دعاء غفران الذنوب والكبائر مكتوب (ادعية المغفرة من المعاصي)
شرع الله المسلمين التوبة عن كل ذنب، كما وعد بقبولها، لذلك نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بقول دعاء اللهم اغفر لنا وارحمنا وتقبل توبتنا، ومن الأذكار والأدعية المأثورة عن الاستغفار ما يلي:
عندما يقول العبد العاصي دعاء غفران الذنوب عليه دائماً تذكر ذلك، وأن يكون لديه اليقين أن الله سوف يغفر له ذنوبه جميعاً حتى وإن بلغت عنان السماء، وهو ما وعد به الخالق في كتابه المبجل العظيم، في قوله تعالى:
(وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إلها آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذألك يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فأولئك يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا* وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا).
[الفرقان: 71:68].
اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجي عندي من عملي، سبحانك لا إله غيرك، أغفر لي ذنبي وأصلح لي عملي إنك تغفر الذنوب لمن تشاء، وأنت الغفور الرحيم يا غفار أغفر لي يا تواب تب علي يا رحمن أرحمني يا عفو أعفو عني يا رؤف أرأف بي، ربي تقبل لي دعاء يغفر الذنوب والكبائر جميعاً.
اللهم لا تحرمني سعة رحمتك وسبوغ نعمتك وشمول عافيتك وجزيل عطائك ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي ولا تجازني بقبيح عملي ولا تصرف وجهك الكريم علي برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لي الذنوب والكبائر يا الله يا كريم.
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك وتخيبني وأنا أرجوك. اللهم أني أسألك يا فارج الهم ويا كاشف الغم يا مجيب دعوة المضطرين يا رحمن الدنيا يا رحيم الأخرة ارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين، اللهم استجب لي دعاء يغفر الذنوب والكبائر يا الله يا مجيب الدعاء.
أستغفر الله العظيم فراراً من غضبِ الله إلى رضى الله، أستغفر الله العظيم فراراً من سخطِ الله إلى عفوِ الله، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من الإفراط والتفريط، ومن التخبيط والتخليط، ومن مقارفة الذنوب، ومن التدنس بالعيوب، استغفر الله العظيم من الذنوب والكبائر ما أعلم منها وما لم أعلم.
اللهم إني استغفرك وأتوب إليك من كل ذنب يوجب سواد الوجه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، ومن كل ذنب يدعو إلى الكفر ويطيل الفكر ويورث الفقر ويجلب العسر ويصد عن الخير ويهتك الستر ويمنع اليسر، ومن كل ذنب يدني الآجال ويقطع الآمال ويشين الأعمال، ومن كل ذنب يدنِّس مني ما طهرته ويكشف عني ما سترت.
لا يفوتك مشاهدة: آيات من القرآن عن التوبة
دعاء غفران الذنوب والتوبة من الكبائر
توجد عديد من صيغ دعاء غفران الذنوب والتوبة من الكبائر، سواء الصيغ التي وردت في كلِِ من الكتاب والسنة أو صيغ دعاء يغفر الذنوب والكبائر التي جاءت من اجتهاد بعض العلماء أو بعض العامة من المسلمين.
إلا أن الدعاء مهما اختلفت صيغته، لن يكون مجاباً أو ذات نفع على العبد إن لم يكن صادقاً نابعاً من قلباً قد أصبح يأبى المعصية ويرغب في العودة إلى الطريق المستقيم، الذي يعلم أنه هو طريق الحق الذي سوف يهديه إلى الجنة في الآخرة ويبعده عن عذاب النار.
﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ﴾. [هود: 3].
أستغفر الله العظيم من كل الذنوب والكبائر وما يزيل النعم ويحل النقم ويهتك الحرام ويورث الندم ويطيل السقم ويعجل الألم، ومن كل ذنب يمحق الحسنات ويضاعف السيئات ويحل النقمات ويغضبك يا رب السموات.
أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من كل ذنب يصرف عني رحمتك أو يحل بي نقمتك أو يحرمني كرامتك أو يزيل عني نعمتك، أستغفر الله من كل ذنب يورث الأسقام والضنا ويوجب النقم والبلاء ويكون يوم القيامة حسرةً وندامة، ومن كل ذنب تبت إليك منه ونقضت فيه العهد فيما بيني وبينك جراءة مني عليك لمعرفتي بعفوك.
ربي أغفر لي من الذنوب التي تقطع الرجاء، ومن الذنوب التي تمسك غيث السماء، ومن الذنوب التي تكشف الغطاء، استغفر الله العظيم حياء من الله، أستغفر الله العظيم رجوعاً إلى الله، أستغفر الله العظيم ندماً واسترجاعاً.
اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ سيّئة ارتكبتها في بياض النّهار وسواد الليل، في ملأ وخلاء وسرٍّ وعلانية وأنت ناظر إليّ، اللهم إني استغفرك من ذنب فعلته عن عمد أو جهل مني، اللهم إني أستغفرك لكل الذنوب والكبائر ما علمت وما لم أعلم.
ربنا أصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرًا ومقامًا، ربنا أصرف عنا السوء والفحشاء وأجعلنا من عبادك المخلصين، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا. اللهم عافنا وأعف عنا في الدنيا والآخرة.
دعاء يغفر جميع الذنوب قبل النوم مكتوب
لله تسعة وتسعين اسماً، كلُُ منهم يدل على صفاته الجليلة -سبحانه تجلى في علاه-، وأحد هذه الأسماء (التواب، الغفور، الغفار، الرحيم، الرحمن)
وكل هذه الأسماء تدل على أن العودة عن فعل المعاصي والندم عليها والتوبة الصادقة، سوف يقبلها الله لا محالة لأنه هو الغفار والتواب.
[قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ* الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ). [آل عمران: 17:15].
عن زيد بن حارثة -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه قال: «من قال: (أستغفر الله، الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه)؛ غفر له وإن كان فر من الزحف».
عن شداد بن أوس -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «سيد الاستغفار أن تقول:
(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
قال: ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة».
عن بريدة -رضي الله عنه-، قال: «شكا خالد بن الوليد -رضي الله عنه- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! ما أنام الليل من الأرق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ”إذا أويت إلى فراشك فقل:
(اللهم رب السموات السبع وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت، كن لي جارا من خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو أن يبغي علي، عز جارك، وجل ثناؤك ولا إله غيرك، ولا إله إلا أنت)».
دعاء يغفر الذنوب مثل زبد البحر
التوبة مفتوحة أمام الجميع وطوال حياة الإنسان, كما أخبرنا الحبيب المصطفى -صلوات الله عليه وتسليمه-، في الحديث النبوي الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر».
لذلك على العبد ألا ييأس أبداً ويظل يستغفر ربه ويتوب إليه حتى وإن عاد إلى المعصية مرة أخرى، وسواء قال دعاء يغفر الذنوب مثل زبد البحر أو غيره من الأدعية وصيغ الاستغفار. طالما دعوته صادقة.
فإن الله سوف يتقبل منه، ولعله يمن عليه بالتوبة النصوحة التي لا يعود بعدها إلى الذنب قط.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾. [التحريم: 8].
عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما من عبد يقول حين يرد الله إليه روحه: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)، إلا غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر».
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
- أستغفر الله وأتوب إليه.
- اللهم اغفر لي ذنبي خطئي وعمدي.
- اللهم اغفر لي وارحمني وأدخلني الجنة.
- اللهم اغفر لنا وارحمنا، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
- اللهم اعف عني فإنك عفو تحب العفو وأنت عفو كريم.
- اللهم اغفر لنا ذنوبنا وظلمنا وهزلنا وجدنا وعمدنا وكل ذلك عندنا.
