تسمى الصخور المنصهرة التي توجد في باطن الأرض

الصخور هي تشكيلات صلبة تتكون من مجموعة من المعادن التي تُشكل القشرة الأرضية، وباختلاف المعادن تختلف الصخور، كما أن الصهارة هي مزيج من الصخور المنصهرة في باطن الأرض، وتُسمى “الماغما” والتي تعتبر ذات درجة حرارة مرتفعة للغاية، حيث تتراوح بين 700 و1300 درجة مئوية، وهذا الارتفاع الكبير يجعلها سائلة، مما يؤدي إلى تغيرات كيميائية وفيزيائية.

من الجدير بالذكر أن الأرض تعتبر بنية ذات عدة طبقات منها القشرة والوشاح واللب، ومكان الماغما في الوشاح لأنها تأخذ نطاقًا كبيرًا منه، فهي الصهارة التي تخرج عبر تشققات القشرة الأرضية، فتتدفق إلى الآخر، وطالما تواجدت في باطن الأرض يُطلق عليها الصخور المنصهرة أو الماغما.

لا يفوتك أيضًا: ما نوع الصخور التي تنتج عن انفجار البراكين

كيف تتشكل الماغما؟

تسمى الصخور المنصهرة التي توجد في باطن الأرض الماغما، والتي تتشكل إثر ذوبان وانصهار الصخور، كما أن الحرارة التي تُشكلها تعتبر أعلى بقدر كبير من الحرارة للوشاح العلوي، التي يصل حرارته إلى 200 درجة مئوية، وتلك النسبة لا يُعتد بها كافية لتشكل الماغما.. لذا يتم رفع الحرارة لتصل إلى النسبة العالية كما يتم انخفاض الضغط الذي يُحفز بدوره عملية الذوبان.

على أن الجزء السفلي من القشرة الأرضية يحتوي على عناصر مشعة مثل اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم، والتي تتحلل بدورها لتُطلق أشعة بإمكانها زيادة الحرارة، فنرى أن الماغما تتشكل من تحلل العناصر المشعة حينما تُضاف إلى حرارة الأرض فتكون كافية لانصهار الصخور.

إضافة إلى وجود بعض العوامل الطبيعية التي تؤثر بدورها على تشكيل الصخور المنصهرة التي توجد في باطن الأرض، على سبيل المثال نجد أن تسرب مياه المحيطات يزيد من معدل تشكيل الماغما لأن الصهارة تصبح أكثر طفوًا مما يدفعها عبر القشرة الأرضية ولكنها لا تخرج منها إلا في حالات نادرة مُسببة الحمم البركانية.

أنواع الماغما

تتشكل الماغما في المقام الأول من الوشاح وهو الطبقة الوسطى من سطح الأرض، كما تحتوي على معادن مختلفة، والغازات المنحلة، وتظل بحالتها السائلة أسفل القشرة الأرضية بفضل الضغط والحرارة..

مع العلم أن لكل نوع من الصهارة نسبة معينة من أكسيد السيلكون، كما تختلف تلك الأنواع وفقًا لاحتوائها على نسبة معينة من المعادن.. وهي ليست نوع واحد بل 3 أنواع تأتي على النحو التالي:

1- الصهارة الريوليتية

تحتوي بدورها على نسبة محدودة من الكالسيوم والماغنسيوم والحديد، إضافة إلى نسبة عالية من الصوديوم والبوتاسيوم، فضلًا عن أن الحرارة في ذلك النوع من الصهارة تعتبر منخفضة مقارنة بأنواع الماغما الأخرى، حيث تصل إلى 800 درجة مئوية كحد أقصى و650 درجة مئوية كحد أدنى، أي ما يعادل 1202 درجة فهرنهايت إلى 1472 درجة فهرنهايت.

لا يفوتك أيضًا: عندما تتدفق الماجما على سطح الأرض تسمى

2- الصهارة الأنديزيتية

تختلف عن غيرها من الأنواع لأنها تحتوي بدورها على نسب معتدلة من المعادن، ناهيك عن أن الحرارة فيها تعتبر أقل من البازلتية، حيث تبلغ ألف درجة مئوية ومن الممكن أن تقل إلى 800 درجة مئوية.

3- الصهارة البازلتية

تلك التي تتميز بارتفاع حرارتها عن الصهارة المذكورة سلفًا، حيث تتراوح من ألف درجة مئوية إلى 1200 درجة مئوية، بما يعادل ما يصل إلى 2192 درجة فهرنهايت، على أنها تفتقر مع ذلك إلى البوتاسيوم والصوديوم، وهذا لا ينفي غناها بالكالسيوم والحديد والمغنسيوم.

تصنيف الصهارة وفقًا للتركيب الكيميائي

إن كانت الماغما تسمى الصخور المنصهرة التي توجد في باطن الأرض، فإنه يُمكن تصنيفها وفقًا لتركيبها الكيميائي ومكوناتها على النحو التالي:

نوع الصهارة	الصهارة الحمضية	صهارة متوسطة	الصهارة القاعدية	الصهارة فوق القاعدية
التوزيع	المناطق الساخنة، الصدوع القارية، القشرة القارية	الجزر القوسية، والصفائح المتقاربة	الصفائح المتقاربة، حدود الصفائح المتباعدة، النقاط الساخنة	حدود الصفائح، المناطق الساخنة.
درجة الحرارة	أعلى من 900 درجة مئوية	ألف درجة مئوية	أعلى من 1300 درجة مئوية	أعلى من 1500 درجة مئوية.
نسبة السيليكا	أكثر من 70%	60%	أقل من 50%	أقل من 45%
معادن أخرى	2%	3%	أقل من 10%	أقل من 8%
اللزوجة	عالية	متوسطة	منخفضة	قليلة جدًا

حيث إن اللزوجة هي الأساس في فهم سلوك الصهارة، أما عن السليكا فهي التي كلما زادت تزيد الحرارة مع قلة اللزوجة، والماغما في الأساس تتكون من السليكا المذابة في القلوبات والألمونيوم والأكسجين والحديد والماغنسيوم.

لا يفوتك أيضًا: الصخور النارية الجوفية تحتوي على بلورات صغيرة

الصخور المنصهرة عند خروجها من باطن الأرض

علمنا حالة الصخور المنصهرة التي توجد في باطن الأرض والتي تُسمى بالماغما، لكن عند خروج تلك الصخور من باطن الأرض وتندفع فإنها تُسمى “الصخور البركانية” التي ترتفع إلى مستويات أعلى من سطح القشرة الأرضية مُشكلة البراكين.. مع العلم أن لزوجة الماغما أو سمكها يؤثر على شكل الحمم البركانية، وعليه نستنتج أن:

الصهارة شديدة اللزوجة	بركان ذو منحدرات شديدة
الصهارة التي تتدفق بسهولة	بركان مسطح

حيث إن البركان هو فتحة في القشرة الأرضية يندفع منها الصهارة، وتتكون من 3 طبقات هي الستار واللب والقشرة، على أنها تعمل إبّان اندفاعها على تكسير صخور القشرة الأرضية لتتكون فتحة هي التي تُحدث البركان.

يتسنى للماغما أن تندفع خارج القشرة الأرضية مُسببة الصخور البركانية فإنه بإمكانها التدفق إلى داخل باطن الأرض مسببة ظاهرة الجيب النافذ.