التصلب الجانبي الضموري في العضلات
يتأثر جسم الشخص كلياً حينما يصاب بالتصلب الجانبي الضموري، حيث يجد صعوبة حينما يرغب في السير أو مزاولة العمل، علاوة على ذلك تطارده التشنجات والتنميل في معظم أنحاء الجسم، ومن ناحية أخرى يشعر باضطراب نفسي حاد نتيجة للعجز الذي يشعر به، ومن الجيد تطبيق العادات الحسنة يوميًا، بالإضافة إلى تشجيع الشخص ودعمه لكي يتخطى الفترات الصعبة التي يمر بها أثناء العلاج.
ما هو التصلب الجانبي الضموري
يعدّ التصلب الضموري من الأمراض التي تلحق بالخلايا العصبية، كما أنه يتسلل للحبل الشوكي وقد يصل بعد فترة قصيرة إلى العضلات محدثًا خلل بها، ويصير وضع الشخص سيئ مع تقدم المرض، بالإضافة إلى المخ حيث يتأثر ويُصاب بالضمور الحاد مع الوقت.
لا يستطيع المريض السير أو التحدث ويشعر بالاستياء، علاوة على ذلك لا يتمكن من تناول المأكولات، وفي الحقيقة التصلب الضموري يجعل الأنسجة المصابة تتعطل عن العمل، فلا تتمكن الدماغ من بث رسائلها للعضلات كالمعتاد، بسبب الضعف الذي لحق بها، وبالتالي لا تنشط مثل الأوقات السابقة.
أعراض التصلب الجانبي الضموري
تلاحق مريض التصلب الجانبي الضموري العديد من الأعراض التي تؤرقه وتجعله يشعر بالاكتئاب وتتمثل فيما يلي:
صعوبة المشي
- يجد المريض مشقة عند محاولة السير أو عند الرغبة في عمل الأنشطة التي اعتاد على فعلها كل يوم.
السقوط المستمر
- يفقد الشخص قدرته على نصب الجسد، لذا يجد نفسه يسقط كثيراً أثناء الوقف أو عند محاولة الحركة.
الغثيان
- يشعر المصاب دائما بالغثيان ولا يفارقه هذا الشعور طوال اليوم.
الضعف العام
- يصاب مريض الضمور بضعف في الأطراف فلا يتمكن من تثبيت الساقين أو فرد القدمين.
ضعف اليدين
- تقع الأشياء من يد الشخص عند محاولة مسك أي غرض، نتيجة الضعف الذي لحق باليدين.
صعوبة التحدث
- لا يستطيع المريض إطلاق كلمات واضحة، ويجد فمه عاجز عن صياغة الكلمات وإخراجها.
اضطرابات المشاعر
- يشعر الشخص باضطرابات وتقلبات نفسية حادة بسبب فقده السيطرة على جسده.
اقرأ أيضاً: اقراص ريلوتيك لعلاج مشاكل الخلايا العصبية Rilutek
أعراض أخرى لمرض التصلب الجانبي الضموري
تظهر علامات أكثر حدة على الشخص الذي يعاني من مرض التصلب الضموري، لأن الأعراض لا تقف عند صعوبة المشي أو اضطرابات المشاعر، إنما يظهر المزيد منها كالتالي:
مشكلات البلع
- يصل الأمر بمريض الضمور إلى عدم قدرته على بلع المأكولات أو المشروبات.
تشنج العضلات
- يشعر الفرد بتنمل في يديه علاوة على ذلك تتشنج العضلات باستمرار.
نقص الوزن
- يظهر المريض بوزن ناقص وجسد غير متوازن، علاوة على ذلك يحدث ضمور واضح في الأطراف.
الشعور بالتعب
- يلاحق الشخص ألم شديد في العضلات، وأوجاع في عامة أنحاء الجسم.
