ما هي أماكن الغدد اللمفاوية في الرقبة وأبرز المعلومات عنها
أماكن الغدد الليمفاوية في الرقبة تساعدك في فهم مدى أهمية ذلك الجزء في جسدك، ومعرفة وظيفتها وآلية العمل ضد أي أجسام غريبة تدخل الجسم، وفيما يلي نتناول أهم المعلومات عن المشكلات الصحية التي قد تطرأ على الغدد الليمفاوية وكيفية علاجها عبر موقعنا.
الغدد الليمفاوية في جسم الإنسان
العدد | 600 عقدة |
الشكل | عناقيد خلوية صغيرة |
الوظيفة | حماية الجسم من الخلايا الخبيثة |
إن الغدد الليمفاوية هي واحدة من أهم الأجزاء في الجسم للجهاز المناعي، وتكون على هيئة عقدة تتواجد بين الأوعية الليمفاوية الممتدة بداخل الجسم في أنحاء مختلفة، وتبقى الخلايا المناعية بتلك العقد لكي تواجه أي هجوم من أجسام غريبة على جسم الإنسان من فيروسات أو بكتريا.
إلا أن تلك الغدد الليمفاوية مثلها كأي عضو في جسم الإنسان بإمكانه الإصابة بالمرض والتعرض لمشكلات صحية خطيرة، لذلك من الهام الإلمام بمدى أهمية الغدد الليمفاوية وكيفية الحفاظ عليها.
أماكن الغدد الليمفاوية في الرقبة
نظرًا لأن الغدد الليمفاوية جزءًا لا يتجزأ من الجهاز المناعي فهي يبلغ عددها حوالي 450 غدة لدى البالغ، وهي موزعة في أنحاء مختلفة من الجسم، خاصةً الأماكن التي تكون عُرضة للإصابة بالكائنات الدقيقة أو الغريبة.
الجدير بالذكر أنه يمكنك لمس تلك الغدد لأنها تتواجد بشكل قريب من سطح الجلد، ولهذا يظهر التورم في حالة إصابتها بمشكلة ما، وتعد أكثر الأماكن التي تنتشر فيها الغدد الليمفاوية هي الرقبة، لذا نتناول فيما يلي أماكن الغدد الليمفاوية في الرقبة بالضبط:
1- الرقبة الأمامية
تتواجد الغدد الليمفاوية في ذلك الجزء الأمامي من الرقبة، ولهذا من الممكن الشعور بها فورًا في حالة الإصابة بنزلة برد أو احتقان الحلق.
لا يفوتك أيضًا: أفضل مضاد حيوي لالتهاب الغدد اللمفاوية
2- الرقبة الخلفية
هناك مجموعة من العضلات التي تتواجد على جانبي الرقبة، وهي ما تتورم في الغالب في حالة تمت الإصابة بمشكلة الوحيدات.
3- الغدد بالرقبة القذالية
تتواجد تلك الغدد الليمفاوية خلف العنق تحديدًا أسفل الجمجمة.
كذلك تتواجد الغدد الليمفاوية في الرقبة من تحت الذقن والفك السفلي، بالإضافة إلى تحت الأذنين وخلفها.
تركيب الغدد الليمفاوية
من أبرز المعلومات التي عليك فهمها بخصوص أماكن الغدد الليمفاوية في الرقبة هي تركيبها، حيث تتكون تلك العقد من عدد صغير من الغدد والتي تشبه في حجمها حبة الفول، وتكون موزعة على كل الجهاز الليمفاوي في الجسم، ويصل عدد تلك الغدد للمئات ولكنها تتجمع في منطقة معينة كالرقبة.
أما عن الجهاز الليمفاوي ذاته فهو يتكون من عدد من الأوعية الليمفاوية التي تكون ممتدة بعرض وطول الجسم من الداخل، وتنقل بداخلها السائل الليمفاوي وهو ما يشبه عمل الجهاز الدوري الموزع للشرايين والأوردة.
وظيفة الغدد الليمفاوية في الجسم
من أبرز المعلومات عن أماكن الغدد الليمفاوية في الرقبة والتي عليك فهمها جيدًا هي الوظيفة الخاصة بها وفائدتها في الجسم، حيث إن تلك الأوعية الليمفاوية تجمع أي من البكتريا أو الفيروسات التي تدخل الجسم وترسلها للعقد الليمفاوية.
