معتقدات و مفاهيم خاطئة عن الإسلام
إن معتقدات ومفاهيم خاطئة عن الإسلام هي تلك الأفكار الغير صحيحة التي تنشرها بعض الجماعات.. في سبيل تشويه صورة الدين الإسلامي أمام من لا يدينون به، وإليك أبرز ما ورد بهذا الخصوص عبر الفقرات اللاحقة.
معتقدات ومفاهيم خاطئة عن الإسلام
هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي وردت بخصوص الدين الإسلامي.. والتي سنتعرف عليها من خلال الآتي:
- انتشار الإسلام بالقوة والسيف : من الشبهات التي تلازم الدين الإسلامي في العديد من الدول.. هي فكرة انتشاره بالاعتماد على اللجوء إلى القوة واستخدام السيف، إلا أن تلك المعتقدات خاطئة تمامًا.. لأنه تم الاعتماد على السيف في الفتوحات الإسلامية، وقد كان المسلمون قديمًا يلجؤون إلى السيف في محاربة الأعداء فقط.. ولم يكن الغرض من ذلك نشر الإسلام بالقوة أو إجبار الآخرين على اعتناقه دونًا عنهم؛ مما جعل البعض يظن بأن الدين الإسلامي قد تم نشره بالقوة والعنف.
- الإسلام لا يصلح لكل زمان ومكان : إن من يتأمل في المبادئ والشريعة الإسلامية سيجد بأنها تصلح لكل زمان ومكان.. حيث إن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يمتلئان بكل العبر والحكايات التي يمكن من خلالها وضع القواعد التي تسير بها أمور الدنيا بالنسبة إلى المسلمين.. كما تشتمل تلك الدساتير الموضوعة لتنظيم الحياة على العمل بمبدأ الشورى والمساواة بين الناس، وهي من المعايير والمعاني التي يتم الحث عليها في العصر الحديث.
- الإسلام ليس مناسب للعصر الحديث : سبق وأن أشرنا إلى أن المبادئ التي ينادي بها الدين الإسلامي هي ذاتها التي يتم الحث عليها في الوقت الحالي ومنذ القدم.. حيث يدعو إلى الحرية وتطبيق العدل بين الناس، بالإضافة إلى تحريم الضرر وإباحة رفعه.. ويدعو كذلك إلى التضامن الاجتماعي والتعاون بين الغني والفقير والقوي والضعيف.. ليعم الخير والتراحم على المجتمع بين الناس.
اقرأ أيضًا: أبرز مميزات موقع العالم العربي والإسلامي
مبادئ خاطئة عن الدين الإسلامي
إليك المزيد من الأفكار المغلوطة التي تم نشرها عن الدين الإسلامي.. والتي وردت كالآتي:
- الإسلام دين القمع : من بين الأفكار المغلوطة المنتشرة عن الدين الإسلامي هو أنه يسلب الحرية من البشر.. مع العلم أن واحدة من أهم المقاصد الإسلامية التي يدعو لها هذا الدين هو منح الأفراد المعتنقين به حريتهم.. وعليه فقد جاء الإسلام ليمنع في طريقه الرق والعبودية، بل ووضع كذلك أحد أشكال التكفير عن الذنوب والتي تتمثل في تحرير العبيد.. كدلالة على مدى أهمية هذا المعيار الذي يدعو له.
- الإسلام لم يمنح النساء حقوقهن : كرم الله -عز وجل- المرأة في كل الأوقات.. وحث الرجل على الرفق بها، والأمر ذاته ينطبق على التعاليم التي أوصانا بها خير الأنام سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد أوصى الرجال أن يحسنوا معاملة النساء، ووصفهم بالقوارير كدلالة على المكانة العظيمة الممنوحة لهن.. لذا فمن غير الصحيح الإشارة إلى أن الدين الإسلامي لا يدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة، أو أنه السبب في جعل المرأة لا تحصل على حقوقها.. لأنه منحها الحقوق كاملة، وأمر بالرفق بها على الوجه الأمثل، وبما ورد في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
- فرض الحجاب : كانت الحكمة من فرض الحجاب على النساء في الدين الإسلامي هي العفة والستر.. لكي لا تتعرض المرأة إلى الأذى والضرر في حال أن قامت بفتن الرجال من خلال إظهار معالم الجسد، فيطمع بها من في قلبه مرض.. أو تثير شهوة أحد الرجال فتتعرض إلى الأذى وتتأثر بالسلب، ويرى البعض أن في تلك المسألة اعتداء على حرية المرأة.. ولكن بعد إظهار الحكمة من فرض الحجاب عليها، نجد أن الأمر يعني بالحفاظ عليها وجعلها سالمة من كل الأذى الذي من الممكن أن تتعرض له في المقابل.
