أمراض الجهاز العصبي وطرق الوقاية منها
تتعدد أمراض الجهاز العصبي فعند إصابة الجهاز العصبي بشكل مباشر بأمراض معينة يزداد الأمر سوءً، حيث يمكن أن يؤثر على باقي أجهزة الجسم، لذلك سنقوم بتقديم الإجابة الوافية عن تلك الأمراض وطرق علاجها عبر الإشارة إلى أعراض كل مرض لتجنب تفاقم الوضع.
يوجد الكثير من المرضى ممن ترتبط حالتهم بأمراض الجهاز العصبي، وتسبب مشاكل وظيفية والكثير من الأعراض أهمها الألم المستمر والذي غالبًا ما يكون مرتبطًا بالأعصاب.. علاوةً على وجود العدوى المؤثرة على أعصاب الجسم مثل: التهاب السحايا، والتهاب الدماغ.
لذا فإن مشكلات الجهاز العصبي متنوعة، وطرق الوقاية منها مُتاحة إذا علمنا أعراض كل مرض على حدة، ومن هذه الأمراض:
أمراض الجهاز العصبي
1- الإصابة بالصرع
هو تشتت عصبي مستمر، ينتج عنه نوبات متكررة.. ويمكن أن تسبب أمراض على الدماغ كلها أو أي جزء منها، وتسمى النوبات البؤرية، وهي عبارة عن اندفاع لا يسبق له إنذار للنشاط الكهربائي في الدماغ.
كما أن الأطفال المصابون بالحمى معرضون للإصابة بمرض الصرع، وإذا أصيب الشخص بأكثر من نوبة واحدة.. فهذا مريض بنوبة الصرع، ويبدأ ظهور مرض الصرع منذ مرحلة الطفولة أو للبالغين وفوق سن 65 عامًا، ونشير إلى أن هذا المرض لا يقتصر على فئة عمرية بعينها.
مرض الصرع يؤدي إلى إحداث ضرر لأي فعل يقوم به الجسم، وقد يحدث فقدان الوعي لفترة مؤقتة، وارتعاش لاإرادي لليدين والرجلين، وتختلف كل نوبة صرع عن الأخرى.. ويوجد أنواع من المرضى يحدث لهم نوبات مختلفة تمامًا من مرة لأخرى.
إذا كانت النوبة في جزء واحد من الدماغ، فهي نوبة جزئية، أما إذا كانت النوبة في جميع أجزاء الدماغ تكون نوبة عامة، ويوجد مرضى تبدأ معهم النوبة الجزئية ثم تكون عامة.. أي تكون في جزء من الدماغ، ثم تنتشر في أجزاء الدماغ كلها.
لذا تعددت أنواع النوبات الصرعية، حيث تشمل:
- النوبة العامة يندرج تحتها: (نوبة تغيب أو نوبة صرعية خفيفة – نوبة رمعية عضلية – نوبة توترية ارتجاجية شاملة).
- النوبة الخاصة تشمل: (نوبة جزئية بسيطة – نوبة جزئية معقدة أو مركبة).
فالصرع يمكن أن يصيب الصغار أو الكبار وخصوصًا الذكور.. لذا يعد أحد أمراض الجهاز العصبي تشمل:
- النوم جيدًا.
- الالتزام بمواعيد الأدوية بشكل منتظم.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الابتعاد عن مصادر الضوء الساطعة.
- البعد عن الضغوط والإجهاد.
لا يفوتك أيضًا: أعراض الانهيار العصبي وطرق علاجه
2- السكتة الدماغية
في حديثنا عن أمراض الجهاز العصبي وطرق علاجها نذكر أن السكتة الدماغية تكون بسبب انسداد الشرايين الموجودة في الدماغ أو الموصلة للدماغ، وهذا بسبب تجلط الدم.. الذي يمنع سريان الدم إلى المخ أو بسبب تمزق الأوعية الدموية، وبالتالي لا يصل الدم المخلوط بالأكسجين والغذاء إلى الدماغ.
