أخطر أنواع البكاء ؟ هو البكاء الصامت

من الأسئلة الشائعة التي يريد الكثير الإجابة عليه، فالبكاء له أنواع متعددة بعضها مفيد للعين والبعض الآخر يكون خطرًا على صاحبه، وكثير منا يبكي لأسباب مختلفة دون أن يدري ما هذا البكاء، فنحن البشر لدينا عواطف ومشاعر جياشة تجعلنا نقوم بالبكاء بمجرد التعرض لأي المواقف الصعبة.

ولكن أكد علم النفس على أهمية البكاء عند الإنسان فهو يساعده في التخلص من المشاعر السلبية والضيق الموجود بداخله فيشعر بالراحة، كما يساعد في زيادة الدعم الاجتماعي عن طريق تعاطف الآخرين، فضلًا عن تنظيف العينين ومنع التهابها وغيرها من الفوائد، ولكن هل يوجد حقًا ما يعرف بالبكاء الخطير أم لا، وما هو أخطر أنواع البكاء؟.

أخطر أنواع البكاء

ذكر أطباء النفس أن أخطر أنواع البكاء على الإطلاق هو البكاء الصامت، أي البكاء الذي لا يصحبه نزول دموع، وغالبًا ما يكون ناتج عن تأثير عاطفي شديد، ويكون الإنسان خلالها يعاني من صدمة كبيرة لا يستوعبها العقل، منعت من تكوين الدموع ونزلها، وأكد أطباء النفس أن البكاء الصامت ينتج عنه العديد من العواقب الوخيمة من أهمها :

• التعرض لصدمة نفسية شديدة قد تؤدي إلى الدخول في مرحلة الاكتئاب.
• حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، بسبب تأثيره المباشر على أعصاب المعدة.
• ارتفاع في ضغط الدم وعدم انتظام.
• الشعور بالضيق والاختناق، وعدم الشعور بتحسن على الإطلاق.

اقرأ أيضًا: أسباب سرعة البكاء في علم النفس

 أنواع البكاء أو الدموع

عندما تتعرض لموقف ما سواء حزين أو سعيد فأننا نبدأ بالبكاء مباشرةً، دون أن نعلم ما نوع هذا البكاء أو الدموع، ومن أهم هذه الأنواع ما يلي:

• الدموع القاعدية: هي تمزق وظيفي أساسي، إذ يتم إطلاقه بشكل مستمر بكميات قليلة من أجل تليين القرنية وتنظيف ها بشكل دوري من الغبار والأتربة العالقة بها.
• ويعتبر من الأمور الحيوية لضمان وبقاء حدة البصر وراحتها، كما أنها تعمل على محاربة العدوى البكتيرية كواحدة من أجزاء جهاز المناعة.
• الدموع الانعكاسية: أو ما تعرف باسم الدموع المهيجة، وتحدث نتيجة تهيج العين عند دخول جسم غريب إليها، أو تعرض العين لبعض المواد المهيجة للعين مثل العطور أو الصابون أو حتى أثناء تقطيع البصل، الغاز المسيل للدموع، ورذاذ الفلفل.
• كما أن هذه الدموع الانعكاسية قد تحدث بسبب الضوء الساطع أو المنبهات الساخنة مثل تناول أطعمة حارة على اللسان وداخل الفم.
• وترتبط أيضًا بالتثاؤب الشديد، والسعال والتقيؤ، وعلى الرغم من أن الدموع تنطلق بكميات أكبر من الدموع القاعدة إلا أنهما لهما نفس الهدف وهي حماية العينين.
• البكاء العاطفي : وتعرف أيضًا بالدموع النفسية ودموع المشاعر، لأنها غالبًا ما ترتبط بحدث يتعلق بالمشاعر مثل الغضب، الحزن، الألم، الحب والفراق، المعاناة، الحداد على الموتى وغيرها.
• ولكن قد تكون هذه المشاعر ليست مقتصرة على الحزن والألم فقط، بل تكون متعلقة بالفرح والضحك الشديد والتي بدورها تحتوي على هرمونات التوتر، لذا يفرزها الجسم للحفاظ عليه، ومن أجل التخلص منها. .

