كيفية قراءة جهاز الضغط المنزلي
كيفية قراءة جهاز الضغط المنزلي، أكثر الأمراض انتشارًا في وقتنا هذا هو مرض ضغط الدم المرتفع والداء السكري، وكلاهما إذا ما تم التعامل معهما بالصورة الصحيحة والسريعة في ذات الوقت، فقد ينتج عنهما العديد من الأخطار التي لا يُحمد عُقباها، ومن ثم لجأت العديد من الشركات إلى التسهيل على الأشخاص بإنتاج أجهزة قياسية تُمكنهم من الاطمئنان على المعدلات الطبيعية للضغط، ولكن لا بُدَّ أن يتعرفوا على كيفية قراءة جهاز الضغط المنزلي ليتمكنوا من اسّتخدامه بالطريقة الصحيحة.
كيفية قراءة جهاز الضغط المنزلي
تُحدد تلك القراءات الإجراءات الواجب اتخاذها حيال أمراض الضغط، ففي بادئ الأمر يبدأ طبيبك بقياس ضغطك كإجراء روتيني، فإن كان منضبطًا فليس هناك ما يدعو إلى القلق، أما إذا خالف القراءات الطبيعية فمن المؤكد أن هناك مشكلة ما تختلف باختلاف القراءة ويتم علاجها بحسب ما يرى الطبيب، ومن ثم لا بُدّ أن نتعرف على أنواع القراءات ودلالتها والإجراء اللازم فعله تجاهها كالتالي:
- إن كان الضغط الانقباضي “العلوي” أقل من 120 ملليمتر زئبقي، والضغط الانبساطي “السفلي” أقل من 80 ملليمتر زئبقي، فأنت لا تُعاني من أي اضطراب في ضغط الدم، وينبغي عليك أن تستمر في نظامك الغذائي الذي اعتاد عليه جسدك.
- إن كان “العلوي” يتراوح ما بين 120-139 ملليمتر زئبقي، و”السفلي” ما بين 80-89 ملليمتر زئبقي، فهنا تُعد الحالة “ارتفاع طفيف في ضغط الدم”، وهي غير مُقلِقة بالمرة، إذ أن الجسم يتأقلم مع تلك الزيادة البسيطة.
- أما إذا وصل “العلوي” إلى ما بين 140-159 ملليمتر زئبقي، و”السفلي” إلى من 90-99 ملليمتر زئبقي، فهذا ما يُسمى بــ”المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم”.
- هنا تبدأ الخطورة في الظهور إذا استمر في تلك النسبة إلى أكثر من شهر دون أن يقل، ومن ثم تحتاج حينها أن تتجه إلى الطبيب ليقوم باختيار العلاج الأمثل تبعًا لحالتك الصحية ليعود الضغط لحالته المستقرة.
- الحالة الأكثر خطورة هي إذا ما فاق “العلوي” حد الــ 160 ملليلتر زئبقي، وتعدى “السفلي” حد الــ 100 ملليلتر زئبقي، وتلك الحالة تُعرف بــ”المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم”.
- هنا قد يلجأ الطبيب إلى كتابة نوع أو أكثر من أدوية تخفيض الضغط للحفاظ على منسوبة الصحيح كي لا يتسبب علوه في إحداث نزيف داخلي، أو الإضرار بالقلب والمخ.
لماذا نحتاج إلى أجهزة قياس الضغط المنزلية ؟
أوصت منظمة الصحة العالمية وجمعية القلب الأمريكية، بضرورة متابعة الشخص الذي يُعاني من مرض “ارتفاع ضغط الدم” منزليًا، وذلك من خلال القياس لدوري لضغطه وبمنتهى السهولة، إذ أن تلك الأجهزة يُمكن أن يستخدمها المريض بنفسه دون الحاجة إلى أدنى مساعدة من أي شخص آخر، ومن ثم يلزم توفر جهاز قياس الضغط المنزلي لعدة أسباب أهمها:
التشخيص المبكر
- يجب على أصحاب “ارتفاع ضغط الدم الطفيف” وداء السكري الاهتمام بقياسه دوريًا وذلك تحسبًا لأي ارتفاع مفاجئ.
- يلزم إخبار الطبيب المعالج بالنتائج أولًا بأول لتفادي حدوث أي تطورات غير مرغوبة.
متابعة نتيجة العلاج
- بعد أن يكتب الطبيب علاجًا ما يطلب منك تغيير عاداتك الغذائية، يكن من الأفضل أن تتابع نتائج ذلك التغيير والدواء المتناول.
- لكي تنقل تلك الصورة للطبيب ليتمكن من اتخاذ اللازم إذ لم يأت الداء بالنتيجة المرجوة.
التشجيع على ضبط النفس
- تعزز لديك القدرة على اتباع نظام صحي لتتمتع بضغط منضبط، كما تدفعك للقيام بنشاط رياضي.
- يرجع ذلك لكونك تعلم نسبته على عكس أن تجهلها فلا تهتم بالغذاء السليم والصحة البدنية.
التقليل من تكلفة الرعاية الطبية
- حين تتابع بنفسك ضغطك وتطمئن عليه يوميًا يُصبح ليس هناك أي داعي لزيارة الطبيب كل فترة قصيرة للاطمئنان.
أسباب اختلاف القراءات
بعض المرضى يُعانون من نوبات من الخوف والقلق، فبمجرد أن يلمحوا سماعة الطبيب تنشأ لديهم حالة تُسمى بــ”متلازمة المعطف الأبيض”، والتي بدورها تعمل على رفع معدلات ضغط الدم وخاصةً داخل المستشفى أو عيادة الطبيب.
لكن تلك القراءات ليست صحيحة بالمرة إذا ما تمت مقارنتها بقراءات منضبطة داخل المنزل دون الوقوع تحت ضغط القلق، وحينها يجب إبلاغ الطبيب ليُراعي ذلك ضمن اعتباراته من خلال تسجيل القراءات المنزلية وعرضها عليه في كل زيارة.
مكونات أجهزة الضغط المنزلية
أنتجت معظم شركات الأجهزة الطبية أجهزة لقياس الضغط بالمنازل، وذلك للتمكن من القياس بطريقة سهلة دون الذهاب إلى الصيدلية أو الطبيب، وتم عرضها بكافة الصيدليات بأسعار تتناسب مع الجميع، كما أن هناك أجهزة تعمل على قياسه من الأصابع لكنها لا تتمتع بالدقة الكافية، كالأجهزة التي تتشابه في تركيبها التالي:
إسورة قابلة للانتفاخ وتغيير الاتساع
- يتم تركيبها على الذراع في الجزء العلوي وضبط حجمها أو في الرسغ بحسب قابليتها للتوسعة.
- تبدأ في الامتلاء بالهواء كي تضغط على الذراع وتتحسس النبض الشرياني، وبالتالي يقوم الجهاز بعد تلك الدقات التي تتغير بتدفق الدم خلال الذراع عند تفريغ الهواء ببطء من الإسورة.
شاشة لتوضيح القياس
- يظهر على الشاشة القياس المنضبط في خلال دقيقة، وهناك أجهزة تقوم بأخذ قراءات متتالية وتحسب المتوسط، واختيار الجهاز الأمثل لحالتك استشر طبيبك.
نصائح للاستعمال الدقيق
يستدعي استخدام الجهاز لأول مرة أن تتعرف على طريقة استعماله المثلى، كي تكون النتيجة التي يُظهرها الجهاز صحيحة، لأن أي خلل في طريقة الاستعمال سينتج عنه نتائج غير منضبطة بالمرة، ومن ثم عليك اتباع الخطوات التالية:
التأكد من مدى دقة الجهاز
- تلك هي وظيفة طبيبك، إذ يتحتم عليك عند شراء جهازك الخاص التوجه إليه مباشرةً ليختبر دقته عليه.
- كما يقوم بتوجيهك لطريقة استخدامه الصحيحة، وفي حالة ما إذا سقط الجهاز عليك جعل الطبيب يختبر لمرة أخرى، إذ أنه من الممكن أن يُحدث ذلك به خللًا.
استخدامه في قياس ضغطك مرتين يوميًا
- ثبت أوقاتًا يوميًا لقياسّ ضغطك ولتكن مرة صباحًا قبل تناول أي أطعمة أو أدوية، والثانية مساءًا.
- عليك أن تُعيد القياس في كل مرة للتأكد من أن القراءة متشابهة.
عدم قياس الضغط فور الاستيقاظ من النوم
- انتظر قليلًا بعد أن تستيقظ، كأن تأخذ بضع دقائق في تحضير وجبتك ثم قس ضغطك قبل تناولها.
- هناك من ُيمارسون طقوس رياضية فور الاستيقاظ في هذه الحالة عليهم التأجيل لحين قياس الضغط صباحاً.
- لا تقيس الضغط إذا كنت قد تناولت أي وجبة غذائية أو كحولات أو سجائر أو كافيين في خلال النصف ساعة السابقة، لكون ذلك قد يعكس قراءات خاطئة.
- كما أن عليك أن تُفرغ مثانتك من البول إن كانت ممتلئة قبل قياسه لكون ذلك يرفع من قدر ضغطك.
الجلوس بثبات وهدوء أثناء قياسه
- يجب عليك أن تجلس جلسة مريحة لمدة لا تقل عن خمسة دقائق قبل قياس الضغط، وتُرخي ساقيك على أن يكون ظهرك مستندًا إلى الوراء، ودون أن تفكر في أي شئ أثناء قياس ضغطك.
إرخاء الذراع جيدًا ووضعه في الوضع الصحيح
- يلزم تثبيت أحد الذراعين للقياس يوميًا فلا تقيس يوم بالذراع الأيمن والآخر بالأيسر.
- يجب عليك رفع ذراعك على طاولة أو وسادة ليكون بمستوى القلب ومرتخي ثم ابدأ القياس.
- ضع الإسورة الهوائية على الجلد مباشرةً وليس على الملابس لضمان قياس أدق.
- إعادة القراءة لأكثر من مرة في حالة القلق حيال القراءة الناتجة للتأكد من مدى صحتها، على أن يكون الفرق ما بين القراءتين من دقيقة إلى ثلاثة دقائق.
الأسباب المؤدية لارتفاع ضغط الدم
يجب على الإنسان أن يعرف ما الذي قد يُؤثر على ضغط دمه، ليتجنبه بصورة كبيرة كي يتلافى خطر الإصابة بذاك المرض المزمن، الذي لا طالما بدأ فإنه يُلازم صاحبه ما دام حيًا، ومن أهم تلك الأسباب ما يلي:
- أمراض الكلى تُؤثر بشكل كبير على ضغط الدم، لذا حاول دائمًا الحفاظ على صحة كليتيك بشرب الماء وتناول الغذاء الصحي، ولا تفرط في استخدام الأدوية دون حاجة وحاول جاهدًا تقليل الملح في الطعام.
- السمنة المفرطة، وذلك لكون الزيادة في الوزن تجعل الجسم بحاجة إلى المزيد من الدم وضخه بشكل أكبر للوصول لكافة أجزاء الجسم.
- التدخين يرفع الضغط لوجود النيكوتين الذي يُضيق من اتساع الشرايين.
- عدم وجود نشاط بدني ورياضي، يُقلل من قوة عضلة القلب على الانقباض ويُزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- قلة البوتاسيوم في الطعام، والذي يعمل على موازنة خطر تناول الملح العالي في الطعام.
عليك أن تُتابع ضغط دمك بصفة دورية ليسهل عليك وعلى الطبيب اكتشاف الخطر قبل وقوعه، من خلال التغير المفاجئ في الضغط والذي يحتاج حينها إلى التدخل السريع.
بأدوية تعمل على تخفيضه لتفادي تفاقم الوضع السيئ والوصول أمور غاية في الخطورة، واسّأل طبيبك عن كيفية قراءة جهاز الضغط المنزلي لتتمكن من المتابعة الجيدة لحالتك وإبلاغه بكل ما يطرأ عليها من تغيرات في الحال.
عزيزي القارئ نتمنى أن نكون قد قدمنا كافة المعلومات لموضوع كيفية قراءة جهاز الضغط المنزلي عبر موقع محتوى ونحن على أتم الاستعداد للرد على إستفساراتكم في أسرع وقت.