قصة امرأة فرعون في القرآن بشكل مختصر
قصة امرأة فرعون في القرآن من خلال محتوى، على مر العصور كان هناك الكثير من الأنبياء وكانت زوجاتهم عصاة وقاموا بخيانتهم كزوجة سيدنا نوح وزوجة سيدنا لوط على الجانب الآخر كان هناك طغاة من البشر ولهم زوجات صالحات ومن أبرز الأمثلة على هذه الحالة السيدة آسيا زوجة فرعون مصر التي تحدث الضلال والكفر وذهبت بقلبها لطريق الهدى والإيمان والتي نعرفكم على قصتها من خلال الموضوع التالي.
قصة امرأة فرعون في القرآن
كانت آسيا رضي الله عنها لها مكانة خاصة ومتميزة حيث كان جد جدها فراعنة مصر وذلك خلال عهد سيدنا يوسف عليه السلام ويطلق عليها آسيا بنت مزاحم وكانت حياتها مع زوجها فرعون مصر حياة غاية بالشدة والقسوة والأحداث المزعجة التي كانت تأباها فطرتها السليمة وترفضها تماما.
حياة آسيا وطغيان فرعون
- كانت آسيا بمثابة النسب المهم لفرعون مصر حيث أنها هي وعائلتها سلالة عريقة ولهم مكانة مهمة.
- كانت سيدة جليلة وتتص بحبها للغير وعدم التباهي عليهم برغم مكانتها الكبيرة حيث أن الحراس كانوا يخصصون لها موكبا وهي أبت أن تتأخر به أثناء توزيعها للخير على الفقراء والمحتاجين.
- كان فرعون قد تجبر بالأرض وأصبح يرغب في في إبادة كل من كان يتبع دين يوسف عليه السلام فأمر بقتل آخر الموحدين بالله حيث كان يرض ألوهيته على البشر بالمكان ويرى أنه فوق البشر ولا يوجد من هو فوقه.
- كان يقوم بفرض العديد من الضرائب ويأخذ الذهب والمال من الناس وإلا يقوم بتعذيبهم وإهانتهم.
- كانت السيدة آسيا تعارض كثيرا هذه الضرائب وتقول له أن البشر لا يحتملونها وعلى الرغم من هذا الأمر كان يتمادى بطغيانه.
- كان فرعون يرى النيران الكثيرة منتشرة حوله بالمنام ولا تمس بيوت الفقراء وعندما حكى الأمر لآسيا قالت له أن هذه النار ربما تكون الفرائض التي فرضها على الناس فقال لها: لابد من استشارة السحرة والعرافين بخصوص هذا الأمر.
- عندما سأل فرعون الساحر عن هذه الرؤيا قال لها: أن هناك غلام سيولد من بني إسرائيل وسيكون هلاك فرعون نفسه على يد هذا الغلام.
- هذا الخبر أثار الرعب والقلق بقلب فرعون الذي اعتاد أن يكون هو صاحب الأمر والرب المسيطر على العباد وبالتالي أصبح متوجسا خيفة من هذا التي ويترقب بفارغ الصبر أي فتي تتم ولادته.
قصة آسيا زوجة فرعون
- أمر فرعون بأن يتم قتل أي ذكر يتم ولادته من بني إسرائيل وذل لأنه على قناعة بأنه سيتمكن من قتل التى الذي سيقضي على ملكه وكان هذا الأمر مصدر الخوف والحسرة لكل أمهات بني إسرائيل خوفا على أبنائهم.
- كان موقف آسيا من هذا الأمر هو أنها اعترضت على قتل الأطفال وقالت أن هؤلاء أبرياء لاذنب لهم بالأمر كما أن من كان قبله من الفراعنة وصلوا إلى ما وصلوا إليه من مكانة بسبب عدلهم وتصرفاتهم الحكيمة.
- خلال أحد الأعوام تم ولادة نبي الله موسى عليه السلام وكان هنا الأمر العصيب حيث فكرت والدته في كيفية حماية ابنها من بطش فرعون وكانت تفكر بالأمر طوال الوقت وبالفعل أوحى الله إليها بمنامها أن تقوم بوضع موسى عليه السلام في تابوت وتلقيه في اليم ولا تخاف عليه فإنه في حمى الله.
- بالفعل قامت الأم بفعل هذا خوفا على ابنها وسار التابوت بالماء حتى وصل بالقرب من بيت فرعون وعندما وجدوا الطفل قالت آسيا لفرعون أنها تريد أن تتخذه ولدا لها حيث أنها لا تنجب الذكور ومن فضل الله على نبيه أن فرعون قد واق وبالفعل أدخل من سينهيه إلى منزله بيده.
- رفض ذلك الطفل الرضيع أن يرضع من أي سيدة أخرى قالت لهم أخته أنها يمكن أن تدلهم على مرضعة وأتت لهم بوالدته وبذلك يكون قد جمع الله تعالى الأم بابنها وهذا من رحمة الله ورأفته بعباده.
- مر الزمان وكبر سيدنا موسى عليه السلام وأصبح يدعو إلى الله والإيمان به غضب منه فرعون وثار عليه وكان يرغب بقتله وأحضر له السحرة وحدثت بينهم مبارزة طويلة كانت نهايتها أن استسلم السحرة عندما رأوا معجزات الله تعالى وسجدوا لربهم وكفروا بفرعون.
وفاة آسيا بنت مزاحم
- كان فرعون قد ازداد بطشا وقوة وأصبح يعذب بكل من آمن بدين موسى ومن بين هؤلاء كانت الماشطة التي قام بتعذيبها لأنها آمن بالله تعالى وقام بقتل أبنائها أمامها واحدا تلو الآخر حتى ثارت عليه السيدة آسيا وقالت له أنه يتجرأ على الله تعالى وقد انتزع الله من قلبه الرحمة.
- استمرت بالجدال مع فرعون وأعلنت إيمانها بالله عز وجل غضب منها بشكل كبير وطلب منها أن تكفر بربها وتؤمن به هو يرى أنه الإله الواحد ولكنها أبت أن تعود عن طريق الحق.
- تم وضعها رضي الله عنها على لوح كبير مصنوع من الحديد وتم ربط يديها من كل الإتجاهات والبدء في تعذيبها حتى أصبحت الدماء تسيل من مكان فيها وانسلخ تماما الجلد واللحم عن العظم من شدة الضرب والتعذيب حتى ماتت.
دعاء آسيا زوجة فرعون
- أثناء تعذيب فرعون وجنود للسيدة آسيا كانت قد نظرت إلى أعالي السماء ودعت الله سبحانه وتعالى بدعائها الشهير
رب إبن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين
- استجاب الله تعالى لدعاء هذه السيدة وجعلها ترى منزلتها بالجنة أخدت تضحك وهي مسرورة ومن ثم فاضت روحها إلى السماء.
- كانت هذه النهاية العظيمة للسيدة العظيمة التي امتلأت حياتها بالإنجازات الكبيرة والإخلاص العزيمة وسط أجواء التكبر والطغيان التي عاشتها مع زوجها.
يمكنكم متابعة المزيد من موقع محتوى للتعرف على قصص الأنبياء وأحداثهم التي جرت في عصرهم من خلال مجموعة متنوعة من القصص الشيقة.