اقرأ أيضًا: عقوبة القاذف في الشريعة الإسلامية
أحكام شرعية في الإسلام ومفاهيم مغلوطة
هناك بعض الأحكام التي أقرها الله في الدين الإسلامي.. والتي يراها البعض قد تؤذي الناس وتؤثر عليهم بالسلب على المدى الطويل، ولكن كان له حكمة منها.. وإليك تلك الأحكام عبر التالي:
- تعدد الزوجات : من بين الأحكام الدينية التي شرعها الله في الدين الإسلامي.. والتي تراها العديد من النساء لا تشتمل على العدل ولا تسعى إلى تحقيقه، ومن هنا نشير إلى أن تلك المسألة كان الغرض الأساسي منها هو تحقيق أوامر الله من خلال الالتزام بالشروط التي وضعها للرجال.. والتي تتمثل في عدم قدرة الزوجة على الإنجاب على سبيل المثال، أو زيادة عدد النساء في الحروب في مقابل العديد القليل للرجال.. وفي تلك الحالة من الممكن أن يتم تطبيق مبدأ تعدد الزوجات بما يتوافق مع شرع الله والأحكام الموضوعة.
- الإسلام ضد الديمقراطية : كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- خير مثال على تطبيق مبدأ الشورى بين الناس.. حيث كان يأخذ برأي الصحابة ويستشيرهم في كل أمور الدنيا، علاوة على أنه كان يأخذ بهذا الرأي في النهاية إن كان يمثل رأي الأغلبية.. كما كان يستشير أهل البيت كذلك في مختلف الأمور وهو ما يدعونا للإشارة إلى أن الدين الإسلامي يسعى لتطبيق مبدأ الديمقراطية.. وليس قائمًا على العنف والعدوان.
- الدين الإسلامي دين الإرهاب : نظرًا إلى الجماعات الجهادية التي ظهرت في وقت معين.. والتي كانت تدعو إلى القتل ونشر الإرهاب والذعر في النفوس، فقد تم تصدير صورة أن الدين الإسلامي هو دين الإرهاب.. وهي من المفاهيم الخاطئة للغاية، إذ أن هذ الدين يدعو إلى السلام والتسامح بين الناس.. علاوة على أنه يدعو إلى العدل والمساواة، وهي من المفاهيم التي تتنافى مع مبدأ الإرهاب من الأساس.
اقرأ أيضًا: من هو كبير المنافقين في الإسلام
ممارسات خاطئة في العبادات الإسلامية
هناك العديد من الممارسات الخاطئة التي يمارسها بعض المسلمين.. منها ما يتم عن عمد والبعض الآخر دون ذلك، ولكنها قد تؤثر بالسلب على صورة الدين الإسلام في العموم.. وإليك تلك الأفعال فيما يلي:
السخرية من الآخرين | إذ توجد آية في القرآن الكريم وتحديدًا في سورة الحجرات تدعوا إلى تجنب السخرية من الآخرين؛ لأنها من الأفعال الخاطئة التي قد تصيبهم بالضرر على المستوى النفسي والمعنوي. |
الغش في الميزان الذي يقوم به بعض التجار | من الأفعال الخاطئة التي كان ينهى عنها الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لأن الدين الإسلامي يدعو إلى التحلي بالصدق والأمانة.. وليس القيام بالغش في الكيل والميزان. |
رفع الصوت خلال تلاوة القرآن الكريم | ليست من الأفعال المستحبة في الدين الإسلامي.. لأن رفع الصوت في العموم من الأفعال التي نهانا عنها أشرف الأنام -صلى الله عليه وسلم-. |
ضرب النساء والاعتداء عليهن | من أبشع الأمور التي لا يجوز أن تحدث.. والتي نهى عنها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بل وأمرنا بإحسان معاملتهن. |
التعصب في الدين | من الأمور التي يمكنها أن تصدر صورة سيئة للغاية عنه.. بالإضافة إلى تناول الثوم والتوجه للصلاة في المساجد لأنها من الأفعال التي يمكنها أن تؤذي المصليين. |
تخطي رقاب الناس في الصف الأول | من الأمور المكروهة.. لأنها تؤذي الآخرين. |
فيما سبق تعرفنا على أشهر معتقدات ومفاهيم خاطئة عن الإسلام.. والتي يمكنها أن تغير من صورته الصحيحة أمام من لا يدينون به، علاوة على أن تلك الأفكار عادةً ما تبثها بعض الجماعات في عقول الصغار والنشأ ويجب الاحتراس منها جيدًا.