هناك نوعان من السكتة الدماغية، وهما:
- السكتة الدماغية الإقفاريّة، ومنها: (السكتة الدماغية الخُثارِيّة – السكتة الدماغية الصِمُّيَّة).
- السكتة الدماغية النزفيّة، ومنها: (نزيف داخل الدماغ – نزيف تحت العنكبوتية).
استكمالًا لحديثنا عن أمراض الجهاز العصبي وطرق علاجها نذكر أن هناك العديد من الأعراض تظهر للسكتة الدماغية.. مثل:
- صعوبة في المشي.
- صعوبة في التكلم.
- شلل في جانب واحد للجسم.
- عدم وضوح الرؤية.
- الصداع.
- نَوْبَةٌ إِقْفارِيَّةٌ عابِرَة: هي اضطراب مؤقت في وصول الدم لجزء من الدماغ.
عند حدوث السكتة الدماغية تموت خلايا الجزء المصاب، ويسبب ذلك التأثير على جزء آخر في الجسم.. وهنا يمكن اعتبارها مرض من أمراض الجهاز العصبي هي:
- تقليل الوزن.
- القيام بنظام رياضي.
- التأكد من علاج بعض الأمراض منها: السكر وضغط الدم المرتفع.
- الابتعاد عن التدخين، وشرب الكحوليات.
3- مرض التصلب اللويحي
يعرف أيضًا بالتصلب المتعدد، وهو معبر عن الالتهاب المناعي.. حيث إن جهاز المناعة يهاجم المحاور العصبية الموجودة بنخاع الجهاز العصبي المركزي، وهو من المشاكل المهددة للأعصاب.
يؤدي هذا المرض إلى تحطيم مادة المايلين والمحاور العصبية بشكل كبير، مما يؤدي إلى الإعاقات الجسدية الكبيرة للمرضى في سن العشرين.. حتى الخمس وعشرين عامًا.
كما أن أعراضه متنوعة، فمثلًا:
- الخدر في جهة واحدة من الجسم أو الجزء السفلي.
- فقدان جزئي أو كلي للرؤية في عين واحدة.. أو وجود ألم في تحريك العين.
- رؤية ضبابية.
- الدوخة.
- حكة في جميع أجزاء الجسم.
- الشعور بضربة كهربائية عند تحريك الرأس حركات معينة.
- فقدان التوازن.
من صفات هذا المرض أنه لا يظهر أي أعراض من أعراضه إلا بعد شهور أو سنوات، ولكن علينا الالتزام بالآتي:
- الحصول على فيتامين دال؛ لتقوية المناعة.
- التعرض لأشعة الشمس.
4- مرض الزهايمر
هو مرض يؤدي إلى الخرف ويعتبر السبب الأكبر لمرض الخرف.. حيث إنه يتسبب في وجود خلل في الأداء اليومي في الحياة العادية، مما يسبب ضمور في خلايا المخ، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع قوي في الذاكرة.
كما نجد أن المصابون بهذا المرض يتعرضون للمشاكل الآتية:
- يكررون الكلمات والجمل ذاتها.
- يضعون الأشياء في أماكن خاطئة.
- ينسون مواعيد أو محادثات.
- مشاكل في التفكير.
- ينسون أسماء أبنائهم.
- صعوبة في البحث عن الكلمة المناسبة.
- تغيرات في الشخصية.
- نسيان الأمور الحياتية المعتادة.
يحدث هذا المرض في مراحل الشيخوخة، وتتزايد فرصة التعرض إليه مع تقدم العمر، ونشير إلى أنه بالرغم من أن الزهايمر مرض يصعب التعافي منه.. إلا أنه يوجد علاجات للوقاية منه، أهمها:
- التأكد من علاج ضغط الدم المرتفع.
