تعامل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته

تعامل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته

إن تعامل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وأبنائه وأهل بيته من الأمور التي يمكن أن تُدرس إلى الناس.. فقد كان الرسول خير الأنام القدوة الحسنة إلى سائر البشر، وإليك أبرز ما ورد بهذا الخصوص عبر الآتي.

هل كان النبي يخرج مع زوجاته؟ نعم.
هل الرسول كان يضرب زوجاته؟ لا.

تعامل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته

تعامل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته.

كان خير الأنام هو أفضل الأشخاص من حيث التعامل مع الزوجة.. وعلى الرغم من كثرة زوجاته إلا أنه كان يُحسن معاملتهن، وإليك أهم التفاصيل حول هذا الأمر في الآتي:

  • كان -عليه أفضل الصلاة والسلام- يمد يد العون إلى زوجاته في شؤون المنزل.. فقد كان يخصف نعله وكان يحضر الطعام بنفسه، بالإضافة إلى أنه كان في الكثير من الأحيان ينجز مهام البيت.. على سبيل التخفيف عن زوجته ويخدم نفسه كذلك.
  • من أروع السمات التي تحلى بها أشرف المرسلين هي أنه عطوفًا على زوجاته.. فقد كان يؤانسهن في الليل، ويوصلهن إلى حجراتهن.. بالإضافة إلى أنه كان يعاونهن في تحمل الأعباء المنزلية، ويساعدهن على الصعود إلى الدواب.. وكان يسهر على راحتهم ويوصلهن إلى البيوت.
  • امتلك الرسول -صلى الله عليه وسلم- صفة الصبر والتحمل.. التي جعلت منه أروع زوج على وجه الأرض، فقد كان يقابل الغيرة من زوجاته بالحسنى.. وكان صبورًا في مناقشتهن، بالإضافة إلى أنه كان يصبر على هجرهن له مع العلم أنها من الأفعال الغير مقبولة لدى قريش.. ناهيك عن صبره على المناقشات والجدال الذي يمكنه أن يعكر صفو الحياة الزوجية، كما كانت زوجاته تسألنه كثيرًا في العديد من المسائل الشرعية.. لأنه يملك القدر الكبير من المعرفة، وقد كان صبورًا على الرد على تلك الأسئلة الكثيرة، فضلًا عن صبره على سؤال زوجاته النفقة مما ليس لديه.

اقرأ أيضًا: من الذي صلى عليه الرسول صلاة الغائب

طريقة تعامل الرسول مع زوجاته

إلى جانب تلك الأفعال الرائعة التي كان يقوم بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى زوجاته.. فقد كان يفعل المزيد لإسعادهن، وقد وردت تلك الأفعال كما يلي:

  • كان يحرص على إسعادهن وإدخال السرور إلى قلوبهن.. فقد كان يعامل كل زوجة بما هو مناسب لعمرها، فقد كان يصطحب الصغيرة منهن لترى الصغار يلعبون في الحبشة وكان يسترها بعباءته كدلالة على رحمته وصبره الشديد.
  • كان ينادي زوجته عائشة -رضي الله عنها- بالحميراء.. وفي هذا اللفظ دلالة على الدلال والود والمحبة لها.
  • كان -عليه الصلاة والسلام- يستشير زوجاته في المسائل المتعلقة به، ويطبق مبدأ الشورى في ذلك.. كما كان يأخذ رأيهن في المسائل المتعلقة بأمور الدين والدولة.. وفي ذلك استعان بأم سلمة زوجته؛ وهو ما كان يجعل المحبة والسكينة تسود على حياته وحياة من حوله.
  • التلطف معهن كان من أهم السمات التي يهتم بها خير الأنام.. إذ كان يخبرهن الأخبار السعيدة ويتعامل معهن بلطف شديد، فلم يكن يشعر بالاشمئزاز حتى منهن أيام الحيض.. بالإضافة إلى أنه كان يستغل كل الفرص لإدخال السعادة على قلوبهن.
  • وفائه لهن من أبرز الصفات التي عرف بها الحبيب المصطفى.. إذ أنه لم يتزوج على السيدة خديجة -رضي الله عنها- حتى بعدما فارقت الحياة؛ لأنها كانت تناصره وتقف إلى جواره بكل ما تملك.
  • العدل بين النساء كان من شيمه -عليه الصلاة والسلام- وقد تجلت تلك الصفة في النفقة وحسن المعاشرة والحضر والسفر.. كما كان يقضي الليالي بالتساوي بين زوجاته، حتى أنه كان يقوم بعمل قرعة ومن تخرج اسمها فيها كان يتجه إليها.
  • كان حريصًا كل الحرص على معاملتهن بالمودة والرحمة.. حتى في أصغر المواقف كان يقف إلى جوارهن ويشد من أذرهن ويحاول جاهدًا إدخال السعادة على قلوبهن.

اقرأ أيضًا: من هو الذي استأجره الرسول وأبو بكر الصديق

أخلاق النبي في بيته

أخلاق النبي في بيته

هناك العديد من التصرفات التي تدل على المروءة والأخلاق الحميدة التي تمتع بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- سواء مع أهل بيته من الزوجات والأحفاد والأبناء.. أو مع الغرباء عنه، فقد كان الصادق الأمين الذي يقدم كل ما لديه في سبيل إسعاد المحيطين به دون تكلف.

حين سئلت عنه السيدة عائشة -رضي الله عنها-.. قالت: “كان بَشَرًا مِن البَشَرِ؛ يَفْلي ثَوبَه، ويَحلُبُ شاتَه، ويَخدُمُ نَفْسَه“.. فلم يكن وجوده في الدنيا سوى تيسيرًا لمن حوله وطريقًا لهدايتهم ومنحهم حياة أفضل سواء على المستوى الديني أو الدنيوي.

أما عن طريقة تعامله مع أحفاده.. فقد كان -عليه الصلاة والسلام-.. يعاملهم بكل معاني اللطف والرحمة، علاوة على أنه كان يصلي بأبنة ابنته التي فاجأته وهو يصلي بالناس.. فما كان منه إلا أنه حملها واستكمل الصلاة بها ووضعها على الأرض ليسجد.

في موقف آخر ركب على ظهره الحسن والحسين.. فأطال في السجود إلى أن رحلا؛ لكي لا يلحق الأذى بهما.. فكان مثالًا يحتذى به في الأخلاق الحميدة والرحمة، بالإضافة إلى أنه كان يطلق أفضل الأسماء والألقاب على أهل بيته في سبيل إدخال السعادة على قلوبهم.

فقد كان يحمل أحفاده على ظهره.. ويحبهم ويداعبهم ويضحك معهم، بالإضافة إلى أنه كان يراقبهم في المرض ويُجلسهم على الدواب.. وهو دليل قاطع على تواضعه الذي لا نهاية له، والأمر ذاته كان يتطبق على طريقته الرقيقة والراقية في التعامل مع بناته.

فقد كان يعاملهن باللين والمحبة.. وكان يحنوا عليهن ويصبر على كل ما تقمن به؛ لذا فقد كان خير زوج وخير والد وخير جد.. هو أشرف المرسلين والمبعوث رحمةً للعالمين.

من خلال ما سبق أشرنا إلى تعامل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وأبنائه وأهل بيته.. والذي ينبغي أن يحتذي به كل فرد عاقل في كل وقت وحين؛ لتعم المودة والرحمة على المجتمعات.

إغلاق