موضوع تعبير عن الجهل والفقر والمرض
الجهل والفقر والمرض ومدى الترابط فيما بينهم، وذلك لأنهم يشكلوا تهديدًا وخطرًا للمجتمع، فخطورتهم لا تقل عن خطورة الحروب العالمية، فهم قادرين على تدمير مجتمع كامل دون شعور أفراده بذلك، وفيما يلي سوف نخوض بشيء من التفصيل في هذا الموضوع.
مقدمة تعبير عن الجهل والفقر والمرض
الجهل من أكثر الفيروسات المنتشرة في المجتمع وتفتك به في صمت، فالأخطار التي يسببها كثيرة وخطيرة، ولكن قبل الخوض في أخطار الجهل، فيجب أن نعرف أولًا ماهيته وأنواعه:
الجهل | نقص المعرفة، الخبرة أو الفهم عامًة، ويمكن أن يعبر عن قلة الوعي والألفة. |
الجهل المتعمد | المقصود به هنا وجود الوعي وقلة المعرفة. |
أنواع الجهل
تختلف أنواع الجهل في المجتمعات باختلاف ظروف المعيشة، مستوى العلم، الخبرة والوعي، ولا تختلف أنواع الجهل في تأثيرها على المجتمع فكلها تؤدي إلى تدمير المجتمع من نواحي مختلفة، وفيما يلي نتعرف على أنواع الجهل:
- النوع الأول: أكثرهم انتشارًا وتدميرًا للمجتمع، وهو ناتج عن عدم تعلم القراءة والكتابة بسبب ظروف المعيشة، والتي لا تسمح بالاستمرار في الذهاب للمدرسة.
- النوع الثاني: يظهر هذا النوع جليًا في العقول السطحية المنغلقة، فعندما تقال فكرة فإنها لا تمر على العقل لتبين مدى صحتها ودقتها، وهو من أكثرهم خطورة لأن صاحب هذا النوع من الجهل ينتهي به الأمر لأن يكون إرهابيًا أو عنصريًا.
- النوع الثالث: هذا النوع من الجهل ينتج عند اهتزاز وهدم الأصول والمعتقدات التي تربى ونشأ عليها الفرد، كتخريب البيئة والمؤسسات.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن التعليم
آثار الجهل على الفرد والمجتمع
يمكن تشبيه الجهل بالآفة التي تصيب المجتمع فتعرقل تقدمه، وتشوه صورته، كما أنه يؤثر على الفرد للدرجة التي يمكن أن تنتهي معها حياته مسجونًا أو مشردًا، وفيما يلي سوف نستعرض صور الضرر الذي يحدثه الجهل:
- فقدان المهن والأعمال، خاصة عند الجهل بمبادئ وقيم المهنة.
- حدوث الحوادث كحوادث الطرق والحرائق، للجهل بقواعد السلامة العامة.
- ارتكاب الذنوب والمعاصي.
- قد يسبب الوفاة.
- عدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية جيدة، لعدم امتلاك الوعي والإدراك.
- يؤدي إلى الفقر.
محاربة الجهل
إن الآثار التي يخلفها الجهل تجعل من الضروري مكافحته بشتى الطرق والوسائل، إنقاذًا للأفراد وللمجتمع، ولن يكون ذلك سهلًا وسيستغرق وقتًا كبيرًا لكنه ضرورة لا بد منها، وفيما يلي سوف نتعرف على بعض الوسائل التي تساعد في محاربة الجهل:
- التوعية بأهمية التعليم.
- نشر دور محو الأمية.
- الحثّ على قراءة الكتب.
- إنشاء بأعمال تطوعية للتعليم.
- ورش عمل لتعليم القراءة والكتابة.
- عدم نطق ألفاظ “جهلة وأميين”.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن الجهل
الفقر وماهيته
إن الخوض في الحديث عن مشكلة الفقر ليس أمرًا سهلًا، فهو منتشر ومتشعب ويطل الكثيرين كل يوم، كما أنه يدمر المجتمعات تدميرًا، وقبل الخوض في أسباب حدوثه وآثاره على المجتمع، فيجب أن نعرف ما هو الفقر:
الفقر لغةً | الحاجة أو العوز. |
الفقر اصطلاحًا | العجز عن إشباع الحاجات الإنسانية من مأكل، ملبس، مسكن وتعليم وصحة وغيرها. |
فقر الدول | عدم وجود تنمية اقتصادية، سياسية، اجتماعية، مع وجود ضعف استثمار في المجالات. |
أسباب الفقر
تعرفنا فيما سبق على تعبير عن الجهل والفقر والمرض، والآن نتطرق لأسباب الفقر التي هي في الأساس عدم توافر النقود أو قلّتها بحيث لا يتمكن الإنسان من إشباع وسد حاجاته، ويكون أسباب ذلك مختلفة من دولة لأخرى مثل:
1- أسباب داخلية
هناك بعض الأسباب الداخلية التي تؤثر على انتشار الفقر وغيره من الآفات التي تصيب المجتمع كالجهل والمرض مثل:
- غياب الأمن في المجتمع.
- النظام الاقتصادي والنظام السياسي المتبعان في المجتمع.
- طبيعة المجتمع وسلوكيات أفراده.
- الحروب الأهلية.
2-أسباب خارجية
هناك بعض الأسباب الخارجية أيضًا لانتشار الفقر وغيره من الأمور، والتي تهدد استقرار المجتمع من مرض وجهل وغيرهم مثل:
- الحروب.
- الاستعمار.
- الصراعات والمشاكل الدولية التي تعطل عملية النمو.
- نهب واستغلال الثروات.
- سوء توزيع المساعدات الدولية بسبب فساد النظام السياسي.