- توازن نسبة الكوليسترول في الدم.
- توازن نسبة السكر في الدم.
لا يفوتك أيضًا: أسباب وأعراض الزهايمر وطرق علاجه
5- مرض باركنسون
يظهر هذا المرض بصورة تدريجية، ويظهر في رجفة اليدين.. ويؤدي إلى تباطؤ الحركة أو تجمدها، ويُلاحظ في ملامح الوجه التي عجزت عن التعبير بسبب هذا المرض، وعدم تحرك الذراعين عند المشي.. كما يكون الكلام ثقيل على اللسان تصاحبه التمتمة.
تزداد أعراض مرض باركنسون كلما زاد المرض سوءًا، ولا يمكن التعافي من هذا المرض بسهولة.. ولكن يوجد أدوية تقلل أعراضه، ويمكن اللجوء إلى عمليات جراحية في بعض الحالات.
تختلف أعراض مرض باركنسون على حسب المريض، ومن هذه الأعراض:
- الإصابة بالارتعاش.
- الحركة البطيئة.
- تيبس العضلات.
- فقد التوازن، والقامة غير المنتصبة.
- الإصابة بالخرف.
- تغيير أسلوب الكلام.
- فقد الحركة اللاإرادية.
كبار السن أكثر تعرضًا لهذا المرض، ونادرًا ما يصاب به الشباب أو صغار السن، وهذا ضمن أمراض الجهاز العصبي وطرق علاجها هي:
- العلاج الدوائي عن طريق استشارة الطبيب.
- العمليات الجراحية.
أما عن طرق الوقاية تتمثل في:
- تناول الغذاء الصحي.
- إدخال الأحماض الدهنية في النظام الغذائي.
- الأطعمة الغنية بفيتامين دال.
- تناول الشاي الأخضر.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
6- الإصابة بالاكتئاب
هو مرض صعب التخلص منه، وله تعريف آخر الاضطراب الاكتئابي الحاد أو الاكتئاب السريري، ويصيب الجسم والنفس.. ويؤدي إلى تغير التفكير والتصرف بشكل سلبي، ويسبب العديد من المشاكل العاطفية والبدنية، وأغلب المصابين بهذا المرض لا يستطيعون إكمال حياتهم بطريقة طبيعية.
يمكن أن يؤدي مرض الاكتئاب إلى ظهور أمراض خطيرة في الجسم، مثل مرض السرطان.. والنساء أكثر تعرضًا لهذا المرض من الرجال، وتشمل أعراض مرض الاكتئاب ما يلي:
- فقدان الرغبة في القيام بالروتين اليومي.
- العصبية والقلق.
- اضطرابات النوم.
- زيادة الوزن أو نقصانه.
- إحساس بالتقليل.
- أفكار انتحارية.
- أوجاع الظهر أو الرأس، بدون سبب.
- نوبات بكاء.
- حساسية مفرطة.
- إحساس بالتعب.
يصيب هذا المرض الكبار والصغار، على الرغم من صعوبة علاجه، ولكن يمكن علاجه بهذه الطرق:
- الأدوية المضادة للاكتئاب، ولكن باستشارة الطبيب النفسي.
- العلاج النفسي، بمحادثة الطبيب المعالج أو العلاج النفسي الاجتماعي.
- التخليج الكهربائي، وهذا عن طريق مرور تيار كهربي داخل الدماغ؛ لحدوث فيضان للمشاعر.
نذكر أنه لا يوجد شرط للوقاية منه، ولكن يمكن القيام ببعض الأمور.. مثل:
- الرفع من مستوى السعادة.
- الدعم من الأهل والأصدقاء.
- العلاج المُبكر عند ظهور الأعراض.
- ممارسة اليوغا.
- العلاج بالتدليك.
- الوخز بالإبر الصينية.
- ممارسة التأمل.
- عشبة العرن المثقوب (عصبة القلب).
7- الشعور بالقلق
يكون القلق طبيعي في بعض الأوقات، ولكن إذا زاد بدون أي أسباب فهذا مؤشر لوجود مرض القلق.. ويكون القلق في هذا المرض غير طبيعي زائد عن الحد المعتاد، حيث نجد ردود فعل مريض القلق غير طبيعية على مواقف عادية بالنسبة لأي شخص، وتتعدد أنواع القلق، منها:
- خوف من الأماكن العامة.
- القلق بسبب مشكلة صحية.
- القلق من القيام بأي إجهاد روتيني.
- الشعور بالخوف الشديد لدرجة التنفس السريع، والألم الصدري.
- عجز الأطفال عن الكلام في مواقف معينة.
- القلق من انفصال الوالدين.
- الخوف من الدخول في أحداث جماعية.
تختلف أعراض هذا المرض من شخص إلى آخر.. ومن أكثر الأعراض شيوعًا:
- الصداع والتعب.
- العصبية والتوتر.
- صعوبة في التركيز.
- قلة الصبر.
- الأرق والارتباك.
- فرط التعرق.
- آلام البطن والإسهال.
- ضيق التنفس.
- الإحساس بخلل في العضلات.
يمكن علاج مرض القلق بطرق عديدة مثل العلاج الدوائي مثل أدوية مضادة للقلق والاكتئاب، أو تناول علاج نفسي يصفه الطبيب للقلق.. أما عن طرق الوقاية من مرض القلق تتمثل في:
- تنسيق أوقات النوم والاستيقاظ.
- النشاط اليومي.
- تجنب القيلولة.
- التأكد من الأدوية إذا كانت تسبب الأرق.
- تجنب الكحوليات والمنبهات.. أو التقليل منها.
- وجود غرفة نوم مريحة.
- الاستحمام بماء دافئ قبل النوم.
لا يفوتك أيضًا: متى يبدأ مفعول أدوية القلق
8- الشعور بالدوخة
الشعور بالدوخة مع الإحساس بفقدان التوازن، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية، والتشتت، والصداع.. ويوجد أكثر من نوع لهذا المرض، مثل:
- الدوخة الناتجة من خلل في التوازن.
- الدوخة بسبب خلل في تدفق الدم للدماغ.
يمكن أن يكون سبب هذا المرض الهلع، حيث ينخفض مستوى السكر في الدم ويمكن أن يحدث خفقان في القلب سريع والشعور بالاختناق أو الاكتئاب السريري.
عند حدوث هذه الأشياء تعمل منظومات حفظ التوازن، ولا يساعد الجلوس والاستلقاء في تقليل الشعور بالدوخة.. ويمكن أن تحدث الدوخة بسبب زيادة التنفس الذي يؤدي إلى انخفاض في نسبة الأكسجين.. ووجود خلل في ضخ الدم إلى الدماغ، ولا توجد أعراض كثيرة للدوخة، ولكن تؤدي إلى مشاكل صحية كثيرة، ومنها:
- الشعور بالدوار.
- الشعور بالغثيان.
- عدم الوضوح في الرؤية.
- الصداع والارتباك.
- الدوخة أثناء المشي.
إذًا تعد الدوخة من أمراض الجهاز العصبي وطرق علاجها كالآتي:
- الراحة في السرير.
- العقاقير المهدئة، ومضادات الهيستامينات.
- الجلوس أو الاستلقاء؛ لتحسين تدفق الدم.
- المساعدة بصورة ملموسة.. عن طريق تمارين معينة.
- يمكن أن تصل لعملية جراحة الأذن الوسطى، وهذا في حالة الدوار الناتج من اختلال التوازن.
أمراض الجهاز العصبي وطرق علاجها متنوعة، فيلزم الاحتراس منها؛ حتى لا يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة.. فوجود أي مشكلة من مشكلات الأعصاب تعتبر مؤشرات سلبية لجميع أجهزة الجسم.