قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال واقعية
قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال تحوي مأساة يعيشها الأطفال في حياتهم، فقد ظهر في العالم مؤخرًا مظاهر كثيرة للعنف ضد الأطفال، والتي قد تؤثر عليهم سلبًا في حياتهم المستقبلية.. فقد يصبح الطفل عدواني صعب التعامل معه.
قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال
انتشرت حالات التعنيف الأسري ضد الأطفال بشكل صعب جدًا يفوق الخيال، حيث تعددت قصص العنف الأسري ضد الأطفال.. وهي متواجدة في كل المجتمعات والبلدان بمختلف ثقافاتها، فيتعرض الأطفال للعنف الأسري بشكل يومي.
فالعنف الأسري هو العنف أو الضرر الذي يقع على الأطفال من أبويهم أو أسرتهم بأشكال مختلفة، لذا يجب تسليط الضوء على هذا الموضوع فهو في غاية الصعوبة.. حيث إن هناك المئات من القصص التي تحكى عن العنف الأسري ضد الأطفال، وهو ما يتنافى تمامًا مع مفهوم الإنسانية.
وجد أن الكثير من قصص العنف الأسري مع الأطفال تظل عالقة في أذهانهم إلى أن يكبروا، ويتسبب لهم في آلام نفسية أو جسدية أو جنسية تسبب لهم خوفًا من المجتمع وعقد كثيرة.. وبعضهم لا يتمكن من تذكر شيء لأن نهايته كانت الموت.
يوجد الكثير من القصص التي تحكي عن العنف الأسري ضد الأطفال، ويمكن تناولها بشكل مختصر.. ومنها مثلًا قصة طفلة في صندوق الزبالة وأطفال يرتكبون جرائم بتحريض من الأب، وطفل قتل لأنه يبكي.. وجريمة تحت عنوان الشرف، وغيرها من القصص التي توضح مدى العنف الذي يتعرض له الأطفال في المجتمع.
لذا سنعرض لكم بعض هذه القصص بالتفصيل من خلال ما يلي.
لا يفوتك أيضًا: أسباب العنف عند الأطفال وطرق علاجه
جريمة تحت عنوان الشرف
ضمن عرض قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال، يجب عرض قصة جريمة تحت عنوان الشرف، هذه القصة تحكي عن طفلة اسمها مآب تبلغ من العمر اثنتا عشر عامًا.. قتلها أبيها بطريقة وحشية.
فهو يقوم بتعذيبها من خلال كويها باستخدام المكواة الكهربائية، ثم قام بتصوير عملية التعذيب باستخدام الهاتف المحمول، وبعد القبض عليه والتحقيق معه عن سبب ارتكاب هذه الجريمة.. قال إن ابنته قامت بارتكاب الفاحشة لذا قام بقتلها وتعذيبها.
حيث كان معتقدًا بذلك أنه يرد شرفه واعتباره.. ومن المؤسف في الأمر أن جميع أطباء الطب الشرعي أكدوا بعد عرض الفتاة عليهم على أن الفتاة ما زالت عذراء ولم ترتكب الفاحشة كما قال والدها، وهذه القصة تعتبر واحدة من أسوء قصص العنف ضد الأطفال.
طفل قتله أبيه لأنه يبكي
تلك القصة من قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال التي يجب أن يتم طرحها على المجتمع ليعلم مدى القسوة التي يعاني منها الأطفال في هذا الوقت.
حدثت جريمة قتل بشعة في أحد المخيمات السورية في شمال لبنان، حيث قام الأب المدعى حسن عايش بقتل طفله الرضيع حديث الولادة البالغ من العمر حوالي ثمانية أشهر فقط.. وذلك عن طريق الخنق.
عند التحقيق معه فيما قد اقترفه من ذنب.. برر ذلك بأنه لم يتحمل صوت البكاء وأخرجه عن شعوره وأزعجه، لذا قرر الأب قتل الطفل والتخلص منه، فانتظر حتى الساعة الثانية عشر وقتله وقام بدفنه.
لكن من سوء حظه أن سكان المخيم شعروا بحركة غريبة، فقاموا بإبلاغ الشرطة عما حدث.. والتي بدورها قامت بالقبض عليه.
أطفال يرتكبون جرائم قتل بتحريض من الأب
بما إننا في هذا المقال نتحدث عن قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال، فلا يجب أن ننسى هذه القصة.. فهي تحكي عن جريمة حدثت في مصر بمحافظة بور سعيد.
حيث بدأ الأمر بأن الأب كان يعذب أطفاله ويعرضهم للإساءة اللفظية والجسدية.. ولم يكتفي بذلك فقط، ولكنه قام بتحريضهم على ارتكاب الجرائم المختلفة ومنهم جريمة القتل.
كما اتضح بعد التحقيق معه أن ما حدث بدأ بأن حال الأسرة المادي كان سيء جدًا.. فطلب من أطفاله أن يسرقوا، ثم قام بتحريضهم على القتل، حيث قام باستدراج جاره بمساعدة أطفاله، وطلب من الفتاة أن تقوم بوضع المبيدات الحشرية في المشروب الذي تم تقديمه للجار.
ثم جاء الابن من الخلف وقام بخنق جارهم وقام بضربه على رأسه بآلة حادة، ثم تخلصوا من الجثة بعد ارتكاب الجريمة مباشرةً، وذلك عن طريق حرق الجثة.. وقام مجهول بإبلاغ الشرطة عن هذه الجريمة.
طفلة في صندوق الزبالة
حدثت جريمة عنف أسري لطفلة منذ حوالي خمس سنوات في عام 2016، حيث حدثت هذه الجريمة في القاهرة بمنطقة شبرا.. فقد وجد في صندوق القمامة طفلة تدعى رودينا عمرها حوالي سنة.
ووجد الأطباء عند فحصها طبيًا أن الطفلة بها كسور في قدمها اليمنى وخصرها وأردافها.. كذلك وجدت شروخ في عمودها الفقري.
قامت الشرطة بعمل بعض التحريات والتحقيقات حتى توصلت إلى أن الطفلة أبويها منفصلين، وأن الطفلة تعيش مع عمها وزوجته.. وكانت زوجة العم تقوم بضربها بقسوة وتعاملها بعنف.
ذلك بسبب تخلي والدها عنها والتهرب من دفع أي مصاريف لها ولاحتياجاتها، وكذلك والدتها تخلت عن تربية الطفلة لعدم قدرتها المادية.
انتشر هذا الخبر في الوطن العربي كله خاصةً وأن الفنان أحمد السقا قام بنشر صورة للطفلة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.. على الصفحة الشخصية له، فبدأت القصة في الانتشار، وانتهت القصة بعودة الطفلة إلى والدتها مرة أخرى، فقد كانت قصة مؤثرة للغاية.
أوضحت القصة الكثير من حكايات عن طرق العنف ضد الأطفال التي يمكن أن يستخدمها الآباء في عقاب أطفالهم.
الفتاة المسترجلة
يتم طرح قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال لتوجيه المجتمع إلى معرفة ما يعاني منه الطفل.. وخطورة التعامل معه بعنف وقسوة وما سيؤدي له في النهاية من مأساة.
هذه القصة حدثت في اليمن لشابة يمنية كانت تتعرض في طفولتها لكل أنواع العنف الأسري، حيث كانت تضرب بعنف من قبل والديها.. إلى أن انتهى الأمر بانفصالهم، وزاد على ذلك أن الطفلة اغتصبت من قبل أحد أقاربها في منزلهم، الذي أجبرت على العمل فيه بعد انفصال والديها.
كل ما تعرضت له الفتاة دفعها لأن تقوم بقص شعرها كالرجال وارتداء ملابس كالتي يرتدونها.. حتى أصبحت تشبههم تمامًا، مما أدى إلى إطلاق لقب الفتاة المسترجلة عليها، فأصبحت هذه الفتاة تقوم بكل أعمال الرجال كما أنها تشرب السجائر وتقضي معظم وقتها في الشوارع وتتصرف كالرجال تمامًا.
عصابة أطفال
هذه القصة من قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال التي توضح مدى أهمية تعامل الأسرة مع الطفل بشكل هادئ في تكوين شخصيته.
فمن جرائم العنف ضد الأطفال أنه يوجد طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، منذ أن كان صغيرًا وهو يتعرض إلى الضرب بقسوة وعنف من والدية وما زال يتعرض لذلك.. وكان مبرر والده في هذا الضرب أنه يعلم الطفل تعليمًا إيجابيًا.
هذا الضرب والعنف والقسوة حولت هذا الولد من طفل جميل وبريء إلى طفل عصبي وعدواني مع الآخرين.. ومع أصدقاؤه وكل من هم في حياته، كما جعله لا ينتظم ف مدرسته ويكره الذهاب لها، مما أدى إلى ضعف مستواه الدراسي.
هذا الضرب والعنف جعل الطفل غير سوي نفسيًا، فقد قام بالتعرف على بعض الأصدقاء الذين يشبهونه.. وقاموا بعمل عصابة تقوم بمضايقة الناس وإزعاجهم بدون أي هدف.
قالت إحدى الطبيبات أنها حينما كانت تجلس مع الطفل وجدت أنه يتحلى بحس فكاهي، كما أنه يجيد بعض الحركات الرياضية، كالجمباز والرقص الاستعراضي.. وأنه طفل كان من الممكن أن يكون ذو شأن في مجتمعه إذا تم التعامل معه بطريقة مختلفة، فهو ذو شخصية قيادية.
مع الأسف الشديد رفض هذا الطفل الاستمرار في مواصلة جلسات الدعم النفسي، بل قام باستخدام العنف مع باقي أطباء الدعم النفسي.. مثلما كان يقوم به مع معلماته في المدرسة.
تحدثت طبيبة الدعم النفسي عن خوفها الشديد من ابتعاد الولد عن التعليم تمامًا كما عمل والده من قبل.. واتجاهه إلى أي عمل لا يحتاج تعليم دراسي، كوالده الذي يعمل في الصيد بأجر يومي، وأوضحت أن عمله في الشارع سيجعل منه شخص عدواني أكثر مما هو عليه الآن.
في حين أنه إذا أكمل تعليمه وتم تشجيعه على الاستمرار فيما يلعبه من رياضات وتنمية مواهبه.. فسيصبح فنانًا متميزًا.
لا يفوتك أيضًا: اسباب العنف المدرسي وطريقة العلاج
مركز التأهيل
العقيد الغزالي يحس بخيبة أمل شديدة اتجاه الطريقة التي تتعامل بها السلطات القضائية مع قضايا العنف الأسري، حيث إنهم لا يتحركون سريعًا.. أو يصدروا أحكام شديدة على الأسر التي تمارس العنف مع أطفالها.
حيث وصل إلى إحدى الأقسام بدولة اليمن في عاصمتها صنعاء قضية عن العنف الأسري، تقوم فيها الأسرة بتعنيف أطفالها بطريقة وحشية.. فتقوم بتعنيف أطفالهم الثلاثة باستخدام وسائل قاسية جدًا، مما أدى إلى اضطرار الدولة لنقل الأطفال للعيش في مركز آمن للطفولة ليتم إعادة تأهيلهم.
فبالرغم من كل هذا حينما أرسل أبويهم إلى الشرطة لم تتخذ معهم أي إجراء حاد أو تعنيف، ولكنهم قاموا بإطلاق صراحهم والإفراج عنهم.
الخادمة التي قتلت طفلة
تم قتل طفلة تدعى سيلين راكان صاحبة الأربعة أعوام ولكن بطريقة مليئة بالغموض.. حيث إن أسرة سيلين ظنوا أن طفلتهم قد ماتت بسبب أكلها لبعض الأطعمة الفاسدة، كما قال لهم طبيبها الذي يتابع صحة سيلين منذ صغرها.
لكن وجد أن سيلين تلقت لقاح ما في الخامسة بعد ظهر اليوم.. وتوفت في اليوم التالي مباشرةً، مما جعل والد الطفلة سيلين يظن أن طفلته قد توفيت بسبب تلقي هذا التطعيم، خاصةً أن صحة طفلته كانت جيدة ولم تكن تعاني من أي أمراض.. لذا اعتقد أن التطعيم هو السبب الوحيد للوفاة.
لكنهم بعد ذلك اكتشفوا من خلال فحوصات الطبيب الشرعي أن الطفلة قد ماتت بسبب تعرضها للخنق، فقامت العائلة بالتحقيق في الأمر.. وذلك من خلال مراجعة كاميرات المراقبة الموجودة في كل أرجاء المنزل.
في هذا المنزل كانت تعمل خادمة أثيوبية، وبعد أن تم مراجعة كاميرات المراقبة أكتشف أن هذه الخادمة هي التي قامت بارتكاب جريمة قتل الطفلة الصغيرة.
ذلك من خلال خنقها.. وبعد التأكد من أن الطفلة قد ماتت بالفعل، وبعد مرور حوالي نصف ساعة كاملة، اتصلت بوالدي الطفلة لتخبرهم أن ابنتهم مريضة جدًا وباردة ولا تتنفس.
فقامت الأم بأمر خادمتها أن تأخذ طفلتها وتذهب بها إلى الطبيب لفحص الطفلة ومعرفة ما بها تسبب في برودتها وعدم تنفسها.. وهناك تم اكتشاف أن الطفلة قد قتلت خنقًا.
بعد أن تبين أن الخادمة هي من ارتكب هذه الجريمة، أحضرت إلى القسم وتم حبسها إلى أن اعترفت بجريمتها أمام الشرطة.
طفلة السجائر
وجد أن في فترة انتشار فيروس Covid 19 المعروف بـ كورونا العديد من النساء يعانون من عنف أسري شديد، ذلك في فترة الحجر المنزلي التي فرضتها الحكومة لأجل الحد من انتشار المرض.. فبسبب ذلك فقد العديد من الرجال وظائفهم مما أدى إلى سوء أحوالهم المادية.
من الجرائم الأسرية ضد الأطفال التي حدثت في تلك الفترة، جريمة الطفلة خلود صاحبة ال 15 عامًا.. فحسب المشهد الذي وصفته الفتاة، فقد كانت تجلس في إحدى الغرف الأكثر ظلامًا في منزلهم وهي تبكي.. لكنها تحاول كتم نحيب بكائها خوفًا من أن يسمعها والدها ويضربها مرة أخرى.
في ذلك الوقت كانت أمها في الخارج تحاول أن تبرر لجيرانهم سبب ضرب الأب العنيف لابنته، والصراخ الشديد الذي يخرج من بيتهم، وكانت أخت الطفلة خلود التي تدعى بأميرة ذات ال 23 عامًا.. تنظر لأختها بشفقة وعجز تام لأنها لن تستطيع مساعدة أختها.
حيث إن الأب كان قد ضرب ابنته بعنف شديد باستخدام عصا غليظة سميكة جدًا قد ملأت جسد طفلته بالكدمات والعلامات، وحسب الوصف فالأب صاحب ال 48 عامًا، كان في هذه الأثناء جالسًا أمام التلفاز وممسكًا في يده سيجارة.. وممسكًا العصا في يده الأخرى حتى يضربها إذا فعلت شيء أخر.
واصلت أميرة شقيقة الطفلة خلود وصفها لوالدها أنها لم تشعر أبدًا أن هذا الرجل هو والدهن.. فقد قام بإجبار الطفلة خلود للخروج من المنزل في فترة الحجر المنزلي الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، وذلك لتشتري له سجائر.
فعندما خرجت من المنزل لم تجد أحد في الشوارع كما وجدت أن جميع المحلات التجارية والأكشاك مغلقة والشوارع مظلمة.. فشعرت بعدم أمان وخوف، ورجعت المنزل سريعًا دون أن تشتري السجائر مما دفعه لضرب الطفلة.
الجزء الثاني من قصة طفلة السجائر
أكملت أميرة شقيقة الطفلة خلود حديثها ووصفها لما حدث مع أختها، وقالت إن عودة خلود إلى المنزل دون أن تشتري السجائر لوالدها دفعه للقيام بشدها من شعرها بقوة.. ثم جرها على الأرض إلى أن وصل إلى عصا غليظة وقام بضربها.
واصلت حديثها بأنها أجرت محاولة إنقاذ أختها ولكنها فشلت في ذلك.. حيث إن والدها هددها بأنه سيقوم بضربها هي الأخرى إذا حاولت التدخل، فاضطرت أن تقف عاجزة عن فعل أي شيء تسمع صراخ أختها دون جدوى.
أكمت قائلة إن والدهم دائمًا ما يعنفها هي وأختها الصغيرة وأمهم ويضربهم بقسوة.. ولكنهم كانوا يهدئون من خوفهم حينما يكون الأب في عمله، ولكن في فترة الحجر المنزلي كان الأب معهم طوال الوقت.
ذلك ما أدى لزيادة العنف والضرب بشكل مبالغ فيه جدًا، كما أنه يجد دائمًا مبررات لكل سبب يقوم بضربهم أو تعنيفهم بسببه.
ثم ختمت أميرة كلامها بأنها فقدت الاحساس بالأمان تمامًا، كما أنها تشعر بالانزعاج والرعب أثناء تواجده، وتخشى أن يتسبب في أذى آخر لهم، فعنفه قد يصل إلى الموت.. كما أنها تريد أن تقنع والدتها بالهروب منه.. وأن سلامتهم وعيشهم في أمان أهم من كلام الناس وجيرانهم وعائلتهم.
قصة زوج بسنت المتفرغ لتربيتها
نحن الآن أمام قصة جديدة من قصص العنف الأسري التي تحدث في مجتمعنا باستمرار، فالقصة تتحدث عن بسنت صاحبة ال 24 عام.
عندما تم التحدث مع بسنت لتحكي ما حدث معها.. قالت بسنت أن زوجها عامل باليومية، فحينما عاد إلى المنزل كان وجهه عابس جدًا.. وهي معتادة على أنه حينما يكون زوجها بهذه الملامح تكون ليلة سيئة ومريرة جدًا، وذلك بسبب أزمة في عمله، حيث أخبر بأنه في أجازه مفتوحة من عمله دون أجر.
وواصلت قائلة إنه حينما يكون في هذه الحالة فهذا يعني أنه سيخرج كل ضغطه وكبته عليها.. لذا أخذت طفلتها الصغيرة في عمر عامين، ودخلت إحدى الغرف في المنزل لتختبئ من زوجها.
لكن هذا لم يفلح أبدًا، فقد ناداها زوجها بصوت خشن أجش، فحاولت بسنت أن تتمالك أعصابها ولا تظهر له خوفها وارتباكها وذهبت له.. فقام بتعنيفها ونهرها مرددًا أنها زوجة مسرفة.. وهي المتسببة في الأزمات المالية التي تحدث لهم، لذا عليها أن تقلل مصاريف البيت.
الجزء الثاني من قصة زوج بسنت المتفرغ لتربيتها
نظرًا لطول القصة فقد قامت بسنت بسردها على جزئيين حتى لا يمل المستمعين لها، حيث إنها كانت تحكي قصتها في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
أكملت بسنت حديثها قائلة أنها ردت عليه قائلة أنه لا يعطيها مصروف للبيت من الأساس.. فحينما قالت ذلك فهي قامت بسكب البنزين على النار، فقد غضب كثيرًا وقام بالانقضاض عليها وأمسك في رقبتها وكاد أن يخنقها.
ظل هكذا حتى ارتفعت قدمها من على الأرض من شدة العنف والضرب، ولم يتركها زوجها إلا حينما كادت أن تفقد النفس وتموت.
ثم أردفت حديثها بأن زوجها لم يكتفي بما فعله.. بل وقام بإكمال الضرب وتابعها بوابل من الضربات باستخدام حزامه، وحينما كان يشعر بالتعب من الضرب يتوقف ويخرج ليدخن السجائر في شرفة المنزل.. ثم يدخل مرة أخرى ليشتمها ويسبها، وإذا ردت عليه ينقض عليها مرة أخرى ويضربها بكل قسوة وعنف.
حينما كان يضربها بين كل مرة والتالية يردد عليها الكثير من الشتائم والسباب.. وكما قال لها انه أصبح عاطلًا عن العمل، وسيتفرغ لتربيتها لأنها لم تجد من يربيها في بيت والدها.
قتيل التأديب بالكهرباء
من قصص التأديب الأسري التي يجب ألا نغفل عن الحديث عنها قصة الطفل قصي الذي مات بسبب تأديبه باستخدام الكهرباء.
هذه القصة تحمل الكثير من العنف والانتهاكات الأسرية ضد الأطفال.. كما قال أحد أقارب الطفل حينما كان يروي القصة.. فقد كانت آخر كلمات لفظها الطفل لأخته قبل وفاته “أنا اليوم رح أموت، ترحمي عليَ، ترحمي عليَ أختي”، حيث توفي بعدها باستخدام صاعق الكهرباء.
روى أحد أقارب الطفل قصي هذه القصة قائلًا: إن الأبوين منفصلين عن بعضهما منذ أربعة أعوام بسبب عنف الأب ضد زوجته وأسرته.. مما أدى إلى ذهاب حضانة الأطفال الثلاثة إلى أمهم وأعمارهم هي.. الطفل الأصغر أربعة أعوامًا والطفلة الأكبر قليلًا اثنتا عشر عامًا والطفل الأكبر قصي 14 عامًا.
بعد مرور عامين من الانفصال والحضانة طلب من الأم أن يحتضن ابنه الأكبر قصي.. فوافقت الأم منعًا لحدوث مشاكل بينهم أخرى.
وبعد أن ذهب قصي للعيش مع والده، قضي معه فترة قصيرة، ثم أرسله إلى مدرسة داخلية في مدينة سريلانكا، وذلك ليتلقى علوم الدين ويحفظ القرآن الكريم.. حيث قام قصي بقضاء ما يقارب العامين في هذه المدرسة، ثم عاد إلى الأردن مرة أخرى في شهر رمضان المبارك.
في فترة سفر قصي إلى سريلانكا، كان الأب قد ضم حضانة الطفلين الآخرين إليه.. وذلك بعد أن تزوجت الأم، فكان والد قصي يمنع أطفاله من محاوله الاتصال أو التواصل مع أمه.
لذا عند عودة قصي ومحاولته الاتصال بأمه.. تعرض لعقاب بدني شديد قاسي جدًا وعنف شديد من والده عقب معرفته بذلك.
الجزء الثاني من قصة قتيل التأديب بالكهرباء
نظرًا لطول القصة وضرورة عرض كافة التفاصيل المتعلقة بها لنوضح مدى العنف الأسري الذي يتعرض له الأطفال، فقد تم سردها على أجزاء كي لا يمل القارئ.. وإليكم باقي تفاصيل القصة.
