أستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه بالتشكيل
أستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه بالتشكيل هي صيغة من صيغ الاستغفار يقال إنها وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يعد الاستغفار بشكل عام من الذكر المستحب لله تعالى، وله فضل عظيم، وسوف نتعرف من خلال هذا الموضوع على تلك الصيغة وفضل قول هذا الدعاء.
- اللهُم إنا نستغفرك من كُل ذنب حسبناه هيناً وهُو عندك عظيم استغفر الله وأتوب إليه .
- سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه من كل ذنب .
- نُذنب لدرجة أن ذنوبنا تكون مثل زبد البحر، ولأن الله رؤوف رحيمٌ بِنا يغفر لنا ويرحمنا، استغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته، فاستغفروه .
- استغفر الله العظيم من كل ذنبٍ أذنبته ف غفلة يا الله .
- ﴿إِنَّ الله يُحِبُّ التوَّابِينَ﴾ أستغفرُ الله من كل ذنب وأتوبُ إليه .
- استغفر الله العظيم من كل ذنبٍ أذنبته و من كل فرض تركته و من كل إنسان ظلمته و من كل صالح جفوته .
- اللهمّ إنا نستغفرك من كل ذنب يكون سبب فِي قطع الرجاءْ، و رد الدعاء، و تٓوارد البلاء، و ترادُف الهموم، و تضاعفْ الغموم قل معي أستغفر الله الذي لا إلٰه إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .
أستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه
إن صيغة أستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه لا بأس من قولها للاستغفار طالما هي صحيحة، ولكن من الأفضل اتباع الصيغ المذكور وما تشمله من معنى وعدم التكلف، وذلك لأنه لا يوجد أفضل من استغفار الرسول (ص).
حيث يُمكن للمرء أن يستغفر الله تعالى؛ وذلك لأن الاستغفار هو طلب المغفرة من المولى –عز وجل- والمقصود بالغفر هو ستر المعصية التي قام بها العبد.
بالإضافة إلى أن الله تعالى هو الذي بشر العباد أنه سبحانه يغفر جميع الذنوب مهما عظمت، ولكن من الضروري أن يكون الاستغفار بقلب نقي وصادق، كما أنه من ضمن أسماء الله تعالى الغفور والغفار والغافر، وقد تم ذكر جميعها في القرآن الكريم.
بالإضافة إلى الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت لتوضح هذا، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-قال في الحديث القدسي فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى:
“يا ابنَ آدمَ! إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ منكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ! لوْ بلغتْ ذنوبُك عنانَ السماءِ ثمَّ أستغفرتَني غفرتُ لكَ ولا أُبالِي، يا ابنَ آدمَ! لوْ أنَّك أتيتَني بقُرَابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشركْ بي شيئًا لأتيتُك بقرابِها مغفرةً” – [الجامع الصغير، خلاصة حكم المحدث: صحيح].
إذًا فإن الاستغفار من العبادات الضرورية التي يجب على العبد أن يحرص على وضعها في ورده اليومي، وذلك لما لها من فضل كبير، حيث إننا جميعًا نخطئ ونرتكب المعاصي سواء قاصدين متعمدين ذلك أم عن غير قصد، لذا فنحن نحتاج كل لحظة إلى رحمة الله تعالى ومغفرته.
لا يفوتك أيضًا: كلمات دعاء الحمد لله على كل حال بالتشكيل مزخرفة
أحاديث الاستغفار الصحيحة التي وردت عن الرسول
بعد أن علمنا أن دعاء أستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه لم يرد عن الرسول –عليه الصلاة والسلام-، وجب التعرف على أبرز الأحاديث النبوية الشريفة التي ورد بها صيغة الاستغفار الصحيحة، إليكم هذه الأحاديث من خلال السطور التالية:
روى شداد بن أوس –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال:
“سَيِّدُ الِاسْتِغْفارِ أنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ. قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ”، [المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري].
