ترتيب أكبر و أسوأ المجاعات في التاريخ وعدد ضحاياها
تنوعت من حيث المناطق التي تعرضت لها.. إلا أن النتيجة كانت واحدة في كل المرات، والتي تمثلت في الضرر الواقع على الأحياء من المتواجدين في تلك المناطق.. وإليك أهم ما ورد بهذا الشأن فيما يلي.
المجاعات في التاريخ
المجاعات | الفترة | عدد الضحايا |
مجاعة الصين الكبرى | 1959 ـ 1961 | 60.000.000 ضحية |
مجاعة شمال الصين | 1876 ـ 1879 | 13.000.000 ضحية |
مجاعة تشاليسا ـ الهند | 1783 ـ 1784 | 11.000.000 ضحية |
مجاعة دوجي بارا ـ الهند | 1789 ـ 1793 | 11.000.000 ضحية |
مجاعة البنغال العظيمة ـ الهند وبنغلاديش | 1769 ـ 1773 | 10.000.000 ضحية |
المجاعة العظيمة ـ أوروبا | 1315 ـ 1317 | 7.500.000 ضحية |
مجاعة ديكان ـ الهند | 1630 ـ 1632 | 7.400.000 ضحية |
المجاعة السوفيتية ـ الاتحاد السوفيتي | 1932 ـ 1933 | 7.000.000 ضحية |
المجاعة الروسية ـ روسيا | 1921 | 5.000.000 ضحية |
مجاعة الصين ـ الصين | 1936 | 5.000.000 ضحية |
مجاعة الصين الكبرى ـ الصين
وقعت تلك المجاعة في الفترة ما بين عامي 1959 و1961.. وقد كانت الأسوأ في تاريخ الصين بل والعالم أجمع، وتعود الأحداث إلى الحزب الشيوعي الصيني الذي عزم على تطبيق حملة اقتصادية واجتماعية عرفت باسم القفزة العظيمة للأمام.
تلك الخطة كانت تهدف إلى استغلال السكان بصورة كبيرة لجعل الصين تنافس أمريكا من حيث المستوى الاقتصادي.. وعلى إثر تلك السياسة تم إجبار العديد من السكان على الإنتاج في القطاع الصناعي بدلًا من العمل في الزراعة التي كانت تتطلب جهد أقل.
من ثم فقد ترتب على ذلك انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية.. وفيما بعد نفذت الحبوب والمحاصيل وأدى ذلك إلى حدوث المجاعة التي راح ضحيتها حوالي 60 مليون فرد.
اقرأ أيضًا: أتعس دول في قارة أفريقيا
مجاعة شمال الصين ـ الصين
تزامنت تلك المجاعة مع عهد أسرة تشينغ.. في الفترة ما بين عامي 1876 و1879، وبالنسبة إلى السبب وراء حدوثها فيعود إلى الجفاف الذي ضرب منطقة الشمال في عام 1875.
مما ترتب عليه تلف المحاصيل وقلة الحبوب لقرابة الـ 5 سنوات.. ولم تنتهي الأزمة عند ذلك الحد، إذ ساءت الأمور أكثر حين تساقطت الأمطار الغزيرة على المناطق التي كانت تعاني من الجفاف في الأصل.. وراح ضحية تلك الكارثة الطبيعية قرابة الـ 13 مليون ضحية.
البعض يعتقد أن الجفاف الواقع حينها كان السبب في حدوثه هو ظاهرة النينو.. التي تحدث نتيجة للتغيرات الدورية الغير منتظمة التي تمر بها الرياح ودرجات الحرارة في المحيط الهادئ؛ مما ينتج عنه وقوع الفيضانات والجفاف والأمطار الغزيرة.
مجاعة تشاليسا ـ الهند
وقعت تلك المجاعة في عام 1783.. كما كان السبب فيها هو الجفاف الذي ضرب شبه القارة الهندية، وتجدر الإشارة إلى أن تلك كانت المجاعة الثانية التي تشهدها البلاد.
كما ترتب على كلاهما أن تم إخلاء المنطقة من السكان.. بعد أن فقد عدد كبير منهم حياته متأثرًا بتلك المجاعات، ووفقًا لما ورد في الإحصائيات فإن عدد الوفيات قد وصل إلى 11 مليون شخص على أقل تقدير.
مجاعة دوجي بارا ـ الهند
شهدت شبه القارة الهندية مجاعة أخرى سيئة أدت إلى فقدان المزيد من الناس إلى حياتهم.. كما كان السبب الرئيسي ورائها هو ظاهرة النينو السابق الإشارة إليها.
