من طرق حفظ التربة اقتطاع مسطحات من التلال
وما الطرق الأخرى المُتبعة لحِفظ التربة؟ التربة هي الطبقة الخارجية من القشرة الأرضية، وتتكون على مر عصور مختلفة نتيجة تفتت الصخور القابلة لذلك، بالإضافة إلى العمليات الكيميائية والجيولوجية التي تساعد على استواء الأرض، وجعلها صالحة للزراعة والعيش الآدمي.
هل من طرق حفظ التربة اقتطاع مسطحات من التلال؟
تتعدد الأساليب المستخدمة في حفظ التربة من التلف والفساد والبوار وقلة الجودة، حيث إن فقدان الأنواع المختلفة من التُرب، يُمكنه القضاء على حياة البشرية.
يُعد اقتطاع مساحات من التلال من أبرز طرق حفظ التربة المعروفة، وهو ما يُسمى بالمصاطب أو المدرجات، التي تكون عبارة عن مسطحات مستوية على شكل مدرجات على التلال.
مما يوفر مساحات لزرع النباتات، وفي نفس الوقت يحمي التربة من التعرض إلى الانجراف؛ فيعمل ذلك على تقليل سرعة المياه المتدفقة لأسفل المنحدرات.
لا يفوتك أيضًا: ما هي أكثر أنواع التربة قدرة على الاحتفاظ بالماء
طرق حفظ التربة
اقتطاع مساحات من التلال من أشهر طرق حفظ التربة من التأثيرات السلبية الواقعة عليها سواء من الطبيعة أو بفعل الإنسان، لكن هناك عدة طرق أخرى يُمكن الاعتماد عليها في ذلك.
1- اتباع الدورة الزراعية
دائمًا ما يحرص المزارعون على اِتباع الدورة الزراعية بشكل صحيح للاستفادة من التربة على أفضل نحو.. من خلال زراعة مختلف الأنواع من النباتات في نفس التربة خلال مواسم متتالية.
بحيث يزرعون بين المواسم أنواع معينة من النباتات تستطيع تثبيت نسبة النيتروجين الذي تستهلكه زراعة نباتات أخرى، ومن أبرزها البقوليات، وبالتالي تُحافِظ على جودة التربة لأطول وقت ممكن.
2- الحراثة الكنتورية
عبارة عن حراثة الأخاديد في منحدرات التلال بدلًا من الحراثة في اتجاه ميل المنحدر، وهو ما يُحدِث نفس تأثير الزراعة على المصاطب (المدرجات) لكن بشكل أبسط.
في التلال تُزرع النباتات في صفوف رأسية مستقيمة، أمّا في الحراثة الكونتورية يتم زراعتها وفقًا لشكل المنطقة المُحيطة، وتكون المحاصيل المزروعة أعلى وأسفل سفوح التِلال مُساعدة على إنشاء ممرات لتدفُق المياه.
مما يُبطئ من حركة تدفُق المياه، وبالتالي تقل فرصة إصابة التربة بالتآكل، على أن تكون المحاصيل مزروعة بالتوازي مع الأرض.
3- طريقة التسميد
تستهلك التُربة كمية كبيرة من المغذيات أثناء عملية إنماء النباتات المزروعة، لذا فإن تسميدها أمر ضروري للحفاظ على تغذيتها بالمواد المستهلكة مرة أخرى، حيث تحتوي الأسمدة على واحد أو أكثر من المواد المغذية للتربة.
4- مصدات الرياح
تُطبق تلك الطريقة من خلال زراعة أشجار طويلة بطول حدود المزرعة، حيث تساعد على تقليل سرعة الرياح التي تهب عليها، وبالتالي تقل تأثيراتها السلبية على التربة السطحية.
5- الأشرطة المتبادلة
هي فكرة تُطبق من خلال زرع نوع من الأعشاب بين صفوف المحاصيل الزراعية الأخرى، فتكون الأرض الزراعية على هيئة صفوف أحدها من الأشجار وما يليها من النباتات الزراعية.
حيث تُساعد جذور الأعشاب على تقليل فرصة تعرض التربة للاجتراف، خاصةً إذا تمت تغطيتها بالكامل، فيمنع ذلك الاجتراف بفعل أيٍ من عوامل التعرية، مثل الرياح، أو الأمطار.