أسباب التصلب الجانبي الضموري
يصاب العديد من الأفراد بالتصلب الجانبي الضموري لعدد من الأسباب، والتي تتمثل في التالي:
العوامل الوراثية
- يُصاب بعض الأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي في العائلة يطوي التصلب الضموري، بنفس المرض عند الكبر أو في منتصف العمر.
التقدم في العمر
- يأتي التصلب الضموري بكثرة لكبار السن بالإضافة إلى الشباب، ونادراً ما يظهر عند الصغار.
الجنس
- يصاب الرجال بالتصلب الضموري أكثر من السيدات.
التدخين
- يُساهم التدخين في تدمير الخلايا والعضلات، ومن جهة أخرى يدمر الأنسجة ويتسبب في ظهور التصلب الضموري.
التعرض للسموم
- تتسلل السموم المنتشرة في البيئة إلى جسم الإنسان، وتنتج عناصر ضارة تتسبب في تدمير الخلايا، ويعتبر الرصاص أبرز المواد السامة للجسم.
الخدمة العسكرية
- يتعرض الأشخاص الذين يؤدون الخدمة العسكرية لمرض الضمور أكثر من غيرهم، لأنهم يتعرضون للإصابات والمعادن بكثرة.
اقرأ أيضاً: علاج العصب الحائر بالأدوية
مراحل تطور مرض التصلب الجانبي الضموري
التصلب الضموري مرض يحمل الكثير من المشقات علاوة على ذلك يمر بعدد من المراحل، والتي تكون كالتالي:
مرحلة التشنجات
- تظهر المرحلة الأولى على شكل ضعف في بعض أجزاء الجسم، بالإضافة إلى ذلك يمر الشخص بتشنجات ويشعر بالوخز.
- يتعثر المريض ويسقط ولا يستطيع فعل الأشياء البسيطة، على سبيل المثال إدخال القدم في الحذاء.
- قد يظهر الضعف على أحد القدمين أولاً، ولا يمر الكثير من الوقت حتى تضعف القدم الأخرى.
ضعف العضلات
- تضعف كافة عضلات الجسم، ومن جهة أخرى يحدث شلل العضلات وتضعف الكتلة الجسدية.
- يجد المريض صعوبة عند الكلام، لأن عضلات الحلق تصير أكثر ضعفاً.
- يشعر الشخص بتغير في المشاعر بصورة مفاجئة، فقد يبكي لبعض الوقت وقد يضحك دون معرفة السبب.
مرحلة الشلل
- يشعر المريض بالشلل في كافة العضلات، فلا يتمكن من التعامل طبيعيًا مع الأمور والأحداث.
- يتغذى المريض على أنبوب علاوة على ذلك لا يأخذ الشخص القدر الذي يكفيه من الأكسجين ليتنفس.
- قد يموت المريض في هذه المرحلة بسبب عدم قدرته على التنفس.
طرق تشخيص التصلب الجانبي الضموري
يتشابه مرض التصلب الضموري مع غيره من الأمراض العصبية، لذا لا يمكن تشخيصه بسهولة، وأبرز سبل التشخيص ما يلي:
المخطط الكهربي
- يُدخل المختص إبرة مخصصة لاختبار النشاط الكهربي في العضلات في وقت الراحة وحينما يحدث لها انقباض.
- يستطيع الطبيب معرفة مدى تمكن الضمور العضلي في جسم المريض، بطريقة المخطط الكهربائي، علاوة على ذلك يتمكن من صرف العلاج الملائم له.
الرنين المغناطيسي
- يساهم الرنين المغناطيسي في كشف المشكلات التي طرأت على الحبل الشوكي ومنطقة الرقبة، بالإضافة إلى ذلك يعطي صورة مفصلة عن الدماغ.
التوصيل العصبي
- يستطيع التوصيل الكهربي إظهار أي تلف لحق بالأعصاب، علاوة على ذلك يكشف جميع الأمراض العضلية في الجسم.
خزعة العضلات
- يقوم الطبيب بأخذ خزعة صغيرة من العضلة المتضررة لفحصها ومعرفة مدى انتشار الضمور في العضلات.
