الأرضون السبع بين العلم والقرآن
الأرضون السبع بين العلم والقرآن، الله له أمور في خلقه، ويظهر قدرته التي تدل وتفوق قدرته، إذا فكرنا في الكون من حيث الأشياء الغير حية والحية، فلا خيار أمامنا سوى زيادة إيماننا بالله سبحانه وتعالى، أما بالنسبة لعملية خلق السماوات والأرض، فهي معجزة تظهر قوته سبحانه وتعالى، لأن الله لم يخلق أرض واحدة أو سماءًا واحدة، لكنه خلق سبع سموات والأرضون السبع، والتفسير العلمي اختلف فيها، لكن القرآن يؤكد ذلك.
الأرضون السبع بين العلم والقرآن
- قال تعالى “الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن” يوضح لنا الله عز وجل في الآية أن هناك سبع أرضين، كما أن الله خلق سبع سموات.
- لكن هناك اختلاف بين العلماء وهو يكمن في تفسير هذه الآيات، وهو كالتالي:
- يقول بعضهم أن الله خلق سبعة أراضٍ بين بعضها البعض، بين كل أرض سماء أخرى، ولكل من هذه الأرض السبعة سماء.
- يعتقد البعض أنها كرات وكواكب تشبه الأرض تمامًا، وهناك مخلوقات على كل واحد منها.
- يظن بعضهم إن الله تعالى خلق سبع أراضٍ دون فاصل بينهما.
تفسير قوله “خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن”
قبل الحديث عن الإعجاز العلمي السماوات السبع والأرضين السبع يجب أن نقدم شرحًا لقوله تعالى “خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن“، وجاء كالتالي:
- قد جاء في شرح هذه الآية: أخبرنا الله عز وجل أنه خلق سبع سماوات وسبع أرضين، ونزل بينهما أوامره.
- قال ابن كثير في شرحه لهذه الآية: “يقول تعالى أنه يبلغ بقدراته الكاملة وبعظيم سلطانه، حتى يفضي ذلك إلى تعظيم الدين الإسلامي: ويقول تعالى في قوله “مثلهن” أي سبعًا.
- وقال الشوكاني أيضًا في شرح الآية” مثلهن” أي سبعًا.
- وبهذا اتفق العلماء على أن الله خلق سبع سماوات وسبع أرضين أيضًا.
ما هي السماوات السبع والأرضون السبع
تختلف آراء العلماء في تفسير هذه الآيات المتعلقة بالسبع السماوات والأرضين السبع، فبعضهم يظن أنها معجزة من إعجاز القرآن، لكننا سنذكر بعض أقوال العلماء، علاوة على ذلك، فإن هذه وجهات النظر هذه ليست سوى تفسيرات قد تُصيب أو تُخطئ، وسيظل هذا الأمر بالاجتهاد لأنها من الأشياء غير المرئية التي لا يعرفها إلا الله وحده.
التفسير الأول:
- أوضح أحدهم أن السماوات السبع طبقات متصلة تحيط بالسماء، فمن منظورهم السماء الأولى هي الهواء، والثانية غيوم، والثالثة لا تتجاوز القمر، والرابعة ممتدة تشتمل على كل الكواكب، والخامسة تمتد إلى الشمس، والسادسة تمتد إلى النجوم، والسابعة هي الكون الذي يحتوي على كل شيء.
- أما بالنسبة للأرض السبعة، فقد اختلف تقسيم طبقات الأرض منذ القدم: أولًا تم تقسيمها إلى ثلاث طبقات، وقد اكتشف بعض الباحثين أن طبقات الأرض عددها أكثر من ثلاث طبقات.
- حيث تختلف درجة حرارة كل طبقة، وتختلف المعادن الموجودة فيها عن بعضها البعض.
