معلومات عن الشخصية الحدية
قد تساعدك معلومات عن الشخصية الحدية في التعرف إلى كيفية التعامل معها، فإن الشخصية الحدية هي أحد الاضطرابات التي تصيب العقل، وينتج عن الإصابة بها الكثير من المشكلات في الحياة اليومية، وهذا المرض له الكثير من الأعراض والعوامل التي تتسبب في حدوثه إلى جانب كثرة الطرق العلاجية له.
ما هي الشخصية الحدية ؟
هو أحد الاضطرابات العقلية التي تحمل محورين أساسيين في الإصابة به، ويتمثل المحول الأول في التفكير في الذات، والثاني هو مشاعره تجاه الأشخاص الآخرين، فإن من يعاني من هذا الاضطراب يكون لديه مخاوف كثيرة تجاه الفراق.
أو التعرض إلى زعزعة استقرار حياته، حيث إنه يكون غير قادر على التعايش مع الوحدة، ولكن ما يدفع الآخرين إلى الابتعاد عنه هو الغضب الشديد والتقلبات المزاجية المفاجئة التي يصعب على الناس تحملها.
لا يفوتك أيضًا: أهم المعلومات حول اضطراب ثنائي القطب
أعراض الإصابة باضطراب الشخصية الحدية
في سياق ما نستعرضه من معلومات عن اضطراب الشخصية الحدية يمكن القول إن هذا المرض يظهر له بعض العلامات وتشمل تلك العلامات ما يلي:
- يشعر الشخص برعب وخوف شديد من فكرة الفراق أو الهجر مما يجعله يتصرف بصورة عنيفة لتجنب الفراق.
- يكون لديه اضطراب في العلاقات العاطفية، حيث يشعر في لحظة بأن هذا الشخص عظيم، وفي اللحظة التالية يقتنع بأنه قاسٍ وغير مناسب.
- يكون لديه تغيرات سريعة في الأهداف أو صورة المريض عن نفسه، ففي بعض الأحيان يجد نفسه شخص جيد وممتاز وفي البعض الآخر يشعر وكأنه ليس به أي قيمة.
- يعاني من بعض نوبات الرهاب التي لها علاقة بالإجهاد ويبدأ بفقدان الصلة بالواقع.
- يتصرف المريض بطريقة مندفعة دون التفكير في تلك التصرفات.
- المعاناة من بعض الأفكار الانتحارية.
- التقلبات المزاجية الحادة والسريعة.
- نوبات الغضب الحاد مما ينتج عنه تصرفات غير جيدة تؤذي الآخرين.
- عدم القدرة على التحكم في الأفعال.
الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة باضطراب الشخصية الحدية
من الجدير بالذكر أن الأسباب المباشرة لهذا الاضطراب قد تكون مجهولة بالنسبة لمعظم العلماء، إلا أنه يوجد بعض الأسباب التي من المحتمل أن تكون مساهمة في الإصابة به ومنها:
1- الجينات الوراثية
أشارت الكثير من الأبحاث والدراسات إلى أن الجينات الوراثية تنقل هذا المرض، فإن مثل تلك الاضطرابات قد تكون موروثة من أحد أفراد الأسرة.
2- الخلل الدماغي
من الجدير بالذكر أن بعض الاضطرابات التي تصيب الدماغ من شأنها أن تتسبب في التعرض إلى اضطراب الشخصية الحدية مثل أن يكون هناك تعطيل في عمل أحد المناطق في الدماغ التي تكون مسؤولة عن المشاعر.
أو في حالة وجود خلل في كيمياء الدماغ ومعدل المواد الموجودة فيها مثل مادة السيرتونين مما يؤدي إلى وجود فرصة أكبر للإصابة بهذا الاضطراب.
لا يفوتك أيضًا: نشرة دواء سيروكويل Seroquel لعلاج الاكتئاب
عوامل خطر الإصابة بالشخصية الحدية
من ضمن المعلومات التي تتعلق بالشخصية الحدية ما يزيد من احتمالية الإصابة بها وهي عوامل الخطر التي تتمثل في النقاط التالية:
1- العامل الوراثي
يلعب العامل الوراثي دورًا هامًا في الإصابة بهذا الاضطراب، فمن الجدير بالذكر أنه إذا كان الشخص لديه أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصابًا بهذا الاضطراب فإن احتمالية إصابته تتزايد بشكل كبير.
2- الطفولة السيئة
أشار العلماء إلى أن عدد كبير من المصابين بهذا الاضطراب العقلي كان لديهم تاريخ سيء في طفولتهم، فعلى سبيل المثال تعرضهم إلى انتهاك جنسي أو جسدي أو أنهم قد تعرضوا إلى التجاهل في صغرهم.
كما أن عدد كبير منهم تعرض إلى فقدان الوالدين في الطفولة أو كان أحد الوالدين مدمن على المواد المخدرة مما جعل هؤلاء الأشخاص معرضين إلى الإصابة باضطراب الشخصية الحدية.
مضاعفات الإصابة بهذا الاضطراب
من المحتمل أن تحدث بعض المضاعفات نتيجة الإصابة بهذا المرض مما يؤثر على حياة المريض بشكل واضح ومن هذه المضاعفات:
- من الممكن أن يتعرض المريض إلى خسارة العمل.
- أو عدم استكمال تعليمه نتيجة لعدم التكيف.
- قد تتسبب التصرفات الغير محسوبة من المريض في تعريضه إلى المسائلة القانونية.
- وجود الكثير من العلاقات المرهقة نفسيًا.
- الانفصال الزوجي في بعض الأحيان.
- في بعض الأحيان يعرض المريض نفسه إلى الخطر فيحاول الانتحار مرارًا وتكرارًا.
- إيذاء الطرف الآخر في العلاقة العاطفية.
- التعرض إلى أمراض جنسية ومشكلات متفاقمة نتيجة عدم التفكير قبل التصرف.
علاوة على ذلك فغالبًا ما يتعرض الشخص إلى بعض الاضطرابات العقلية والنفسية المتفاقمة نتيجة هذا المرض دون اللجوء إلى العلاج المناسب ومنها:
- الإصابة بالاكتئاب.
- التعرض إلى اضطراب القلق.
- فقدان الشهية أو الإقبال على تناول الطعام بشكل مفرط.
- الإصابة باضطراب ثنائي القطب.
- تناول الكحول أو المواد المخدرة.
- اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه.
- بعض الاضطرابات الشخصية الأخرى.
لا يفوتك أيضًا: كيبرا Keppra لعلاج نوبات الصرع
علاج اضطراب الشخصية الحدية
ما يجب معرفته عن اضطراب الشخصية الحدية أن علاجه يتطلب الكثير من الوقت، فلا بد من بذل الجهد القوي من أجل التغلب على هذا المرض.
من المعروف أن العلاج غالبًا ما يهدف إلى تحسين أداء المريض ومن طرق العلاج المختلفة ما يلي:
1- العلاج النفسي
يعتمد هذا النوع من العلاج على تدريب المريض من قبل الطبيب النفسي على كيفية السيطرة على انفعالاته ويشرح له ما هو المرض ويجعله يدرك أنه يتفهم ما يشعر به تمامًا.
2- الأدوية العلاجية
من المحتمل أن تساعد الأدوية التي تعالج الاكتئاب على التخفيف من الأعراض التي تصاحب هذا المرض، وعلى الرغم من ذلك لم توافق مؤسسة الغذاء والدواء العالمية على أي علاج مباشر لاضطراب الشخصية الحدية.
3- دخول مركز الرعاية الطبية
هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفى من أجل تلقي الرعاية الطبية حتى لا يؤذي المريض نفسه أو يؤذي الآخرين.
4- الحصول على الدعم النفسي
تجدر الإشارة إلى أن الأصدقاء والعائلة يكون لهم دور هام لا يستهان به في تحسين الحالة النفسية للمريض من خلال منحه الدعم النفسي وتزويده بالتثقيف حول ما يعانيه في هذا المرض.
الشخصية الحدية والانتحار
كما ذكرها في التعرف إلى بعض المعلومات التي تتعلق بهذا الاضطراب العقلي أنه من الأعراض التي تصاحبه التفكير في الانتحار، فوجدنا بعض الأبحاث والدارسات التي تذكر إحصائية الانتحار بالنسبة للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب وهي:
المرضى الذين لديهم سلوك انتحاري | حوالي 80% يحاولون الانتحار. |
المرضى بهذا الاضطراب الذين يموتون عن طريق الانتحار | ما بين 4 % إلى 9 %. |
لا يفوتك أيضًا: كويتا Quetta لعلاج نوبات الهوس ومضاد الاكتئاب
كيفية التعامل مع الشخصية الحدية
إذا كنت تتعامل في حياتك مع أحد الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب فعليك معرفة بعض المعلومات عن هذه الشخصية، وتعرف جيدًا أنك تحتاج إلى التعامل بمعاملة خاصة، وقد يتطلب منك الأمر بعض المجهود ويمكن القيام ببعض الإجراءات منها:
- من الضروري تقديم الدعم المعنوي والعاطفي له.
- الصبر ومحاولة فهم شخصيته.
- من الضروري أن تقرأ كثيرًا عن هذا الاضطراب من أجل إدراك ما يعاني وما يمر به.
- قد يحتاج منك الأمر أن تطلب المشورة من شخص متخصص، ولكن لا يجب أن تكون هذه المشورة من الشخص الذي يعالج المريض.
يعتبر اضطراب الشخصية الحدية أحد الاضطرابات التي تحتاج إلى علاج فوري حتى لا يتعرض المريض إلى الضرر أو يؤذي الآخرين، لذلك من المهم أن نهتم بأن نشمل المريض ومن حوله بالدعم النفسي للحصول على علاج في أقرب وقت.