لماذا تقضي المرأة الحائض الصوم بعد الطهارة
لماذا تقضي المرأة الحائض الصوم بعد الطهارة عبر موقع محتوى، المرأة الحائض لا يجوز لها الصيام أو الصلاة فإن صلاتها حرام، يمكن للمرأة الحائض أن تصلي بمجرد الطهارة والاغتسال بالماء النقي، فإن طهرت واغتسلت وجب عليها الصلاة والصيام وهي غير مطالبة بقضاء الصلوات التي فاتتها أثناء فترة حيضها اما الصيام فقد وجب عليها صيام الأيام التي فاتتها تعرف على السبب في هذا المقال التالي.
قضاء الصيام للمرأة الحائض من السنة
ورد في الحديث الشريف عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم أنه لا يجوز للمرأة الحائض الصيام أو الصلاة وفقا للحديث النبوي الشريف (1)، يوضح الحديث الشريف أنه لا يمكن للمرأة الصلاة طوال فترة الحيض وخروج الدم ومتى طهرت وجب عليها الاغتسال حتى تتمكن من قضاء أيام الصيام التي فاتتها خلال فترة الحيض.
حكم الصوم للمرأة الحائض
كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها عن سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم هذا الحديث الشريف (2)، وقد أشار الحديث الشريف إلى قضاء الصوم وعدم قضاء الصلاة، وحينما سألت السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها عن السبب في ذلك أخبرت أن سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أخبرنا ذلك وقد بين هذا الجواب من السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها وجوب امتثال المسلمات المؤمنات لما أمرنا به سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، وهنا يتبين لنا وجود حكمة في ذلك أن لم نعلم السبب في ذلك.
الطهارة شرط الصلاة والصيام
الطهارة من أحد الشروط اللازمة لأداء الصلاة والصيام، لا يمكن للمرأة المسلمة الصلاة أو الصيام طوال فترة الحيض ولهذا فهي تترك الصلاة والصيام حتى تغتسل، وقد اتفق أهل العلم على ذلك بموجب الحديث الصحيح الذي رواه مسلم عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم، أما عن القضاء وجب قضاء الصيام فقط ولا تقضي المرأة المسلمة الصلاة.
سبب قضاء الحائض الصيام فقط
وقد أشار أهل العلم إلى سبب وجوب قضاء الصيام وعدم قضاء الصلاة، وجب على المرأة الحائض قضاء صيام الأيام التي فاتتها بعد انقضاء شهر رمضان هذا الشهر لا يأتي إلا مرة كل عام، ومن السهل على المرأة المسلمة أن تقضي هذه الأيام أما فيما يخص قضاء الصلاة تكرر الصلاة كل يوم خمسة مرات وفي قضاء الصلاة مشقة كبيرة على المرأة المسلمة ولهذا وجب قضاء الصيام وعدم قضاء الصلاة.
ما ورد في المقال من احاديث شريفة
(1) قال صل الله عليه وسلم: (أليس إذا حاضَتِ لم تُصلِّ ولم تَصُم).
(2) عَنْ مُعَاذَةَ رضي الله عنه قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها، فَقُلْتُ: مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلاَ تَقْضِي الصَّلاَةَ؟ فَقالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ؟ قُلْتُ: لَسْتُ بِحَرْورِيَّةٍ. وَلكِنِّي أَسْأَلُ. قَالَتْ: كَانَ يُصِيبُنَا ذلِكَ فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلاَ نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلاَةِ. رواه مسلم، وجاء بنحوه في الصحيحين عن معاذة – رضي الله عنهما – من طريق آخر.