التي تعمل بدورها كمرشحات فتحجز تلك المواد الغريبة أو الخلايا السرطانية بداخلها، فتمنعها من إكمال السير داخل الجسم لحين أن تأتي الخلايا التائية والبائية لكي تقضي على تلك الخلايا الغريبة.
أي يمكننا القول إن الغدد الليمفاوية في الرقبة أو أي جزء آخر من الجسم تعد مكانًا تستقر به الخلايا الغريبة أو الأجسام المرضية لحين اجتماع الخلايا المناعية فيها والقضاء عليها، وهذا ما يفسر لما قد يفحص الطبيب ويبحث عن وجود سرطان أم لا في تلك الغدد، فهي المكان الذي ينبئ بوجود خلايا سرطانية في الجسم.
الجدير بالذكر هنا أن هناك وظائف أخرى للغدد الليمفاوية في الجسم، والتي يمكنك استيعاب دورها الهام بسببها:
1- تنتج البروتينات
إن العقد الليمفاوية تتركب من نوع معين من الخلايا المناعية وهي الخلايا الليمفاوية والتي تعمل بدورها على إنتاج البروتينات، والتي تساهم في مهاجمة أي جراثيم أو فيروسات تدخل الجسم.
2- تنقية الدم
من ضمن أهمية الغدد الليمفاوية في الجسم هي أنها تعمل على تنقية الدم من أي أجزاء غريبة أو فيروسات تهاجم الجسم.
انتفاخ الغدد الليمفاوية
من أبرز المعلومات عن أماكن الغدد الليمفاوية في الرقبة هو أنها من الممكن أن تتعرض لعدوى بكترية أو فيروسية، وذلك ما يتسبب في انتفاخها، وبالنسبة لمشكلة السرطان في تلك الغدد فإن احتمالية انتفاخها بسببه تكون متواجدة ولكن ضعيفة.
تعد الرقبة من أكثر الأماكن التي من الممكن الشعور بانتفاخ الغدد الليمفاوية فيها، خاصةً أسفل الذقن والأذنين، ومن ضمن الأماكن الأخرى التي يمكن ملاحظة انتفاخها فيها هي الفخذين والإبطين.
لا يفوتك أيضًا: سرطان الغدد الليمفاوية – الأعراض والأسباب بالتفصيل
شكل الغدد الليمفاوية المنتفخة
يمكنك بكل سهولة أن تلاحظ أماكن الغدد الليمفاوية في الرقبة المنتفخة، حيث إنها تصبح على شكل حبة الفاصولياء أو البازلاء، وقد تشعر بالألم المصاحب لتلك الأعراض، بالإضافة إلى أن ملمسها يكون ليّن، والجدير بالذكر أن علاج الانتفاخ يكون بوضع كمادات المياه الدافئة فقط والانتظار لحين عودتها لطبيعتها سوى في حالة كان الأمر يستدعي زيارة الطبيب.
حالات تستدعي استئصال الغدد الليمفاوية
في أغلب الأحيان يكون انتفاخ الغدد الليمفاوية غير مؤذٍ أو مسبب للقلق، ولكن في حالة وجود أي من الأعراض التالية فينبغي استشارة الطبيب على الفور لتشخيص الحالة والحصول على الرعاية الطبية اللازمة:
- الانتفاخ في الغدد دون سبب واضح وعدم زواله باستخدام الكمادات.
- في حالة الشعور بوجود ملمس مطاطي في الغدة.
- عدم تحرك الغدة في مكانها في حالة الضغط عليها.
- الاستمرار في ألم الغدة أو انتفاخها لأكثر من أسبوع أو أسبوعين بحد أقصى.
- في حالة مصاحبة ارتفاع درجة حرارة الجسم ونزول الوزن دون مبرر مع انتفاخ أو ألم الغدة.
سرطان الغدد الليمفاوية
تُعرف حالة السرطان في الغدد الليمفاوية بـ “اللمفوما وهو ما يتطور على حسب الخلايا الليمفاوية، وللأسف يعد سريع الانتشار في أنحاء الجسم المختلفة، بالإضافة إلى أنه غير منحصر على فئة معينة من الأعمار ولكن أغلب الإصابات به تكون للأطفال والشباب.
الجدير بالذكر أن أسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية تكون نتيجة لوجود طفرات وراثية بداخل الغدد الليمفاوية نفسها، والتي تطرأ نتيجة ما يلي:
- السماح للخلايا الضارة لأن تبقى داخلها دون التخلص منها.
- التكاثر بشكل سريع للخلايا الليمفاوية نتيجة الطفرة.
- زيادة عدد الخلايا الشاذة على الجسم وانتشارها فيه.
- الإنتاج للخلايا الضارة بالجسم.
تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية
إن أول ما يعتمد عليه الطبيب لأجل الكشف عن وجود سرطان في الغدد الليمفاوية أو لا هو الفحص السريري للمريض، والسؤال عن الأعراض التي طرأت عليه والشعور بالألم، ومن ثم يتم الخضوع لواحد من الاختبارات التالية:
1- اختبار الدم
يتم إجراء تحليل لعدد كريات الدم الحمراء في الجسم، والكشف عن وجود أي اضطراب في كريات الدم البيضاء أو الإصابة بمشكلة سرطان الدم.
2- الأشعة السينية أو المقطعية
من ضمن الاختبارات التي قد يخضع لها هي إجراء أشعة على الصدر للتعرف على مدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم.
3- خزعة الغدد الليمفاوية
في حالة لم يتمكن الطبيب من التشخيص بواسطة التحاليل الطبية أو الأشعة السينية، فإنه يطلب أخذ خزعة من الغدد الليمفاوية لكي يتم تحليلها، ومن ثم فحصها أسفل المجهر.
علاج سرطان الغدة الليمفاوية
من أبرز المعلومات عن أماكن الغدد الليمفاوية في الرقبة هو أن هناك طرق علاجية مختلفة يمكن اللجوء إليها قبل الحل الأخير وهو الاستئصال، حيث يمكن الخضوع لـ:
- العلاج المناعي بواسطة بعض العقاقير الطبية.
- زرع خلايا جذعية.
- العلاج الكيماوي والإشعاعي.
- العناية بالنفس.
- العلاج الموجه للخلايا السرطانية.
استئصال الغدد الليمفاوية في الرقبة
أما عن استئصال الغدد الليمفاوية في الرقبة فإنه عبارة عن إجراء جراحي يتخذه الطبيب لكي يتم إزالة واحدة من العقد الليمفاوية لفحصها والتحقق من وجود الخلايا السرطانية أو منع انتشارها، وقد يكون الاستئصال لأكثر من عقدة.
يتم التحقق من تلك العينة أسفل المجهر للبحث عن أي علامة للسرطان، وعلى الصعيد الآخر يتم استئصال تلك الغدد بمنطقة الورم لكي يتم تخليص الجسم منه، ولكن من ضمن المشكلات التي قد تواجه المريض في تلك الحالة هي الوذمة الليمفاوية.
لا يفوتك أيضًا: ما هي أعراض سرطان الغدد الليمفاوية
مضاعفات عملية استئصال الغدد الليمفاوية في الرقبة
بخلاف الوذمة الليمفاوية التي تعد تراكم في السائل الليمفاوي بالأنسجة الدهنية أسفل الجلد، فهناك بعض المضاعفات الأخرى التي قد تطرأ على المريض بعد استئصال الغدد الليمفاوية، وهي:
- التقشير بمكان الجراحة.
- الشعور بالخدر في مكان الاستئصال.
- زيادة الألم في المنطقة.
لكن أهم المعلومات التي عليك فهمها هي أن استئصال الغدد الليمفاوية من الرقبة لا يُنقص من قوة الجهاز المناعي في الجسم، حيث إنه معقد وكبير جدًا ويتواجد بأغلب أنحاء الجسم.
إن الغدد الليمفاوية من أهم أجزاء الجهاز المناعي في الجسم، فلها دور كبير في مهاجمة الخلايا البكتيرية أو الفيروسية، ولذلك ينبغي الاهتمام بالنفس بشكل عام لأجل الحفاظ عليها.