ما هي الشروط الواجب توافرها في الأضحية والمضحي؟

ما هي الشروط الواجب توافرها في الأضحية والمضحي؟

ما هي الشروط الواجب توافرها في الأضحية والمضحي؟ وما هي الأحكام الخاصة بكلٍ منهما؟ إن الأضحية من الأمور التي أمرنا بها المولى –عز وجل- في عيد الأضحى المبارك، وهي يقوم بها المسلمون امتثالًا لأمر الله تعالى، وهناك بضعة أحكام تخص هذه الأضحية والشخص الذي يقوم بها (المضحي) .

الشروط الواجب توافرها في الأضحية

الشروط الواجب توافرها في الأضحية والمضحي

إذا رغب المسلم في النحر وشراء الأضحية، فمن الضروري أن يمتلكها بشكل شرعي، وذلك حتى تصح التضحية، أي يكون تم شراؤها بمال حلال، حيث قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-:

إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا“، لذا يجب على المضحي أن يختارها بعناية شديدة، وهذا لأنها تقدم لله تعالى، وهناك عدة شروط خاصة بالأضحية، والتي تتمثل فيما يلي:

1- أن يكون عمرها مناسب للذبح

يجب أن يكون عمر الذبيحة محدد ويناسب الذبح، وذلك كما ورد في الحديث النبوي الشريف، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلّم-: “لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن”. – رواه مسلم، حيث يجب أن تبلغ عمر الذبيحة سن معين في الشريعة الإسلامية، وهو أن تكون جذعة من الضأن وثنية من دون الضأن، وسوف نوضح ذلك من خلال الآتي:

الثني من الإبل هي التي تتم له 5 سنين
الثني من البقر هي التي تمت له 2 سنة
الثني من الغنم هي التي تمت له سنة
الجذع ما تم له ½ سنة

تجدر الإشارة إلى أن الذبيح الأقل من الضني لا تجوز، وذلك في حال كانت من الأبقار أو الإبل أو الماعز، وكذلك لا يجوز الأضحية للضأن الأقل من ½ عام.

لا يفوتك أيضًا: أحاديث عن الأضحية والحكمة من مشروعيتها

2- أن تكون من بهيمة الأنعام

الشروط الواجب توافرها في الأضحية والمضحي

يعتبر هذا الشرط من أهم الشروط الواجب توافرها في الأضحية وهي أن تكون من الإبل والماعز والأغنام والبقر، وذلك لما ورد في كتاب الله العزيز، حيث قال تعالى:وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ(سورة الحج: 34).

3- أن تكون خالية من العيوب تمامًا

قال الرسول –صلى الله عليه وسلم- أنه يجب ألا تكون الذبيح بها أي عيوب، وأن تكون طيبة تمامًا، والدليل على ذلك الحديث النبوي الشريف، قال النبي -صلى الله عليه وسلّم- حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال:

“أربعًا: العرجاء البين ظلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى”، وسوف نتعرف على بعض العيوب الهامة التي لا تصلح معها الذبيح من خلال الجدول التالي:

العيب معناه
المرض هو المرض الذي تكون أعراضه واضحة جدًا على الذبيحة مثل: الجرب العميق.
العور البين أي تكون عين الذبيحة بارزة مثل الزر، وأن يظهر الأبي فيها بشكل كبير.
الهزال المزيل للمخ مرض يتسبب في إزالة المخ تمامًا.
العرج البين العرج الذي يظهر على مشية الذبيحة، ولا يجعلها تقدر على المشي بشكل جيد.
المتولدة هي التي إذا تعسرت ولادتها وزال عنها الخطر، وذلك لأن هذا التعسر يُفسد لحمها.
المبشومة البهيمة التي تناولت الطعام أكثر من طاقتها إلى درجة أدخلتها في مرحلة خطر.
مقطوعة اليدين أو الرجلين هي التي فقدت أحد أرجلها أو أيدها لأي سبب كان، سواء كان نتيجة لمرضٍ ما أو لغير ذلك
المخنوقة هي التي ماتت بسبب الخنق أو السقوط من الأعلى

4- أن تكون ملكًا للمضحي

من الضروري أن تكون الأضحية ملكًا للمضحي بشكل تام، وذلك من أهم الشروط الواجب توافرها في الأضحية والمضحي، فلا يصح التضحية بأحد الذبائح غير المملوكة للشخص، فذلك حرام شرعًا ولا يثاب عليه المضحي.

