كيفية علاج التهاب عنق الرحم بالتحاميل
كيفية علاج التهاب عنق الرحم بالتحاميل، حيث أنه العلاج الآمن والمناسب لهذا الالتهاب، ويعتبر علاج التهاب عنق الرحم شيء لا غنى عنه عند أي امرأة تصاب به، لخطورة مضاعفاته التي تؤدي لأمراض أكثر خطورة، ومن الجدير بالذكر أن عنق الرحم هو المانع الوحيد لحجز أي بكتيريا وفطريات تدخل إلى الرحم، لذلك يجب الإسراع في معالجة هذا الالتهاب الذي يصيب الكثير من السيدات.
علاج التهاب عنق الرحم بالتحاميل
التحاميل هي دواء طبي يأخذ الشكل البيضاوي، يتم إدخاله بواسطة أداة بلاستيكية داخل المهبل، تذوب خلال ساعة من دخولها، حيث تأخذ درجة حرارة الجسم.
تتميز التحاميل المهبلية بسرعة فاعليتها للتخلص من الالتهابات، وهذا يرجع لتركيبها الكيميائي، و سرعة ذوبانها، وامتصاص الجسم لها، حيث تستخدم لعلاج الالتهابات الفطرية والالتهابات البكتيرية، وتتفاوت معدل تأثيرها على الجسم باختلاف المكون الدوائي لها، وتنقسم إلى نوعين من التحاميل:
تحاميل للالتهابات البكتيرية
وهي تستخدم لعلاج التهاب المهبل البكتيري الناتج عن:
- الإفراط لنمو بكتيريا المهبل زيادة عن المعدل الطبيعي للجسم.
- تنظيف منطقة المهبل بطريقة مبالغ فيها، مما يؤدي لظهور خلل في التوازن الطبيعي للمهبل، ناتج عن قلة وجود البكتيريا النافعة.
- الممارسة الجنسية والأوضاع الحميمية، يمكن أن تؤدي لظهور الالتهابات المهبلية.
- الأدوية المعالجة لها الميترونيذادول Metronidazole، الكليندامايسين Clindamycin
تحاميل للالتهابات الفطرية
تحدث هذه العدوى عادة بسبب الكانديدا، ويتم علاجها باستخدام طرق العلاج هذه:
- تحتوي التحاميل المهبلية لعلاج الفطريات، على حمض البوريك اسيد، الذي يعمل على التوازن الحمضي في المهبل، والذي بدوره يقلل من أعراض الحرقان والحكة المصاحبة للالتهاب.
- يتم العلاج الحالات الأقل خطورة، من ثلاثة أيام إلى سبعة أيام.
- علاج الحالات الأكثر خطورة تتم باستخدام الجرعة المكررة لمدة أربعة عشر يوماً.
- الأدوية المعالجة لها الميكونازول Miconazole، الكلوتريمازول Clotrimazole
شاهد أيضاً: علاج نزيف الرحم بالأعشاب
كيفية استخدام التحاميل المهبلية
تعتبر التحاميل العلاج الأساسي الذي يعتمد من الأطباء في علاج التهابات عنق الرحم، التي يكون لها أسباب كثيرة منها، الكانديدا وفرط البكتيريا المسببة للالتهاب، لذلك يجب علاج التهاب عنق الرحم بالتحاميل.
تستخدم التحاميل الطبية لعلاج الالتهابات الشديدة والخفيفة، وتكون علبة التحاميل عبارة عن 6 كبسولات يتم أخذها تحت إشراف الطبيب، ويتم وصفها بإتباع هذه التعليمات:
- في الحالات شديدة الالتهاب، يتم اخذ 10 كبسولات لمدة 10 أيام متتالية.
- يتم أخذها للحالات الخفيفة لمدة 5 أيام متتالية.
- قبل البدء في استخدام التحاميل، يجب تنظيف الأيدي والمهبل جيداً، لعدم التعرض للعدوى مرة أخرى.
- يفضل أن تبلل التحاميل قبل وضعها في المهبل، لعدم الشعور بالألم خاصة في وجود هذه الالتهابات.
- يجب عدم التحرك عند أخذ جرعة التحاميل اليومية، لذلك من المفضل أخذها عند الذهاب إلى النوم، أو أخذها والاستلقاء على الظهر، حتى تذوب التحاميل.
- الابتعاد عن إقامة علاقة حميمية في وقت العلاج بالتحاميل، ويفضل توقيفها نهائياً حتى الانتهاء من فترة العلاج لأسبوع على الأقل.
تحذيرات هامة عند استخدام التحاميل
من الضروري عدم الإفراط في استخدام التحاميل المهبلية، لأنها قد تؤدي لظهور أعراض لأمراض أخرى أشد خطراً، لذلك يجب الحذر عند استخدامها واستشارة الطبيب دوماً، لأنها قد تؤدي إلى:
- عند استخدامها بدون داعي، يمكن أن تؤدي إلى أعراض جانبية خطيرة على الرحم.
- يؤدي الإفراط في استخدامها، لتلف غشاء الرحم.
- على المرأة الحامل تجنب استخدام التحاميل المهبلية، لعدم التعرض للضرر.
شاهد أيضاً: اقراص ريتوبار لإرخاء عضلات الرحم
الآثار الجانبية لاستخدام التحاميل
من الطبيعي وجود آثار جانبية لأي مستحضر طبي، لكن إذا وجدت هذه الأعراض يجب استشارة الطبيب على الفور، ومن هذه الأعراض:
- حكة شديدة ومستمرة.
- وجود في بعض الأحيان صعوبة في التنفس.
- ألم شديد في أسفل البطن.
- انتفاخ الوجه.
- احمرار البشرة.
أسباب التهاب عنق الرحم
تختلف التهابات الرحم من شديدة إلى التهابات خفيفة، ويرجع هذا إلى الأسباب المؤدية لهذا الالتهاب، حيث أنها غالباً ما تحدث هذه الالتهابات من خلال الاتصال الجنسي، كما يوجد الكثير من الأسباب الأخرى مثل:
- الخلل البكتيري أحد أسباب التهاب عنق الرحم، عن طريق تغلب البكتيريا الضارة على البكتيريا النافعة في المهبل.
- الحساسية من الواقي الذكري، أو الأدوية التي تقضي على الحيوانات المنوية.
- الحمل من المحتمل أن يكون سبباً للالتهاب، لكن في بعض الحالات، حيث يؤثر على الهرمونات داخل الرحم، مما يسبب حساسية أو التهاب في عنق الرحم.
- استخدام الفوط الصحية لمدة طويلة، أو سدادات المهبل، تكون سبب رئيسي في الالتهابات، ومن المحتمل أن تتسبب في الإصابة بسرطان عنق الرحم.
- نادراً ما يتسبب السرطان أو علاجه، في الإصابة بالتهاب فى عنق الرحم.
أعراض التهاب عنق الرحم
لابد من معرفة أعراض الالتهاب، وسرعة استشارة الطبيب المعالج ووصف العلاج المناسب، حيث من المتوقع أن يكون علاج التهاب عنق الرحم بالتحاميل هو الحل الأنسب، ومنها:
- صعوبة عند التبول.
- إفرازات مهبلية لها رائحة كريهة.
- ألم في منطقة الحوض.
- في حالات نادرة قد أصيبوا بالحمى.
- حكة شديدة في المهبل.
- في بعض الحالات يحدث نزيف مهبلي، خاصة بعد الجماع.
- إفرازات صفراء اللون، أو ذات لون رمادي.
- الشعور بالألم عند الجماع.
- إفرازات مخاطية، أو قيحية.
- ألم في الظهر.
شاهد أيضاً: كبسولات دانول لعلاج بطانة الرحم المهاجرة
أعراض مضاعفات التهاب عنق الرحم
عند ظهور هذه الأعراض لابد من السرعة في استشارة الطبيب، لأن الالتهاب يمتد ليصل إلى الرحم وإلى قناة فالوب، لذلك يجب الكشف في الوقت المناسب، ومن هذه الأعراض:
- نزيف مهبلي شديد، في أوقات لا تمت بصلة لأوقات الحيض.
- إفرازات مهبلية كثيرة ومستمرة.
- ألم شديد أثناء الجماع.
- ارتفاع في درجات الحرارة.
كل هذه المضاعفات قد تؤدي لظهور أمراض أكثر خطورة، إذا لم يتم التشخيص المبكر للحالة، مثل:
- حدوث مشاكل في الخصوبة عند المرأة.
- التهاب الحوض.
- من المحتمل إصابة المريضة، بفيروس نقص المناعة البشرية.
نصائح للوقاية من التهابات عنق الرحم
يجب على كل امرأة إتباع هذه التعليمات للوقاية من التهابات عنق الرحم، وتجنب الإصابة بمضاعفات الالتهاب، وهذا من خلال:
- عدم استخدام الغسول المهبلي دائماً، وعند استخدامه يجب سؤال الطبيب عن ذلك.
- ارتدي دائماً الملابس الداخلية قطنية الصنع.
- كي الملابس الداخلية لقتل البكتيريا الموجودة عليها، إذا لم يتم تعرضها للشمس بصورة مستمرة.
- عدم استخدام التحاميل المهبلية، دون استشارة طبيبك.
- عند الإصابة بالتهاب عنق الرحم، لابد من تعقيم وتنظيف الحمام جيداً بعد وقبل الاستخدام، لعدم تنقل العدوى مرة أخرى.
- تجنب ممارسة العلاقة الحميمة عند الإصابة بأي نوع من أنواع الالتهابات، لأنها قد تزيد الأمر سوءاً.
- يجب الكشف الطبي المبكر عند طبيبك الخاص، عند ظهور الأعراض، حيث أنه من المؤكد وصف علاج إلتهاب عنق الرحم بالتحاميل.
تعرفنا الآن على علاج التهاب عنق الرحم بالتحاميل، وكيفية استخدامه، والأعراض المصاحبة له ومضاعفاته، وماهي أسباب عنق الرحم، لذلك يجب عدم التهاون بهذه المشكلة التي تواجه الكثير من السيدات وإهمالها، لأنها إذا لم تعالج على الفور تصاحبها الكثير من المخاطر التي تؤخذ الكثير من الوقت لعلاجها، مع الحرص في أخذ الجرعة المقررة من قبل الطبيب كاملة، حتى لا تؤدي إلى رجوع الالتهاب مرة أخرى مع زيادة في نمو البكتيريا والفطريات.
وفي الختام عزيزي القارئ نتمنى أن نكون قد قدمنا كافة المعلومات عبر موقع محتوى ونحن على أتم الاستعداد للرد على استفساراتكم في أسرع وقت.