ما هو مرض باركنسون (الأعراض والأسباب وطرق العلاج)
يعتبر مرض باركنسون (الشلل الرعاش) من أكثر الأمراض التي تلحق بالجهاز العصبي ولها تأثير كبير على حركة الجسم، وتظهر أعراضه بصورة تدريجيّة بحيث تكون الرعشة الخفيفة أولها ثم تزداد مع مضي الوقت، وقد يظهر على الوجه بعضاً من الرعشة وكذلك الذراعين، علاوة على ذلك يصبح إخراج الألفاظ غير يسير أي لا يتمكن الشخص من النطق بالصورة المعتادة، ويزداد المرض ويشتد إن لم يتم علاجه مبكراً.
أعراض مرض باركنسون
تظهر أعراض باركنسون عند الأفراد المصابين به بصورة متباينة، وقد لا يتم ملاحظتها في البداية، ولا تبرز في الجسم بالكامل إنما تظهر في جزء منه، وتتضمن ما يلي:
الرعشة
- تظهر الرجفة على واحدة من أيدي المريض، بحيث يتجه إصبع الإبهام ناحية السبابة محدثاً حركة ظاهرة بمختلف الاتجاهات.
- يتطور الأمر بعد فترة من الوقت بحيث يتسلل الارتعاش إلى الذراعين وتصبح الهزة ملحوظة بهما.
تغير الكلام
- لا يتمكن مريض باركنسون من التحدث بطريق عادية، بل يجد صعوبة عند فعل ذلك، فقد يصبح الكلام بنفس النبرة أو يتحدث بوتيرة واحدة وأحياناً لا يتمكن من إخراج الكلام الذي يقصده.
- مريض باركنسون لا يستطيع إخراج جملة كاملة صحيحة من فمه، وفي كثير من الأوقات يكرر الكلام كي يفهمه المستمع.
بطء الحركة
- مريض باركنسون لا يستطيع تفعيل الحركات التي اعتاد على عملها، سواء كانت إرادية أو دون ذلك.
- تصير الأمور التي كان يفعلها ببساطة أمور أكثر تعقيداً، حيث تتطلب وقت أكبر لعملها.
- لا يتمكن الشخص من السير سريعا مثل السابق، بل تصبح الخطوات أكثر ثقلاً عليه وأحياناً يجد نفسه لا يتمكن من السير.
أعراض أخرى لمرض باركنسون
أعراض باركنسون لا تنحصر عند الارتعاش أو بطء الحركة أو تغير الكلام، بل هناك علامات أخرى تشير إلى إصابة الفرد بمرض باركنسون، وهي كالتالي:
الخرف
- يتبدل الحال عند مرضى باركنسون حيث تظهر لهم مشكلات في الذاكرة، علاوة على ذلك يبدأون في الدخول لمرحلة الخرَف ويبدأ الصفاء الذهني الخاص بهم في التذبذب.
- ينصح المختصون باللجوء إلى أدوية الزهايمر حينما يصابون بالخرف حتى تخف لديهم الأعراض التي يشعرون بها.
انعدام التوازن
- تبدأ قامة المريض في التغيير فلا تصير معتدلة مثلما كانت بل تصبح محدبة، علاوة على ذلك لا يكون الشخص متوازن عند الحركة والوقوف.
- يبرز تيبس في الرقبة علاوة على ذلك تصبح الأطراف أقل مرونة في إنجاز المهمات، ولا يتمكن المريض من تحريك العضلات بالإضافة إلى ذلك يشعر بألم قوي.
توقف اللاإرادي
- لا يتمكن الشخص من تفعيل الحركات اللاإرادية المتعارف عليها، على سبيل المثال الضحك عند حدوث موقف يستدعي ذلك، علاوة على حركة اليدين عند السير.
- حينما يشتد باركنسون على المريض تصبح نظرته جامدة، ومن جهة أخرى لا يتمكن من الرمش سريعاً مثل الماضي.
أسباب مرض باركنسون
الشخص الذي يلاحقه باركنسون لا يشعر بالارتياح، لأنه لا يتمكن من عيش الحياة بنفس الصورة التي اعتاد عليها، ومن أهم الأسباب الجالبة لهذا المرض، ما يلي:
الاضطرابات العصبية
- تُساهم الاضطرابات العصبية والضغوطات التي يمر بها الشخص في جلب مرض باركنسون.
بعض الأدوية
- تظهر لدى الشخص رعشة علاوة على بعض الأعراض الخاصة بمشكلات باركنسون، وذلك إذا لجأ المريض لتناول بعض الأدوية، على سبيل المثال هاليومين، كلوربرومازين.
- تتوقف عامة الأعراض والرعشة إذا توقف الشخص عن تناول تلك العلاجات.
المواد السامة
- التعرض بكثرة للمواد السامة يُساهم في جلب باركنسون، ومن أبرز تلك المواد أول اكسيد الكربون.
إصابات الرأس
- تعرض الشخص لإصابة حادة في الرأس قد يجعله عرضة لمرض باركنسون.