6- التعليم والجهود الفردية
من طرق حفظ التربة اقتطاع مسطحات من التلال، لكن تجنبًا لتعريض التربة إلى التدهور بأشكال مختلفة، يُفضل تعليم الطلاب منذُ الصغر أهمية الحفاظ على التربة وكيفية الحد من تلوثها.
كذلك على كل فرد من الكِبار أن يحاول تجنب تلويث التربة تمامًا، من تلقاء نفسه.. وينصح الآخرين بذلك أيضًا.
7- سن القوانين
لا تقتصر طرق حفظ التربة على اقتطاع مسطحات من التلال أو غيرها من الطرق الطبيعية فقط، بل يُمكن أن تسن الدولة قوانين صارمة للحد من تلوث التربة، حيث إنه العامل المتسبب بشكل أساسي في تدهور حالتها.
لا يفوتك أيضًا: هل تعمل التربة على تثبيت النباتات؟ وما طريقة تهيئة التربة للزراعة
أنواع التربة وخصائصها
هناك عِدة خصائص للتربة التي تتأثر بتغير نوعها ونسيجها بشكل مباشر أو غير مباشر، وبناءً على ذلك تتغير جودة التربة وقُدرتِها على الممارسات الزراعية.
شاملة النباتات التي ستنمو فيها، والأسمدة، ومعدل الري الأمثل، والتعديلات المطلوب إجراؤها عليها، وهو تحديدًا ما يُشير إلى أهمية التعرف على نوع التربة وخصائصها.
1- التربة الطينية Clay Soil
تتكوّن من جزيئات صغيرة جدًا، هشّة، ومترابطة مع بعضها البعض، حيث لا يصل حجمها الفعلي إلى 0.002 ملم، وتتميز بثقلها الناتج عن استفادتها من العناصر الغذائية ذات القيمة العالية، كما تتأثر بالعوامل الجوية المُحيطة بها.
- تكون باردة ورطبة في الشتاء، ذات قوام لزِج خاصةً عندما تتعرض إلى الماء.
- جافة بشكل ملحوظ في الصيف، متميزة بقوام متماسك.
جدير بالمعرفة أن تكوينها يضم أكثر من 25% من الطين، وبسبب الفجوات الموجودة بين جزيئات الطين فإنها تحتوي على نسبة عالية من الماء، مما يُعني أنها تربة ذات نفاذية مُنخفضة.
حيث تُستنزف ببطء، وتحتاج إلى وقت كبير حتى ترتفع حرارتها في الصيف، كذلك في الجفاف والتشقق، مما يُحتّم على المزارعين إجراء اختبارات لها قبل استخدامِها، لكن بشكل عام يتميز الطين الموجود بها بقدرته الكبيرة على الانضغاط وقوة جفافه.
2- التربة الرملية Sandy Soil
تختلف تمامًا عن التربة الطينية؛ لأنها تتميز بخفتها نتيجة تكوّنها من الأتربة الخفيفة، ودائمًا ما تكون في حالة دِفء وجفاف، ولا تستطيع الاستفادة من عناصر غذائية كثيرة، فتكون أكثر ميلًا إلى الحمضية، خاصةً أن المطر يغسلها تمامًا.
يشيع اسم التربة الرملية على أنها تربة خفيفة؛ بسبب ارتفاع نسبة الرمال فيها، وتتميز بقدرتها العالية على النفاذ، أي أنّها تساعد على تصريف المياه بسرعة، مما يجعلها الأسهل في التعامُل بالنسبة إلى المزارعين.
مع العلم أن درجة حرارتها في الربيع تزداد سريعًا، وتميل إلى الجفاف في الصيف، لذا توصف بأنها أفقر أنواع التربة لزراعة النباتات.
حيثُ تصعب عملية امتصاص الماء من قِبل النبات؛ بسبب النفاذية العالية ونقص العناصر الغذائية بها، وبالتالي يصعب نمو النباتات فيها.
لكن بشكل عام تُعد النوع الأفضل لنظام الصرف الصحي، وذلك بعد أن تتشكل من خلال تفتت الصخور، مثل الحجر الجيري، والكوارتز، والجرانيت.