التفسير الثاني:
- هناك الكثير من العلماء يتفقون على أن الكون الذي يعيش فيه البشر مع كل كوكب ونجم ومجرة هو سماء، مما يعني أن الكون كله هو سماء، وهناك سماوات غيرها لا يفهمها البشر.
- في هذه السماوات توجد أرض مثل أرضنا، مع الحياة، وسوف تجد بنفسك أن أرض من الأرضون السبع مثل الأرض التي أنت عليها، ولكن أناس مختلفون.
الأرضون السبع وعلماء الجيولوجيا
مع تقدم العلم الحديث وتطوره، وجد العلماء الآتي:
- تتكون الأرض من سبع طبقات تتماشى مع النواة أي “لب الأرض”، وأن الطبقات السبع لكلا الأرضين مختلفة تمامًا في التركيب والبنية ونوع المادة التي تتكون منها، بالإضافة إلى درجة الحرارة.
- مع ذلك، نظرًا لأن علماء القشرة الأرضية لا يمكن أن يصلوا إلى سطح الأرض لأكثر من 13 كيلومترًا، وقطر الأرض فقط 12700 كيلومتر، لكن لديهم القليل من المعلومات عن علم القشرة الأرضية.
- هذه النظرية لم تكن معروفة وقت نزول القرآن الكريم، لذا تُعتبر حديثة ومع ذلك استطاع القرآن إثباتها عندما لم يكن البشر على دراية بالأرض وعلومها، وهذا أثبت الإعجاز العلمي في القرآن.
معنى الإعجاز
- الإعجاز: هي من صفات الله عز وجل، وهي حقائق علمية يخبرها القرآن للإنسان، والتي لم تكتشف حتى أواخر العصر الحديث، وقد يكون بلاغيًا أو علميًا أو تشريعيًا إلى غير ذلك.
- أما إعجاز القرآن يكمن في سرد الحقيقة قبل أن يكتشفها الإنسان، وعندما لم يكن البشر على دراية بهذه الحقائق.
الأرضون السبع بين العلم والقرآن والسنة النبوية
لا تقتصر الأرضون السبعة المذكورة على القرآن الكريم، ولا عند العلماء، ولكنها مذكورة أيضًا في الأحاديث النبوية الشريفة، وهذا للتأكيد على أن السنة النبوية تتوافق مع قرآن من خلال الأقوال والتشريعات، وقد ورد الحديث عن السبع الأرضون على النحو التالي:
- قال رسول الله “ﷺ” من أخذ شيء من الأرض طوقه من سبع أرضين اقتطع من مال امرئ مسلم بيمينه فلا بورك له فيه، ومن تولى مولى قوم بغير إذن أهله فعليه لعنة الله عز وجل ولا يقبل عز وجل منه صرفًا ولا عدلًا”.
- قال رسول الله “ﷺ” “لا يأخذ أحد شبرًا من الأرض بغير حق”.
- يؤكد الحديث النبوي كل ما يثبته القرآن أن الله تعالى خلق سبع أرضِون كما خلق سبع سموات.
- يعتقد بعض الباحثين أن “الأرضون السبع” هي نظرية رياضية مشهورة وأكوام متوازية بها بعض المشاكل مثل الثقوب السوداء.
- قال البعض المقصود بها السبع قارات والمحيطات والبحار هي الفواصل بينهما.
- وذهب البعض الآخر أن الله خلق سبع أرضين، وفوقها سبع سموات.
إعجاز الله في الكون واضح مما يدل على أنه الخالق الوحيد الذي لا يحب أي شيء، فالله خلق السماء التي تضم النجوم والمجرات والكواكب والأقمار الصناعية، وخلق الأرض وكل ما عليها، وتقوية إيماننا بالله عز وجل وزيادته.
عزيزي القارئ نتمني أن نكون قد قدمنا كافة المعلومات لموضوع الأرضون السبع بين العلم والقرآن عبر موقع محتوى ونحن على أتم الاستعداد للرد على إستفساراتكم في أسرع وقت.