من هنا نشير إلى أن نسبة الوفيات اشتملت على الأشخاص المقيمين في حيدر أباد ومملكة المراثا الجنوبية.. كما أن ديكان وغوجارات وماروا كانت من المناطق التي تأثرت بتلك الأزمة كذلك.
مجاعة البنغال العظيمة ـ الهند وبنغلاديش
أثرت تلك المجاعة على سهل نهر الجانج في الهند.. كما تسببت في مقتل 10 مليون شخص على أقل تقدير، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الإحصائيات تشير إلى أن هناك 30 مليون فرد قد راحوا ضحية لتلك الأحداث من البنغال.
الجدير بالذكر أن تلك المجاعة قد وقعت بالتزامن مع فترة حكم شركة الهند الشرقية البريطانية.. كما كانت تتضمن الولايات الهندية الحديثة؛ مما يعني أن تأثيرها امتد ليشمل الكثير من المناطق والأفراد على حدٍ سواء.
المجاعة العظيمة ـ أوروبا
وقعت تلك المجاعة في أوروبا في الفترة ما بين عامي 1315 و1317.. كما كانت بداية سلسلة من الأزمات الكبرى التي شهدتها أوروبا في القرن الرابع عشر.
تجدر الإشارة إلى أن المجاعة قد بدأت بالطقس السيء.. وفيما بعد فسدت المحاصيل الزراعية؛ مما أدى إلى فقدان المصدر الرئيسي لغذاء السكان.. ووقوع الكثير من الضحايا في المقابل.
اقرأ أيضًا: أسوأ الانهيارات الثلجية في التاريخ
مجاعة ديكان ـ الهند
شملت تلك المجاعة الهند وباكستان وبنغلاديش خلال فترة الحكم البريطاني.. وقد أدت إلى خسارة 60 مليون ضحية، كما أن الحكم السيء للبلاد آنذاك كان في مقدمة الأسباب التي أدت إلى حدوث تلك المجاعة.
الجدير بالذكر أنه قد تم حرمان الفلاحين من المحاصيل وفرصة زيادة مخزون المحاصيل كذلك نتيجة لبعض الأسباب.. مما ترتب عليه حدوث المجاعة، والضرر الذي وقع على سكان المنطقة بشكل عام.
المجاعة السوفيتية ـ الاتحاد السوفيتي
كانت تلك المجاعة من صنع البشر.. وعلى الرغم من ذلك إلا أن مناطق إنتاج الحبوب في الاتحاد السوفيتي تأثرت بها للغاية؛ مما ترتب عليه خسارة الكثير من البشر لأرواحهم.
أما عن الأسباب فتعود إلى الإجراءات التي اتخذتها الدولة السوفيتية.. والتي ترتب عليها الزراعة القسرية والتخطيط الاقتصادي السيء؛ وبالتبعية وقعت العديد من المجاعات.
المجاعة الروسية ـ روسيا
من المجاعات الشديدة التي مرت بها روسيا في عام 1921.. كما اضطر البشر خلال تلك المجاعة إلى تناول العشب والتراب والحيوانات الأليفة، حتى أن البعض تناول اللحوم البشرية في سبيل البقاء على قيد الحياة.
الجدير بالذكر أن الأسباب كانت تعود إلى الاضطرابات الاقتصادية التي شهدتها المنطقة.. وخاصةً عقب الثورة الروسية والحرب الأهلية الروسية، ولا سيما السياسات التي كان يتم اتباعها في الحرب الشيوعية آنذاك.
من هنا نشير إلى أن تلك الأحداث زادت سوءً حين ضربت البلاد موجات الجفاف.. مما ترتب عليه حدوث تلك المجاعة السابق الإشارة إليها.
اقرأ أيضًا: أشهر الأمراض المسببة للوفاة بالعالم
مجاعة الصين ـ الصين
وقعت تلك المجاعة في عام 1936.. كما راح ضحيتها قرابة الـ 5 مليون فرد، وتجدر الإشارة إلى أن تلك المجاعة كانت من أكبر الكوارث التي تسبب بها الإنسان.
كما أن أحداث تلك المجاعة تشبه إلى حد كبير مجاعة الصين العظيمة السابق الإشارة إليها.. والتي كانت في الأساس تعود إلى أسباب سياسية واقتصادية، حين كانت السلطات الحاكمة في الدولة تسعى إلى النهوض بالاقتصاديات.
من ثم فقد انقلب الحال على الدولة بما في ذلك السكان.. ودخلوا في موجة من نقص الغذاء والمحاصيل الزراعية والحبوب؛ لذلك كان من الطبيعي جدًا التعرض لتلك المجاعة.. التي دمرت ما تبقى من السكان.