الجهاز الذي يتحكم في جميع أجهزة الجسم هو الجهاز الدوراني

الجهاز الذي يتحكم في جميع أجهزة الجسم هو الجهاز الدوراني

الجهاز الذي يتحكم في جميع أجهزة الجسم هو الجهاز الدوراني الذي يقوم بالوظائف الخاصة بتوصيل المغذيات إلى الأعضاء المختلفة للجسم، فيتوقع الكثير أن الجهاز الأهم في الجسم هو الجهاز التنفسي الذي يصل الأكسجين المحمل بالمغذيات إلى كل خلايا الجسم، لكنه لا يعد الجهاز المتحكم في أجهزة الجسم والعمليات الحيوية التي تقوم بها.

الجهاز الذي يتحكم في جميع أجهزة الجسم هو الجهاز الدوراني

الجهاز الذي يتحكم في جميع أجهزة الجسم هو الجهاز الدوراني

يعد الجهاز الدوراني هو الجهاز العضوي الذي يسمح بوصول الدم والأكسجين إلى كافة أجهزة الجسم، فهو يتمكن من تزويدها بالغذاء للحد من الإصابة بالأمراض المختلفة بالإضافة إلى تحسين درجة حرارة الجسم وتنظيمها، كما يعمل على الحفاظ على اعتدال الرقم الهيدروجيني.

فالجهاز الذي يتحكم في جميع أجهزة الجسم هو الجهاز الدوراني الذي يعتبر بمثابة شبكة كبيرة تعمل على تنسيق حركة الدم وتوزيعه إلى أجزاء الجسم المختلفة وذلك يكون بمساعدة الجهاز الليمفاوي والدم .

الدم هو سائل مُكون من بلازما وكرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء والصفائح الدموية.

يعمل القلب على ضخه إلى الأوعية الدموية المتشعبة وهو مُحمل بالأكسجين والمغذيات ويقوم بتوزيعها إلى جميع أجزاء الجسم، كما يصل إلى الكلى لتقوم بفصل الفضلات والسموم وتخرجها من الجسم .

لكن السائل الليمفاوي يعمل على تدوير البلازما الزائدة في الدم وإعادته إلى الجهاز الليمفاوي مرة أخرى.. فالجهاز الدوراني بدوره يتكون من القلب والأوعية الدموية والدم والجهاز الليمفاوي الذي يتكون من غدد وأوعية وسائل خاص به.

حيث ميز الله -عز وجل- البشر بأن لهم نظام مختلف من الأوعية الدموية المغلقة التي لا تسمح بتسرب الدم أبدًا، ويطلق على جهاز الدوران أنه الجهاز القلبي الوعائي الذي يتكون من القلب والأوعية الدموية والدم وهو ما يشمل الدورة الدموية الصغرى التي تسير عبر الرئتين والقلب.. وذلك عندما يكون الدم محمل بالأكسجين.

يعد الجهاز الدوراني من أكثر الأجهزة التي لا تسمح للدم بالهروب والتسرب إلى سائر الأعضاء الأخرى، فيتسرب الأكسجين والمغذيات الأخرى التي يحملها الدم من جدران الأوعية الدموية لكن الدم لا يتسرب.

السائل الخلالي هو المسؤول عن توصيل المغذيات والأكسجين إلى باقي الأعضاء وهو الذي يتمكن من الوصول إليها.

لا يفوتك أيضًا: ما هي مكونات الجهاز العصبي؟ وما هي وظيفته

أمراض تصيب الجهاز الدوراني

الجهاز الذي يتحكم في جميع أجهزة الجسم هو الجهاز الدوراني

يعد الجهاز الذي يتحكم في جميع أجهزة الجسم هو الجهاز الدوراني فهو الذي يُكون الجهاز القلبي الذي يتكون من القلب والأوعية الدموية ويعد المسؤول عن الدورة الدموية الصغرى .

لذا يجب تجنب بعض المشكلات التي تصيبه باتباع العادات الصحيحة والإطلاع على الأمراض التي يمكنها أن تصيبه للمحاولة حمايته، وذلك يكون كالتالي:

1- تصلب الشرايين

عند الإصابة بالسمنة المفرطة بفضل تناول كميات من الأطعمة الغنية بالمواد الدهنية في حالة عدم اتباع نظام رياضي أو حتى القيام بالمشي يوميًا ينتج عنها الإصابة بمشكلات في الأوعية الدموية، حيث تبدأ تلك الدهون في التصلب على جدران الأوعية الدموية مما تقلل من قطرها وتعيق وصول الدم فيها.

2- انسدال الصمام التاجي

الصمام التاجي هو الضمان الفاصل في القلب بين الأذين الأيسر والأذين الأيمن، فعند إصابة ذلك الصمام بمشكلة لا ينغلق بنفس الآلية الممكنة.. مما يؤدي إلى خلل في ضخ الدم ووصوله إلى كافة أجزاء الجسم.

3- النوبة القلبية

بما أن الجهاز الذي يتحكم في جميع أجهزة الجسم هو الجهاز الدوراني لذا يمكنه الإصابة بالنوبة القلبية، فذلك ما يؤديه إليه احتشاء عضلة القلب فتحدث النوبة عند انقطاع الدم عن التدفق إلى الأوعية الدموية والشرايين بشكل مفاجئ، حيث يمكن أن ينتج عن ذلك وفاة المريض.

4- القلس المترالي

في حالة انغلاق أيًا من الصمام المترالي أو التاجي يحدث تسرب بين الدم المتواجد في الأّذين الأيسر والدم المتواجد في البطين الأيمن.. وذلك يؤدي إلى حالة من النزيف الشديد الذي ينتج عنه فقدان كميات كبيرة من الدم يمكنها أن تؤدي إلى تهديد حياة المريض بالخطر في حالة عدم التدخل الطبي السريع.

5- الذبحة الصدرية

تحدث بسبب مشكلة في الشريان التاجي بسبب انخفاض قدرة الدم على الوصول إلى عضلة القلب، فذلك ينتج عنه مشكلة في الجهة اليسرى من الصدر ويشعر المريض بألم لا يتمكن من تحمله، فمنها المستقرة وغير المستقرة والذبحة الوعائية التشنجية، وعند الإصابة بها يلاحظ المريض بتسارع دقات قلبه بالإضافة إلى الألم المبرح الذي ينتشر تدريجيًا بين الأذرع والظهر والمناطق المختلفة من الجسم.

6- تمدد الشريان الأورطي

فيه يزيد قطر الشريان الأورطي بنسبة 50% عن حجمه الطبيعي، حيث لا يشعر المريض بأي أعراض فيتم معرفته عن طريق التصادف عندما يلجأ المريض إلى الفحوصات الطبيبة، لكنه يصل إلى مرحلة معينة من التمدد ويكون على وشك الانفجار.

في أغلب الحالات ينفجر الشريان دون شعور المريض بالأعراض إلا بعد حدوث الانفجار، لكن في البعض الآخر من الحالات يشعر المريض بألم في منطقة البطن وينتقل إلى الظهر، بالإضافة إلى الشعور ببعض التغيرات التي تنم عن انخفاض شديد في ضغط الدم أو تسارع ملحوظ في نبضات القلب.

7- تضييق الصمام المترالي

يعتبر الصمام المترالي له فتحتان واحدة أمامية وأخرى خلفية تظهران من المحور الذي يفصل بين الأذين والبطين الأيسر، وعلى الأوتار الخاصة بتلك الشرفة يرسيان العضلات الخاصة بالبطين وعندما يُصاب الصمام لا يتمكن الدم من العبور إلى مناطق القلب المختلفة.

يلاحظ المريض انتفاخ القدمين والألم المبرح في منطقة الصدر، كما يعاني من انتفاخ الجسم كله بسبب المياه المحتبسة في الرئة، بالإضافة إلى عدم انتظام نبضات القلب والمعاناة من عدم القدرة على التنفس.

8- خلل في انتظام ضربات القلب أو عدم انتظامها

في أغلب الحالات لا يتمكن الناس من التعرف على التفرقة بين الإصابتين، فخلل في انتظام ضربات القلب يشير إلى وجود إيقاع واضح في القلب كله لكنه يتضمن بعض الخلل، لكن عدم انتظام ضربات القلب يعني عدم ثبات القلب على وتيرة واحدة أثناء الضخ، فبمرور بعض دقائق تتغير الوتيرة إلى أزيد أو أبطأ.

9- مرض القلب التاجي

ذلك من الأمراض التي تصيب جهاز الدوران وهو يشير إلى عدم تحمل عضلة القلب الجهد المبذول لأنها لا تحصل على القدر الذي تحتاجه من الأكسجين وذلك يجعلها لا تتمكن من أداء عملها بشكل سليم، فالشخص المصاب بمرض القلب التاجي يشعر بألم شديد في صدره يشبه ألم الذبحة أو يكون مشابه للألم الذي يشعر به مريض النوبة القلبية.

لا يفوتك أيضًا: ما هي مكونات الجهاز الدوري

10- فقر الدم

يعتبر الحالة الطبيعية التي يعاني منها المصابون بأمراض الجهاز الدوراني المختلفة، فهو ينتج عن عدم وجود كميات كافية من كريات الدم الحمراء التي تعمل على نقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أعضاء الجسم ونقل ثاني أكسيد الكربون من الجسم إلى الرئتين مرة أخرى ليخرج من الجسم أثناء عملية الزفير.

فيعاني المريض من فقر الدم بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج كميات مناسبة من كريات الدم الحمراء لتقوم بوظيفتها، مُضاف إلى ذلك أن هناك بعض الحالات التي تعاني من تكسير كريات الدم الحمراء بعد إنتاجها وذلك أيضًا يؤدي إلى تناقص عددها بشكل كبير.

