ما هو حكم الاسقاط النجمي في الإسلام
أسئلة حيرت الكثيرين عند انتشار هذا المسمى، الأمر الذي دفع هؤلاء للبحث عن معناه، ومن الناحية العلمية يتم تعريف تلك الظاهرة بأنها عبارة عن انفصال الروح عن جسد الإنسان والعودة إليه بعد ذلك، وتلك المرحلة يتعرض لها البعض عند التنويم المغناطيسي، أو عملية التأمل العميق الذي ينتج عنه ذهاب الروح بعيدًا عن جسدها في عالم أثيري أو موازي.
حكم الاسقاط النجمي في الإسلام
تحدث كثير من العلماء عن تلك الظاهرة، لكنها تعود في البداية إلى عالم الفلسفة أرسطو، عندما ذكر في مؤلف له أن الإنسان له جسمين أحدهما أثيري والآخر مادي.
- وأنه يمكن للإنسان أن ينفصل بجسده الإشعاعي الأثيري الغير مرئي عن جسده المادي بشرط أن تصفو الروح وتكون قادرة على مغادرة الجسد.
- لكن من ناحية العلم لم تثبت أي دراسة حقيقة وجود مثل تلك الظاهرة، ولا يصدق العلماء كيف يترك الوعي الجسد ويعود مرة أخرى؟
- أما من ناحية الدين فقد حرم علماء الدين كل ما يدخل في علم الله، وما لا يدخل في اختصاص الإنسان.
- حتى أن كثير من رجال الدين قالوا أنه لا يوجد أي دليل على حدوث مثل تلك الظاهرة العجيبة، وأن الله سبحانه وتعالى حرم التفكير في الغيبيات.
- والإسلام يقبل منه جزء، بينما لا يعترف بالآخر، ويقال أنه ظهر للمرة الأولى عند المصريين من 5000 سنة.
- ولم تكن هي الحضارة الوحيدة التي كانت تتحدث عن الإسقاط النجمي، بل اتفقت معها الحضارة البوذية، وكذلك الأديان الأساسية في الصين.
تفسير الإسقاط النجمي في الفلسفة
بعد أن ذكرنا ما هو حكم الاسقاط النجمي في الإسلام، بالعودة إلى مَنبع الظاهرة نجد أن الدراسات الفلسفية أكدت أن الإنسان له بالفعل أكثر من جسد، أحدهما أثيري لا تراه العين المجردة، في حين أنه يكون قادر على رؤية ما حوله.
- ومن ضمن الأفكار المتعلقة بتلك الظاهرة من وجهة نظر الفلاسفة، أن جسم الإنسان له عدة أجساد منهم: العاطفي، الأثيري، البدني، العقلي.
- وأوضحت تلك الدراسات الفلسفية أن عدد تلك الأجساد يتراوح ما بين 5: 9 أجساد.
- وأن كل تلك الأجساد تؤثر بشكل أو بآخر على الجسد البدني، والذي تظهر عليه علامات التأثر ببقية الأجساد على نحو ملحوظ.
- ويقال أن هذا الجسد يفنى لكن بقية الأجساد تظل حرة طليقة في فضاء الكون الواسع.
- أما عن الجسم الأثيري الشفاف، يقال أن الإنسان وقتها يكون قادر على رؤية جسده الأرضي ويرى كل ما يحيط به، وكأنه ينظر إلى مرآة، في حين أنه لن يكون غير مرئيًا.
- ويرى الفلاسفة أن النجوم لها علاقة وثيقة بتكوين الجسم الأثيري للشخص، حيث يتكون من خلال تلك الإسقاطات النجمية.
- وهذا جزء لا يمت للعلم أو للدين بصلة، لكنه جزئية تخص علم خاص بالفلك.
اقرأ أيضا:- علم ما وراء الطبيعة ودراسة الخوارق
أقسام الإسقاط النجمي
إن رغبت في معرفة مزيد من التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع، نجد أنه قسم إلى:
- انفصال الروح عن الجسد:
- هذه المرحلة تعني أن يخرج الجسم الأثيري عن مثيله الأرضي أثناء اللاوعي.
- حيث يكون الإنسان في الغالب نائمًا، غير مندمج كليًا في النوم.
- وهي تعني قيام الإنسان برحلة إلى عقله الباطن، وترك جسده الأرضي في مستغرقًا في النوم.
- التخاطر:
- تلك الجزئية هي الأقوى في مرحلة العقل الباطن على الإطلاق، حيث يستطيع الشخص التواصل مع شخص آخر ويراه ويُحدثه، رغم بعد المسافة بينهما، وكأنهما يحلمان.
- الأحلام:
- وهي تعني أن يقوم الشخص بأفعال مستحيل عليه فعلها في الحقيقة.
- مثل الطيران، أو السير على الماء، واختراق الحوائط وغيرها من هذه الأمور.
- ثم يستيقظ وكأنه كان في حلم بالفعل، في حين أن الفلسفة ترى أن ما رآه كان جزءً من إسقاط نجمي.
- الرؤية عند بعد:
- وهو يعني قدرة الإنسان على الإطلاع على شخص أو شيء يرغب في رؤيته على الرغم من أن كل منهما في مكان بعيد عن الآخر.
اقرأ أيضاً: ما هو الإسقاط النجمي
أصبحنا نعرف ما هو حكم الاسقاط النجمي في الإسلام، وذكرنا أن هناك جزئية منه يقبلها الدين والجزئية الآخرى تعارضه لذلك هي باطلة، وله مخاطر كثيرة للغاية، وقد حذر من القيام به عدد كبير من العلماء بالفعل.