أردف قريب الطفل قصي أنهم لم يعرفوا ما يتعرض له الأطفال عند محاولة الاتصال بهم.. وذلك لأن الأطفال لم يشتكوا أبدًا أو يوضحوا ما كانوا يعانون منه، وذلك بسبب خوفهم الشديد من والدهم، ولكنه لم يتخيل أن تصل العقوبات والعنف إلى حد استخدام صاعق الكهرباء.
أكمل قريب قصي معلقًا على قصي.. أنه كان طفل محبوب جدًا من الناس فقد كان يعمل مع والده في سوق الخضار، وكان أحيانًا يؤم الناس في المسجد في حالة غياب الإمام أو الخطيب.
بعد الحادث تم القبض على والد قصي والتحقيق معه، فبرر الأب فعلته بأن الطفل قد سرق خمسة دنانير منه.. ولكن ما قاله قريب قصي أن الطفل كان قد طلب من عمته هذا المبلغ، فظن الأب أن الطفل يطلب هذا المبلغ ليشتري سجائر وأنهال بالضرب عليه.
أكمل حديثه بأن الجدة حاولت منع الأب من ضرب الولد ولكنه لم يستجيب لندائها، وقام باصطحاب الطفل إلى البيت وقام بربط يدي الطفل وقدميه أيضًا.. وأمسك سلكًا كهربائيًا وقام بتعريته أي كشف السلك البلاستيكي المحيط به.
ثم أمسك السلك وقام بصعق الطفل بالكهرباء، وفي هذه الأحيان شاهدته أخته وسمعت آخر كلماته.
فقد الطفل وعيه بعد أن قام الأب بصعقه بالكهرباء، وتم نقله إلى المستشفى لمحاولة إسعافه.. ولكنه قد وصل إلى المستشفى وهو ميت.
حينما سألت المستشفى عن الشخص الذي قام بفعل هذا بالطفل، كذب الأب وقال إن الطفل قد تعرض لحادث صعق بالكهرباء.. ولكن الأطباء وجدوا آثار تعذيب على الطفل.
لذا قاموا باستدعاء الأجهزة الأمنية والشرطة، حيث تبين أن الطفل قد قتل.. وأن هذه الجريمة هي مع سبق الإصرار والترصد.
بعد فترة تبين أنه توجد صله قرابة بين الأب والأم مما أدى إلى عدم تقديم أي شكوى أمنية.
لا يفوتك أيضًا: تفاصيل مقتل الطفلة سجدة بسبب الطمع في الإرث
الجزء الثالث من قصة قتيل التأديب بالكهرباء
بعد علم إحدى المحاميات بما حدث قامت بإيصال القضية إلى الرأي العام الأردني، مما أدى إلى وضع قوانين تحمي الطفل من العنف الأسري.. وينص هذا القانون على توفير الحماية للطفل وتحديد حقوقه، ومنع أي انتهاك أو تفسير في حقوق الطفل أو تلبية طلباته.
كما تحدثت أيضًا عن الحالات التي لا يتم التبليغ فيها عن العنف الأسري، وأنه على المحيطين بالأب والأم أن يقوموا بمساعدة الأطفال والتبليغ عن هذه الأسرة.. حتى تتدخل الحكومة وتمنعهم من إيذاء الأطفال.
فبعد هذه القضية تغير الأمر كثيرًا في الأردن وأصبح لدى الناس بعض الوعي تجاه عنف الأهل ضد أطفالهم.
في نهاية المقال نتمنى أن نكون نقلنا لكم صورة عن المأسويات التي يعاني منها الأطفال من أسرهم.. فيجب على الأبوين أن يتعاملون مع أطفالهم برفق ولين، فهم من يشكلون نفسية الطفل وشخصيته.. كما وضحت لنا قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال الكثير من الأشياء التي كنا نغفل عنها.