معلومات عن الأسبلة العثمانية
معلومات عن الأسبلة العثمانية عبر موقع محتوي تعتبر الأسبلة من أهم المباني التي تميزت بها العمارة الإسلامية. أول ظهور للسبلة كان مع دخول عمرو بن العاص لمصر وزاد انتشارها مع بداية العصر المملوكي. ثم تطورت في العصر العثماني
حيث بدأ ازدهار الأسبلة العثمانية في القرن ال17 حتى القرن ال18 الميلادي. وقد شهد العصر العثماني بناء العديد من أسبلة المياه؛ سواء في مقر الخلافة أو الدول التابعة لها ويمكن معرفة أهم المعلومات عن الأسبلة العثمانية عبر موقع محتوي.
البناء الهندسي للسبلة
- تتكون السبلة العامة من طابقين:
- الأول: يطلق عليه الخزان وبه يتم تخزين المياه الجوفية، ويتم بناء الخزانات مع طبقة عازلة ومقاومة للرطوبة.
- الطابق الثاني: به حجرة التسبيل وملحقاتها. حيث نجد النوافذ الأمامية التسبيل، بها ألواح حجرية أو رخامية لوضع أكواب الشرب.
- تكون الأكواب داخل كل شرفة ليكون الناس في مأمن من حركة الطريق أثناء الشرب. وترفع المياه من الخزان الموجود داخل الأرض من خلال أنابيب غير مرئية.
- بعد ذلك تمر على أحواض من الرخام للوصول إلى مقصورة توزيع المياه التي تتوسط الأرضيات لتوزيع الماء إلى النوافذ، ثم يضاف ماء الورد لتكون جاهزة للشرب.
وسوف نعرض عليكم في هذا المقال صور ومعلومات عن بعض الأسبلة العثمانية في مصر و خاصة شارع المعز لدين الله الفاطمي :
معلومات عن سبيل خسرو باشا
يقع في شارع النحاسين مواجهة مجموعة قلاوون، يجاور الجانب الجنوبي من مرقد الصالح نجم الدين، وتطل الواجهة الخارجية من الشمال الغربي على إيوان المدارس الصالحية ويتألف من واجهتين على الشارع، ملاصقا لمحلات النحاس والذهب التي كان بجانبها المدخل للسبيل والكتاب.
في الماضي قد أنشأه خسرو باشا والي مصر في جمادى الثاني عام 942 هجرية كما ذكر على اللوح التأسيسي للسبيل والمصنوع من الرخام كما إنه أقدم سبيل عثماني لا يزال قائما في القاهرة، كما أنه سيبيل منفصل غير ملحق بأي مباني أخرى كالمساجد وغيرها على غير العادة في هذا الوقت. ويتكون السبيل من طابقين: حجرة التسبيل والكتاب.
تعرف علي: خريطة الدولة العثمانية حسب التسلسل الزمني
سبيل محمد علي باشا
في الأصل بني السبيل بناء على أوامر من محمد علي باشا لإحياء ذكرى ابنه إسماعيل، الذي لقي حتفه في السودان عام 1822م في منطقة النحاسين في شارع المعز وهو يتألف من حجرة تسبيل واسعة مستطيلة، مع واجهة رخامية مستديرة والنوافذ الأربع يحيطها الرخام البيضاوي
كما يظهر شعار الدولة العثمانية – يظهر هلال ونجمة – يزينان المنطقة فوق كل نافذة وقد زينت الواجهة الخشبية والسبيل بزخارف الروكوكو والباروك، وهذا أسلوب نراه مستخدما بوضوح في العديد من الصروح محمد علي .
سبيل عبدالرحمن كَتْخُدَا
باني هذا السبيل هو الأمير عبدالرحمن كتخدا، المهندس المعماري الأكثر موهبة في عصره وسبيله والكتاب هو أفضل دليل ملموس على موهبته. ومن المعروف أنه أعاد بناء حوالي ثلاثين المعالم الأثرية في القاهرة، كما كان زعيم الإنكشارية المصرية في وقتها وتم بناء سبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا عام 1744م ويتكون من طابقين:
- الطابق الأول هو حجرة التسبيل التي يتم فيها حفظ المياه العذبة ليشرب منها الناس
- الطابق الثاني هو كتاب حيث اعتاد الطلاب على حضور الفصول الدراسية الذين يدرسون القرآن و التعاليم الإسلامية.
أشهر السبله الموجود بالقاهرة
- سبيل إسماعيل مغلي
- سبيل أمين أفندي هيزع
- سبيل أبو الإقبال
- سبيل زين العابدين
- سبيل البازادار
- سبيل الخربوطلي
- سبيل أم محمد علي الصغير
ومن هنا ندرك أن الأسبلة في الأصل كان الهدف منها نيل الثواب تقربا إلى الله، وبإضافة الكُتَّاب إليها يزيد الثواب فيضاف إلى روي عطش المارة، حفظ القرآن لأطفال المسلمين.