إن كنت ترغب في قول أستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليك من الصيغة الصحيحة التي لا بأس بها، ولكن يقول قول دعاء سيد الاستغفار لتكونوا على هدى النبي وتنالوا الأجر العظيم، وذلك لأن هذا الدعاء جامع وشامل.
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
“لا يقولُ رَجُلٌ أستغفر اللَّهَ الَّذي لا إلَه إلَّا هوَ الحيُّ القيُّومُ وأتوبُ إليهِ إلا غفرَ لَه، وإن كانَ فرَّ منَ الزَّحفِ” – [تحفة الذاكرين، خلاصة حكم المحدث: إسناده رجاله ثقات]
تعتبر صيغة الاستغفار الموجودة في الحديث هي التي جاءت عن النبي –صلى الله عليه وسلم، لذا من الجيد الاستغفار بتلك الصيغة، لنيل فضل الاستغفار العظيم.
دعاء الاستغفار والتوبة من السنة النبوية
هناك الكثير من الأدعية النبوية الشريفة التي وردت عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- عن الاستغفار، وتوجد كذلك بعض الصيغ التي لم تجيء في السنة مثل: أستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه، ولكن يجوز الدعاء بها، وسوف نتعرف على دعاء الاستغفار والتوبة من السنة النبوية إليكم فيما يأتي:
“اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجبنِ والبخلِ، والهرمِ، وعذابِ القبرِ، وفتنةِ الدجَّالِ، اللهم آتِ نفسي تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من علْمٍ لا ينفعُ، ومن قلْبٍ لا يخشعُ، ومن نفسٍ لا تشبعُ، ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها”.
“رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ”.
“اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ”.
“اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وأَسْرَرْتُ وأَعْلَنْتُ، أنْتَ إلَهِي لا إلَهَ لي غَيْرُكَ”.
“اللهم يا بارئ البريات، وغافر الخطيئات، وعالم الخفيات، المطلع على الضمائر والنيات، يا من أحاط بكل شيء علمًا، ووسع كل شيء رحمة، وقهر كل مخلوق عزة وحكمًا، اغفر لي ذنوبي، وتجاوز عن سيئاتي إنك أنت الغفور الرحيم”.
“اللهم إن حسناتي من عطائك وسيئاتي من قضائك، فجد بما أنعمت علي، جللت أن تطاع إلا بإذنك، أو تعصى إلا بعلمك، اللهم ما عصيتك حين عصيتك استخفافاً بحقك، ولا استهانة بعذابك، لكن لسابقة سبق بها علمك، فالتوبة إليك، والمغفرة لديك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”
“اللهم إني أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم.. اللهم إني أستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك”.
“اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، وأصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين”.
“اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ سيّئة ارتكبتها في بياض النّهار وسواد الليل، في ملأ وخلاء وسرٍّ وعلانية وأنت ناظر إليّ، اللهمّ إنّي أستغفرك من كلّ فريضةٍ أوجبتها عليّ في آناء الليل والنّهار تركتها خطأً أو عمدًا أو نسيانًا أو جهلًا، وأستغفرك من كلّ سنّةٍ من سنن سيّد المرسلين وخاتم النبيين سيّدنا محمّد – صلّى الله عليه وسلّم – تركتها غفلةً أو سهوًا أو نسيانًا أو تهاونًا وجهلًا أو قلّة مبالاة بها، أستغفر الله وأتوب إلى الله ممّا يكره الله قولًا وفعلًا وباطنًا وظاهرًا، اللهمّ صلّ وسلّم على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيّبين الطّاهرين”.
