دعاء دخول المقابر مكتوب السلام عليكم يا أهل القبور
تهتم فئة من المسلمين بزيارة القبور يوم الجمعة صباحًا، لأنهم يرون أن الميت يشعر بمن يزوره في ذلك اليوم، ومن الجيد عدم إزعاج الميتين والتحدث فوق قبورهم بأقوال غير لائقة، ويتعين على الشخص الذي يذهب إلى هناك أن يجعل نيته خالصة لوجه الله الكريم، علاوة على ذلك عليه أن يكسر من ترديد الدعاء للمتوفين كالتالي:
السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر”. رواه الترمذي وحسنه.
دعاء دخول المقابر الصحيح
ما رواه ابن عباس قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة، فأقبل عليهم بوجهه فقال: ” السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر”. رواه الترمذي وحسنه.
دعاء دخول المقابر
أحد العادات المنتشرة بين المسلمين هي قراءة القرآن عند قبر المتوفى سواء كان من الأهل أو الأصحاب أو الأحباب، وما يجب ذكره أن تلاوة القرآن في القبور ليست من السنة ولم يرد على خاتم المرسلين -عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام- وأصحابه ممن يتبعونه في كل فعل له أن قرأوا القرآن عند زيارتهم للمقابر لذلك لا يوجد نص واضح سواء كان في الكتاب أو السنة يوضح ما يُقرأ عند زيارة القبور من القرآن، ولكن يوجد في السنة بعض الأدعية التي يمكن الدعاء بها في المقابر.
دعاء دخول المقابر اللَّهُمَّ افسح لها في قبرها مدّ بصرها، وافرش قبرها من فراش الجنّة. اللَّهُمَّ إنّها في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِا فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر لها وارحمها إنّك أنت الغفور الرّحيم.
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ فَرَطَاً وَذُخْراً لِوَالِدَيْهِ، وشَفِيعاً مُجَاباً، اللَّهُمَّ ثَقِّلْ بِهِ مَوَازِيْنَهُمَا، وأعْظِمْ بهِ أُجُورَهُمَا، وألْحِقْهُ بِصَالِحِ الـمُؤْمِنينَ، واجْعَلْهُ فِي كَفَالَةِ إِبْرَاهِيمَ، وَقيِهِ بِرَحْمَتِكَ عَذَابَ الجَحِيمِ، وأبْدِلْهُ دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأسْلاَفِنَا، وَأَفْرَاطِنَا، وَمَنْ سَبَقَنا بالإيْمَانِ.
دعاء زيارة القبر
دعاء زيارة القبر اللهمّ إنّه جاء ببابك، وأناخ بجنابك، فَجد عليه بعفوك وإكرامك، وجود إحسانك، اللهمّ احشره مع أصحاب اليمين، واجعل تحيّته سلامٌ لك من أصحاب اليمين، اللهمّ بشّره بقولك “كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيّام الخالية”، اللهمّ اعف عنه، فإنّك القائل “ويعفو عن كثير”.
رحم الله أموات مرّ على فراقهم زمن ولا زلنا نشعر بغصّة فراقهم وكأن وفاتهم البارحة، اللهمّ ارحمهم واغفر لهما واجعل قبرهما روضة من رياض الجنة.
- أقرا ايضا: ادعية زيارة قبر الرسول
أدعية من السنة للميت
على الرغم من وجود مجموعة كبيرة من الأدعية التي يمكن الدعاء بها للميت إلا أن أفضل ما يمكن أن يُقال ويفيد الإنسان المتوفى ويرفع من درجته في الآخرة هي الأدعية من السنة للميت، والتي وردت عن لسان الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وتكون لِجميع المتوفيين سواء كانوا من الأهل أو الأصحاب كما تتميز هذه الأدعية أنه يمكن الدعاء بها بداية من وقت الوفاة وحتى الدفن ومروراً بالسنين التالية.
دعاء للميت اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِ من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر له وارحمه، فإنك أنت الغفور الرحيم. رواه أحمد وأبو داود.
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبَرَد، ونَقِّهِ من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وقِهِ فتنة القبر وعذاب النار. رواه مسلم.
اللهم اغفر لحينا وميتنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفَّهُ على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده.
وعن أبي هريرة قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة على جنازة، فقال: اللهم أنت ربها وأنت خلقتها، وأنت رزقتها وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء له فاغفر له ذنبه. رواه أحمد وأبو داود.
ولأبي هريرة دعاء يقول فيه: اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده. أخرجه الإمام مالك. والله أعلم.
دعاء زيارة قبر الوالدين
الوالدين هما الروح الحقيقية التي يحيا عليها الأبناء وعندما يرحلون عند هذه الدنيا يتركون ندبة كبيرة لا يستطيع الزمن إصلاحها، ويكون الدعاء وقراءة القرآن لهما وإخراج الصدقات بِمثابة الوصال معهما في الآخرة هذا بالإضافة إلى زيارة قبرهما باستمرار، ودعاء زيارة قبر الوالدين لا يختلف عن باقي الأدعية التي يمكن أن يرددها الإنسان عندما يذهب إلى القبور ولكن يكون الدعاء هنا مخصصاً لهما.
اللهم ارجع نفس أمي وأبي اليك راضية مرضيه وادخلها في جنتك مع عبادك الصالحين.
اللهمّ أنزل أبي وأمي منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسُن أولئك رفيقاً.
اللهم اذقهما الجنة ونعيمها والفردوس وبرادها، اللهم اجعل لهما كنوزا و بيوتا في جنتك وارحمهما برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمّ اجعل قبرهما روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار.
فضل زيارة المقابر
- التذكرة بِالموت: لأن زيارة القبور تذكرنا دائماً أن نهايتنا سوف تكون الموت حتى وإن طال العمر إلا أن القبر هو مثوانا الأخيرة والدار الذي سوف نمكث فيه جميعاً لذلك تكون الزيارة بِمثابة التذكرة لنا بِالموت كما قال خاتم المرسلين في حديثه الشريف «كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أذن لمحمد في زيارة قبر آمنة؛ فزوروا القبور فإنها تذكر الموت».
- التذكير بالآخرة: وهو الهدف الأسمى من زيارة القبور بناء على ما ورد في الحديث النبوي الشريف الذي يقول «كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أذن لمحمد في زيارة قبر آمنة فزوروها فإنها تذكر الآخرة».
- الخشوع والتذلل إلى الله والتواضع: لأن زيارة القبور تساعد على تهذيب النفس وتواضعها بما تفعله من تذكرة بأن الجميع سوف يدفن في التراب مهما علت قيمته في الدنيا.
- النفع الذي يعود على الميت: والمقصود هنا الثواب والأجر الذي يناله الشخص المتوفى عندما يستغفر له زائر القبر أو يدعو له مثلما جاء في السنة النبوية الشريفة.
آداب زيارة القبور من السنة
مثلما أمرنا الرسول الكريم “محمد بن عبدالله” بِزيارة المقابر؛ فإنه – على أفضل الصلاة والسلام- قد أمر الزائر بِاتباع مجموعة من الآداب والتعليمات التي يجب أن يلتزم بها حتى تكون زيارته صحيحة وتابعة للسنة النبوية الشريفة، وجاءت آداب زيارة القبور من السنة عبارة عن عدة أوامر بالسلب أو بالإيجاب أي يوجد منها ما يجب الالتزام به وتنفيذه بينما البعض الآخر جاء في صورة النهي عن فعله والتحذير منه.
- يكون هدف الزيارة الأسوة بالرسول الكريم: والمقصود هنا الخشوع والتذكير بالآخرة والموت وليس الصراخ والبكاء عندها.
- الدعاء في اتجاه القبلة: أي أن الزائر يجب أن يقف اتجاه القبلة عندما يستغفر أو يدعو للميت وليس التوجه ناحية القبر.
- عدم الجلوس على المقابر: وهو ما ثبت عن رسولنا الكريم في الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لأن يجلس أحدكم على جمرة فتمزق ثيابه حتى تخلص إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر”.
