تجربتي مع خمول الغدة الدرقية وأسباب المرض وطرق علاجه

تجربتي مع خمول الغدة الدرقية وأسباب المرض كانت ناجحة بشكل كبير، وهذا لالتزامي بتعليمات الطبيب وإجراء الفحوصات الخاصة قبل أن تتفاقم الأعراض وتزداد في خطورتها، فإن للغدة الدرقية بالجسم أهمية كبيرة تجعله يتعرض للاضطرابات بمجرد حدوث فرط أو قطور بنشاطها، حيث اختار لي العلاج المناسب مما جعلني أشفى منها بفترة قصيرة.

تجربتي مع خمول الغدة الدرقية

منذ عامين لاحظت أن الدورة الشهرية لي أصبحت غير منتظمة، وبالرغم من ذلك لم اهتم ولكن بعد أن تعرضت إلى زيادة الوزن وأصبحت أشعر بالإرهاق الشديد من أقل مجهود، ذهبت إلى الطبيب على الفور وسألني هل لديكِ تاريخ مرضي لأي إصابة قلت له لا، ومنها نصحني بأن أقوم بإجراء فحص دم شامل.

بعد أن اطلع على نتيجة الفحص وجد أن هرمون الغدة الدرقية قليل في نسبته واستنتج أني أعاني من خمول بنشاطها، وعندما سألته عن سبب إصابتي بذلك قال لي الطبيب أن 95% من أسباب الإصابة بخمول الغدة الدرقية يكون لمشكلة بها.

أما النسبة المتبقية وهي 5% فيكون سبب الإصابة ناتج من وجود مشكلة بالغدة النخامية أو بالدماغ، ولكن الفحص لا يشير إلى وجود مشكلة كبيرة فيمكن أن أصف لكِ أقراص دوائية بجرعات معينة تتبعينها، وإن تفاقمت الأعراض توقفي عنها وتأتي لي على الفور.

بالفعل استمعت إلى نصيحة الطبيب وخلال أسابيع قليلة من اتباع العلاج، لاحظت أن الوخز الذي كنت أشعر به في صدري يقل تدريجيًا مع عودة جلدي إلى رطوبته كما كان، وبعد أن اتبعت روتين غذائي صحي خلال العلاج لاحظت أنني تخلصت من الوزن الزائد.

ذهبت إلى الطبيب في موعد الاستشارة وكنت أشعر بسعادة كبيرة، وقال لي إن نتائج العلاج جيدة ومذهلة فهناك بعض المرضى لا يشعرون بتحسن حتى بعد مرور 6 أشهر، وبعد أن انتهيت فترة العلاج من الدواء قال لي إن الإصابة يمكن أن تعود مرة أخرى لذلك إن شعرتي بالأعراض مرة أخرى اتبعي الدواء والتزمي الغذاء الجيد.

ساعدتني تجربتي مع خمول الغدة الدرقية في الاهتمام بصحتي الجسدية والنفسية بشكل أكبر، حيث إن الهرمونات والأعضاء الطبيعية بالجسم لا يمكن لدواء أن يعوض فقدانها، فهي فقط يدعمها حتى تعود إلى حالتها الطبيعية.

لا يفوتك أيضًا: متى يبدأ مفعول دواء الغدة الدرقية

أسباب الإصابة بخمول الغدة الدرقية

تعتبر الغدة الدرقية هي أهم جزء بجهاز الغدد الصماء وهذا لوجود بها أنواع مختلفة من الغدد يقوم كل منها بإفراز عدد من الهرمونات بالدم، مما يجعل الجسم يؤدي وظائفه بالشكل الجيد حيث إن شكلها يكون مشابه للفراشة ويوجد أسفل جوزة الحلق بمقدمة العنق.

إن تلك الغدة الصغيرة في الحجم ينتج خمولها وقلة نشاطها من عدة أسباب، لذلك يجب أن تلجأ إلى الفحوصات اللازمة للكشف عن نوع الإصابة، حيث إن ذلك ما جعل تجربتي مع خمول الغدة الدرقية ناجحة للخضوع إلى العلاج المناسب لمشكلتي، وتظهر أسباب خمولها في الآتي:

1- الميل الوراثي لتطوير أمراض المناعة الذاتية

الإصابة بأحد الأمراض المناعة الذاتية الوراثية تؤثر على الشخص مع مراحل التقدم في العمر، حيث إن تلك الأمراض مثل السكري والبهاق المتواجد ضمن الأمراض الجلدية، وكونها مزمنة مع الجسم يكون هذا دليل على أن الشخص يجب أن يلجأ للفحوصات الذاتية سنويًا.

لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن الإصابة بهذا السبب تشير إلى أن باقي أفراد الأسرة يعانون من نفس المرض، والكشف عنه في البداية سوف يمكنهم من تقليل المضاعفات قدر المستطاع.

2- الإصابة بالتهابات الدرقية الليمفاوي المزمن

تسمى تلك الحالة المرضية Hashimoto’s Thyroiditis، وتكون ناتجة من أن جسم المريض يهاجم الغدة الدرقية من خلال إفرازه لأجسام مضادة تؤثر على نشاطها بالسلب، وهذا لحماية الجهاز المناعي من الإصابة بعدوى ولكن عدم إدراك الجسم للخطأ الذي يفعله يجعلك تصاب بخمول بها.

3- التهاب الغدة الدرقية

من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بخمول الغدة الدرقية هو تعرضها للالتهاب، والذي يكون ناتج من قدرة أنواع معينة من البكتيريا إلى الوصول لتلك المنطقة والسيطرة عليها، وغالبًا ما يكون ذلك سبب في تضخمها الذي يظهر بكتلة في الرقبة.

يمكن الكشف عن هذا السبب من الإصابة بمجرد الفحص السريري، وإن تم إثباته يتم الخضوع إلى فحص دم لقياس نسبة هرمون الثيروكسين وأيضًا ثلاثي اليود الثيرونين والهرمون المنشط للدرقية، حيث إن تلك الفحوصات توضح مقدار الأجسام المضادة المتواجدة بالغدة.

لا يفوتك أيضًا: نسبة الغدة الدرقية السليمة

أعراض الإصابة بخمول الغدة الدرقية

عندما يحدث اضطراب وتقل الغدة الدرقية في نشاطها بالطبع يتعرض الجسم لكثير من التغيرات تظهر في الأعراض الأولية، ولكن الإهمال بها وعدم الكشف عن الإصابة في الوقت المناسب يسبب ظهور الأعراض المتقدمة التي تشير إلى أن الأمر ازداد سوءًا.

مع الأخذ في الاعتبار أن حدة الأعراض تختلف من مريض لأخر حسب العمر والحالة الصحية له، وهذا ما أفادني في تجربتي مع خمول الغدة الدرقية وأسباب المرض وطرق علاجه بتعرفي إلى الأعراض الآتية:

الأعراض الأولية	الأعراض المتقدمة
الشعور بالبرد الشديد والاكتئاب	تعرض الجلد للجفاف
زيادة الوزن والمعاناة من إمساك	تغير في الصوت وظهور بحة
تباطؤ نبض القلب مما يشعرك بالإرهاق	التعرض لضعف الذاكرة
الإحساس بالنعاس وتقلص العضلات	المعاناة من تساقط الشعر
بالنسبة للنساء تتعرض إلى اضطراب الحيض	تورم بعض مناطق الوجه وتحديدًا العين

علاج خمول الغدة الدرقية

تختلف طرق علاج خمول الغدة الدرقية حسب سبب الإصابة بها، حيث إن تعويض الجسم للمواد التي يفقدها يساعد في زيادة نشاطها بشكل تدريجي، حيث تتمثل طرق العلاج المتبعة في الآتي:

1- العلاج الهرموني الرئيسي

في تلك الطريقة من العلاج يقوم الطبيب بإعطاء المريض دواء يقوم بنفس عمل الغدة الدرقية، ومن أبرزهم أقراص Levothyroxine حيث تقوم الخلايا باستخدام هرمون الغدة الدرقية من الأقراص.

مما يساعد الجسم في العودة إلى حالته الطبيعية بشكل تدريجي، ولكن يجب إجراء فحص دم بشكل دوري للاطمئنان أن مفعول الدواء يأتي بالنتيجة المنتظرة منه دون التسبب في أي مضاعفات.

2- تناول مكملات اليود

السبب الرئيسي من الإصابة بخمول نشاط الغدة الدرقية هو نقص مكملات اليوم في الجسم، لهذا يقوم الطبيب بإعطاء اليوم للجسم من خلال جرعات تدريجية.

لا يفوتك أيضًا: طرق علاج الغدة النخامية بالأعشاب

3- اتباع حمية غذائية

تعتبر الحمية الغذائية من ضمن طرق علاج خمول الغدة الدرقية، وتتبع عندما تكون الإصابة بسيطة ولا تحتاج إلى التدخل الدوائي بشكل كبير، فبمجرد التزام المريض بروتين غذائي مناسب سيكون قادر على مساعدة الغدة في استعادة نشاطها مرة أخرى، حيث تتمثل تلك الحمية في الآتي:

• تناول كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات والبقوليات والبروتينات من مصادر حيوانية.
• امتنع عن الأطعمة التي يتواجد بها فول الصويا وذلك لأنها تسبب صعوبة امتصاص الجسم للأدوية المنشطة للغدة.
• في حالة كنت تعاني من مرض هاشيموتو، فلا يسمح بإمداد الجسم باليود.
• إن كنت ستتناول وجبة بها مقدار كبير من الألياف، فيفضل أن تقوم بتناول الدواء بعد ساعة من الطعام لأنها تؤثر على مدى امتصاص الجسم للدواء.
• ينصح بتناول الدواء على معدة فارغة لملاحظة أفضل النتائج في أقل وقت.

بعد معرفة تجربتي مع خمول الغدة الدرقية تحديد سبب الإصابة بخمول الغدة الدرقية يساعدك في إيجاد العلاج المناسب لحالتك، مما له دور في شفائك بعد فترة قليلة من الخضوع لتناول الدواء.