لا يفوتك أيضًا: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم بالتشكيل
أدعية للاستغفار مستجابة
إن الله تعالى أمرنا بالاستغفار له عند ارتكاب أي معصية مهما بلغت، ووعدنا –سبحانه وتعالى- أنه الغفور سيغفر لنا جميع الذنوب، وسنعرض لكم من خلال الفقرة التالية مجموعة من أدعية الاستغفار التي لم ترد بالسنة النبوية الشريفة ولكن يجوز الدعاء بها، إليكم هذه الأدعية من خلال الآتي:
- أستغفرك ربي من كل ذنبٍ أذنبته ومن كل فرض ضيعته، ومن شخصٍ ظلمته، ومن كل إنسان كان يريد لي الصلاح جفوته.
- أستغفر الله العظيم رب العرش العظيم لي ولوالدي، ولمن لهم حق عليّ، أستغفر الله العظيم للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء والأموات، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.
- أستغفر الله العظيم من الذنوب التي تحبس الأنفاس، أستغفر الله العظيم من الذنوب التي تورث بعدها ندمًا، أستغفر الله العظيم من الذنوب التي تمنع القسم، أستغفر الله العظيم من كل ذنبٍ.
فضل ترديد الإستغفار
لقد جاء في السنة النبوية أحاديث عديدة وعظيمة عن الاستغفار وفضله على المُسلم، فإن هذه الأحاديث توضح أهمية الاستغفار، وسوف نتعرف على هذا الفضل من خلال السطور التالية:
- إن كثرة ترديد الإستغفار من الأدعية التي تغفر الذنوب كلها، حتى الكبائر، وهذا هو وعد الله للمسلمين.
- ترديد استغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه أو أي صيغة أخرى للاستغفار يساعد على تفريج الهموم و الكروبات، ويزيد من الرزق والخيرات، والدليل على ذلك ما ورد في الحديث النبوي الشريف، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “من أكثرَ من الاستغفارِ جعل اللهُ لهُ من كلِّ همٍّ فَرَجًا ومن كلِّ ضيقٍ مخرجًا ورَزَقَهُ من حيثُ لا يحتسبُ” – [مسند أحمد، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].
- إن الاستغفار من السنة النبوية الشريفة التي جاءت عن النبي المصطفى –صلى الله عليه وسلم-، ومن يتبع الرسول ينال ثوابا عظيمًا، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً” – [صحيح البخاري، خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- من فضل الاستغفار العظيم هو ستر العبد يوم العرض على الله يوم القيامة، خصوصًا من يُردد الاستغفار في الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “مَن أحَبَّ أن تسُرَّه صحيفتُه فليُكْثِرْ فيها مِنَ الاستغفارِ” – [مجمع الزوائد، خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات].
لا يفوتك أيضًا: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات بالتشكيل
ما هي الأوقات المستحبة للاستغفار؟
إن المسلم يُمكنه أن يذكر الله تعالى في أي وقتٍ وحين، ولكن هناك بعض الأذكار التي لها وقت معين مثل: أذكار الصباح والمساء، وكذلك الأذكار التي تقال بعد الصلاة المفروضة على العباد، وأيضًا الأدعية التي تقال عقب الأذان، وسوف نتعرف على الأوقات المستحبة للاستغفار إليكم فيما يلي:
- بعد الوقوع في الذنب مباشرةً.
- عقب فعل الطاعات، حيث يُمكن أن يقوم المرء قصر في أدائها.
- وقت السحر، أي الثلث الأخير من الليل قبل بزوغ الفجر.
- عند وقوع الخسوف والكسوف، وذلك وفقًا لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “إنَّ هذِهِ الآياتِ الَّتي يُرسلِ اللَّهُ عزَّ وجلَّ لا تَكونُ لِمَوتِ أحدٍ ولا لحياتِهِ ولَكِنَّ اللَّهَ يرسلُها يخوِّفُ اللَّه بِها عبادَهُ، فإذا رأيتُمْ شيئًا منها فافزَعوا إلى ذِكْرِ اللَّهِ تعالى ودُعائِهِ واستِغفارِهِ” [خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح].
صيغة أستغفر الله العظيم من كل ذنب وأتوب إليه من الصيغ الصحيحة للاستغفار، ولكنها لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم.