أعراض التهاب الأذن الوسطى وعلاجها
الإنسان خلال مشوار حياته إلى العديد من الأمراض المختلفة نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، مما تؤثر بالسلب على إحدى أعضائه الأخرى، ومن أهم هذه الأمراض مرض التهاب الأذن الوسطى، الذي يعد من الأمراض الشائعة والمنتشرة بين الناس خلال هذه الفترة سواء عند الأطفال الصغار أو البالغين والكبار.
لاسيما أنها أصبحت مشكلة كبرى لدى المرضى نتيجة الأعراض الكثيرة والمختلفة التي تصاحبها، والتي تسبب الشعور بالألم وعدم الراحة لوقت طويل، لذلك من خلال موقعنا نقدم لكم اليوم أعراض التهاب الأذن الوسطى وأنواعها وأسبابها وكيفية علاجها والوقاية منها.
أنواع التهاب الأذن الوسطى
يصاب الكثيرون سواء الأطفال أو الكبار بما يعرف باسم التهاب الأذن الوسطى، ويختلف هذا الالتهاب وفقًا لنوع الإصابة به، حيث ينقسم إلى ثلاثة أنواع وهي:
- النوع الأول “التهاب الأذن الوسطى الحاد: يحدث هذا النوع نتيجة عدوى بكتيرية أو عدوى فيروسية.
- ويكون في الغالب ناتج عن حدوث مضاعفات العدوى في الجيوب الأنفية أو الجهاز التنفسي العلوي.
- ويذكر أن هذا الالتهاب تختفي أعراضه بمجرد علاج العدوى أو الفيروس المسبب لحدوث المرض.
- النوع الثاني “التهاب الأذن الوسطى المصحوب بالرشح: يرجع الأطباء أسباب الإصابة بهذا النوع من الالتهاب إلى تجمع إفرازات وسوائل الأذن المخاطي في الداخل، ويعود ذلك للأسباب التالية:
- حدوث انسداد في قناة استاكيوس نتيجة إصابة الجهاز التنفسي العلوي بالعدوى مما يؤدي إلى تراكم السوائل والإفرازات داخل الأذن الوسطى.
- أو عدم قدرة قناة استاكيوس على القيام بوظيفتها على أكمل وجه نتيجة التعرض لصدمة الضغط الجوي.
- أو التعرض لنزلات البرد المتكررة، أو حتى حدوث حالات الشق الحلقي.
- النوع الثالث “التهاب الأذن الوسطى المزمن”: يحدث هذا النوع من الالتهاب نتيجة عدم الاهتمام بعلاج حالات التهابات الأذن الحاد.
- مما ينتج عنه تراكم السوائل والإفرازات داخل الأذن، وتبدأ في التجمع مكونة طبقات شمعية تصل إلى طبلة الأذن.
- وتعمل على التقليل من السمع والشعور بالألم الشديد، وقد يؤدي زيادة تجمعها إلى خروج إفرازات وسوائل من الأذن الخارجية.
شاهد أيضًا: دواء كيورام يستخدم لعلاج التهابات الأذن الوسطى CURAM
أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الكبار
- ظهور آلام تتفاوت درجته في أذن واحدة فقط، ويشعر به المريض تحديدًا عند الاستلقاء.
- الشعور بفقدان السمع البسيط، حيث يبدأ المريض في سماع الأصوات ولكنها تكون خافته جدًا.
- الإحساس بالامتلاء، والشعور بوجود شيء ما في الأذن.
- شعور المريض بالتعب العام الذي يشمل جميع أجزاء الجسم.
- ملاحظة وجود إفرازات أو سوائل داخل الأذن، ولا يظهر ذلك إلا عند فحص الطبيب للأذن المصابة.
- كما يلاحظ المريض الشعور بالدوخة وعدم الاتزان الغير مبرر.
أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال
- السعال الشديد والمتكرر خاصةً أثناء فترة الليل.
- وجود سيلان في الأنف.
