قصة حياة هارون الرشيد ومشواره في الخلافة
قصة حياة هارون الرشيد ومشواره في الخلافة، فهو أبو جعفر هارون بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي الخامس من أشهر الخلفاء العباسيين
فقد نشأ في دار الخلافة في بغداد وتولى مشوارها بعد وفاة أخيه الهادي وبالتالي أصبحت بغداد مركزا تجاريا كبيرا في عهده، كما كان له علاقات كبيرة مع الدول الأوروبية ونجح في العديد من الثورات التي شارك فيها.
قصة حياة هارون الرشيد
والجدير بالذكر أن قصة حياة هارون الرشيد ولد في دار الخلافة لأب يتسم بالشهامة، الفطنة، العدل، ولأم تدعى الخيزران بنت عطاء التي تتسم بالسمعة الطيبة، الفطنة، العفة وغيرها من الصفات الحسنة
كما كان يملك أخ من أبيه وأمه يسمى موسى الهادي وكان يتسم أيضا بنفس صفات أبيه الطيبة، أما اخته من أبيه تسمى عليه بنت المهدى وتتسم بالأخلاق الطيبة وحسن المظهر والسلوك الحسن.
ومن جانبه تعددت زيجات الرشيد ومنهما بنت عمه زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور، كما تزوج بنت عمه الأخر العبّاسة بنت سليمان بن أبي جعفر المنصور، وكان له أكثر من ابن وابنه وهما محمد المعتصم، محمد الأمين، القاسم المؤتمن، عبد الله المأمون، أم حبيب، ام محمد، سكينه وغيرهما من أبناء الجواري.
فقد تعلم على يد مجموعة من العملات والأئمة حتى أصبح ملم بكافة الأمور العلمية، الثقافية، الحضارية وغيرها من المجالات المختلفة، كما كان يتصف بالأخلاق الطيبة، السمعة الحسنة، الكرم، العطاء، الإيمان، الشهامة،
وكان محافظا على أداء الصلوات فقد كان يصلى كل يوم مئة ركعة ويحج بيت الله الحرام، بالإضافة إلى التصدق من ماله كل يوم ألف درهم.
الرشيد قبل الحكم
رشح والد هارون الرشيد توليه الخلافة بعد أخية الهادي، لذا بدأ يجهزه لذلك عن طريق توليه أمير الصائفة عام 163م
فقد استطاع أن يعبر حدود الإمبراطورية البيزنطية وفتح العديد من الحصون التابعة لها، وبعد ذلك تم توليه على المغرب عام 164م ولكن لن يغادر بغداد وأرسل شخصا أخر يقوم بوظائفه هناك، ثم تم تعيينه عام 165م قائدا للجيش.
تولى هارون الخلافة
بعد وفاه أخو هارون الرشيد 14 سبتمبر عام 786 استلم الخلافة في نفس اليوم، فقد شهدت الدولة العباسية عصرا مزدهرا في العديد من المجالات المختلفة منها الفن، الأدب، الثقافة، الحضارة، وغيرها
كما عاشت البلاد في أمن وأمان، كما استمر في الخلافة لمدة 23 عاما وبعدها توفى عن عمر يناهز 45 سنة.
شاهد المزيد:-
وفاة هارون الرشيد
استعد هارون الرشيد للخروج من بغداد مع جيشه للذهاب إلى خراسان وكان معه ابنه عبد الله المأمون وذلك من اجل القضاء على ثورة رافع بن الليث، وترك كافة أمور الخلافة في بغداد إلى ابنه محمد الأمين
وعندما كان في طريقة إلى خراسان شعر بألم شديد في بطنه ولكنه كان يقاومه ويشد على بطنه حزاما من حرير لتقليل شدة الألم، وعندما وصل إلى أحد مناطق خراسان التي كانت تدعى طوس زاد عليه الألم حتى توفى 24 مارس عام 809، وبعد وفاته تولى ابنه خلافة الدول العباسية.