تحليل الدم
- تساعد التحاليل المعملية في إظهار أي أسباب أخرى، تساعد في ظهور الأعراض الشاقة على المريض.
البزل القطني
- يقوم المختص بإخراج عينه من النخاع كي يتمكن من فحصها معملياً، ويتم ذلك بإدراج إبرة بين فقرتين وسحب السائل.
مضاعفات التصلب الجانبي الضموري
تحدث الكثير من المضاعفات للشخص الذي يصاب بمرض التصلب الضموري؛ كالتالي:
مشكلات التنفس
- يحدث شلل حاد في العضلات المسؤولة عن التنفس، وقد يتطلب الأمر استعمال جهاز التنفس لأوقات طويلة، وبالأخص في ساعات الليل.
- يلجأ مرضى التصلب إلى عمل فتحات في القصبة الهوائية، كي يتمكن المريض من استعمال جهاز التنفس باستمرار.
مشكلات الكلام
- يحدث تداخل بالإضافة إلى لعثمة حادة للكلمّات الخارجة من فم الشخص الذي يتحدث، ثم يتطور الأمر إلى عدم القدرة على الحديث نهائياً.
- قد يلجأ المصابين بالتصلب إلى تقنيات تواصل غير الحديث، على سبيل المثال التواصل بالإشارة إن كان الشخص يستطيع تحريك يده.
سوء التغذية
- لا يتمكن المريض من تناول الأكل بسبب التدمير الذي لحق بعضلات البلع، وينتج عن ذلك الإصابة بسوء التغذية.
الخرف
- يبدأ العقل في التشتت والذاكرة في النسيان عند مصابي التصلب الضموري، فلا يتمكن الشخص من أخذ القرارات الجيدة.
- يدخل الشخص في مرحلة متقدمة من الخرف تعرف بالنوع الجبهي الصدغي.
اقرأ أيضاً: أفضل الأدوية المرخية للعضلات
علاج التصلب الجانبي الضموري بالحجامة
يلجأ الكثيرون للعلاج بالحجامة للتخلص من أمراض عديدة أبرزها التصلب الضموري، وفي الحقيقة فإن الحجامة لا تقضي تمامًا على المرض، إنما تساعد في تخفيف الأعراض الناشئة عنه، ومن جهة أخرى تعطل الدخول لمرحلة متأخرة فيه وتجنب الشخص حدوث المضاعفات باكرا، وأحياناً تمنع حدوثها ويظل الشخص لفترة كبيرة في المرحلة المتوسطة.
العلاج الدوائي للتصلب الجانبي الضموري
يسعى كافة المرضى للتخلص من الألم الذي يلاحق أجسادهم ويمنعهم من العيش بسلام مع الأهل والأحباب، ومن أهم العلاجات المستخدمة في التصلب الضموري ما يلي:
ريلوزول
- يعطي الطبيب دواء ريلوزول للمريض الذي يرغب في تخفيف حدة أعراض التصلب الضموري.
- يشتمل الدواء على آثار ضارة منها الدوخة ومشكلات الكبد.
إدارافون
- يعمل دواء إدارافون على تحسين الأداء اليومي للشخص ويخفف من الألم الذي يلاحق الأطراف.
- الآثار الجانبية التي يطويها عبارة عن صداع وعدم القدرة على التنفس.
أحدث علاج للتصلب الجانبي الضموري
توصل العلماء لعدد من العلاجات التي أثبتت قدرتها على خفض أعراض التصلب الضموري، ولكنها لا تقضي على هذا المرض تماما، ومن أقوى هذه الأدوية ما يلي:
ريلوتيك
- يعمل دواء ريلوتيك على تقليل الأعراض التي تلاحق المريض، ويتم أخذه بواسطة الفم.
راديكوفا
- يأخذ المريض دواء راديكوفا عن طريق التسريب الوريدي، ويساند هذا العلاج في تخفيف الأعراض، علاوة على ذلك يقلل من تطورها.
