرة، فيجب أن يكون الآباء يتحلون بهذه الصفة قبل أن يعلمونها لأولادهم.
- كما أنه يجب على وسائل الإعلام أن يكون لها دور في نشر مبادئ وقيمة الاحترام المتبادل بين الآخرين، ويُمكن أن يتم تقديم ذلك في صورة برامج ومسلسلات وأفلام وحتى الأفلام الكرتونية يجب أن تحث على هذا السلوك.
- يجب أيضًا أن يكون للمدرسة دور فعال في تنمية هذا السلوك، لدى طلابها، وذلك يكونوا قادرين على التعرف على قيمة هذه الصفة وكيف يطبقونها في الواقع.
اطلع على: شعر عن الاحترام بوستات عن الاحترام جديدة
فوائد الإحترام للمجتمع
لا يقتصر تقديم الاحترام على بعض الأشخاص في المجتمع فقط ولكن يجب احترام كافة طبقات المجتمع دون الاهتمام بأصحاب المراكز الغالية والثروات فقط ولكن يجب الاهتمام بنشر الاحترام والتقدير بين فئات المجتمع
إلى جانب ذلك فإن احترام الذات يترتب عليه احترام الأخرين أيضا فعندما يحترم الإنسان نفسه فإنه يكون محبوبا من الأخرين.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن مصر أم الدنيا وأهميتها بالعناصر
خاتمة موضوع تعبير عن الاحترام بين الناس
الاحترام من الصفات التي يجب أن تتأصل في كل إنسان، فهو سلوك لا يرتبط بدين أو عرق أو عادات وتقاليد مجتمع محدد، لأن كل الأديان السماوية تُحث على أهمية احترام الآخرين ومعاملتهم بالحسنة، بل أن الله جعل هؤلاء الأشخاص في منزلة عالية.