متى يبدا الطفل بالضحك واللعب
متى يبدا الطفل بالضحك واللعب، تسعد الأم عندما تتطلع لوليدها وتجده يطلق ابتسامات هادئة أو قهقهات مرتفعة، كما تبتهج حينما تراه يفيق باكرًا لكي يتقصى عن ألعابه ويحبو ليلتقطها، فبمجرد وصوله من جوفها ليديها تبدأ في مراقبة أفعاله، ويشير الضحك إلى ارتياح الصغير وملازمة الإيجابية له، علاوة على تنحي الضيق والضجر عنه واستقرار علاقته مع عائلته، أما المرونة في اللهو فتدل على سلامة الطفل وخلوه من الأسقام.
تنتظر الأسرة بروز ابتسامات الصغير منذ ولادته، ومن جهة أخرى يراقبون حركته ويدربونه على التشبث بالألعاب، وجميعها يتم وهو بالعمر التالي:-
وقت الضحك
- يطلق الصغير ابتسامات عقب فترة ضئيلة من وضعه بالحياة، ولكنها تأتي بمنوال عفوي.
- تبرز الضحكات المقصودة من الصغير عقب إتمام الرضيع شهرين، وإخراجه لها يشير لبدء فهمه تصرفات غيره.
- الضحكات العالية تظهر بجسارة عندما يعبر الصغير للشهر الـ 4، ويبدأ بإبرازها عند مشاهدة الأم أو رؤية لعبة يشغف بها.
وقت اللعب
- يصير الرضيع متقبلًا للعب عند إكماله الشهر الـ 3، علاوة على ذلك يستطيع انتزاع الأغراض الخفيفة ومعرفة الأصوات.
- يود الرضيع اللعب بقوة عند التفاته كثيرًا وتوزيع الابتسامات، ومحاولة التشبث بأي غرض تراه عينه أو تلمسه يديه.
- يكثر اللعب عند الرضيع حينما يعبر للشهر الـ 6، حيث يتمكن من هز الألعاب ودفع الكرة، وتفعيل الآلة المتحكمة في الدمى التي تسير.
أنواع الضحكات عند الطفل الرضيع
يطلق الرضيع ضحكات جمة وتحمل كل واحدة منها دليل متفاوت؛ كالتالي:-
ضحكات الاستجابة
- تعد أول الابتسامات الحقيقة التي تبرز من الصغير، وتعبر عن استجاباته للبهجة التي تلاحقه حينما يحتضنه أحد أو عند مشاهدة فرد مألوف.
- تساند ابتسامات الاستجابة في إدراك المحيطين بالصغير والأشياء المرغوبة، علاوة على الأفعال الأكثر جذبًا له.
ضحكات اجتماعية
- تبرز الضحكات الاجتماعية عند قيام أحد الأفراد بشد عقل الصغير له من خلال تفعيل إيماءات تساند في إظهار التفاعل.
- تندثر الضحكات الاجتماعية مع الشهر الــ 4 وتشير لنمو عقل الصغير، ومن جهة أخرى تطور خبراته وترفع كفاءته في التواصل.
ضحكات انعكاسية
- تبدو الضحكات الانعِكاسيّة على منوال ابتسامات خفيفة، وتكون بأول أسابيع للصغير وتظهر أوقات الإغفاء أو الرضاعة.
أسباب ضحك الصغير وقت النوم
غالبية الرضع يبرز منهم ابتسامات منخفضة الصوت عند الاضطجاع، وبعضهم تصدر منه ضّحكات متكررة، وأسبابها كالتالي:-
الأحلام
- يبتسم الصغير عند ملاحقة الأحلام المبهجة له، حيث يكون العقل نشيط ومستعدًا للرؤى.
- يمكن أن يبرز الصغير ضحكات دون أحلام، فبعض التقلبات الليلية تكون انعكاسًا للأحداث التي مر بها حين النهار.
خروج الغازات
- ارتياح أمعاء الصغير عقب إطلاق الغازات يساند في الإضحاك، فمعظم الرضع يعتريهم مغص بسبب تكدسها.
- تستطيع الأم مُساندة الصغير في محو الغازات بتمرير يدها على بطنه.
تطور الصغير
- تشير الضحكات الليلية على التطور الذهني للرضيع، لأنه يتمكن من تسجيل الأحداث السعيدة وإطلاقها وقت نومه على منوال ابتسامات.
طرق تجعل الرضيع يضحك
يمكن الاستمتاع بضحكات الصغير ومساندته على إطلاق ابتسامات مبهجة بالطرق الآتية:-
إخراج أصوات
- يمكن للأخ الأكبر إطلاق أصوات غير عادية لإضحاك الصغير، علاوة على تفعيل الأم أصوات مثيرة للدهشة كي تُسانده في إبراز الابتسامات.
دغدغة الطفل
- تساند الدّغدغات البسيطة في إسعاد الصغير وإطلاق الضحكات، على سبيل المثال تحت الإبطين وأسفل القدمين.
- يُمكن لمس الصغير والاختباء ثم البروز بمنوال مفاجئ فذلك يثير قهقهاتهم.
إطفاء النور
- يساند إطفاء الإضاءة وإياب تفعيلها في إضحاك الرضيع وخاصة المتباينة الألوان.
إبراز ضوضاء
- الضغط على أشياء جالبة للضوضاء تُساهم في إضحاك الصغار، على سبيل المثال الكبس على الألعاب أو الجرس.
اللعب
- يساهم اللعب مع الصغير في جعله يضحك، فيمكن للأم أن تحمله وتجري أو تلتقط أحد الدمى وتتكلم بصوت مماثل لها.
طرق اللعب مع الطفل الرضيع
يحتار الكثيرون ويسألون متى يبدأ الطفل بالضحك واللعب لأنهما أكثر فعلان يجعلان العائلة منشرحة عندما يبرزان من الصغير، وهناك طرق جمة تُساند في جعل الرضيع ينجذب للهو؛ وهي كالتالي:-
انتزاع الألعاب
- يفضل تقريب الألعاب من الصغير، علاوة على تمريرها أمامه وتركه ينتزعها بنفسه دون مُساندة.
- يجب التنويع في الألعاب التي يتم اقتنائها للصغير، ومن جهة أخرى اصطفائه بألوان متباينة كي ينجذب لها.
تمديد جسده
- يفضل تدريب الرضيع على بسط جسده وكاحليه، علاوة على فّتل ركبتيه ونشر الألعاب أمامه من الشهر الـ 3، كي يتمكن سريعًا من تلقف الألعاب.
تعليمه الجلوس
- يعد الشهر الـ 6 البداية الحقيقة لإدراك الصغير حيث تتفهم لديه الإرادة للعب، لذا يجب أن تتجه الأم لتدريبه على الجلوس.
- الجلوس يُمكن الصغير على التعمق في اللعب دون مساعدة، كما يُساند في مؤازرة ساعديه على التحكم بالأغّراض التي يلتقطها.
إعطائه ألعاب
- يفضل إعطاء الصغير دمى متفاوتة الأوزان، كي تصير عضلاته صلبة وتقدر على حمل النوعيات المتباينة مستقبلًا.
تحفيز الحركة
- يمكن تطوير حافز الحركة لدى الصغير من خلال نثر الألعاب بعامة حواف الغرفة وتشجيعه على الحبو كي يصل لها.
فوائد اللعب للأطفال
ينتبه الصغير للحياة وهو محبًّا للتسلية، وأول ما يسحب انتباهه الأغراض الملونة، لذا يتجه إلى التقطها واللهو بها، ينطوي اللعب على عوائد جمة؛ كالتالي:-
تطوير الحواس
- يستعمل الصغير حواسه كي يدرك قاطبة الأشياء البارزة في محيط نشأته، ويُساند اللعب في تطويره وتنميتها.
- يساهم اللعب في اقتران الحواس بالعقل، ومن ناحية أخرى يطور الأنسجة العصبية للصغير.
تطوير الجسد
- يساهم اللعب في سيطرة الرضيع على مختلف أعضائه وخاصة الأطراف.
- يُمكن ثقل الأصابع التي تُساند الصغير في الكتابة عند ولوجه للمدرسة بواسطة الألعاب.
تطوير العلاقات
- يساند اللعب في تطوير علاقة الرضيع بمن حوله، فالأم التي تضع صغيرها بين مجموعة من الصغار تجعله سريع التواصل والإنجاز.
ثقل الثقة
- تمكن الرضيع من تفعيل عامة الألعاب الملائمة لعمره يدعم ثقته ويجعله يتطور وتثقل قاطبة مهاراته العقلية.
حل المشكلات
- اللعب يجعل الرضيع يتمكن باكرًا من حل المُعضلات التي تلاحقه، وخاصة إن حفزته الأم على ذلك.
اتخاذ القرار
- اللعب يمكن الصغير من تفعيل قرارات دون الإياب للكبار، على سبيل المثال انتقاء الدمى أو وقت اللهو.
ما هي الألعاب المناسبة للطفل
يحتار الآباء عند اصطفاء الألعاب الملائمة لصغارهم، حيث يلتفت الأطفال للأشياء الزاهية ويسعون لتلقفها منذ تيقظهم، وأكثرها إسعادًا لهم ما يلي:-
المرآة
- يمكن إدراج مرآة مقابل الصغير كي يُشاهد نفسه، علاوة على ذلك يُفضل تحفيزاً للزحف ناحيتها.
حوض الماء
- يشغف الصغار باللعب داخل الآنية المتكدسة بالمياه، لذا يمكن تجهيز أحدها وملء منتصفه وتركه يلهو به مع المراقبة الدائمة له حتى لا يتأذى.
- يفضل جعل الصغير يلهو بالمياه خلال الصيف فقط واقصائه عنه حين يحل الشتاء.
اللعب بالرمل
- يُمكن إدراج حوض متكدس بالرمل أمام الصغير وتعليمه التخطيط واللهو به.
- يساهم الرمل في تطوير الأعصاب، علاوة على ذلك يعينها على بعث التعليمات للعقل.
أدوات الطبخ
- يتجه الصغير للمطبخ بمجرد قدرته على السير، حيث يقوم بأخذ أدوات الطبخ ليلهو بها.
- يمكن مد الصغير بأدوات الطبخ المجردة من الخطر، على سبيل المثال الملاعق البلاستيكية.
ملاحظة: من الأفضل إبعاد الصغير عن الآلات الإلكترونية، لأنها تساند في محق تطوره اللغوي وتُعيقه عن التفاعل مع الأغراض الطبيعية.
متى يبدا الطفل بالضحك واللعب ذاك السؤال تتسابق عموم الأمهات للوصول لحله، حيث يبتسم الصغير عند بروزه للحياة وتتصاعد قهقهات معلنة تواجده الفعلي عند الشهر الـ 4، ومن الأفضل أن يحفز إخوته من خلال دغدغته وتعليمه الحركات المساعدة في الإضحاك، ويتقبل الطفل اللهو البسيط عند الشهر الـ 3 ويعلو شغفه للمرح عندما يتعلم الجلوس، ومن الجيد مشاركته وانتقاء الألعاب الملائمة له.
عزيزي القارئ نتمنى أن نكون قد قدمنا كافة المعلومات عن متى يبدا الطفل بالضحك واللعب عبر موقع محتوى ونحن على أتم الاستعداد للرد على استفساراتكم في أسرع وقت.