متى اخترع الركض ؟ متى تأسس الجري
في عام 1829 قبل الميلاد تم اختراع سباقات الجري في إيرلندا، وسباقات للركض في الاحتفالات الدينية في أماكن مختلفة منها، وتم إطلاق عليها اسم ألعاب “التيلتين”..
لكن يجب معرفة أن الركض لا يُعد اختراع، وذلك لأن البشر بدأوا في المشي قبل حوالي 7 مليون عامًا، بالإضافة على أن سجل الحفريات، والخصائص التابعة للتشريح ترمز إلى أن البشر قاموا بالركض منذ حوالي مليوني عامًا تقريبًا.
تحديدًا في نهاية القرن السابع قبل الميلاد كان ملك مصر “طهرقا” يأمر جنوده بالركض حوالي 100 كيلو متر للمحافظة على لياقة أجسادهم، ومن الجدير بالذكر أن هذا الملك كان يقيم ماراثون دون تخطيط، لأن الهدف من كل ما يقوم به هو جعل الجنود يمارسون الرياضة.
استكمالًا للإجابة على السؤال المطروح “متى اخترع الجري؟” نذكر أن الملك مالكولم “ملك إسكتلندا” له دور هام في اختراع الجري في الفترة ما بين 1040 – 1064 في بريمار، وهذا قد تم تنظيمه حتى يقدر على اختيار فرد من بين المتسابقين كرسول ليكون سريع.
لا يفوتك أيضًا: تعرف علي فوائد الركض السريع
متى اخترع الركض ؟
لقد علمنا في إجابة سؤال “متى اخترع الركض” أنه لا يوجد شيء يُسمى اختراع الجري، وانتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك أشخاص اخترعوا الجري السريع.
ولكنها من المعلومات غير الصحيحة إطلاقًا، ونرى أن الركض ظهر في العالم بشكل تلقائي، لأن الطبيعة هي التي جعلت الإنسان يعرف الركض من قديم العصور، بسبب احتياجاته، ومع الاستقرار الذي حدث لم يتوقف البشر أيضًا عن الركض، وهذا من أجل المحافظة على صحتهم.
تجدر الإشارة إلى أن أول من قام بالركض لمسافة طويلة دون انقطاع جندي يوناني اسمه “فيديبيديس“، حيث إنه في عام 490 قبل الميلاد قام بالركض من ماراثون حتى أثينا “اليونان”
أي ما يقارب 25 ميلًا، حتى يقوم بتوصيل أخبار الانتصار على الفرس، ويقال إنه لم يكن مُدربًا ولم يكن مهيأ بدنيًا حتى يقوم بخوض هذه المسافة ركضًا، فوقع بعد وصوله ومات.
لقد تم تخليد ذكرى الجندي “فيديبيديس” في عام 1896 أثناء دورة الألعاب الأوليمبية الدولية الأولى على الإطلاق عن طريق عقد ماراثون 24.85 ميلًا الذي امتد بدءًا من جسر ماراثون حتى الاستاد الأوليمبي بأثينا، وقد اجتازه تسعة متسابقين من أصل خمسة وعشرون متسابقًا.
يجدر العلم أن هذا الماراثون كان بمثابة شرارة لعقد العديد من المسابقات، حيث عُقد بعد ذلك ماراثون بوسطن في عام 1897 أي بعده بعام واحد فقط،
وقد تم انطلاق ماراثون لمسافة 62.2 ميلًا داخل أوليمبياد لندن في سنة 1908، وبعد 13 عامًا تم إعلان الاتحاد الدولي لألعاب القوى للهواة بشكل رسمي، ماراثون لمسافة 26.2 ميلًا.
لا يفوتك أيضًا: كم سعرة حرارية لإنقاص كيلو في اليوم
الفرق بين الجري والركض
قد يعتقد الكثير من الأشخاص أن الجري والركض من الأنشطة الرياضية التي لها نفس المعنى ولكن هذا غير صحيح،
حيث يعتبر الجري والركض من الممارسات التي يتم تصنيفها من ضمن التمارين الهوائية، والتي هي عبارة عن تمارين تعتمد على النشاط البدني الذي ينتج عنه الأكسجين، وجلوكوز الدم، أو دهون الجسم.
