أقوال الصحابة والتابعين رضي الله عنهم مكتوبة
الصحابة رضوان الله عليهم هم من شهدوا وجود النبي صلى الله عليه وسلم وعاشوا معه وصلوا خلفه، وهم من صدقوه ودافعوا عنه في بداية انتشار الدعوة إلى دين الإسلام، ليشهدوا نزول القرآن الكريم ويحفظوا تفسيره بالعديد من الأقوال والأحاديث النبوية إلى وفاة النبي، لتصبح أقوال الصحابة والتابعين رضي الله عنهم التي نُقلت عن النبي محمد هي رسالتهم في نشر الدعوة إلى شتى بقاع الأرض بعد النبي محمد .
أقوال الصحابة والتابعين مكتوبة
هناك العديد من أقوال الصحابة التي تناقلوها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي لها أثر في حياة المسلمين إلى وقتنا الحالي، وهي كالتالي:
قال أول المبشرين بالجنة أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لا يقلل أحد من المسلمين من شأن أخاه المسلم، لعله يكون عند الله عز وجل كبير.
قال الحسن البصري: أن الصبر هو الكنز الأعظم من كنوز الجنة، ينال به العبد خير الدنيا والآخرة.
يقول الفضيل بن عياض: أن خوف العبد من الله عز وجل يكون على قدر معرفته بالله عز وجل، وأن ترك الدنيا يكون على قدر تمنيه الفوز بالآخرة.
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: توكل في طريقك إلى الله عز وجل بالبعد عمن يلهيك عن الله عزو جل، ولا يبعدك عنه إلا نفسك التي بين ضلعيك.
قال سفيان الثوري: الزهد في ترك الدنيا هو الزهد في ترك الناس، وأهمها ترك زهدك في نفسك.
قال سهل: من شغل حالة بالفضول الزائد حُرم من نعمة التقوى.
قال يحي بن معاذ: قلوب البشر كالقدور تنضح لك ما بداخلها، وألسنتهم تأتي بما فيها، فانصت إلى الرجل عند الكلام تجد لسانه يأتي بما في قلبه.
قال الحسن البصري: لا تحدق النظر ببصرك، ولا تستعجل الكلام بلسانك، ولا تبطش بيدك، ولا تسير على قدميك، حتى تعلم أنك على طاعة الله عزو وجل أم على معصية؟ فإن وجدت نفسك على طاعة الله عز وجل أكمل وتقدم، وإن وجدت نفسك على معصية قف مكانك ولا تتقدم.
روائع أقوال الصحابة
تتمثل روائع أقوال الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم في الكلام الذي سمعوه من النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حياته والمواقف التي كانت تمر عليه، وبعض الأقوال في الرد على أسئلة الصحابة وهي كالتالي:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: عليكم بمصاحبة الصادقين، فهم لكم أكناف تعيشون فيها في الرخاء، وعدة ومتاع تساعدكم في البلاء.
روي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: عندما طعن غدراً أنه رفع يده إلى الله عز وجل وقال اللهم إني استودعك نفسي فأنك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم إني ألجأ إليك فأعني على كافة أموري وارزقني الصبر على ابتلائي.
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: أصدق ما يأتي به العبد من الصدق هي الأمانة، وأكذب ما يأتي به العبد من الكذب هي الخيانة.
روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: لا تجد شيء دال على شيء، ولا وجود الدخان عن وجود النار أكثر من الخليل على خليله.
روي عن أبي بكر الصديق أنه قال: من منكم حافظ على صلاته كانت له نوراً وهدي، وكانت له ساتراً من النار.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: من عاش خوفاً من الله عز وجل لن يصيبه ضر مخلوق، ومن عاش خائفاً من غير الله عز وجل لن ينفعه أحد من الخلق.
قال عبد الله بن مسعود أول من جهر بقراءة القرآن الكريم: ما من شيء ينجو العبد بطول حبسه ألا وهو لسانه.
روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: ما من يوم يأتي على العباد إلا وينزل ملك وينادي ويقول يا ابن آدم قليل من متاع الدنيا يكفيك خير لك من متاع كثيرًا يٌلهيك ويُطغيك.
قال عبد الله بن مسعود: من أراد العلم النافع فعليه بالقرآن، سيجد فيه علم الأولين والآخرين إلى يوم الدين.
اطلع على: أجمل ما قيل عن جمال الروح من حكم وأقوال
أقوال الصحابة والتابعين في عظمة الله عز وجل
روي الكثير من أقوال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عظمة الله عز وجل على عباده المسلمين وهي:
روي عن أبي بكر الصديق أنه قال: أن الله عز وجل وعد عباده بالخير وتوعدهم بالشر عندما قرن وعده بوعيده؛ ليرغب العبد في جنته ويخوفه من ناره وعذابه وليكون العبد المؤمن راغباً راهباً لله عز وجل.
كما قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: إن الله عز وجل يعلم ما في باطنك، كما يعلم ما بظاهرك.
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: رحم الله عز وجل مسلماً أعان أخاه المسلم على عمل الخير بنفسه.
روي عبد الله بن مسعود أن أبو بكر الصديق كان يقول: يا عباد الله عليكم من الله عيوناً تراكم وتشهد عليكم فاتقوا الله عز وجل.
القول المشهور لأبي بكر الصديق عند وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال: يأيها المسلمون من كان منكم يعبد محمداً، فإن محمداً قد مات، ومن كان منكم مسلماً يعبد الله عز وجل فإن الله حي لا يموت.
قال عمر بن الخطاب: أن الله عزوجل إذا أحب عبداً من عباده جعله محبوباً بين خلقه.
روي عن يحيى بن معاذ رحمه الله أنه قال: ما من عبداً خان الله عز وجل في السر إلا وفضحه الله عز وجل في العلن أمام العباد.
من أقوال الفضيل بن عياض عن عظمة الله عز وجل: ما صغر ذنب فعله عبداً من العباد الله وكان عند الله عظيم، وما كبر ذنب عند عبد من عباده وكان عند الله صغير.
أقوال الصحابة عن الرسول
من أجمل ما قال الصحابة من أقوال هو قولهم عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، حينما عاشوا معه ورافقوه في دعوته إلى الإسلام، هناك الكثير من هذه الأقوال المعروفة وهي كالتالي:
قالت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها: كان نبي الله محمد قرآن يمشي على الأرض، كما كان خلقه القرآن الكريم.
يقول علي بن أبي طالب: كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أحب وأقرب إلينا من آبائنا وأمهاتنا وأولادنا.
قال علي بن أبي طالب عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: والله لم تري عيني قبله قط، ولن تري عيني بعده قط، هو أجود الناس وأكرمهم وأحسنهم خلقاً وديناً.
اطلع على: أقوال وأشعار الإمام علي عن الصداقة الحقيقة والوفاء
أقوال الصحابة عن الاخلاق
كانوا صحابة النبي صلى الله عليه وسلم أول من تمتعوا بأخلاق النبي محمد فهم من عاشوا معهم وتأثروا به وبأخلاقه، فكثرت أقوالهم عن حسن الأخلاق كالتالي:
قيل عن علي بن أبي طالب أنه قال، حسن خلق المرء ثلاث هما البعد عن الحرام والسعي إلى الحلال والسعة على الأبناء.
قال الحسن بن علي رضي الله عنه، يأتي حسن خلق المرء في بسط الوجه أمام العباد وبذل الكرم وكف الأذى عن الناس.
روي عن سيدنا أبي بكر الصديق أنه قال: تحروا الصدق، وإياكم والكذب فإنه مخالفاً للإيمان.