- اللهم اغفر لي خطأي وعمدي، وهزلي وجدي، ولا تحرمني بركة ما أعطيتني، ولا تفتني فيما حرمتني.
- اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
- اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم.
أهم أسباب مغفرة الذنوب والمعاصي
تتواجد العديد من الأسباب التي يمكن الاعتماد عليها حتى ينال العبد عفو رب العالمين ويغفر له ذنوبه المقترفة ومنها:
- توحيد المولي عز وجل والابتعاد عن الشرك، فذلك من الكبائر العظيمة جدا وقد توعد الله تعالي أصحابه بالعذاب والعقاب الشديد في الدنيا والآخرة.
- الاستغفار من الذنوب فعندما يقترف الإنسان ذنب أو معصية معينة عليه بالإسراع في اللجوء إلي بارئه والتوسل والتودد إليه حتى يغفر له ذنبه وعليه بعدم تأخير التوبة، فلحظات العمر معدودة لا نعلم في أي وقت سوف تنتهي.
- تقوي الله تعالي والابتهال والتوجه إليه بالدعاء، هذه العبادة العظيمة جدا التي هي من أهم أسباب القرب منه جلا في علاه والتي تعمل علي توطيد العلاقة بين العبد وبارئه، مع رجاء العبد الإجابة، وحتى يكون الدعاء مستجاب عليه بالالتزام بآداب الدعاء والتي اخبرنا بها الرسول الكريم، وقد سبق وتطرقنا إليها في اكثر من مقالة.
- الإكثار من الأعمال الصالحة ووجوه الخير علي اختلاف أنواعها، وكظم الغيظ والتحلي بالصبر، فالصبر عبادة عظيمة يؤجر عليها الإنسان، وقد وعد رب العالمين سبحانه وتعالي الصابرين بالفوز والنجاة في الأخرة، وكما قال في كتابه العزيز “إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب”. صدق الله العظيم.
- الإنفاق في سبيل الله ومساعدة الفقراء والمحتاجين وابن السبيل وإخراج الصدقات والزكاة، وتقديم يد العون لكل من يحتاج منا مساعدة أيا كان نوعها سواء من الناحية المادية او المعنوية.
- اتباع هدي خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم والاقتداء بسنته في شتي نواحي ومجالات الحياة المختلفة.
- الإكثار من ذكر الله واستغفاره والتسبيح والتهليل، والالتزام بأداء صلاة النوافل وقيام الليل.
دعاء التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي
الله هو التواب الغفار الذي يقبل توبة عبده باختلاف صيغ دعاء التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي. فسبحانه وتعالى لا ينظر إلى اللسان وما ينطق به عندما يدعوه عبده.
بل أنه ينظر إلى ما هو نابع من قلبه ومدى صدق هذا القول. لهذا أول شروط صدق دعاء يغفر الذنوب والكبائر هو الصدق، وبجانب ذلك على المسلم أن يحرص على تحري أوقات الإجابة عند الاستغفار.
والتي منها وقت السجود في الصلاة والثلث الأخير من الليل الذي يتجلى فيه المولى -عز وجل- إلى السماء الأولى ويكون أقرب ما يكون لعباده جميعاً, كما يخبرنا الحديث القدسي:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه قال: «إذا كان ثلث الليل أو شطره ينزل الله إلى سماء الدنيا فيقول هل من سائل فأعطيه هل من داعي فأستجيب له هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له حتى يطلع الفجر».
اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، أو : لا إله غيرك.
اللهم اغفر لي خطأي وعمدي، اللهم اهدني لصالح الأعمال والأخلاق إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت، اللهم أمتعني بسمعي وبصري واجعله الوارث مني.، اللهم احسن خاتمتي، ولا تأخذني إليك إلا وأنت راضِِ عني وتائب علي مما فعلته من الذنوب والكبائر جده وهزله ما علمت وما لم أعلم.