11- ارتفاع ضغط الدم

بسبب أن الجهاز الذي يتحكم في جميع أجهزة الجسم هو الجهاز الدوراني يجدر بالذكر أنه ينتج عن مشكلات الجهاز الدوراني الإصابة بارتفاع ضغط الدم.. فهو من الأمراض التي يمكن اكتشافها والتعايش معها ببساطة لكن في بعض الحالات ينتج عنها مضاعفات خطيرة مثل الإصابة بنوبة قلبية والسكتة الدماغية.

فيشعر المصاب بدوار خفيف وصداع في أجزاء من الرأس ويمكن أن يصحبه نزيف في الأنف في بعض الحالات، فالعيوب التي تصيب القلب أو الأورام أو الإصابة بمشكلات الكلى تزيد خطر الإصابة به بشكل سلبي على صحة المريض.

12- ارتفاع مستويات الكوليسترول

يعد الكوليسترول من المركبات الدهنية التي تتواجد في الخلايا.. لكن في حالة الإفراط في تناول المواد الدهنية يزيد تركيز الدهون في الجسم وبالتالي يزيد تركيز الكوليسترول في الخلايا، وذلك يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكر والإصابة بالمشكلات القلبية ومرض السكري من النوع الثاني.

يمكن السيطرة على مستويات الكوليسترول المرتفعة بالرغم من أنها لا تكون مصحوبة بأعراض، لكن عند زيادة المستويات بشكل ملحوظ يؤدي إلى الإصابة بمشكلات كبيرة من تصلب الشرايين وإعاقة وصول الدم من القلب إلى جميع أجزاء الجسم.

13- الإصابة بالدوالي

الدوالي هي تفرع الأوردة وتوسعها فذلك يكون في جميع أوردة الجسم لكنها تظهر بوضوح في أوردة الساقين، لأن الساقين من أكثر الأعضاء التي تعاني بسبب الوقوف باستمرار والمشي لمسافات طويلة.. بالإضافة إلى ضغط الجزء العلوي من الجسم كله على الجزء السفلي.

فتظهر في البداية في شكل أوردة باللون البنفسجي وتكون في صورة متورمة وفي مرحلة متطورة تظهر بنفس المواصفات لكن في شكل أوردة ملتفة، يزيد ذلك من خطر الإصابة بالمشكلات القلبية نظرًا لأنها تقلل من ضخ الدم إلى الساقين الذي بدوره يؤدي إلى عدم وصول الدم إلى الأطراف وبالتالي يؤدي إلى ضمور الأطراف.

14- تلوث الدم

وصول الجراثيم إلى مجرى الدم الذي يعد الجهاز الدوراني مسؤول عن تغليفه من أكثر ما يؤثر بالسلب على الصحة العامة للإنسان، فالدم محلول معقم لا يصيبه أي مؤثر خارجي لأنه لا يمر خارج الأوعية الدموية، لكن في حالة قصور الأوعية الدموية والشرايين التي يتحكم في الجهاز الدوراني يمكن أن يصل للدم أنواع مختلفة من الملوثات.

يشعر المريض وقتها بالضعف والتعب والغثيان والحمى والتعرق وينتج عن ذلك ظهور الخراج وإصابات العظام والتهابات الأجزاء الداخلية من القلب.

لا يفوتك أيضًا: يوفر الجهاز الهيكلي الدعامة والشكل

كيفية حماية الجهاز الدوراني

بما أن الجهاز الذي يتحكم في جميع أجهزة الجسم هو الجهاز الدوراني يجب على الإنسان أن يقوم بروتين يومي للحفاظ عليه ووقايته من الأمراض، فلا توجد وصفة تقيه من الأمراض.. لكن توجد بعض الإرشادات التي من شأنها أن تحد إصابته وهي كالتالي:

الابتعاد عن التدخين التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الدوراني فالتبغ يزيد من إصابة الأوعية الدموية.
تجنب السمنة الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم الأكثر عرضة إلى الإصابة بمشكلات الجهاز الدوراني.
تناول قدر كافي من الماء تعمل الماء على تعزيز الجهاز المناعي وتسهيل الكثير من العمليات الحيوية في الجسم.. بالإضافة إلى تحسين تدفق الدورة الدموية.
ممارسة التمرينات الرياضية تعد التمرينات الرياضية من أحسن الإرشادات التي يمكن اتباعها للتمتع بصحة جيدة، فيمكنها أن تحسن تدفق الدورة الدموية.
اتباع نظام غذائي سليم في حالة اتباع نظام غذائي سليم يمكن الحد من الإصابة بالأمراض، فالأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات تزيد من خطر الإصابة.

يجب البعد عن السلوكيات الخاطئة واتباع الإرشادات التي تحقق حماية الجهاز الدوراني وأجهزة الجسم من الإصابة بالأمراض المختلفة.

إغلاق