- يفضل الابتعاد عن الألعاب التي تتضمن ملاكمات ناحية الرأس، لمنع التعرض للإصابة بباركنسون.
مشاكل الدماغ
- تظهر أعراض باركنسون على الأفراد الذين يعانون من معضلات في الدماغ، على سبيل المثال تكدس السوائل وازديادها دخل الدماغ.
تشخيص مرض باركنسون
يشخص المختصون مرض باركنسون من بداية ظهور الأعراض على الشخص، والتي تكون كالتالي:
الفحص العصبي
- يقوم الطبيب بفحص الأعصاب لمعرفة إن كان يتواجد بها أي مشكلات، علاوة على ذلك يسأل رفقاء المريض عن التوقيت التي ظهرت فيها الأعراض.
التصوير المحوسب
- يشير الطبيب بضرورة إجراء فحص مقطعي على أجزاء جسد المريض.
- يقوم التصوير المحوسب بإظهار جميع العلامات التي تثبت توغل مرض باركنسون في جسد المريض.
تحليل الدم
- يلجأ الطبيب لعمل فحص الدم، حتى يتأكد من عدم تواجد أي أسقام أخرى أعراضها شبيه بأعراض باركنسون.
الرنين المغناطيسي
- يطلب الطبيب عمل فحص رنين، كي يتأكد من عدم وجود اضطرابات شبيه بمرض باركنسون.
متابعة السير
- يطلب الطبيب من المريض السير أمامه لمعرفة إن كان باركنسون قد وصل للأقدام أم لا.
معرفة الأدوية
- يسأل الطبيب عن الأدوية التي يأخذها المريض في آخر فترة، أو العلاجات التي يطبقها في الوقت الحالي.
مخاطر الإصابة بمرض الباركنسون
يعدّ مرض باركنسون من الأمراض الشديدة في أعراضها، ويصير أكثر خطورة في الحالات التالية:
الجنس
- يتعرض الذكور لمرض باركنسون أكثر من السيدات، وخاصةً في منتصف العمر.
العمر
- يظهر مرض باركنسون بصورة أكبر عند كبار السن، وبالأخص عند الأشخاص الذين تخطو سن الــ50.
التاريخ المرضي
- إصابة شخص من الأسرة بمرض باركنسون، يرفع احتمال تعرض الأجيال التي تليه من نفس العائلة بهذا المرض.
- قد أثبت العلم أن هناك شبكة كبيرة من الجينات الخاصة بمرض باركنسون والتي تنتقل وراثياً.
مضاعفات مرض باركنسون
ترافق مرض باركنسون العديد من المعضلات، أغلبها يمكن علاجه سريعاً والبعض الآخر قد يطول علاجه؛ كالتالي:
الإرهاق
- يشعر أغلب المصابين بباركنسون بالإرهاق الحاد، وبالأخص عند انتهاء اليوم وعند التوجه للسرير.
الاكتئاب
- يدخل الشخص في مرحلة اكتئاب حينما تظهر عليه أعراض باركنسون، ومن الأفضل أخذ أدوية اكتئاب حتى يتمكن الشخص من التعايش مع المرض.
صعوبة التفكير
- لا يتمكن الشخص من التفكير بشكل سوي بل يدخل في مرحلة اضطراب ذهني شديد.
اضطرابات النوم
- يحدث اضطراب في النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من باركنسون، على سبيل المثال الاستيقاظ بكثرة أو الشعور بالأرق من قلة النوم.
- تحدث حركة متكررة للعين عند النوم يكون لها تأثير واضح على نوم المريض.
التغيرات العاطفية
- تظهر تغيرات عاطفية على مريض باركنسون منها فقدان الرغبة والقلق، والابتعاد عن الأحباب.
صعوبة البلع
- حينما تتأخر حالة مريض باركنسون يجد نفسه لا يتمكن من ابتلاع الأطعمة، علاوة على ذلك يتكدس الفم باللعاب، ويحدث سيلان واضح.
مشاكل المضغ
- تتأثر عضلات الفم ولا يتمكن الشخص من المضغ، وينتج عن ذلك انخفاض حاد في الوزن، علاوة على حدوث مشكلات صحية.
مضاعفات أخرى لمرض باركنسون
مضاعفات باركنسون لا ترتكز فقط على التغيرات العاطفية أو الإرهاق أو صعوبة التفكير بل يوجد المزيد منها؛ كالتالي:
مشكلات المثانة
- يؤدي باركنسون إلى حدوث اضطرابات في المثانة، فقد لا يتمكن الشخص من التبول أو لا يستطيع التحكم فيه.
الإمساك
- تحدث اضطرابات شديدة في الهضم لدى المصابين بمرض باركنسون، بسبب بطء الجهاز الهضمي في عمله، وينتج عن ذلك حدوث إمساك.
تغيرات الضغط
- أحياناً يشعر مريض باركنسون باضطرابات عند الوقوف، علاوة على ذلك تصاحبه الدوخة.