اللهم إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي، وإن أردت بعبادك فتنة أن تقبضني غير مفتون، اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك، وارزقني طاعتك وطاعة رسولك صلى الله عليه وسلم، وعملاً بكتابك.، اللهم اغفر لي الذنوب والكبائر جميعاً ونقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم إنك تعلم سريرتي وعلانيتي فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي، اللهم إني أسألك إيماناً يباشر قلبي ويقينا صادقاً حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي، ورضا بما قسمت لي، اللهم إني استغفرك من الذنوب والكبائر.
اللهم اجعلني من أعظم عبادك نصيباً في كل خير تقسمه الغداة، ونورا وهدى ورحمة تنشرها ورزقا تبسطه وضراً تكشفه وبلاء ترفعه وفتنة تصرفها، اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني إن لا أثق إلا برحمتك فاجعله لي عندك عهدا تؤديه إلي يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد.، واغفر لي ذنبي كله صغره وكبره، اللهم تقبل مِن علي بتقبل دعاء يغفر الذنوب والكبائر.
لا يفوتك قراءة: أحاديث عن التوبة والاستغفار مكتوبة.
دعاء يغفر الذنب المتكرر مستجاب
يجب ألا يكف الإنسان عن قول دعاء يغفر الذنب المتكرر أبداً حتى وإن استمر على فعل هذا الذنب وقت طويل! لأن هذا الاستغفار قد يكون أول الطريق نحو الصلاح الحقيقي وترك هذا الذنب مهما كان صغيراً
لأن مثل هذه الذنوب، وهي ذنوب الخلوات قد تودي بصاحبها إلى النار إن استمر وأصر على فعلها, كما حذرنا الحبيب المصطفى -صلوات الله عليه وتسليمه-، في الحديث النبوي الشريف، الذي جاء نصه كالتالي:
عن ثوبان -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه قال
«(لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراً)، قال ثوبان : يا رسول الله! صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال :
(أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها».
- اللهم إني أسألك الهدى والسداد.
- اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي.
- اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك.
- اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى.
- اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني.
- اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك.
- اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم.
- اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، السلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.
- اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.
- اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع؛ ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع؛ ومن دعوة لا يستجاب لها.
دعاء غفران الذنوب والكبائر
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا على أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). [الزمر: 53].
اللهم أنت الأول فلا شيء قبلك، وأنت الآخر فلا شيء بعدك، أعوذ بك من شر كل دابة ناصيتها بيدك، وأعوذ بك من الإثم والكسل وعذاب القبر وفتنة الغنى وفتنة الفقر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم، وأعوذ بك من الذنوب والكبائر ما ظهر منها وما بطن، اللهم اغفر لي ذنبي كله عاجله وآجله ما علمت وما لم أعلم، جده وهزله.
اللهم نقني من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أسألك خير الدعاء وخير المسألة وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني وارفع درجتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئتي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة، آمين.
اللهم إني أسألك الجنة، آمين. اللهم إني أسألك خير ما فعل وخير ما عمل وخير ما بطن وخير ما ظهر والدرجات العلى من الجنة، اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري وتضع وزري وتصلح أمري وتطهر قلبي من كل الذنوب والكبائر وتغفر ذنبي وتحفظ فرجي وتنور قلبي وتغفر ذنبي، وأسألك الدرجات العلى من الجنة، آمين. اللهم نجني من النار”.
اللهم اجعلني أخشاك حتى كأني أراك أبدا حتى ألقاك، وأسعدني بتقواك ولا تشقني بمعصيتك وخر لي في قضائك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت، واجعل غنائي في نفسي ومتعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني، وانصرني على من ظلمني وأرني فيه ثأري وأقر بذلك عيني.، اللهم قر عيني بمغفرة جميع الذنوب والكبائر وأحسن خاتمتي.
اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام، ونجنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللهم اجب دعاء يغفر الذنوب والكبائر
ولا ترده وَأرزقني توبة نصوحة لا أعود بها أبداً إلى ما لا يرضيك اللهم ارزقني التوبة والمغفرة عن كل الذنوب والكبائر ما ظهر منها وما بطن
اللهم بارك لنا في أسماعنا وفي أبصارنا وقلوبنا وأرواحنا وذرياتنا، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم، واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها؛ قابلين لها، وأتمها علينا”.
الفرق بين التوبة والاستغفار
نلاحظ أن دعاء التوبة من الذنوب والكبائر يختلف عن صيغ الاستغفار، كما أن أسماء الله الحسنى يوجد بها لفظ الغفار ولفظ التواب. مما يعني أن التوبة والاستغفار ليسوا بمعنى واحد. بل لكل منهما المعنى الخاص به
ونجد ذلك أيضاً في القرآن الكريم، فتارة يذكر المولى -عز وجل- أنه هو التواب وتارة أخرى يذكر أنه الغفور، وفي آيات أخرى يذكر أنه هو التواب الرحيم، وعليه يجب أن يعلم المسلم الفرق بين التوبة والاستغفار.
- التوبة: التوبة أشمل وأعم من الاستغفار، وهي العودة إلى الله والندم على ما تم فعله من المعاصي والذنوب، مع الإقلاع عن فعل هذا الذنب والإصرار على عدم العودة إليه مرة أخرى، ويكون ذلك نابع من القلب بصدق، وتكون النية قد عقدت على ذلك. فهي أول طريق التوبة النصوحة.
﴿غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾. [غافر: 3].
- الاستغفار: الاستغفار جزء من التوبة ويكون هو قبل التوبة. بمعنى يستغفر العبد ربه ثم يتوب إليه، لأن معنى أن يستغفر العبد ربه. أي يطلب من ربه المغفرة ويعقبه التوبة، وقد يكون استغفار حقيقي ونافع نابع حقاً من القلب، فلا يعود العبد مرة أخرى إلى الذنب ويقلع عنه أو يكون استغفار باللسان فقط. فلا يتغير العبد ويعود مرة أخرى إلى الذنب، وهنا يتحول العبد من مرحلة الاستغفار إلى مرحلة التوبة، التي يعقبها التوبة النصوحة والتي لا رجعة بعدها أبداً إلى ما يغضب الله -سبحانه وتعالى-.
﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾. [هود: 52].
دعاء غفران الذنوب والكبائر مستجاب
عندما يقول المسلم دعاء يغفر الذنوب والكبائر. فإنه في هذه الحالة لا يسعى لأن تغفر ذنوبه فقط. بل أنه يفعل ما يحبه المولى -عز وجل-
الذي أمرنا بالاستغفار والتوبة حتى بعد ارتكاب الذنوب لأن جميع الذنوب تغفر إلا الشرك بالله لأنه أعظم الكبائر. لذلك من المستحب أن يحتفظ المؤمن الحق ببعض من دعاء يغفر الذنوب والكبائر مستجاب
حتى يقولها في كل وقت، ولا يشترط أن يكون قد ارتكب ذنب ما ويرغب في أن يكفر عنه. خاصة أن الاستغفار والدعاء من صور ذكر الله التي تساعد على تهدئة النفس وطمأنينة القلوب, كما أخبرنا رب العزة -تجلى في علاه- في القرآن الكريم، في قوله تعالى.
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). [الرعد: 28].
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افتري إِثْمًا عَظِيمًا). [النساء: 48].
وختاما لموضوع دعاء غفران الذنوب، يجب أن نذكر أنفسنا جميعا أن الحياة لحظاتها معدودة ربما تنتهي بعد دقائق أو ساعات، وهي زائلة ولا تستحق كل هذه المعافرة، ومهما أصاب الإنسان من ملذاتها وشهواتها فهي لن تشعره بالسعادة، لأن السعادة الحقيقية يحصل عليها الإنسان من القرب من بارئه، فإن غاب الأنس به جلا في علاه، غابت السعادة.