الفرق بينهما هو أن الجري يكون بشكل أسرع بكثير من الركض، وبالتالي يستهلك الإنسان الكثير من السعرات الحرارية
كما أنه يزيد من المجهود المبذول على كلٍ من: (القلب – الرئتين – العضلات)، ونجد أنه عامةً الجري يتطلب لياقة أكبر من الركض.
الفوائد الصحية للجري والركض
إن الفرق بين الجري والركض ليس كبير، لذا نجد أن هناك الكثير من الفوائد العامة التي تعود على جسم الإنسان الذي يُمارس رياضة الجري، إليكم هذه الفوائد من خلال النقاط الآتية:
- تقوية العضلات.
- تحسين صحة القلب، والأوعية الدموية.
- تحسين الصحة العقلية.
- يقي من الإصابة بالأمراض المزمنة.
- تقليل معدلات الإصابة بأمراض الشريان التاجي.
- يحمي من ارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية.
- يزيد الثقة بالنفس.
- الحفاظ على الوزن المناسب.
- يرفه من جودة الحياة بشكل عام.
- تأخير الإصابة بالشيخوخة.
- يزيد من حرق السعرات الحرارية.
- يقوي العظام.
لا يفوتك أيضًا: الرشاقة لها ثلاث أنواع صح أو خطأ
نصائح للجري السريع
بعد أن علمنا متى اخترع الركض ومتى تأسس الجري.. سنعرض لكم الآن مجموعة من النصائح الهامة في حال رغبت في البدء بممارسة تلك الرياضة الجيدة، وسنتعرف على تلك النصائح من خلال الآتي:
- اختيار الحذاء المناسب: الأمر الذي يتطلب أن تضع المكان الذي ستقوم بالركض فيه باعتبارك
- حيث يتعين عليك اختيار النوع الملائم للمكان، الأمر الذي يجعلك تجري بسرعة وبشكل مريح.
- التحلي بالقوة: يقول ديكسون: “إذا أردت أن تصبح سريعًا أصبح أقوى أولًا”، حيث يجب أن يقوم الشخص الذي يرغب في الاحتراف برياضة الجري في بناء عضلات ساقيه والجذع، فضلًا عن قوة الفخذين، والركبة والحركة.
- التجهيز: من الخطوات الهامة للبدء بأي هدف ترغب في الاحتراف به، حيث يجب أن تتدرب على الجري، لتقدر على تحقيق هدفك.
- اختبار الطريق: يجب بعد أن تقوم باختيار الحذاء، يجب القيام بتجربة على الطريق الذي ستجري به، لترى إن كان مناسبًا.
- إتقان الجري تدريجيًا: عند البدء في الركض لأول مرة قد يكون الأمر صعب عليك، ولكن مع التدريب ستجد أنه يُصبح سريعًا،
- ومع تعديل أسلوبك في الجري ستستفيد من محاولتك لعلاج أسلوبك المتبع، حيث يقول ديكسون: “يجب أن تكون مستقيمًا ورفع الوركين عاليًا، وميله للأمام قليلًا من أصابع القدم”.
- التدريب على التلال: من ضمن أبسط الأشياء التي يجب عملها خلال التدريب على الركض أن يتم على التلال، هذا لأنها بسيطة التخطيط، الأمر الذي يزيد من قوة عضلات الأرداف.
- القراءة عن الجري: لقد كُتبت آلاف الكلمات حول الركض، والقراءة والاطلاع عليها تساعدك على تعلم الكثير، والعمل على تسهيل جلسات التدريب.
- تناول وجبات خفيفة قبل الركض: يجب تناول وجبة مناسبة بعد وقبل الجري، الأمر الذي يزيد من حيويتك، على أن تكون هذه الوجبات حاوية على الكربوهيدرات التي تعمل على زيادة طاقة المتدرب.
- احتساء القهوة: أفضل المشروبات المتميزة التي تساعد على تأخير ظهور التعب، هذا لأنها تحتوي على مادة الكافيين.
لقد خُلق الإنسان وهو بداخله فطرة الركض منذ قديم الزمان، حيث كان يبحث عن الطعام وكان يهرب من المخاطر.