- الشعور بألم شديد وتصفير في الأذن.
- إمساك الطفل بأذنه باستمرار دون توقف بما يعرف بحركة “تنفيض الأذن”.
- عدم استجابة الطفل للأصوات الصادرة من حوله أو الانتباه لها، وذلك يحدث على غير عادته.
- ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الطفل.
- حدوث إسهال وقيء في بعض الأحيان، بجانب الشعور المستمر بالغثيان.
- عدم القدرة على النوم ليلًا.
- الشعور بالتوتر والارتباك الشديد وعدم الراحة، وفقدان الشهية.
- البكاء المستمر لفترات، وعدم قدرة الأم على تهدئة وإسكات الطفل.
- فقدان الطفل طاقته ونشاطه، حيث تلاحظ الأم أن طفلها لا يرغب في اللعب أو الحركة على غير عادته.
الأعراض النادرة في التهاب الأذن الوسطى
تظهر في بعض الأحيان العديد من الأعراض النادرة الناتجة عن التهاب الأذن الوسطى، لاسيما يحدث ذلك نتيجة الضغط الناتج عن تراكم الإفرازات والسوائل الموجودة داخلها، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- حدوث تمزق في طبلة الأذن، مما ينتج عنه فقدان السمع.
- خروج القيح من الأذن ذات لون أخضر أو اصفر.
- الشعور بهدوء مفاجئ في الأذن بعد الألم الشديد.
- حدوث دوار ودوخة غير مبررة للبالغين.
- الشعور بصفير وطنين غريب في الأذن.
عوامل الخطر عند الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى
- العمر: أثبتت العديد من الأبحاث العلمية والطبية أن الأطفال الرضع وتحديدًا من تتراوح أعمارهم من سن ستة أشهر وحتى سنتين هم أكثر فئة معرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
- حيث تتم الرضاعة بطريقة غير صحيحة، مما يتراكم اللبن أسفل قناة استاكيوس ويتسبب في الالتهاب.
- الإصابة بنزلات البرد المتكررة: حيث يرتبط التهاب الأذن الوسطى ارتباطاً وثيقاً بنزلات البرد المتكررة، فهو واحدًا من أسباب وعوامل خطر الإصابة بها.
- الإصابة بالحساسية: تعمل الحساسية على حدوث تورم في الممرات الأنفية العليا، مما يتسبب في حدوث انسداد قناة استاكيوس.
- وبالتالي منع تصريف وخروج السوائل وتراكمها، وبالتالي يسبب التهاب الأذن.
متى يجب استشارة الطبيب؟
- الانتظار لمدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام، أملًا في زوال أعراض الالتهاب والألم عند الأطفال أو البالغين.
- أما في حالة ظهور أعراض أخرى يجب عليكم التوجه فورًا إلى الطبيب المختص واستشارته، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- تفاقم وتزايد أعراض ألم الأذن الشديد على الطفل.
- ملاحظة ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل عن المعتاد.
- خروج القيح من الأذن المصابة.
- وفي حالة كان عمر الطفل أقل من ستة أشهر يجب التوجه على الفور إلى الطبيب فور ظهور الأعراض الأولية.
- أما بالنسبة للبالغين يجب الذهاب إلى الطبيب مع تزايد الأعراض وتفاقمها وعدم زوالها بعد المدة التي أقرتها الجمعية الأمريكية واستشارته بها.
كيفية علاج التهاب الأذن الوسطى
- يوجد طرق علاج كثيرة ومتنوعة في علاج التهاب الأذن الوسطى، فبمجرد ظهور الأعراض على الطفل.
- أو الشخص البالغ يمكنه مراجعة الطبيب والمتابعة من المنزل حتى يزول الألم والأعراض.
- أما في حالة تزايد الأعراض خاصةً بعد مرور الثلاثة أيام الأولى يجب على المريض الذهاب مباشرةً إلى الطبيب وأخذ العلاج الذي يتناسب مع كل حالة على حدا.