آثار الفقر
ومن خلال التعرف على تعبير عن الجهل والفقر والمرض يترتب على الفقر آثارًا مدمرة على الفرد وعلى المجتمع، فقد يصل الأمر إلى إزهاق الأرواح وسقوط الدول والأنظمة السياسية، كما أنه يدمر اقتصاد الدول، وفيما يلي سوف نتعرف على تأثير الفقر على الفرد والمجتمع:
- سوء التغذية: بسبب نقص الغذاء المناسب الصحي أو عدم وجود الغذاء من الأساس، ودولة رواندا الموجودة في أفريقيا من أكثر الدول التي تعاني من تلك المشكلة إذ يموت الأطفال فيها جوعًا.
- غياب العناية الصحية: إذ يعاني الفقراء من عدم القدرة على الذهاب للمستشفيات أو تلقي الأدوية المناسبة، مما يتسبب في تدهور الحالة الصحية لهم.
- التشرد: عدم وجود المال يتسبب في أن يسكن الفقراء الشارع أو الملاجئ، فهم لا مأوى لهم.
- التسول: قد يؤول الأمر بالفقير إلى سؤال المساعدة من الناس في الشوارع، أو أن يلجأ إلى سلوكيات خاطئة كالسرقة والقتل وغيرها.
- تقسيم الدول: الدول التي تعاني من الفقر غالبًا ما يكون لديها سوء توزيع للموارد والأغذية، وهو ما يؤدي إلى قيام الحروب واعتبار الأغنياء أعداء والفصل بينهم، وبين الفقراء لكل فئة منطقة خاصة بها.
- الوفاة المبكرة: مع الفقر تغيب الرعاية الصحية وهو ما يجعل المرء أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض والأوبئة المختلفة، كما أن الأطفال الذين يولدون لأسر فقيرة تكون أوزانهم تحت المائتي غرام مقارنةً بالمواليد لدى أسر الأغنياء، وهو الأمر الذي يترتب عليه الإصابة بأمراض تسبب الوفاة عند الولادة.
- أضرار مختلفة: الإصابة بالأمراض النفسية والجسدية، التفككات الأسرية، انتشار الرذيلة والجرائم، انتشار الأمية.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الفقر بالمقدمة والخاتمة والعناصر
محاربة الفقر في الإسلام
وفي سياق الحديث حول تعبير عن الجهل والفقر والمرض إن الإسلام جاء مؤكدًا على خطورة الفقر على استقرار المجتمعات، فأمر الله تعالى بالزكاة والصدقات، وكان يوجد وقت الخلفاء بيت مال للمسلمين، وكان لسد حاجة الذين لا يجدون قوت يومهم ولا يقدرون على إشباع حاجاتهم، فقد قال الإمام على – رضي الله عنه -: “لو كان الفقر رجلًا لقتلته”، ومن أساليب مكافحة الفقر ما يلي:
- التكافل.
- الزكاة والصدقات.
- الميراث والهبة.
- القروض الحسنة.
- تجنب الربا.
- الاستثمار.
- العمل والاجتهاد.
المرض وماهيته
إن المرض لا يقل خطورة في تأثيره السام على المجتمع من خطورة الجهل والفقر، فهو من الآفات التي تتغذى على المجتمع وتدمّره، ويختلف تأثيرها السام حسب قوتها، ولكن قبل أن نخوض في الحديث عن المرض فيجب أن نعرف ماهيته:
حالة يشذ فيها الجسم عن حالته الطبيعية، فتصاب أعضائه بأضرار مختلفة تخل بوظائفها لفترة طويلة أو قصيرة. |
أنواع المرض
تختلف الأمراض التي تصيب الجسم من أعضاء أو حالة مزاجية، وتؤثر سلبًا على إنتاجيته وقدرته على إتمام مهامه بشكل صحيح وطبيعي، وتنقسم الأمراض التي تصيب الإنسان إلى نوعين وهما:
1- أمراض جسدية
تصيب أعضاء الجسم فتصعب عليها القيام بمهامها، كالسرطان والأنفلونزا، وهي التي تحدث تلفًا في الأعضاء وقد يصل الأمر إلى الوفاة نتيجة لها، كما أنها قد تأخذ وقتًا طويلًا في العلاج وهو ما يجعل إنتاجية الفرد تقل لوقت طويل.
2- أمراض نفسية
أمراض تصيب مشاعر لدى الإنسان فيصبح غير قادر على إتمام مهامه بشكل سليم، مثل الإصابة بالاكتئاب والفصام، وتسبب في شعور الفرد بالصغر والدونية، ويمكن أن يصل الأمر إلى الانتحار.
أسباب الإصابة بالأمراض وتأثيرها على الفرد والمجتمع
استكمالاً لحديثنا حول تعبير عن الجهل والفقر والمرض تختلف الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بها سواء كانت نفسية أو جسدية، ولكن من بين هذه الأسباب هي غياب الرعاية الصحية الناتج عن الجهل أو الفقر، وهو الأمر الذي يشير إلى أن الجهل والفقر والمرض أسلحة تستطيع الفتك بالمجتمع.
كما أن الإصابة بهذه الأمراض تعطل الفرد عن القيام بواجبه، وقد تتسبب في تركه لعمله وهو ما يؤثر على إنتاج الدولة سلبًا، ويؤثر على الفرد ذاته فيجعله يلجأ إلى اتباع طريق خاطئ وارتكاب الجرائم.
لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير جديد عن محو الأمية
خاتمة تعبير عن الجهل والفقر والمرض
إن البحث في ظواهر الفقر والجهل والمرض يجعلنا نفهم خطورتهم، وتأثيرهم المدمر على المجتمع والفرد، فبدون مبالغة يمكن القول إن الثلاثة انتشارهم كافي لمحو دول كاملة.