ما الفرق بين الهدي والأضحية وهل الهدى واجب؟
ما الفرق بين الهدي والأضحية عدد كبير من المسلمين قد يجهلون الفرق بينهما، ويظن أنهما شيء واحد، لكن الهدى عبارة عن شاة يذبحها الحاج لبيت الله لإتمام الفريضة، وهي شرط على كل من يذهب للحج، بينما الأضحية عبارة عن شاة أيضًا تذبح أيام العيد الكبير، ولكنها ليست فرضًا على الجميع، ويلتزم بها من لديه القدرة المادية على ذلك، فجميع الحجاج يذبحون الهدي، بينما يعفى بعض المسلمين من ذبح الأضحية إن كانت حالتهم المادية تمنهم من ذلك.
ما هو الفرق بين الهدي والأضحية
بالنظر إلى فتاوى الإمام ابن باز، عندما سألته إحدى القارئات عن الفرق بين كلٍ من الهدي والأضحية، كانت الإجابة كالتالي:
الهدي | الأضحية |
هو الذبح بعد القران أو التمتع ويتم في حدود المسجد الحرام. | هي عبارة عن ذبيحة يتقرب بها المسلم إلى ربه. |
يلتزم بها القارن والمتمتع | يقوم المسلمون القادرون بذبح شاة أثناء أيام النحر الخاصة بالعيد الكبير، وهي ليست فرضًا. |
واجبة | سنة مؤكدة، بمعنى أن من يفعلها يؤجر، ومن لم يفعل لن يعاقب. |
يمكن للحاج أن يهدي ثم يضحي كما يشاء، ويجوز له الأكل منها. | بينما يحق فقط للشخص الغير معتمر الأضحية بقدر استطاعته. |
يقوم الحاج بذبح هديه داخل نطاق الحرم الشريف. | بينما يجوز للشخص العادي أن يضحي في منزله أو أي مكان آخر. |
إن كان هدي تمتع يحق للحاج أن يأكل مما ذبح. | يحق لصاحب الأضحية الحصول على ثلث أضحيته يأكلها هو وأهل بيته. |
ملاحظة: إن القارن هو الشخص الذي اعتمر لله ثم واصل الفريضة بالحج، أما هو الشخص الذي اعتمر، ثم لبس ملابسه العادية وبعدها ذهب للحج، ولأنها فريضة واجبة فمن لم يتمكن من فعلها يجب أن يصوم 10 أيام بدلًا من الذبح، وتكون أيام الصوم 3 أثناء وجوده في عرفة، وبقية العشرة يصومها عندما يعود إلى أهله.
أهم شروط الأضحية
بعد أن ذكرنا ما الفرق بين الهدي والأضحية؟ آن الآن شرح الشروط الواجبة في كل ذبيحة يتم ذبحها بغية الهدي أو الأضحية، وهي كالتالي:
- يجب أن تكون الذبيحة أحد تلك الأنواع التالية: بقر، ماعز، وضأن، أبل.
- كما يجب أن تكون مملوكة للمضحي من ماله الحلال، ولا تصح إن كانت مسروقة.
- ويشترط كذلك أن تكون الذبيحة بلغت السن الشرعي للذبح، وبيان ذلك سوف نوضحه بعد قليل.
- بالإضافة إلى خلوها من العيوب الجسدية، فلا يصح أن تكون عوراء، أو ضامرة الجسد، ولا صغيرة السن، ولا عجوزة، وكذلك العرجاء.
آداب ذبح الأضحية
قد يظن البعض أن ذبح الأضحية بسيط، لكن هناك آداب لابد من التقيد بها حتى يصح الذبح، وبيان ذلك كالآتي:
- لابد وأن يتم طرح الذبيحة اتجاه القبلة بشكل مريح لها، ودليل ذلك ما قاله نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم “إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته” رواه مسلم.
- من المهم أيضًا أن يتم الذبح باستخدام آلة حادة، وتذبح بسرعة وقوة مرة واحدة دون تعرضها للتعذيب لا قدرالله.
- كما يشترط تركها تحرك جسدها بعد الذبح، وهذا يساعد على نزول الدم منها بسرعة، عكس ما يفعله البعض بأن يتم تقييد حركتها حتى تسكن.
- وفي حالة ذبح الأبل يتم نحره، أما بقية الأنواع فتذبح كما اقتضت السنة.
- كما يجب أن يتم حجب أداة الذبح عن أعين الأضحية رحمةً بها.
- بالإضافة إلى ضرورة تسمية الله والتكبير 7 مرات، ويقول المضحي بعد التكبير “بسم الله والله أكبر، اللهم منك ولك عني، اللهم تقبل مني”.
- ويشترط أيضًا أن يقطع حلقوم الذبيحة والمريء الخاص بها للتأكد من صحة الذبح.
- ويفترض ألا يتم تعريض الأضحية لأي نوع من التعذيب البدني قبل خروج روحها، فلا تسلخ، ولا يقطع جزء منها إلا بعد مفارقة روحها الجسد.
اقرأ أيضاً: شرح كيف تذبح الأضحية
شروط قبول الأضحية
أما عن الأمور الواجب تطبيقها أثناء الذبح حتى يتم قبولها عند الله فهي تتلخص في الآتي:
- يجب أن يكون صاحب الأضحية به شروط هامة، مثل أن يكون بالغ، صحيح العقل.
- يمكن لأهل الكتاب سواء يهود أو نصارى الأضحية مثل المسلمين، ودليل ذلك قوله تعالى “وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم”
- كما أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تناول لحمًا من ذبيحة كانت صاحبتها يهودية وأهدته جزء من لحم ذبيحتها.
- كما يشترط أن تكون نية الذبح أن تلك الأضحية تقربًا من الله ولله، ولا يصح ما دون ذلك.
- بالإضافة إلى تسمية الله عليها قبل ذبحها، ولا تقبل أي أضحية تم ذبحها بطرق غير شرعية.
- كما يجب أن يكون الذابح شخص لديه إذن بالذبح، ويعرف آداب إتمام ذلك بشكل شرعي حلال.
اقرأ أيضاً: دعاء ذبح الاضحية في عيد الاضحى مكتوب كامل
السن المناسب للأضحية
أما بخصوص السن الشرعي للأضحية فهو يختلف حسب نوعها، فمثلًا:
الماعز | يجب ألا يقل عمرها عن العام عند ذبحها |
البقر | على الأقل يكون سنها عامين |
الإبل | يشترط أن يكون عمره 5 سنوات |
الضأن | ألا يقل عمره عن 6 أشهر |
خلاصةً لما ذكرنا في شأن ما الفرق بين الهدي والأضحية، وعلمنا الفروق الواضحة بينهما، وأوجه الاتفاق أيضًا، علمنا أيضًا الشروط الخاصة بالأضحية حتى يقبلها الله تعالى، إلى جانب الشروط الواجب توافرها في المضحي نفسه.