علاجات أخرى للتصلب الجانبي الضموري
هناك علاجات أخرى يفضل أن يلجأ إليها المرضى لتخفيف التصلب الجانبي الضموري، وأبرزها ما يلي:
- يساعد العلاج الطبيعي الذي يتم بواسطة متخصصين في مساعدة المريض على السير والتنقل، علاوة على ذلك يخفف من الألم الناتج عن المرض.
- تُساهم التمرينات في تحسين الأداء الجسدي، ومن جهة أخرى تتمكن العضلات من العمل بصورة أفضل.
استخدام المعدات
- يلجأ المعالج المهني إلى تدريب المريض على استخدام المعدات التي تمكنه من الاستقلال والعناية بنفسه دون الحاجة لمساعدة المحيطين به.
علاج التحدث
- يقوم المعالج بتدريب مريض التصلب على سبل مختلفة تمكنه من التواصل، على سبيل المثال استخدام لوحة الحروف.
علاج التغذية
- تعتبر التغذية من أهم ما يحتاج له المريض في تلك الفترة، لذا يختار المختص المأكولات التي يسهل بلعها قبل اتخاذ قرار تركيب أنبوب التغذية.
الدعم النفسي
- يحتاج المريض لدعم نفسي من الأطباء بالإضافة إلى المحيطين به، كي يتمكن من تقبل المرض.
الدعم الاجتماعي
- يهتم المسؤولين بدعم الأشخاص الذين يعانون من الأمراض التي يصعب علاجها، عن طريق مدهم بالأجهزة والدعم المالي.
علاج التنفس
- يحرص الطبيب على معرفة إن كان ضيق التنفس قد لحق بالمريض، لتركيب أنبوب تنفس ملائم له.
كيفية الوقاية من التصلب الجانبي الضموري
يكتشف الأطباء مرض التصلب الجانبي الضموري بعد تفعيل جميع الفحوصات، كي يتم استبعاد أي مشكلات أخرى قبل إعطاء المريض الدواء وقبل إعلامه بالمرض والخطورة التي يشتمل عليها، ويمكن الوقاية منه بالطرق التالية:
تجنب السموم
- يُفضل الابتعاد عن كافة الأماكن التي تنطوي على إشعاعات أو سموم، لأن السموم لها تأثير حاد على الصحة، ومن جهة أخرى تمنع الشخص من التنفس بطريقة سليمة.
- إذا كان العمل يستدعي تواجد الشخص في منطقة مليئة بالسموم عليه ارتداء أقنعة تمنع تسللها للجهاز التنفسي.
تجنب التدخين
- يلجأ الكثير من الأشخاص للتدخين لفترة طويلة من الزمن، وفي الحقيقة يساهم التدخين في تدمير الرئتين، علاوة على الخلايا العصبية التي تمكن الفرد من السير ومزاولة العمل.
- يجب الابتعاد عن التدخين حفاظا على الصحة، وتجنب جميع الأمراض الناتجة عنه.
تجنب السقوط
- يفضل الابتعاد عن المناطق التي تساهم في إصابة الشخص بصدمات في الجسد، أو يتعرض من خلالها للسقوط، أو الكدمات الحادة التي تؤثر على الخلايا.
التصلب الجانبي الضموري من الأمراض التي يصعب علاجها، وكافة الأدوية التي توصل إليها العلم تساهم في تخفيف الأعراض فقط، ومن أبرز العلامات التي تشير لإصابة الشخص به صعوبة المشي والضّعف العام وصعوبة التحدث.
علاوة على الغثيان والشعور بالتعب وصعوبة البلع، ويصاب به المتقدمين في العمر والذين يتعرضون للسموم بالإضافة إلى المدخنين، ومن أبرز المضاعفات التي تلحق بالمريض سوء التغذية والخرف، زيادة على مشكلات التنفس والحديث.
قدمنا لكم أهم المعلومات عن التصلب الجانبي الضموري، نتمنى أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف يتم الرد عليها في أقرب وقت.