مفهوم التعلم النشط وأهم استراتيجياته
يعد التعلم النشط ضرورة حتمية نتيجة لتطور أساليب التعليم والتعلم الحديثة ولمواكبة التغيرات التكنولوجية داخل المدارس التقليدية، ومن خلال موقعنا سنتعرف على على تعريف التعلم وأهم استراتيجياته.
مفهوم التعلم النشط وأهم استراتيجياته
- عرف الكثير من العلماء والتربويين التعلم النشط على أنه استراتيجية حديثة تهتم بدور المتعلم داخل الصف حيث ينتقل من مفهوم التعليم إلى مفهوم التعلم والذي يسعى بدوره إلى جعل المتعلم مشارك ومساهم نشط في العملية التعليمية
- كما يرى البعض أن التعلم النشط يعمل على إيجابية المتعلمين والتخلص من جمود الموقف التعليمي بشكله التقليدي.
شاهد أيضًا: مفهوم التخطيط الاستراتيجي في التعليم
مبادئ التعلم النشط
وفي إطار الحديث حول مفهوم التعلم النشط هناك العديد من المبادئ التي يقوم عليها التعلم النشط وتتمثل في الأتي:
- التمركز حول المتعلم
- تنمية المهارات الفردية
- تحليل المواد التعليمية المستقبله بدلا من التلقين والحفظ
- استخدام استراتيجيات حديثة تنمي مهارات التعلم الفردي والذاتي لكل المتعلمين
- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وبعضهم
- تغير دور المعلم من ملقن إلى مشارك ومساهم كما تغير دور المتعلم إلى مشارك وأكثر إيجابية
- الاعتماد على التغذية الراجعة
- تنمية مهارة التحليل والتفكير الناقد
- التعاون والمشاركة
مبررات وأسباب ظهور التعلم النشط
- التخلص من جمود المواد التعليمية
- تغيير دور المعلم وجعل التعليم عملية تشاركية تربط بين المعلم والمتعلم داخل الصف
- التغلب على التلقين والمحاضرات التقليدية التي تكبت أفكار المتعلمين ولا تنمي لديهم أي مهارات ابتكارية
- ربط التعلم بالبيئة الخارجية
- دعم استخدام التكنولوجيا ومسايرة تطورات العصر.
شاهد أيضًا: دورات عن بعد معتمدة من وزارة التربية والتعليم
سلبيات ومعوقات التعلم النشط
لكل أسلوب تعليمي او استراتيجية تعليمية حديثه مجموعه من المميزات والعيوب حيث يقتصر عيوب التعلم النشط في الآتي:
- إعراض المعلمين والمتعلمين على استقبال أي نوع تعليمي جديد والخوف من التقنية
- حاجة التعلم النشط إلى بنيه تحتيه جيده تساعد على استخدام الأدوات والأجهزة الحديثة
- الوقت الطويل والجهد المبذول من أجل تخطيط جيد
- صعوبة تطبيق التعلم النشط في جميع المواقف التعليمية
- العب الإداري الواقع على المعلم والمؤسسة
- التكلفة الباهظة التي يتطلبها ذلك النوع من التعليم
مقارنة بين التعلم النشط والتقليدية
وفي سياق الحديث حول مفهوم التعلم النشط هناك فرق كبير جدا بين التعلم النشط والتعلم بالطريقة التقليدية حيث يتمثل الفرق في عدة مواضع:
- التعلم التقليدي يجعل المعلم هو محور العملية التعليمية وذلك بعكس التعلم النشط الذي يجعل المتعلم مساهم إيجابي في عملية التعلم
- عناصر الموقف التعليمي التقليدي تتوقف على معلم ومتعلم ومحتوى تعليمي بينما في التعلم النشط هناك العديد من العناصر التكنولوجية والتقنية اللازمة لإتقان التعلم
- طريقة عرض المحتوى التعليمي في التعلم التقليدي تتمثل في المحاضرة التقليدية في التعلم النشط تعتمد على المناقشة التعلم التعاوني
- الهدف من التعلم التقليدي إيصال المعلومات للمتعلمين جاهزه وذلك يختلف عن هدف العلم النشط الذي يسعى لابتكار المعلومات والبحث عنها بنفسه.
شاهد أيضًا: التعليم الإفتراضي ودوره في التعلم الحديث
دور المعلم في التعلم النشط
يتركز دور المعلم في تطبيق التعلم النشط في الآتي:
- تهيئة المتعلمين بشكل جيد للتعلم
- اختيار استراتيجيات مساعدة تعينه على تطبيق التعلم النشط داخل الصف
- تنمية مهارات الطلاب في البحث والاكتشاف
- تكليف المتعلمين ببعض الأنشطة التي تسهم في علاج بعض مشكلات التعلم لديهم
- الاعتماد على حل المشكلات التعليمية وتحليل المواقف بدل من تلقينها للمتعلمين
- إعداد وتقديم التغذية الراجعة المناسبة لأداء المتعلمين وتقييمهم
- ضبط الصف بطرق ملائمة
- الاستماع الجيد لأداء المتعلمين والتعديل عليها
عناصر التعلم النشط
استكمالاً لحديثنا حول مفهوم التعلم النشط يتضمن التعلم النشط مجموعة من العناصر والخطوات التي تعد عامل أساسي لنجاحه وتتمثل في:
1-الكلام والاستماع
تعد مرحلة الكلام أو الإستماع هي المرحلة الأساسية التي تعتمد على جمع الأفكار التعليمية وتهتم بمهارة الإنصات والقدرة على التحدث وتبادل الأراء.
2-الكتابة
مرحلة الكتابة والتدوين تلحق بمرحلة الكلام حيث يقوم بها المتعلم بتسجيل جميع الأفكار وتنسيقها بطريقة يسهل استدعاؤها وفهمها.
3-القراءة
تأتي أهمية مرحلة القراءة في عرض جميع ما تم تدوينه في المرحلة السابقة ويأتي أهمية دور المعلم في مساعدتهم على مهارات القراءة والتحليل.
4-التأمل والتفكير
هي المرحلة الأسمى التي تعتمد على التفكير وتحليل جميع المفاهيم والمبادئ التي تم التوصل إليها وهنا يأتي دور عمليات العقل العليا في حل المشكلات التعليمية.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن تطوير التعليم 2025
انواع استراتيجيات التعلم النشط
1- إستراتيجية العصف الذهني
- تعتمد إستراتيجية العصف الذهني على عرض أفكار ومفاهيم مبسطة على المتعلمين ويتم من خلالها استنباط الكثير من الأفكار المرتبطة بتلك المعاني والتي تعمل على حل مشكلة تعليمية بعينها أو التوصل لمفاهيم وأفكار أكثر شمولية.
- يخلط الكثير بين العصف الذهني وحل المشكلات ولكن شتان بين النوعين في الهدف وكيفية التطبيق.
2-إستراتيجية التعلم التعاوني
- يعد التعلم التعاوني من أهم وأحدث طرق التعلم الحديثة والتي تعتمد على تعاون الأفراد مع بعضهم البعض من أجل تبادل المفاهيم والمعلومات بينهم وبين بعضهم لبعض كما يتسم التعليم التعاوني بالتفاعلية والمشاركة النشطة.
3-التعلم عن طريق الاستكشاف
- الاكتشاف من الطرق التي تسهم بدورها في علاج المشكلات التعليمية وتنمي مهارات التعلم الذاتي والتعلم النشط حيث أن إكتشاف المبادئ والمهارات حيث يرى التربويين أن التعلم بالاكتشاف يسهم في بقاء أثر التعلم.
4-لعب الأدوار
- لعب الأدوار هو أسلوب تعليمي يقوم من خلاله المتعلمين بنمذجة بعض السلوكيات التعليمية والقيام بها كأسلوب المحاكاة أو التعلم بإستخدام النموذج حيث أن ذلك النمط من التعليم يصلح للتعلم الفردي والتعاوني في نفس الوقت.
5- حل المشكلات التعليمية
- تعرف إستراتيجية حل المشكلات التعليمية بالإستراتيجية الفعالة والتي تنمي مهارات التفكير العليا لدى المتعلمين كما أنها تعمل بدورها على حل الكثير من المشاكل التي تواجه الفرد أثناء تعلمه.
- يرى بعض التربويين والمختصين أن حل المشكلات داخل الصف يسهم بشكل كبير على تنمية التعلم النشط وتفعيل دور المتعلم داخل الصف.