النطاق السائل من لب الأرض يسمى اللب الداخلي
وما هي مكونات بنية الأرض الداخلية؟ إنّ كوكب الأرض هو الذي تدب فيه الحياة، لم يكتفِ العلماء من التعرُف على خصائصه وتكوينُه، فهو به من الحقائق ما يُمكننا أن نكتشفها يومًا بعد يوم.. وثمة دراسات أخبرتنا ببعض الخصائص لمكونات الأرض الداخلية.
هل النطاق السائل من لب الأرض يسمى اللب الداخلي؟
يتكون كوكب الأرض من عدة أجزاء منها اللب الداخلي وكذلك الخارجي، أحدهما سائل والآخر صلب، أما عن النطاق السائل من لب الأرض يسمى اللب الخارجي.
بينما النطاق الصلب من لب الأرض يُسمى اللب الداخلي، وفي هذا تفسير ما يُمكن الوصول إليه بالمقارنة بينهما.
أولًا: اللب الخارجي للأرض
هو تلك الطبقة السائلة ذات سُمك 2300 كم، على أنها تقع فوق اللب الداخلي، وأعلاها الوشاح، وتتكون بدورها من عِدة معادن.
تقع حدود اللب الخارجي للأرض تحت سطحه بمسافة 2890 كم، ومسافة الانتقال بين اللب الداخلي والخارجي 5150 تحت سطح الأرض.
تكمُن أهمية اللب الخارجي لكوكب الأرض في أن الحمل الحراري للمعادن السائلة فيه تُنشئ مجال الأرض المغناطيسي.. فلولاه لكانت الحياة اختلفت كثيرًا.
من خصائصه أن النطاق السائل من لب الأرض يسمى اللب الخارجي، وثمة خصائص أخرى تميزه عن اللب الداخلي.
- تتراوح درجة حرارته بين 4300 في المناطق الخارجية إلى 6000 (كلفن) بالقرب من اللب الداخلي.
- يعتبر منصهرًا بفعل تعادل الحرارة والضغط.
- انصهاره هو ما يبقيه على الحالة السائلة.
- إن الموجات السيزمية الثانوية لا تُنفذ من خلاله.
- الموجات الأولية تنتقل بسرعة أقل.
- تنتقل الحرارة تجاه الوشاح الذي يعلوه بشكل تدريجي.
- يميل الاتجاه الصافي نحو الحدود الداخلية من نطاقه السائل إلى التجمد.
- يتسبب في أن ينمو اللب الداخلي على شاكلة صلبة.
- ارتفاع درجة الحرارة فيه يزيد من اللزوجة.
- تحدث عملية انتقال الحرارة فيه بوتيرة مضطربة.
- تؤثر التيارات الدوامية في سائل مصهور الحديد والنيكل المكون للب الخارجي.
- متوسط قوة المغناطيسية فيه تصل إلى 2.5 ميلي تسلا.
- تعتبر قيمة القوة المغناطيسية فيه أكبر 50 مرة من القيمة ذاتها على سطح الأرض.
لا يفوتك أيضًا: ماذا ينتج عن دوران الأرض حول محوره؟
ثانيًا: اللب الداخلي للأرض
أعمق منطقة داخل الأرض، يصل سمكه إلى 216 كم، كما يأتي في حالة صلبة، لذا ذكرنا أن النطاق الصلب من لب الأرض يسمى اللب الداخلي.
اللب الداخلي للأرض تكوّن في وقت مبكر، عندما غرق الحديد المنصهر الأثقل نحو مركز الكوكب.
حينما برد الكوكب تبددت حرارته الداخلية إلى السطح، فبدأ هذا الانصهار في طريقه إلى التصلب ليتكون اللب الداخلي.
كما أن الضغط الكبير يحافظ على صلابة اللب الداخلي، عند درجة حرارة 3871 درجة مئوية وما يزيد، حيث نما اللب الداخلي بثبات على مدار مليار عام.
إلى أن وصل قطره الحالي إلى 2414 كم، مع العلم أن صلابته تتكون من التبريد البطيء والتبلور.
حيث تزداد حرارة الانصهار مع الضغط، فيتصلب اللب بدوره من المركز إلى الخارج، كما أن هذا التأثير يتزايد إثر زيادة الضغط مع التراكم.. بل يُمكن أن يتجمد إن لم يكن هناك ما يكفي من الحرارة الزائدة.
مكونات اللب الداخلي
إنّ مكونات اللب الداخلي تم اكتشافها بناءً على كثافتها وسرعة الأمواج الصوتية، وتعددت لتشمل بعض العناصر.
