التعليم الهجيني وطرق تطبيقه
التعليم الهجيني هو الاتجاه الحديث الذي تسعى الكثير من الدول تطبيقة في ظل الظروف المحيطة بالعالم، والذي ظهر خلال فترة كورونا وذلك لتسهيل عملية التعليم خلال فترة الجائحة ومن خلال مقالنا سنتعرف على تعريف التعليم الهجيني.
التعليم الهجيني
يعرف التعليم الهجيني على أنه ذلك النوع من التعليم، الذي يطبق الكثير من استراتيجيات التعلم بطريقة تقليدية، مستخدماً وسائل التعلم الحديثة والتكنولوجيا فيه، بالإضافة لكونه يسمى هجيني، وترجع تلك التسمية إلى الدمج بين أساليب التعلم داخل الصفوف التقليدية، والمدارس، بالإضافة للتعلم عبر الشبكات والتواصل من خلالها، وذلك من خلال ألية معينة، يتم وضعها من قبل المختصين والخبراء.
مسميات التعليم الهجيني
أطلق الكثير على التعليم الهجيني التعلم المختلط، كما يرى البعض أنه تعليم مدمج، حيث تأتي تلك المسميات من الوظيفة التي يقوم بها ذلك النوع من التعليم، كما أطلقت المؤسسات التعليمية على هذا النوع التعليم المهجن أو المشترك.
إقرأ أيضاً: اسرار الطالب الذكي وزيادة معدلات الذكاء
متطلبات التعليم الهجيني
هناك مجموعة من المتطلبات اللازمة لتطبيق ذلك النوع من التعلم وتتمثل في الأتي:
متطلبات بشرية:
تتمثل المتطلبات البشرية في العناصر المسؤولة عن تطبيق ذلك النوع من التعليم خاصة المختصين، والمعلمين، والكوادر البشرية المدربة والمؤهلة لذلك.
متطلبات مادية:
يقصد بالمتطلبات المادية كل ما يرغب فيه النظام من أدوات وأجهزة وشبكات اتصال، وإنترنت، وخدمات دعم وغيرها، بالإضافة للبنية التحتية المجهزة لاستقبال هذا النوع الجديد في العملية التعليمية.
مميزات التعلم الهجيني وخصائصه
عند تطبيق التعليم الهجيني بمساعدة التعلم التقليدي، نجد أن هناك مجموعة من الخصائص والمميزات التي نستطيع من خلالها التغلب على عيوب التعلم التقليدي وأوجه القصور فيه تتمثل في:
- مراعاة الوقت والمكان للطلاب حيث لا يشترط تواجد الطلاب طوال أيام الإسبوع في مكان واحد، مما يقلل الملل وتكدس الفصول الدراسية، وتقليل مشكلات الصف.
- يمكنك التعلم عبر الإنترنت في التعلم الهجيني، وذلك يساعد على تنمية مهارات التفكير العليا، والتدرب على مهارات إستخدام الشبكة بطريقة جيدة وصحيحة.
- يتسم التعلم الهجين بالمرونة، حيث يوفر مجموعة من أدوات الإتصال المتزامنة وغير المتزامنة، بالإضافة إلى أنه يتيح مقابلة المعلم للمتعلمين داخل الصف في بعض أيام الأسبوع ومناقشة ما تم تعلمه عبر الشبكة.
- التواجد الإجتماعي، حيث لم يعتمد على الشبكة بشكل كامل، ولكنه وفر التفاعل الإجتماعي وجه لوجه بين المتعلمين بعضهم لبعض، والقدرة على بناء علاقات جيدة.
- المشاركة والمساهمة ، حيث عالج الكثير من المشكلات النفسية لدى الطلاب من قلق وخوف وعدم قدرة على المشاركة في التعلم وإبداء الرأي بحرية.
شاهد أيضًا: مفهوم التخطيط الاستراتيجي في التعليم
وسائل الإتصال المستخدمة في التعلم الهجين
هناك مجموعة كبيرة من وسائل الاتصال بين المعلم والمتعلمين المتاحة في تطبيق التعلم الهجين يتمثل أهمها في الأتية:
- المقابلة وجه لوجة، ويتم ذلك من خلال التفاعل في الصف التقليدي، مما يوفر تفاعل مباشر بين المعلم والطلاب.
- البريد الإلكتروني، الذي يتيح إرسال واستقبال الرسائل من وإلى المعلم والمتعلمين بعضهم لبعض.
- لوحات النقاش والإعلانات.
- الدردشة الكتابية والصوتية.
تطبيق التعلم الهجين في مصر
تسعى وزارة التربية والتعليم لتطبيق نظم وأدوات التعلم الهجيني في مصر، في جميع المراحل الدراسية، وذلك من خلال خطة ممنهجة ومدروسة سيتم الإعلان عنها بشكل تفصيلي، حيث يعتمد ذلك على تجاوز أزمة كورونا، والتغلب على المشاكل الصفية التي تواجهها المدارس المصرية، من ازدحام الطلاب داخل الصف،وإتاحة الفرصة للجميع للتعلم بطريقة صحيحة واستخدام وتوظيف التكنولوجيا الحديثة جيداً.