مجالات العمل التطوعي في الجمعيات الخيرية
الأعمال التطوعية الخيرية هي أنشطة ومسئوليات غير إلزامية يؤديها الفرد المتطوع تلقائياً بدون انتظار مقابل مادي أو تكليف من أحد الأفراد أو المؤسسات الحكومية أو الخاصة؛ يؤديه الأفراد غالباً نتيجة التفاهم حول فكرة مُحددة
أو الإيمان بموضوع أو قيمة معينة؛ كالإيمان بأهمية مشاركة الأفراد في نظافة مدينتهم، أو الإيمان بأهمية معاونة الأفراد الأقل حظًا من ذوي الحالات الخاصة غير القادرين على الكسب، وذوي الاحتياجات الخاصة مثل مصابي التوحد وغيرهم
مجالات العمل التطوعي في الجمعيات
للعمل التطوعي الخيري العديد من المجالات المختلفة التي تُمكن الفرد المتطوع من استغلال كافة قدراته ومهاراته في خدمة الهدف المنشود، ومن أهمها:
- التطوع لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة: مثل مصابي الشلل والتوحد وغيرها.
- أنشطة الأماكن العامة التطوعية: هي الخدمات المتاحة في الأماكن العامة كالحدائق العامة والشوارع، وتتمثل في الحفاظ على النظافة ومُساعدة كبار السن من المشاة وغيرها.
- مُساعدة معدومي الدخل من الفقراء والمساكين: سواء كانت معاونة مادية من خلال جمع التبرعات أو إصلاح وتحديث المنازل وغيرها من الوسائل.
- التطوع للعناية بدور العبادة: العناية بنظافة المساجد والكنائس وتوفير مستلزماتها.
- أعمال تطوعية أخرى: الترفيه عن المواطنين والتعليم التطوعي والبحث العلمي والإسعافات.
- كل هذه المجالات تكفل للمتطوع سهولة استغلال قدراته فيما يفيد أفراد المجتمع الآخرين.
أهمية العمل التطوعي
العمل التطوعي له دور كبير في إضافة التماسك والتكامل إلى المجتمع؛ فهو:
- يُساهم في إنجاز وتوفير خدمات لا توفرها الدولة ويرفع من مستواها بسبب تطوع الأفراد من تلقاء أنفسهم.
- يُعتبر العمل التطوعي أيضًا مكملاً للدور الحكومي، فهو يحفظ التوازن في المجتمع بين الأفراد والحكومة ويوطد العلاقات بين الأفراد والجماعات.
- كما يوجه الطاقات البشرية لما فيه فائدة تعود على المجتمع والمواطنين.
المبادئ الأساسية
للعمل التطوعي الخيري مجموعة من المبادئ الأساسية التي لا يخرج عنها؛ فهو:
- يُعد عملاً بلا أجر يذكر، وهو عمل اختياري غير إلزامي.
- كما يُعد عمل قانوني مُتاح لكل أفراد المجتمع المشاركة فيه.
- ترتبط الأعمال التطوعية بشكل شبه دائم مع المنظمات غير الربحية، وتحرص على احترام كرامة الأفراد من المتطوعين وممن تصل إليهم الخدمات.
- كما يُساهم في تعزيز واحترام حقوق الإنسان والقيم النبيلة.
تعرف علي: ما هي مجالات العمل التطوعي في مصر 2025
أهداف العمل التطوعي
تنقسم الأهداف التي يسعى إليها العمل التطوعي إلى نوعين من الأهداف:
- أهداف عامة: هي الأهداف الأهم التي تُساهم في توفير التطور والفائدة للمجتمع؛ كالمشاركة في تطبيق أهداف التنمية الاقتصادية والمشاركة المجتمعية وتعويض قلة أعداد العمالة في المنشآت والمؤسسات الحكومية، عن طريق ما يُعرف بالتطوع التخصصي.
- الأهداف الخاصة: هي أهداف تتوفر للشباب ضمن مشروعات وحركات تطوعية، وتتمثل في تعزيز الانتماء الوطني والمجتمعي للمتطوعين، وتفعيل قدراتهم والمساعدة على تنمية المهارات المختلفة العلمية منها والعملية، وتوظيف طاقات الشباب في المشروعات العامة.
ثقافة العمل التطوعي
إن ثقافة العمل التطوعي إحدى مكونات المدنية الحديثة؛ فهي تُعتبر من الخدمات الاجتماعية التي تنمي شخصية المتطوع وتدعم تنشئته الثقافية وتحقق مهاراته وترسخ القيم التي تدعو إلى الخير والمشاركة مع المجتمع.
عوامل نجاح العمل التطوعي
يعتمد العمل التطوعي على عدة عوامل لضمان نجاحه وهي كالآتي:
- تفهم المتطوع لرسالة الحركة والإيمان بها.
- توكيل المتطوع بالوظيفة المناسبة، مما يتلاءم مع خبراته وقدراته الجسدية ومهاراته.
- فهم المتطوعين طبيعة وظائفهم وكيفية تأديتها.
- تدريب المتطوعين على أداء مهامهم المختلفة.
- إجراء عدد من الدراسات التقويمية للمتطوعين.
عوائق في العمل التطوعي
يواجه العمل التطوعي العديد من العوائق في الزمن الحالي أهمها:
- عدم توفر الثقافة الكافية للعمل التطوعي.
- كذلك عدم التزام المتطوعين بالمهام أو تأجيلها بسبب عدم الشعور بالإلزام.
- عدم توفر وقت كافي للتطوع بسبب السعي وراء الرزق والتركيز على الأعمال المدفوعة.
- تعارض حياة المتطوع الشخصية مع العمل التطوعي .
- عوائق إدارية من المنظمات غير الربحية.
للعمل التطوعي الخيري فوائد كثيرة تعود على الفرد وعلى المجتمع بأكمله، وتساعد في استغلال طاقات الأفراد تحديداً للشباب في مجالات كثيرة ومفيدة لمصلحة التنمية الاجتماعية، بالرغم من وجود بعض العوائق في طريق التنمية الاجتماعية والعمل التطوعي ككل، إلا أن هذه العوائق من السهل التغلب عليها عن طريق نشر الوعي وثقافة التطوع بين أفراد المجتمع.