الشروط الواجب توافرها في المضحي

هناك بعض الشروط والأحكام الشرعية التي يجب أن تنطبق على المضحي، والتي إذا فعل أيٍ منها، تسبب هذا في عدم قبول التضحية، إليكم هذه الشروط من خلال الآتي:

1- من قص من شعره أو ظفره قاصدًا

لا يجب على المضحي أن يقص شعره أو أظافره وهو قاصد قبل التضحية، والدليل على ذلك قول الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – في كتاب أحكام الأضحية والزكاة، قال: “إذا أخَذ مَن يريد الأُضحية شيئًا من شعره أو ظُفره، أو بَشرته، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى، ولا يعود، ولا كفَّارة عليه، ولا يَمنعه ذلك عن الأضحية كما يظنُّ العَوام”.

أما الشخص الذي أخذ من شعره أو ظُفره وهو ليس لديه نية التضحية إلا بعد دخول 10 ذي الحجة: وحكم من أخَذ من شعره أو أظافره ناسيًا هو: قال الشيخ العثيمين – رحمه الله -: “وإن أخذ شيئًا من ذلك ناسيًا أو جاهلاً، أو سقَط الشعر بلا قصدٍ، فلا إثم عليه”.

2- يُشترَط أن يكون المُضحي بالغًا

لقد اختلف العلماء بلوغ حول شرط بلوغ المضحي، حيث ذهب المالكية إلى إنها من السُنة في حق الصغير، أما الحنفية فكان رأيهم أنها تجوز في حق الصغير في حال كان لديه مال، ويقوم أبوه أو وصيّه بالتضحية عنه، ويجوز الأكل من أضحيته، ولكن ذهب الرأي الآخر إلى أنّها لا تجب على الصغير حتى وإن كانت من ماله، حيث إنها غير مسنونة للصغير عند الشافعية والحنابلة.

لا يفوتك أيضًا: ما هو حكم الاشتراك في الأضحية لأكثر من واحد

3- أن يكن مسلمًا

من أهم الشروط الواجب توافرها في المضحي هي إسلامه، حيث قيل إنه تصح الأضحية عن كل مسلم حر، ولكن لا تصح من غيره، وذلك لأنها التضحية من العبادات التي اختصت بالمسلمين، للتقرب من الله تعالى.

4- قدرة المضحي المالية

من الضروري أن يكون المضحي قادر على شراء الأضحية، حيث تسقط الأضحية عن المضحي غير المقتدر ماليًا، ولقد عرف المالكية المقتدر ماليًا على أنه هو الذي لا يحتاج ثمن الأضحية لشيء غير ضروري، وقال الحنابلة أيضًا أن المقتدر هو الذي يقدر على الحصول على ثمن الأضحية حتى وإن استدانه، ولكنه يكون على علم أنه يقدر على سداده.

لا يفوتك أيضًا: 6 أحاديث عن الأضحية وفضلها

5- ألا يكون حاجًا

من الشروط الواجب توافرها في المضحي هي ألا يكون حاجًا، وذلك شرط واجب، حيث إن السنة هي أن الحاج له الهدى وليس الأضحية، وهذا هو رأي المالكية فقط.

هناك بعض الشروط الواجب توافرها في الأضحية والمضحي والتي تم تحديدها في الشريعة الإسلامية، وأي مخالفة لهذه الشروط تفسد العبادة ولا تصح بعدها.

إغلاق