ضعف الشم
- يجد المريض صعوبة في الشم، وأحيانًا لا يتمكن من التفرقة بين الروائح.
الشعور بالألم
- يُهاجم مريض باركنسون إحساس بالألم في مناطق متعددة من الجسم، وقد لا يتمكن من معرفة المنطقة التي تؤلمه.
انخفاض الرغبة
- تنخفض رغبة مريض باركنسون في تفعيل العلاقة الجنسية، وأحياناً يشعر بضعف ولا يتمكن من أدائها.
علاج مرض باركنسون
يُفضل الإسراع في تطبيق العلاج عند اكتشاف باركنسون، حتى يتم تجنب المضاعفات التي تنتج عن المرض، وأفضل السبل لذلك ما يلي:
تطبيق الأدوية
- تُساهم الكثير من العلاجات في ضبط الرجفة وتقليل مشكلات السير، حيث تقوم برفع معدلات الدوبامين داخل الذهن.
- يُفضل تطبيق جرعات العلاج كما أشار لها الطبيب، حتى لا تحدث اضطرابات في حالة ازدياد الجرعة.
- أشهر أدوية تعالج باركنسون ليفودوبا الذي يحتوي على عناصر قوية تتمكن من تخفيف أعراض المرض.
العمليات الجراحية
- يلجأ الطبيب لتطبيق عملية تحفيز للذهن، وتتم بتثبيت موصل كهربائي في تلك المنطقة، يتم مراقبته من الخارج بجهاز مثيل لجهاز معرفة نبضات القلب.
- يلجأ الطبيب لخيار العملية إذا كان المريض وصل لحالة متأخرة، لا تستقر بواسطة الأدوية.
ملاحظة: قد تساعد العملية في علاج الرعشة وضعف الحركة، لكنها لا تداوي الخرف بل تزيد منه.
اقرأ أيضاً: أكتينون Achtenon لعلاج مرض الباركنسون الشلل الرعاش
الوقاية من مرض باركنسون
يستطيع الشخص حماية نفسه من التعرض لمرض باركنسون، إذا قام بتغير الأنماط التقليدية التي تجلب الأمراض واتبع التالي:
التغذية الجيدة
- يُفضل تطبيق التغذية الجيدة بشكل يومي، على سبيل المثال تناول الفواكه والأطعمة التي تتضمن بروتينات.
- التخلي عن الأكلات والمشروبات التي تُساهم في تسرب الأمراض للجسم مثل الدهون والمشروبات الغازية.
أحماض أوميغا
- يُفضل إدراج أوميغا 3 ضمن المأكولات اليومية، وأبرز الأطعمة المشتملة عليها الأسماك والمحار والجوز، علاوة على منتجات الألبان والكافيار والمكسرات.
فيتامين د
- يجب تطبيق المأكولات المشتملة على فيتامين د ضمن النظام اليومي، وأشهرها سمك السلمون والحليب وصفار البيض والتونة، علاوة على لبن الزبادي والفطر الأبيض وعصير البرتقال.
شرب الشاي
- يُساهم الشاي الأخضر في التصدي لمرض باركنسون، لأنه يعمل على حماية الدماغ، علاوة على ذلك يحرق الدهون ويقي الجسم من السرطان.
ممارسة الرياضة
- تُساهم الرياضة في ضبط الكتلة الجسدية، ومن ناحية أخرى تجعل الشخص يتحكم في الحركات اللاإرادية التي تصدر منه.
وسائل تساعد على تخفيف باركنسون
يشعر الشخص بالضيق حينما تبدأ أعراض باركنسون في الظهور ويحاول جاهداً القضاء عليها وأبرز سبل التخلص منها ما يلي:
أنزيم Q10
- يُفضل استعمال أنزيم Q10 لأنه يحد من أعراض باركنسون، ويجعل الشخص يشعر بتحسن.
اليوغا
- تعمل اليوجا على ضبط الانفعالات وردات الفعل التي تصدر من الجسد، دون رغبة من المريض.
التدليك
- يساعد التدليك على ليونة الجسم والتخلص من التوتر، ومن جهة أخرى يهدئ الجسم ويقي المريض من التيبس.
يعتبر مرض باركنسون من الأمراض التي تظهر عند كبار السن أكثر من غيرهم، وأبرز أعراضها الرعشة وبطء الحركة وصعوبة الكلام، علاوة على انعدام التوازن وتيبس العضلات والخرف.
وأهم أسبابها الاضطرابات العصبية وإصابات الرأس ومشكلات الدماغ، ويمكن تشخيصه بواسطة التصوير المحوسب والفحص العصبي والرنين المغناطيسي، ويتم التخلص منه بالعمليات الجراحية والأدوية، ويمكن الوقاية منه بالتغذية الجيدة وأحماض أوميغا وفيتامين د زيادة على ممارسة الرياضة.
قدمنا لكم أهم المعلومات عن مرض باركنسون (الشلل الرعاش) ، نتمنى أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف يتم الرد عليها في أقرب وقت.