 أسباب اللجوء للبكاء

يلجأ العديد من الأشخاص إلى أخطر أنواع البكاء وهو “البكاء الصامت” لعدد من الأسباب المختلفة منها ما يلي :

• كي لا يعرف أحدًا ممن حوله عن حقيقية حزنه الشديد ومشاعر التي يخفيها.
• كثير من الرجال وأغلب السيدات يعتقدون أن نزول الدموع دليل على ضعفهم أمام الآخرين.
•  التعرض لصدمة شديدة، عندما يتعرض الشخص لصدمة لا يتوقع حدوثها مثل موت أحد أفراد عائلته أو زواج الشخص الذي يحبه يحزن لدرجة أنه يرغب في البكاء ولكنه لا يستطيع.
• الضغوطات الحياتية الكبيرة، عندما يتعرض المرء للضغوطات الكبيرة فإنه يحاول تفريغ مشاعره والبكاء لكنه لا يستطيع مما يؤدي إلى تعب نفسي أكبر.
• وفي كل الحالات السابقة ينصح الطب النفسي بضرورة استشارة طبيب نفسي، كي يجد دعم حقيقي له بدلًا من أن يكبت مشاعره داخله.

أضرار البكاء الصامت

البكاء الصامت هو أخطر أنواع البكاء بعد البكاء العاطفي، وذلك لأنه لم يصل لمراحل اكتماله بعد، لذا فقد ينتج عنه العديد من المشاكل الجسدية والصحية والنفسية نذكر منها ما يلي:

• شلل الوجه النصفي: ويحدث نتيجة الحزن الشديد بدون بكاء، وينتج عن التجديد الخاطئ في العصب الوجهي نزول الدموع أثناء تناول الطعام.
• حدوث مشاكل في الجهاز العصبي والحنجرة: يؤثر البكاء على الجهاز العصبي ومن الممكن أن يتسبب في حدوث خلل في خلايا الجهاز العصبي مما يؤثر بدوره على مناعة الجسم.
• خلل النطق العائلي: حدوث نقص في الدموع الفائضة أثناء البكاء مما يؤثر بدوره على عملية نطق الفرد، ويطلق عليه خلل النطق العائلي.

عوامل تكوين الدموع

• حاول العلماء فهم ما هو الدموع بشكل كبير وأفضل، لذا قاموا بدراسة تركيبة الدموع القاعدية والانعكاسية وحتى الدموع العاطفية.
• واكتشفوا أن الدموع الانعكاسية تتكون بشكل أساسي من الماء بنسبة  حوالي 98%، بينما تتكون الدموع العاطفية من مكونات إضافية أخرى تتمثل في التالي( البرولاكتين، البروتينات، الهرمونات الموجه لقشر الكظر التي ترتبط بالإجهاد.
• بالإضافة إلى الاندروفين ليسين و انكيفالين، والذي بدوره يعمل على تخفيف الألم، وأكدوا على أن كل دمعة من هذه الدموع تتكون من ثلاث طبقات هي كالتالي:

الطبقة الأولى	هي عبارة عن طبقة مخاطية داخلية. تعمل على المحافظة على الدموع كلها مربوطة بالعين.
الطبقة الوسطى	هي طبقة وسطى مائية تعرف بالطبقة السميكة. تحافظ بدورها على ترطيب العين. وصد البكتيريا وتحمي القرنية.
الطبقة الثالثة	هي عبارة عن طبقة دهنية خارجية. تعمل على الحفاظ على سطح التمزق أملسًا ناعمًا حتى تراه العين من خلاله. بالإضافة إلى منع الطبقات الأخرى من التبخر.

قد يهمك أيضًا: ما معنى النكوص في علم النفس

فوائد البكاء العامة

على الرغم من الأضرار الكبيرة التي تحدث للإنسان بسبب البكاء، إلا أن له العديد من الفوائد العامة والتي تتمثل في التالي:

• التخفيف من حدة التوتر ومشاعر الغضب، والمساعدة على استعادة الهدوء والتوازن مرة أخرى.
• يساعدنا على الجلوس مرة أخرى وإعادة التفكير في أوراقنا وإعادة ترتيبها بهدوء، واتخاذ القرارات الصائبة، ثم المضي قدمَا دون التوقف عند أحد .
• يعتبر إشارة اجتماعية تساعدنا على التكاتف مرة أخرى لمساندة ومساعدة بعضنا البعض، فعندما نبكي نجد من يقف بجنبنا ويشاركنا هذه المشاعر الطيبة ويحاول التخفيف عنا.
• يساعدنا على التخلص من الطاقة السلبية، وتهدئة النفس، والشعور بالراحة النفسية الكبيرة بعد الشعور بالضيق أو الاختناق.
• تنظيف العينين من الأتربة والغبار العالق بها، ومنع حدوث أي التهاب بها، بالإضافة إلى التصدي للبكتيريا وترطيب القرنية بشكل مستمر.