عناصر خفيفة | عناصر أليفة للحديد | عناصر ثقيلة |
الكبريت | الكروم | البلاتين |
الأكسجين | المنغنيز | الذهب |
الهيدروجين | الكوبلت | البلاديوم |
الكربون | الفوسفور | الفضة |
السيليكون | – | التنغستن |
لا يفوتك أيضًا: تسمى الصخور المنصهرة التي توجد في باطن الأرض
خصائص اللب الداخلي
لا يُعتبر النطاق الصلب من لب الأرض بأنه يسمى اللب الداخلي الخاصية الوحيدة التي تُميزه، فثمة صفات أخرى.
- يبعد عن سطح الأرض بمسافة 6,400 -5,180 كم.
- يحتوي على نواة داخلية داخل النواة خاصته، تتكون كاملة من الحديد.
- يتكون بشكل أساسي من النيكل والحديد.
- يمتلك ضغط هائل، أكثر بكثير من 3 مليون مرة من الضغط على سطح الأرض.
- ذو كثافة عالية.. تتراوح بين 12,600-13,000 كغ/م3
- من المحتمل أنه يحمل بداخلهِ قدر من المعادن الثقيلة.
- يدور أسرع من بقية المكونات.
- يُشكل 19% من حجم الأرض الكلي.
- تأتي حرارتهِ مرتفعة إثر الحرارة المتبقية من تكوين الأرض.
- تتولد حرارتهِ أحيانًا بسبب قوة الجاذبية من الشمس والقمر.
- يعتبر هو مصدر المجال المغناطيسي لكوكب الأرض.
- يتعرض إلى الضغوطات الداخلية مثل: الاختلافات الحرارية والكيميائية، وتباين الخواص.
- يتعرض إلى ضغوط خارجية كالمد والجذر والمعاملات الدورانية والمدارية.
- إنّ القوة الكهرومغناطيسية والسحب اللزج من اللب الخارجي يُعتبر من الضغوط الخارجية على اللب الداخلي.
- يتبلور نصفه الغربي بسرعة أكبر من نصفه الشرقي.
- يذوب نصفه الشرقي بوتيرة أسرع من النصف الغربي.
بنية الأرض
تتكون البنية الداخلية للأرض من طبقات هيكلية، هي كرويه لكنها تشبه أجزاء البيضة من الداخل.
تعرف طبقات الأرض من خلال العلم بخصائصها الكيميائية، أي تكوينها، حيث تحتوي الأرض على قشرة خارجية، وغطاء، ولب خارجي وداخلي.
إنّ إدراك بنية الأرض يعزو إلى الملاحظات المتعلقة بالطبوغرافيا وما تم قياسُه من الصخور، من تلك العينات التي أُحضرت إلى سطح الأرض من أعماق كبيرة فيها، إثر النشاط البركاني.
فتم الوصول إلى ذلك التكوين الذي يصعب الوصول إليه لخصائصه الكيميائية المغايرة لخصائص سطح الأرض بقدر كبير.
بنية الأرض ميكانيكيًا | بنية الأرض كيميائيًا |
خصائص التسيل | الخصائص الكيميائية |
· غلاف صخري.
· طبقة صخور. · غطاء الميزوسفير. · اللب الخارجي. · اللب الداخلي. · 5 طبقات في الجزء الداخلي للأرض. |
· القشرة الأرضية.
· الغطاء العلوي. · الغطاء السفلي. · اللب الخارجي. · اللب الداخلي. |
لا يفوتك أيضًا: ما هي أقسى مادة على وجه الأرض؟
طبقات مكونات الأرض وعمقها
النطاق السائل من لب الأرض يسمى اللب الخارجي ويوجد على عُمق معين، وهكذا تأتي المكونات الجغرافية الأخرى كلٌ له عمق يُحسب بالكيلو ميترات والأميال.
الطبقة | العُمق بالكيلو متر | العُمق بالميل |
الغُلاف الصخري | 0–60 | 0–37 |
القشرة | 0–35 | 0–22 |
أعلى جُزء من الغطاء | 35–60 | 22–37 |
الغطاء | 35–2,890 | 22–1,790 |
طبقة الصخور المشوهة | 100–200 | 62–125 |
الميزوسفير العلوي | 35–660 | 22–410 |
الميزوسفير السفلي | 660–2,890 | 410–1,790 |
اللُب الخارجي | 2,890–5,150 | 1,790–3,160 |
اللُب الداخلي | 5,150–6,360 | 3,160–3,954 |
فتلك الطبقات الأرضية تم الاستدلال عنها بشكل غير مُباشر من خلال انتقال الموجات الزلزالية المتكسرة إثر الزلازل.
كما تختلف السرعة السيزمية بين الطبقات، وهذا ما يعزو لقانون سنيل، القائل بأن الانعكاسات هي التي تؤدي إلى زيادة في تلك السرعة بين الطبقات في التكسر.
إنّ طبقات الأرض العميقة تُسمى باللُب، أشارت إلى مكوناتها وخصائِصها دراسات علم الزلازل السابقة.