سلوك الإنسان الجنسي
لا يتقيد سلوك الإنسان الجنسي بأسس معينة، فهو الهوية الجنسية التي ينتمي إليها سواء كانت تسير مع عادات وتقاليد المجتمع أم أنها تعاكس تياره لذا ومن خلال موقع محتوى، دعونا نتعرف عن كثب على هوية الإنسان الجنسية المعروفة وغير ذلك، والأهداف الخاصة من اتباع ذلك السلوك وكيفية معالجته إذا كان يضر الإنسان.
سلوك الإنسان الجنسي
يولد الإنسان على فطرته التي فطره الله عليها، وهو لا يعلم انتماءه أو سلوكه الجنسي، حتى يصل إلى مرحلة البلوغ.. وحينها يكتشف ميوله الذي يمكنه من خلاله أن يشبع رغبته الجنسية، وهو يشعر بإرضاء شهوته وذروة نشوته.
السلوك الجنسي هو الحس الفطري لدى الشخص الذي يعبر من خلاله عن احتياجه إلى ممارسة الجنس بالطريقة التي تحلو له، دون أن ينظر إلى هويته كإنسان يجب عليه أن يقدس إنسانيته ويحترمها.. ولا يدنس سموها بالأفعال المحرمة.
حين ينجذب الشخص إلى شريكه في عملية الجنس، برغبته أو بدونها، من مثل نوعه أم لا، من مثل عمره أم لا، بمفرده أم جماعة، من المحارم أم من الغرباء.. حينها يستطيع الشخص أن يحدد السلوك الجنسي الخاص به.
فالهوية الجنسية أو السلوك الجنسي يشمل كافة العلاقات الزوجية والاغتصاب والاستمناء والمثلية وغيره مما يؤدي إلى ذروة شخص الإنسان، والتي على أساسها يتم الوصول إلى السلوك الجنسي.
لا يفوتك أيضًا: التجاهل المتعمد في علم النفس
الإحساس بالجنس
من أول علامات تكوين سلوك الإنسان الجنسي هو شعور المرء الثنائي تجاه الملامسات، فمسك الأيدي بين الشخص وشريكته قد يولد الشعور الجنسي علاوة على الإحساس العاطفي، فالتلامس من أهم مسببات تكوين الهوية الجنسية، والتي يمكن أن يختبرها الشخص من خلال ما يلي:
1- النظر إلى جسد الشريك
فإذا كان المرء يشعر بأنه قد تمت استثارته جنسيًا جراء النظر إلى شخص معين.. فهذا دليل على احتمال تكوينه الجنسي أنه ينجذب إلى نوع الشخص، ذكر كان أم أنثى.
2- ملامسة الأعضاء التناسلية
فهذا من شأنه أن يعمل على تحديد سلوك الإنسان الجنسي حيث يتسبب ذلك في معظم الأحيان في ازدياد تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.. مما يجعل علامات الاستثارة أكثر بروزًا، والتي تؤكد بداية تكوين الهوية الجنسية.
3- الإحساس الدفين
هو أن يستطيع الشخص أن يحدد انتمائه الجنسي من خلال مجرد التفكير، فمثلًا إن كانت الممارسات الفردية هي التي تقضي شهوته، فهويته الجنسية كذلك أما إذا كان من محبي العلاقات الجماعية، فهو كذلك…. إلخ.
العلاقات الجنسية التي تحدد السلوك الجنسي
بعد أن تعرفنا على ماهية سلوك الإنسان الجنسي، وكيف له أن يستطيع أن يضع يده على هويته الجنسية، دعونا نتناول كافة أنواع العلاقات الجنسية التي تحدد هوية الإنسان الجنسية من خلال ما يلي:
1- العلاقات ذاتية الاكتفاء
في بعض الأحيان تتكون الهوية الجنسية لدى الشخص من خلال اكتفائه بذاته، وينبع ذلك من الممارسات الذاتية التي يقوم بها، وهي التي لا يوجد لديه فيها شريك يتفاعل معه في العلاقة الجنسية، وينقسم ذلك إلى ما يلي:
2- الاستمناء الفردي
هو أن يقوم الشخص بمداعبة أعضائه التناسلية، مع استعمال بعض المثيرات منها الأفلام الإباحية، والقصص المثيرة حتى يصل إلى نشوته الجنسية بمفرده، في بعض الأوقات يصل الأمر إلى إدمان حتى بعد العلاقات الكاملة، وهنا يكون سلوك الإنسان الجنسي هو الاستمناء.
3- الجنس الهاتفي
هو أن يقوم الشخص بمحادثة الشريك الذي يرغبه في الهاتف في الكلام الجنسي المثير حتى يقضي كل منهما شهوته، وهي طريقة مستحدثة يتبعها الأشخاص.. وفي بعض الأحيان لا يمكنهم الاستغناء عنها.
4- استعمال الألعاب الجنسية
من الممكن أن يكون سلوك الإنسان الجنسي هو استمتاعه من خلال استعمال الألعاب الجنسية المختلفة.. التي تعوضه عن وجود الشريك في العلاقة، والتي يمكن أن يتحكم بها، ولا تطلب منه إشباع رغبتها.
