أسوأ الانهيارات الثلجية في التاريخ وعدد ضحاياها
إن كنت محبًا للأحداث التاريخية.. فيمكنك الاطلاع على أسوأ الانهيارات الثلجية في التاريخ؛ نظرًا إلى أن تلك الأحداث وقعت في العديد من الدول المختلفة.. لذا فسنتعرف على كل التفاصيل حولها عبر السطور التالية.
الترتيب | الانهيارات | الدول | عدد الضحايا |
1 | انهيار هواسكاران 1970 | البيرو | 20.000 |
2 | الجمعة البيضاء 1916 | إيطاليا | 10.000 |
3 | انهيار هواسكاران 1962 | البيرو | 4.000 |
4 | انهيارات أفغانستان 2015 | أفغانستان | 316 |
5 | انهيارات شتاء الرعب 1950 | النمسا وسويسرا | 265 |
6 | انهيارات وادي لاهول 1979 | الهند | 237 |
7 | انهيارات ممر سالانج | أفغانستان | 171 |
8 | انهيارات قرية ميتسوماتا 1918 | اليونان | 158 |
9 | انهيارات غافاري 2012 | باكستان | 140 |
10 | انهيارات أفغانستان 2012 | أفغانستان | 56 |
انهيار هواسكاران 1970
تم تصنيف هذا الانهيار الثلجي على أنه الأسوأ على الإطلاق.. إذا ما تمت مقارنته مع الحوادث الأخرى المشابهة على مستوى العالم، حيث وقع في منطقة تعرف باسم رانراهيركا.. غرب البيرو بالتزامن مع عام 1970.
بالاستناد إلى الإحصائيات الواردة بخصوص ذلك الحادث.. فقد راح ضحيته ما يعادل الـ 30 ألف شخص، حيث تسبب الانهيار الذي حدث في يوم 31 مايو بهزة أرضية.. مما أدى إلى اندفاع الثلج بالقرب من مدينة بونغاي.
تلك الكتل الثلجية كان لها قدرة هائلة على تدمير المنطقة بالكامل في بضع ساعات.. والجدير بالذكر أن سرعة الانهيار قد وصلت إلى 174 ميل في الساعة الواحدة؛
لذا فلم يكن من السهل على الأشخاص المستوطنين في المكان امتلاك الوقت الكافي للنجاة بحياتهم.. مما أدى إلى أن أغلبهم كان مصيره الدفن وهو على قيد الحياة.
عقب مرور بعض الوقت لم يكن أمام السلطات المعنية سوى منع التوطين في تلك المنطقة خوفًا على حياة من بقوا على قيد الحياة..
لذا فقد قامت بإنشاء نصب تذكاري في محيطها؛ تمجيدًا لأرواح شهداء هذا الحادث البشع.. ومع مرور الوقت بات هذا المكان بمثابة وجهة سياحية للعديد من الأشخاص.
اقرأ أيضًا: ظواهر غريبة احتار العلماء في تفسيرها
الجمعة البيضاء 1916
تم تصنيف هذا الحادث على أنه ثاني أسوأ انهيار ثلجي حدث في تاريخ البشرية.. حيث وقع بالتزامن مع الحرب العالمية الأولى؛
مما أدى إلى فقدان المزيد من الأرواح البشرية.. وتعود ملابسات الواقعة إلى ذلك الانهيار الجليدي الذي وقع في جبال الألب النمساوية.
مما نتج عنه سقوط 270 جندي.. كما أن هناك العديد من الانهيارات الجليدية التي وقعت في اليوم ذاته في نفس المنطقة وفي إيطاليا، بالإضافة إلى العديد من المناطق المتفرقة على مستوى النمسا.
تلك السلسلة من الأحداث المؤسفة والانهيارات الجليدية.. كانت السبب وراء خسارة المئات لأرواحهم من تلك البلاد السابق الإشارة إليها، وعلى الرغم من ذلك إلا أن البعض تقبل تلك الخسارة.. معتقدين في ذلك أن السبب هو غضب الطبيعة الأم.
بينما البعض الآخر لم يكن من أنصار هذا الرأي.. وكان يرجح أن الأمر كان من صنع إيطاليا والنمسا معًا في محاولة للتخلص من الجيش الذي يسكن البلاد عنوة،
مستندين في تلك الأفكار على أن السبب وراء الانهيار الثلجي الواقع هو إسقاط بعض القذائف المتفجرة من قمة الجبل.
إلى الوقت الحالي لم يتم التأكد من صحة تلك الآراء.. لذا فهي تظل في حيز التكهنات فقط، وأيًا كان السبب وراء ذلك الحادث المأسوي فقد راح ضحيته ما يتراوح بين الـ 7 آلاف والـ 10 آلاف ضحية..
بالتزامن مع يوم الجمعة الموافق الثالث عشر من ديسمبر لعام 1916.. مما يبرر سبب تسمية الحادث بذلك الاسم.
انهيار هواسكاران 1962
يندرج هذا الانهيار الجليدي ضمن قائمة أسوأ الانهيارات الثلجية على مستوى العالم وعلى مر التاريخ كذلك..
ومن هنا نشير إلى أن هذا الحادث قد وقع عام 1962 في جبل هواسكاران الذي يشتهر بتلك الثلوج التي تغطي أعلى سطحه.
حيث وقع الحادث حين ارتفعت درجة الحرارة وذابت تلك الثلوج التي كانت تغطي أعلى الجبل الواقع في بيرو..
ومن هنا نشير إلى أن ارتفاعها كان يعادل في ذلك الحين حوالي 22 ألف و205 قدم؛ مما نتج عنه وفاة 4 آلاف و500 شخص على أقل تقدير.
فيما بعد بدأت التكهنات والآراء المختلفة والمتفاوتة بالظهور.. فالبعض يرى أن الانهيار قد وقع بسبب تلك الصفيحة الجليدية الضخمة التي كانت تقدر بحوالي 1 كيلو متر، وبما يصل إلى 40 قدم.
بينما البعض الآخر يرجح أن الأمر حدث حين تحركت الصفيحة الجليدية بسرعة فائقة ناحية الأسفل.. مما أدى إلى تجمع الصخور والحطام المتبقي من الجبل.
انهيار أفغانستان 2015
من الأحداث المؤسفة التي خلدها التاريخ منذ عام 2015 هي تلك الانهيارات الثلجية التي تعرضت لها دولة أفغانستان.. حيث أدى هذا الحادث الذي وقع في ولاية بنجشير إلى وفاة العديد، ووصلت أعداد الضحايا إلى 187 فرد.
بينما تعرض 129 آخرين إلى الجروح ممن كانوا متواجدين في مكان وقوع الحادث.. وتجدر الإشارة إلى أن الجهات المعنية بالأمر قد اتخذت اللازم من الإجراءات الاحترازية في هذا الموقف..
وقامت بنشر ألف جندي أفغاني في مختلف المناطق القريبة من هذا الحادث؛ في سبيل مد يد العون إلى المصابين ومن تعرضوا للأذى.
الجدير بالذكر أن العواصف الثلجية الغزيرة.. كانت السبب وراء تلك الانهيارات الجليدية التي أصابت المنطقة، والتي أدت لسقوط العديد من الضحايا.
إلى جانب ذلك فقد شهدت المنطقة العديد من الأحداث المتكررة والمشابهة لتلك التي سبق الإشارة إليها.. ولكن الجهات المعنية بالأمر قد قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة؛ حتى تحد من الخسائر في حال أن تكررت مثل تلك الحوادث.
انهيار شتاء الرعب 1950
من بين أسوأ حوادث الانهيارات الجليدية التي شهدها التاريخ هو ذلك المعروف باسم انهيار شتاء الرعب.. والذي عرف كذلك باسم شتاء الإرهاب، حيث وقع على مدار 3 أشهر، في الفترة ما بين عامي 1950 و1951.
لكن تجدر الإشارة إلى وجود بعض المقدمات التي كان يمكن من خلالها التنبؤ بأن هذا الانهيار سيقع في أي لحظة..
ومن هنا نشير إلى أن تلك الحوادث تمثلت في الانهيار الجليدي الذي وقع في جبال الألب على طول الحدود النمساوية السويسرية.
كما أن هذا الحادث السابق الإشارة إليه قد راح ضحيته 265 شخص.. ناهيك عن الأضرار التي لحقت بالمصابين الآخرين، وتلك السلاسل المتوالية من الحوادث المتشابهة التي كانت تقع آنذاك في المنطقة المذكورة.
حيث ظهرت تلك الأضرار في فقدان الأرواح البشرية والمباني والجرحى.. إلى جانب ذلك فقد شهدت النمسا عدد لا حصر له من الخسائر والتي وصلت إلى 135 شخص متوفي على أقل تقدير.
لا سيما تلك القرى التي تعرضت للتدمير الكلي الذي لحق بالغابات.. مما نتج عنه تكبد النمسا وسويسرا للعديد من الخسائر على المستوى الاقتصادي بالتبعية، كما أن كانتون فاليه في سويسرا.. قد شهدت مقتل 92 شخصًا وتدمير 900 هيكل من صنع البشر؛ كنتيجة لتلك الحوادث المتكررة.
أما عن الأسباب المتعلقة بتلك السلسلة من الحوادث.. فنجدها تعود إلى الظروف المناخية الغير منطقية التي تتسم بها جبال الألب؛
مما أدى إلى هطول الأمطار وتدافعها دون سابق إنذار.. كما أن الأمر قد تم من خلال التقاء جبهة دافئة تنتمي في الأساس إلى المحيط الأطلسي مع أخرى باردة وقطبية.
الأمر الذي أدى إلى سقوط الأمطار على تلك المنطقة بمساحة تتراوح ما بين 3 متر و4.5 متر.. مع العلم أن تلك المنطقة التي من المقرر لها استيعاب هذا الكم من الأمطار تتراوح مساحتها في الأساس ما بين 2 متر و3 متر على أقصى تقدير؛ لذا فقد كان من المنطقي وقوع تلك الخسائر.. نتيجة لهطول الثلوج في المقابل.
اقرأ أيضًا: أشهر ظواهر طبيعية مرعبة
انهيار وادي لاهول 1979
من أبشع الحوادث المتعلقة بالانهيارات الثلجية في التاريخ هو ذلك المعروف باسم انهيار وادي لاهول.. والذي وقع في الهند تحديدًا في يوم 6 مارس من عام 1979.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث قد راح ضحيته ما يقارب الـ 254 فرد.. ممن كانوا متواجدين بالصدفة في هذا المكان، ليصدمهم سخط الطبيعة الأم ويجعل تلك التجمعات الجليدية الصامدة لبضع قرون تنهار في لمح البصر.
حيث ضرب هذا الانهيار واحدة من القرى التي توجد في تلك المنطقة.. مما أدى إلى فقدان القرويين لحياتهم دون مقاومة تُذكر، والبعض يرجح أن السبب وراء تلك الكارثة يعود إلى شدة العواصف الثلجية التي تشتهر بها تلك المنطقة في الأساس.
كما أن هذا الحادث لم تقتصر نتائجه على مجرد فقدان الأرواح البشرية فقط.. بل وشملت كذلك دفن الوادي نفسه تحت 6 أمتار من الثلوج على أقل تقدير، والجدير بالذكر أن شدة الانهيار قد كانت السبب وراء اختفاء الغابة برمتها.
الأمر الذي ساعد على أن تصل تلك الأجزاء المتساقطة من الثلوج إلى المنازل والأشخاص بصورة أكثر سرعة.. لأن تلك الغابات هي بمثابة حزام يعمل على تثبيت الثلوج، فكان من المقرر أن تحجبها عن الوصول إلى المنازل.
انهيار ممر سالانج
وقع هذا الحادث في ممر سالانج الذي ينتمي إلى أفغانستان.. وراح ضحيته العديد من الأشخاص خلال الليل، وتعود ملابسات الواقعة إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ في تلك المنطقة؛ مما أدى إلى ذوبان الجليد دون سابق إنذار.
كما أن الأمر قد اشتمل على انهيار بعض القطع من الصخور على الطريق السريع.. وهو ما تسبب بالتبعية في غلق النفق الرئيسي في أفغانستان، ولم يقتصر الأمر على الجرحى فقط.. بل وصل إلى فقدان 171 شخص لحياتهم جراء هذا الحادث المفاجئ.
الأمر الذي جعل الجهات المعنية والمسؤولة في الدولة.. تتخذ اللازم من الإجراءات؛ في سبيل مد يد العون إلى من تعرضوا للأذى جراء هذا الحادث.. والتعرف على كيفية الاستعداد فيما بعد في حال أن تكرر وقوعه.
انهيار قرية ميتسوماتا 1918
واحد من أبشع الحوادث التي شهدها تاريخ الانهيارات الجليدية.. حيث سقطت الثلوج في يوم التاسع من يناير لعام 1918، في منطقة ميتسوماتا التي تعرف الآن باسم يوزاوا.. التابعة لمحافظة نيغاتا.
البعض يرجح أن الأمر يعود إلى المناخ والتضارب الذي يحدث في درجة الحرارة بين الحين والآخر.. إلا أن هذا الحادث قد تم تصنيفه على أنه أسوأ كوارث الانهيارات الثلجية التي مرت بها دولة اليابان، دون الإشارة إلى حقيقة الأمر التي تم التأكد منها.
لذا فإن كل ما يقال إلى الوقت الحالي هو بمثابة تكهنات ليس لها أي أساس من الصحة.. وقد اندمج هذا الحادث مع سلسلة أخرى من الحوادث المشابهة سواء داخل نطاق دولة اليابان أو خارجها، ومع مرور الوقت أصبح في طي النسيان.
انهيارات غافاري 2012
تعرف تلك المنطقة كذلك باسم غاياري العسكرية.. كما ترتب على الانهيار الجليدي الذي مرت به تلك المنطقة في عام 2012 حدوث العديد من النزاعات والمشاكل في منطقة سياشين بالتبعية؛ مما يدعونا للقول بأن الخسائر الفادحة التي وقعت في تلك الأثناء لم تقتصر على خسارة الأرواح البشرية فقط.
حيث اشتملت تلك الخسائر على الجنود والموظفين المدنيين.. ممن كانوا ينتمون في الأساس إلى كتيبة نورثرن لايت التابعة إلى قاعدة غاياتري العسكرية في باكستان.
كما أن الأحداث التي اشتمل عليها الانهيار الجليدي الذي نتحدث عنه قد وصلت إلى الحكومة الباكستانية والهندية فيما بعد..
مما أدى إلى الحصول على القدر الكافي من انتباه تلك الحكومات، وبدلًا من التفكير في حل نهائي للتخلص من تلك الكارثة التي تهدد الأرواح البشرية بالفناء.
أصبح الشغل الشاغل لكلا الحكومتين هو الحصول على سياشين.. والذي تعود بدايته إلى عام 1984، مما قاد إلى مقتل العديد من الجنود من كلا الجبهتين على حدٍ سواء.
إلى جانب تلك الأحداث السياسية البارزة.. فإن البعض يرجح أن السبب وراء هذه الانهيارات الجليدية التي شهدتها المنطقة وكانت سببًا في فقدان العديد من الأرواح يعود إلى الظروف المناخية السيئة للمنطقة في المقام الأول.
اقرأ أيضًا: ظواهر طبيعية غريبة ونادرة حول العالم
انهيارات أفغانستان 2012
على مدار عام 2012 شهدت دولة أفغانستان العديد من الوقائع المتعلقة بالانهيارات الجليدية.. والتي تضمنت منطقة شمال شرق أفغانستان، والتي قادت إلى فقدان عدد هائل من الأرواح.. حيث ضربت سلسلة ثلاثية من الانهيارات الجليدية.
كان ذلك في الثاني من مارس لعام 2012.. حيث أدت تلك الأحداث إلى تدمير القرى في طريقها إلى الأسفل، بالإضافة إلى ذلك فهذا الأمر أدى بالتبعية إلى تساقط قطع ضخمة من الثلوج والحطام على تلك المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن تلك المنطقة تعرضت للعديد من الأضرار.. حتى أن قوات الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى المنازل التي تعرضت إلى التحطم عقب وقوع الحادث.. ولكن الأمر قد بدأ بالتحسن تدريجيًا وتم الوصول إلى تلك المنازل عقب مرور يومين.
إلى جانب ذلك فإن سكان منطقة دارواز قد تلقوا الاستغاثة من العمال.. كما تم الحصول على المساعدة عقب هذا الحادث من قِبل طاجيكستان، وتم الأمر من خلال رجال الإنقاذ الذين قاموا بمد يد العون إلى سكان تلك المنطقة.
الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأحداث المشابهة التي وقعت في العام ذاته.. والتي كانت في منطقة سالانغ باس والتي قادت إلى فقدان الكثير لأرواحهم بما يعادل 160 شخص على أقل تقدير.
بينما في مارس من العام ذاته.. توفي 50 شخص إثر الانهيار الجليدي الذي وقع مرة أخرى في بدخشان التابعة إلى أفغانستان، ومن هنا نشير إلى أن مساعد السلطات المحلية لإدارة الكوارث قد كلف الجيش في ذلك الوقت بالتصدي للمشكلة.