- عدم السير في المقابر بِنعال: وكان رسولنا الحبيب إذا زار القبور يخلع نعليه كما ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يمشي بين القبور في نعليه، فقال: “يا صاحب السبتيتين ألقهما”، وقد عللوا سبب ذلك هو أن النعال من لباس الترفيه بينما زائر القبور يجب أن يكون في لباس الخشوع والتواضع.
- عدم الصلاة عندها أو الطواف بها أو سأل أهلها شيئاً أو النذر عليها: وتدخل كل هذه الأمور في دائرة البدع وهي حرام شرعاً كما جاء في الحديث الشريف «إن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار».
- عدم الالتزام بِوقت محدد لِزيارة القبور: وقد وضع العلماء هذا الشرط بعد أن حدد العامة بعض الأيام من الأسبوع مثل الخميس أو الجمعة فقط لِزيارة القبور، وهو ما يُعد من البدع ولا يجوز إتباعه.
هل يشعر الميت بِمن يزوره ؟
أحد أكثر الأسئلة التي يطرحها الناس على مر الزمان فيما يخص زيارة القبور “هل يشعر الميت بِمن يزوره”؟، وعلى الرغم من وجود اختلاف بين عدد من العلماء على إجابة هذا السؤال إلا أن المعظم قد اتفقوا على أن إجابته هذا السؤال هو نعم يشعر المتوفى بِمن يزوره عند قبره ويستأنس به، وقد أعتمد أهل العلم في إجابتهم على هذا السؤال على الحديث الشريف الذي ورد عن لسان أم المؤمنين السيد “عائشة بنت أبي بكر” -رضي الله عنهما-، والتي تقول فيه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا استأنس به ورد عليه حتى يقوم” قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء ج4 ص 491 ( أخرجه ابن أبي الدنيا في القبور، وفيه عبد الله بن سمعان، ولم أقف على حاله. ورواه ابن عبد البر في التمهيد من حديث ابن عباس نحوه، وصححه عبد الحق الأشبيلي).
حكم زيارة القبور للنساء
يوجد اختلاف بين العلماء على حكم زيارة القبور للنساء، ولكن الجمهور منهم قد اتفقوا على كراهة زيارة المرأة للقبور مستندين في ذلك على الحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- «لعن الله زوارات القبور»، وقيل أن سبب ذلك هو رقة قلب النساء والفتيات وعدم قدرتهم على احتمال المصائب مثل الموت مما يدفعهم إلى البكاء والصراخ عند القبور وهي أمور محرمة.
ولكن بعض العلماء أكدوا على جواز زيارة المرأة للقبور في حالة التزمت بالآداب العامة ولم تصرخ أو تبكي ومثل هذه الأفعال المحرمة شرعاً، وقد استند هؤلاء العلماء في رأيهم الحديث النبوي الذي يقول فيه -صلوات الله عليه وتسليمه- «: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر بالآخرة»، وهنا كان حديث الرسول موجهاً إلى كل أمته سواء كانوا رجالاً أو نساء هذا بالإضافة إلى رأي المالكية وابن حنبل الذين أكدوا على عدم وجود كراهة في زيارة المرأة للمقابر بناء على أحاديث أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها-.
ما أخرجه الأثرم والحاكم عن عبد الله بن أبي ملكية «أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها يا أم المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر، فقلت لها: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور. قالت: نعم. ثم أمر بزيارتها». صححه العراقي والألباني في الإرواء.
حديث عائشة عن مسلم أنها «قالت يا رسول الله: كيف أقول إذا زرت المقابر، قال: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين».
السورة التي تتحدث عن زيارة المقابر
التذكير بالموت والآخرة هي الهدف الأول من زيارة القبور وهو ما ورد بالفعل سواء كان السنة أو الكتاب حيث نجد أن القرآن الكريم تتواجد فيه سورة التكاثر، وهي السورة التي تتحدث عن زيارة المقابر من القرآن الكريم، وسورة التكاثر من السور المكية التي تقع في الجزء الثلاثين والأخير من القرآن وترتيبها في المصحف الشريف 102، وهي من السور القرآنية القصيرة التي تبلغ عدد آياتها 8 آيات.
{أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)}.