جدير بالمعرفة أن هناك الكثير من المزارعين ممن يحاولون تحسين جودة التربة الرملية، فيضيفون مواد عضوية لها؛ لمنح النباتات القدر الكافي من العناصر الغذائية التي تساعدها على الاحتفاظ بالمياه بشكل أكبر.
3- التربة الخثية Peat Soil
تتميز باحتوائها على كمية كبيرة من المواد العضوية، وقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة داخلها لفترة طويلة من الوقت، وهو تحديدًا ما دفع الكثيرون لإضافة هذا النوع من التربة إلى الحدائق، حيث تُعد قاعدة زراعية مثالية.
4- التربة الطباشيرية Chalk Soil
تتنوع أنواع التربة الطباشيرية ما بين الخفيفة والثقيلة، لكن ما يُعرف عنها هو أنها دائمًا ما تكون قلوية؛ لاحتوائها على كربونات الكالسيوم (الجير) في مكوّناتها.
لذا فهي غير صالحة لزراعة النباتات التي تتطلب تربة حمضية للنمو، وتُعرف باسم النباتات الخلنجية، لكن بإمكان المزارعين رفع حموضة التربة، بشرط عدم وجود أي كتل بيضاء في التربة يُمكن رؤيتها.
5- تربة الطمي Silt Soil
تتكون من جزيئات متوسطة الحجم بشكل أساسي، حيث يتوسط حجم جزيئات الطمي حجمي جزيئات الرمل والطين، وتتسم حبيباتها بالنعومة، بالإضافة إلى أنها تتميز بمجموعة من الخصائص.
تتسم بالكثافة المنخفضة. |
لديها القدرة على الاحتفاظ بالرطوبة داخلها. |
سهولة نقل الطمي عبر التيارات المتحركة. |
تتواجد بالقُرب من البُحيرات، والأنهار، والمسطحات المائية الأخرى. |
تتميز بالخصوبة العالية التي تجعلها من أفضل أنواع التُرب لممارسة النشاطات الزراعية. |
إمكانية جعل جزيئات الطمي أكثر تماسكًا بإضافة المواد العضوية للتربة. |
جدير بالمعرفة أن سبب حمل التربة اسم “تربة الطمي” هو احتوائها على نواتج تفتت الصخر بنسبة تتجاوز الـ 80% من مكوناتها.
لذا فإن ضغط التربة بعد مزج الطمي يُعد أمر سهل، وما ينتج عنه هو نوع من الصخور يُعرَف باسم صخر الغرين.
لا يفوتك أيضًا: تتكون التربة نتيجة تجوية الصخور، صواب أم خطأ
6- التربة الطفالية Loam Soil
تتكون من خليط متساوي ما بين التربة الرملية والطينية وتربة الطمي بنسب متساوية، بحيث يكون الناتج هو خليط يُقلل الآثار السلبية لكل نوع، حتى تتميز التربة في النهاية بخصائصها المعروفة.
- تحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية التي تُفيد المحاصيل.
- تُمثل أفضل نوع تربة لزراعة الشجيرات والنباتات.
- تتميز بالنفاذية المتوسطة التي تلاءم النشاط الزراعي، مما يجعلها التربة الأفضل بالنسبة إلى المُزارعين.
- لديها قدرة عالية على الاحتفاظ بالرطوبة لفترات طويلة من الوقت، حيث تحافظ على الرطوبة طوال الصيف، وتكتسب الدفء سريعًا في الربيع.
- يُمكن إضافة المواد العضوية لها لجعلها أكثر خصوبة.
لكن في المُقابل تحتاج التربة الطفالية إلى طريقة خاصة في العناية بها؛ لحمايتها من الجفاف والتلف، حيث إنها أكثر ميلًا إلى درجات الحموضة، لذا فتدعيمها بالأسمدة والمواد العضوية باستمرار أمرًا هام، وبالتالي تنتج المحاصيل المختلفة.
- نبات الخيزران.
- زهور البنفسج النابي.
- نبات العائق.
- النباتات المُتسلقة.
- نبات التوت البرّي (العليق).
- النباتات المعمّرة