موضوع تعبير عن أحمد ذكي أبو شادي
الشاعر والطبيب المصري المشهور أحمد ذكي أبو شادي، ولمن لا يعرف شاعرنا أقدم له هذه المقالة يعتبر من مؤسسي مدرسة أبوللو الشعرية وكان يحب كتابة الشعر الرومانسي الذي اشتهر في العصر الحديث.
ميلاده ونشأته
ولد شاعرنا في مدينة القاهرة في حي عابدين بالتحديد وكان ذلك في عام 1892 وكان والده هو الأستاذ محمد أبو شادي بك الذي كان يعمل نقيباً للمحامين بالإضافة إلى اشتراكه في حزب الوفد وكان من أعضاءه المتميزين.
التحق أبو شادي بمدرسة الهياثم الأولية الابتدائية التي كانت في حي الحنفي ثم انتقل إلى إلى المرحلة الثانوية بمدرسة التوفيقية الثانوية بشبر وكان متفوقاً في دراسته حيث أنه التحق بكلية الطب القصر العيني وعدها سافر إلى إنجلترا لاستكمال دراسته هناك وكان ذلك في عام 1913 وهو هناك تمكن من دراسة اللغة الإنجليزية لدرجة أنه أتقنها.
أحب أحمد ذكي أبو شادي الأدب الإنجليزي وقام بكتابة كتاب تحت عنوان “الطبيب والمعمل” الذي تم تصنيفه في مجلد ضخم والذي دفعه لتأليف هذا النوع من الكتاب هو تخصصه في مجال البكتريولوجي في الطب حيث كان نابغاً في هذا المجال لدرجة أنه تم تعينه وكيلاً لكلية الطب
وكان هذا الكتاب يحتوي على مجموعة من المعلومات الطبية ويقال أن هذا الكتاب تكون من 911 صفحة، بدأ شاعرنا هذا الكتاب بمقدمة للعالم المصري الشهير محمد خليل عبد الخالق عالم الطفيليات إضافة لذلك قام بتأسيس نادي النحل الدولي وذلك لحبه الشديد لعلم النحالة وبعد ذلك تطلع إلى تأسيس جمعية عرفت بجمعية آداب اللغة العربية.
شاهد المزيد:- أسئلة رياضيات صعبة جدا للأذكياء مع اجوبتها
أحمد ذكي أبو شادي ومدرسة أبوللو
بعدما عاد من إنجلترا تطلع إلى إنشاء جماعة أدبية وذلك ليدعو إلى التجديد في الشعر العربي وكان ذلك في عام 1932 وسميت فيما بعد بمدرسة أبوللو الشعرية والتي ضمت جميع شعراء الرومانسية وكان الشاعر علي محمود طه والشاعر أحمد ناجي من أنصار هذه المدرسة.
وذلك لأنها تدعو إلى التجديد حيث أن هذه المدرسة معروفة بالقافية المتغيرة على طول القصيدة، ولكن وجدت معادين لها من أنصار مدرسة الإحياء والبعث وعلى رأسهم الأديب الكبير عباس محمود العقاد والشاعر إبراهيم عبد القادر المازني.
اقرأ المزيد:- هل تعلم عن أحمد زكي قصير للإذاعة المدرسية
أعمال أحمد ذكي أبو شادي الفنية
كتب شاعرنا العديد من الكتب والمؤلفات ومن أهم أعماله إحسان، الشعلة، الشفق الباكي، فوق العباب كما أنه كتب عدد من المسرحيات الرائعة والتي على رأسها إخناتون فرعون مصر، الآلهة.
حيث أن شاعرنا كان في منتهى الطموح وكانت لديه ثقة بالنفس لا مثيل لها وظهر ذلك في العديد من أعماله المتميزة بالإبداع الخلاق فأحمد ذكي أبو شادي إنسان صادق رقيق المشاعر ونلاحظ أن معظم أعماله غلبت عليها الطابع الرومانسي والوطني.
وفاة أحمد ذكي أبو شادي
تم توجيه النقد إلى معظم أعماله وكان نقد أشبه بالهجوم عليه فضاق به الحال وقرر السفر إلى نيويورك وكان ذلك في عام 1946، وأثناء تواجد أبو شادي هناك عمل في الصحف العربية هناك كما أنه عمل بالإذاعة والتجار.
بالإضافة إلى أنه قام بتكوين جماعة أدبية كانت تحمل اسم رابطة مينرفا كما أنه عمل بالتدريس لمادة اللغة العربية في معهد أسيا بنيويورك وأثناء تواجده هناك توفي فجأة على الرغم من أنه كان لم يشتكي من أي شيء ولكن كان هذا قضاء الله وقدره وتوفي شاعرنا عام 1955 عن عمر يناهز 63 سنة وتم دفنه في واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية.