لماذا سمي الحجر بالذهب الأبيض بهذا الاسم

التطوير المستمر في تلك الحرفة جعلها من أهم الدول المصدرة له مما عاد بأهمية اقتصادية كبرى على البلاد، حيث يقوم المتخصصون بخضوع الحجر لمراحل تصنيع ليصبح مهيأ للاستخدام بشكل مباشر.

نبذة عن حجر الذهب الأبيض

تحتوي دولة فلسطين على مناطق بها ثروات طبيعية، ومن ضمنها حجر الذهب الأبيض التي اشتهرت بلاد الشام باستخراجه وزخرفته ليكون له شكل جيد وجذاب يلمع في أشعة الشمس مثل الذهب، حيث إن استخراجه يحتاج إلى حفر عميق بباطن الأرض يمكن أن يصل إلى 50 متر.

بعد الاستخراج يقوم المتخصصون بإزالة طبقة الشمخة من على سطح الحجر، حتى يتم استخدامها بأعمال البناء بمختلف أنواعها وبعد تسوية الحجر يقوم الحرفيون بتنفيذ نقوش وأشكال مختلفة يتم تصديرها إلى الخارج ليستخدمها الأشخاص في مختلف الأمور، مما جعله أغلى الأحجار التي تنتجها فلسطين.

لا يفوتك أيضًا: إلى ماذا يشير مصطلح الذهب الأسود

سبب تسمية الحجر بالذهب الأبيض

تمتع هذا النوع من الأحجار في دولة فلسطين بصفات وخصائص معينة، كان السبب في قدرته على مقاومة الرطوبة والعوامل الجوية المختلفة، فهو يمتلك خصائص فيزيائية تمنعه من التعرض للتشوهات بالرغم من الصدمات والاحتكاك به، مما جعله السبب في تسميته بالذهب الأبيض القريب منه بالصفات.

يستخرج هذا الحجر القدسي من الضفة الغربية، وينتقل إلى غزة من خلال معبر كرم أبو سالم وهذا منذ منتصف التسعينات بعد أن تم تأسيس السلطة الفلسطينية، حيث اشتهرت مدينة بيت فجار بصناعته لوجود بها مصانع ومحاجر كثيرة تتخصص في أعمال الحجارة.

مراحل استخراج وصناعة حجر الذهب الأبيض

ليتم تصدير الحجر يجب أن يمر بمراحل هامة حيث لا يجوز تصديره بالشكل المستخرج عليه، فيقوم المتخصصون بتهيئته وتنفيذ بعض التعديلات به، حتى تستطيع الدولة جني الأرباح من هذا المشروع الاقتصادي الهام، فهو من أفضل الثروات الطبيعية المتواجدة في فلسطين لهذا سمي الحجر بالذهب الأبيض، وتتمثل مراحل استخراجه في الآتي:

المرحلة	العمل التام بها
الاستخراج	يتم استخراج الحجر من باطن الأرض بعد الحفر الطويل.
التشكيل	في تلك المرحلة يتم قص وتشكيل الحجر بمختلف الهيئات.
التصميم	نقش وتصميم السطح الخارجي للحجر يحتاج فنيين وحرفيين ليمتلك شكل جذاب.
الاستخدام	بعد الانتهاء يستخدم في المباني كتلبيسات، أو بالأرصفة الأرضية.

الأهمية الاقتصادية لحجر الذهب الأبيض

عاد حجر الذهب الأبيض المستخرج من الأراضي الفلسطينية بفائدة كبيرة على العاملين به، بل كان له دور في تنمية اقتصاد الدولة حيث قامت هيئة الاستثمار الفلسطينية بتنفيذ إحصائيات نتج عنها أن متوسط نسب البيع السنوية للحجر تبلغ 600 مليون دولار سنويًا، مما جعل له أهمية اقتصادية للدولة تتمثل في الآتي:

• إتاحة فرص عمل للمواطنين بوجود 1124 منشأة تنقسم إلى مصانع ومحاجر تختص بأعمال الحجر فقط، وهذا يحتاج إلى 25000 عامل.
• الناتج الإجمالي المحلي للحجر 4.8% من نسبة المساهمة في قطاع الحجر والرخام.
• مقدار التكنولوجيا المستخدمة به 85% بالرغم من أنها شبه أتوماتيكية، والنسبة الباقية آلية وتقدر 15% مما جعل استخراجه لا يحتاج إلى أموال كثيرة.
• تقدر المواد الخام به بنسبة 95% من إجمالي المصادر المحلية.
• تتمثل القيمة المضافة الخاصة بصناعة الرخام والأحجار بفلسطين بنسبة 54%، وهذا ما يعادل 33 مليون دولار سنويًا.
• تأخذ فلسطين نسبة 1.8% من إجمالي إنتاج وصناعة الرخام والأحجار بالعالم، مما جعل إجمالي الصادرات 26%.
• أثبتت إحصائيات عام 2015 التابعة لوزارة الاقتصاد الوطني أن فلسطين تأخذ نسبة 26% من تصدير حجر الذهب الأبيض من ضمن 56 دولة، مما جعلها تساهم بنسبة 5.5% من إجمالي الصادرات.

لا يفوتك أيضًا: ظواهر طبيعية غريبة ونادرة حول العالم

التحديات التي تواجه صناع الحجر الأبيض

تنفيذ وتصميم الذهب الأبيض جعل القطاع الصناعي يواجه تحديات وصعوبات أثناء التطوير منه، وهذا يتمثل في الظروف العامة التي تسيطر على فلسطين، مما جعل هناك سياسات وإجراءات مع إسرائيل تعيق انفرادها بتلك الحرفة الهامة.

تعرضت المحاجر لعدة مرات إلى الإغلاق التام مما جعل هناك اضطراب في نسبة البطالة ومستوى الدخل، وهذا لفرض إسرائيل السيطرة عليها سواء من خلال موانئ التصدير أو نقل الأحجار للأسواق.

اقرأ المزيد:- معالم سياحية في السلفادور