- فإذا كان الالتهاب شديد وناتج عن الإصابة بالبكتيريا ففي هذه الحالة يصف الطبيب للمريض بعض المضادات الحيوية المناسبة لوزنه وعمره.
- ويتناولها المريض عن طريق الفم أو مضادات حيوية في صورة حقن، ويجب التأكد من تناول الطفل للعلاج بصورة يومية.
- وعدم إيقاف العلاج دون الرجوع للطبيب المختص حتى لو ظهر التحسن على حالة المريض.
- أما إذا كان الالتهاب نتيجة الحساسية، فإن الطبيب يصف قطرات للأذن، تكون مضادة للاحتقان، أو مضاد للهيستامين من أجل تخفيف الأعراض.
- وبالنسبة للحالات الصعبة والتي غالبًا لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية أو القطرات.
- كذلك يقوم الطبيب بثقب طبلة الأذن من أجل إخراج السائل الصديدي المتراكم وراءها والسماح له بالخروج.
شاهد أيضًا: علاج وجع الأذن بطرق حديثة ومختلفة
علاج التهاب الأذن الوسطى بالطرق المنزلية
- استخدام الكمادات الدافئة ومن ثم يقوم المريض بالضغط خلف الأذن بواسطتها عدة مرات متتالية.
- العمل على إبقاء الرأس في وضع مستقيم، وفي حال الجلوس يجب أن تكون الرأس عمودية.
- القيام بتنظيف الأذن من خلال المياه المالحة.
- الحد من تناول الكحوليات، والإقلاع عن التدخين نهائيًا.
- محاولة ضبط النفس، والابتعاد عن الانفعال والضغط النفسي والعصبية.
- استخدام قطرات الأذن، والتي تحتوي على زيت شجرة الشاي، أو زيت الزيتون الدافئ.
- كما ينصح أيضًا استخدام زيت الثوم كونه مضاد للالتهاب وقاتل للبكتيريا.
- ويجب في المقام الأول استشارة الطبيب المعالج تجنبًا لحدوث أي مضاعفات خطيرة في الأذن.
الوقاية من حدوث التهاب الأذن الوسطى
يجب علينا خلال هذه الأيام العمل على حماية أنفسنا وأطفالنا جيدًا من الأمراض، والوقاية من الإصابة بالتهاب الأذن، من خلال اتباع الآتي:
- ينبغي على الأهل الحرص على الأطفال وعلى أنفسهم دون التعرض لنزلات البرد الشديدة، حتى يتجنبوا الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
- التأكد من تناول الأطفال اللقاحات الروتينية المخصصة لهم في مواعيدها.
- الحرص على إبعاد الأطفال عن أماكن التدخين، والمدخنين بشكل عام.
- عدم اختلاط الأطفال والبالغين مع أشخاص آخرين مصابين بنزلات البرد.
- عند ظهور أعراض البرد على الأطفال يجب الذهاب إلى الطبيب وتناول العلاج المناسب، وعدم الإهمال حتى لا يتزايد الالتهاب في الأذن.
- ضرورة تناول المريض مضادات حيوية وخاصةً الأطفال عند التعرض للإصابة بالتهاب في الأذن الوسطى أكثر من مرة في السنة الواحدة.
- الاهتمام بصحة الأطفال ومتابعتهم باستمرار تجنباً لتفاقم مشكلة التهاب الأذن.
- بالنسبة للأطفال الرضع يجب الحرص على رفع رأسهم لأعلى أثناء الرضاعة بزاوية 45 درجة، منعًا لتراكم حليب الرضاعة أسفل الأذن ويسبب الالتهاب.
- الحرص على رضاعة الطفل رضاعة طبيعية على الأقل ستة أشهر، فهي تحميه من خطر التعرض لالتهاب الأذن.
قدمنا لكم أعراض التهاب الأذن الوسطى وننتظر من قراءنا الأعزاء كافة التساؤلات حول علاج الأمراض المختلفة وطرق الوقاية منها من خلال التعليق أسفل المقال.