لا يفوتك أيضًا: السلوك الانساني في علم النفس الاجتماعي
5- العلاقات الجنسية الثنائية
من خلال تلك العلاقات يمكن للشخص أن يحدد انتماءه النوعي، فإذا كان الرجل يميل إلى الأنثى فهو مغاير الجنس، أم إذا كان الرجل يميل إلى الرجل مثله، أو تميل الأنثى إلى أنثى مثلها، فهنا يكون سلوك الإنسان الجنسي هو المثلية الجنسية.
6- العلاقات الجنسية المغايرة
تتكون أغلب شخصية الإنسان الجنسية من العلاقات الحميمية المغايرة للنوع، والتي أشهرها الزواج الطبيعي، وهو أن يقوم الرجل بالزواج من امرأة طبيعية ويعيشا الحياة الجنسية على الوتيرة النمطية.
لكن في بعض الأحيان يكون الأمر غير كذلك، لذا دعونا نتعرف على العلاقات الجنسية الأخرى.. التي من شأنها تكوين الهوية الجنسية للإنسان.
7- الاعتداء الجنسي
قد يكون سلوك الإنسان الجنسي هو تلذذه بالاغتصاب، وهو أن يقوم بمعاشرة شخص ما جنسيًا رغمًا عنه، وهو أمر مرفوض تمامًا.. ولا يتناسب مع التكوين الآدمي، ويعد جريمة في بعض الدول.
8- المازوخية الجنسية.
تعتبر من الأمراض النفسية قبل أن تكون سلوكًا من السلوكيات الجنسية، فالمازوخية أو الماشوسية هو حب الاستعباد، ففيه يقوم الرجل بلعق قدم الشريك وارتداء الملابس المهينة ويتصرف كأنه عبد أو كلب عليه السمع والطاعة.
الجدير بالذكر أن الشخص المازوخي لا يمكنه أن يستمتع جنسيًا إلا من خلال ضربه الضرب المبرح وإهانته بشكل مقزز، حتى يستطيع الوصول إلى نشوته وإفراغ شهوته على أكمل وجه، كما أنه في تلك الحالة يطلق عليه Slave والتي تعني العبد المطيع.
9- السادية الجنسية
هي عكس المازوخية ويكون الشخص السادي فيها عنيفًا للغاية، فهو لا يستطيع أن يأتي بشهوته إلا من خلال إيذاء الطرف الآخر، سواء إيذاءه جسديًا من خلال الضرب والعض والشد.. أو إيذائه نفسيًا من خلال السب واللعن ومعاملته على أنه كلب عليه السمع والطاعة.
10- العلاقات الجنسية مع الأطفال
من أنواع اضطراب السلوك الجنسي هو إقامة الإنسان للعلاقة الجنسية مع الأطفال من خلال وطئهم كأنهم بالغين، وهو أمر منبوذ ويتسبب في مشكلات وخيمة للأطفال.. قد تؤدي إلى الوفاة حال تهتك الأعضاء التناسلية نتيجة صغرها مقارنة بالأعضاء البالغة حال انتصابها.
11- علاقات المحارم
كنوع من أهم أنواع سلوك الشخص الجنسي هو استمتاعه من خلال قضاء شهوته مع أحد أفراد المحارم كالأم أو الأخت، ويأتي ذلك تدريجيًا من خلال شعور الشخص باستثارته.. جراء مشاهدة محارمه بملابس ضيقة أو بدون ملابس.
حينها يبدأ في استدراج الفريسة التي وقع عليها الاختيار لإقامة علاقة جنسية معه، والتي لن يجد متعتها مع أي شخص آخر.
12- العلاقات الجنسية المثلية
هو أن يكون السلوك الجنسي متشكل على هيئة ممارسة العلاقة الجنسية مع مثله في الجنس، كأن يقوم الرجل بممارسة العلاقة الحميمة من خلال وطء رجل مثله من الدبر، وهنا يكون الطرفين سالب وموجب، وتسمى العلاقة اللواطية.
أما المثلية الجنسية في الفتيات تأتي من استمتاع الفتاة بجسد مثيلتها مستخدمة بعض الأدوات أحيانًا والتي تسمى ألعابًا جنسية، وتسمى تلك العلاقة بالسحاق.
13- العلاقات الجنسية الجماعية
قد يكون الشخص بحاجة إلى الاستمتاع الجنسي من خلال وجود عدة أشخاص في العلاقة، وهو أحد أنواع السلوك الجنسي المعروفة في الدول الغربية، والتي سنتناول كل منها على حدة.
14- الدياثة الجنسية
هي أن يستمتع الشخص ويجلب ماء شهوته من خلال رؤيته لشريكته وهي تضاجع شخص آخر، وهي من الأمور الخارجة عن المألوف، ولكنها متوفرة إذا ما رغبت الشريكة في خوض تلك التجربة.
لا يفوتك أيضًا: من هو الديوث وما عقابه في الآخرة
15- الجنس الجماعي العام
هو استمتاع الأشخاص بالممارسات الجنسية الجماعية دون وضع القيود أو الحدود التي تعيق من الاستمتاع بأحد أنواع السلوك الجنسي.
ولا يفوتك أيضًا:- علاج الضعف الجنسي النفسي وأهم أسبابه