قصص قصيرة رائعة ملهمة 2025 اجمل القصص القصيرة مكتوبة

قصص قصيرة رائعة ملهمة 2025 اجمل القصص القصيرة مكتوبة

هل تبحث عن شيء يساعدك على الهروب من صخب الحياة اليومية؟ إذا كان الأمر كذلك، فلا تنظر إلى أبعد من هذه المجموعة من القصص القصيرة الرائعة هنا، قمنا بتجميع بعض من أكثر القصص جاذبية من المؤلفين حول العالم والتي ستأخذك بعيدًا في مغامرة.

قصص قصيرة مكتوبة

قصص قصيرة مفيدة للصغار

كانت نوال تذهب كل صباح إلى عملها في محل الحلويات القريب من منزلها. كانت نوال تقابل جميع الزبائن بابتسامة رائعة، أياً كانت المشاعر التي تحملها بداخلها. فهي كانت قد قررت، أنها بمجرد خروجها من المنزل ستترك جميع المشاكل المتعلقة به داخله، ونفس الوضع بالنسبة للعمل.

وفي أحد الأيام، دخل أحد الزبائن الدائمين للمحل، ففوجئ بأن ابتسامة نوال قد اختفت وأصبح مكانها حزن شديد لم يرى مثله من قبل. حاول الرجل أن يخفف على نوال، لكنه لم يفلح في ذلك وغادر المكان. تكرر ذلك الموقف من أكثر من شخص من سكان الحي.

تجمع سكان الحي وقرروا أن يحاولوا أن يضعوا الابتسامة مرة أخرى على وجه نوال، فهي قد ساعدتهم كثيراً بالفعل على ذلك.

أحضر أحد الأشخاص قالب حلوى كبير، واخر أحضر الكثير من البالونات، واجتمعوا عند منزل نوال، وانتظروها حتى انهت عملها.

ما ان عادت نوال من العمل حتى فوجئت بجميع الجيران في انتظارها وهم يغنون لها ويبتسمون. لم تستطع نوال تصديق نفسها، فهي لم تتخيل أن يحبها الناس بهذا الشكل. ومنذ ذلك اليوم ونوال تشعر أن كل شيء لا يساوي حب الناس والتفافهم حولك، فقررت ألا تترك ابتسامتها مرة أخرى.

قصة كل معروف صدقة

قصص قصيرة مفيدة للصغار

كان وليد شديد الفقر فهو في بعض الأحيان لا يمتلك حتى قوت يومه. كان وليد يعمل في تنظيف السيارات في الشارع، وكان دائم الابتسام على الرغم مما يلقيه من الاهانات من الكثير من أصحاب تلك السيارات.

كان سمير يسكن في مكان بالقرب من عمل وليد. وعلى الرغم من أن حالته المادية كانت أفضل كثيراً منه، إلا أن الابتسامة لم تكن دائماً على وجهه.

وفي أحد الأيام قرر سمير أن يسأل وليد عن سبب ابتسامته الدائم على الرغم من كونه محتاج. وكانت إجابة وليد مفاجئة لسمير، فلقد أخبره أن سبب ابتسامته كان جده العجوز.

كان وليد يحب جده كثيراً، وكان جده دائماً ما يخبره أن يخرج صدقه يومياً حتى لو كانت صغيره. وكان يخبره عن فضل الصدقة في حياته وبعد مماته. وكان وليد بالفعل يقوم بذلك بشكل يومي، فيوم يخرج خمس جنيهات، ويوم آخر يكتفي بقطعة شوكولاتة أو عصير لأحد الصغار.

وفي أحد الأيام عاد وليد شديد الحزن، فسأله جده عن السبب، فأخبره بأنه لم يكسب أي نقود حتى يستطيع أن يخرج صدقة لذلك فهو حزين.

جاء رد الجد سريعاً: يا وليد كل معروف صدقة، ابتسامتك في وجه اخيك صدقة، إذا رفعت الأذى عن الشارع صدقه، وأخذ يعدد له أشياء كثيرة لا تحتاج إلى مال.

قص وليد على سمير تلك القصة، وأخبره أنه منذ ذلك اليوم وهو لم يترك الابتسامة باس حال من الأحوال. وبالفعل فهو يجد كرم الله في حياته، حتى وإن لم يكسب الكثير من النقود، فهو راضي بحياته.

شعر سمير بالتقصير الشديد، فكيف له لا يرضى وقد رزقه الله بالعديد من النعم. ومنذ ذلك اليوم وسمير دائماً ما يجعل وليد ينظف له سيارته ويعطيه مقابل ذلك أضعاف، وفي نفس الوقت يحاول قدر الإمكان أن يبتسم طوال الوقت.

قصص قصيرة عن الاجتهاد

بحث عن الجد والاجتهاد

بدء هذا العام بشكل صعب جداً على الطالبة سارة، فهي تدرس في الثانوية العامة، إلا أن هذا العام قد بدأ بوفاة والدها. في البداية شعرت سارة بأن حياتها قد توقفت، فلقد كانت دائماً ما تجلس مع والدها وتتخيل يوم تخرجها.

إلا أن والدتها كانت دائماً بجانبها، وكانت تحاول أن تذكرها بأنها بإمكانها ان تسعد والدها إذا ما حققت الحلم الذي كانا يحلمان به سوياً.

قررت سارة أن تسمع كلام والدتها وتحاول بجد واجتهاد، وبالفعل كان جميع المعلمين يمدحونها على اجتهادها وبذلها أقصى ما تستطيع.

كانت قد تبقت أيام قليلة على الامتحانات، وفجأة أصيبت سارة بألم شديد نقلت على أثره للمشفى. فوجئت سارة بأن الطبيب يخبرها بان عليها ان تخضع لعملية جراحية، ولن يكون امامها سوى يوم واحد قبل الامتحان.

شعرت سارة بالإحباط مرة أخرى، إلا أن والدتها عادت لتقف بجانبها مرة أخرى وتخبرها بأن الله لا يضيع أجر المجتهدين.

اجت سارة العملية الجراحية بنجاح، وحاولت ان تراجع بعض الدروس قبل دخولها للامتحان. دخلت سارة جميع الامتحانات، وعند خروج النتيجة، كان ذلك أحد أصعب الأيام بالنسبة لها.

لكن لأنه لا يمكن أن تجتهد بجد ولا يكافئك الله جراء اجتهادك، فلقد كانت سارة الطالبة الأولى على مدرستها، وبالفعل استطاعت تحقيق حلمها وحلم والدها.

قصة اللص الجبان والولد الشجاع

قصص قصيرة رائعة

في أحد الحافلات العامة كان اللص الجبان دائماً موجود ليمارس مهنته المفضلة التي يجيدها، وهي السرقة. لم يكن يهتم هذا اللص بأنه سيقوم بالسرقة من غني أو فقير، من رجل أو امرأة، وإنما كان كل ما يهمه هو ما سيسرقه.

ولان ذلك اللص كان يتقن عمله، فلم يكشف ولا مرة لعدة سنوات. وفي أحد المرات، وبينما اللص الجبان يستقل الحافلة كعادته، شاهده طفل صغير وهو يقوم بالسرقة. فما كان من الطفل إلا أن حاول أن يخبر والدته، لكنها كانت مشغولة بالتكلم على الهاتف.

فكر الطفل كثيراً في ماذا يفعل، فهو صغير وبالتأكيد سيقوم اللص الجبان بأذيته. لجأ الطفل إلى حيلة أخرى، فقام بالغناء بصوت عالي أغنية قام بتأليفها، يصف فيها أوصاف السيدة التي تمت سرقتها ويصف المحفظة التي قام اللص بسرقتها.

انتبهت السيدة على الكلمات، فنظرت إلى الولد لتجده ينظر إليها وينظر إلى اللص. شعرت السيدة بان هناك شيء خاطئ، فبدأت بالبحث عن محفظتها. لم تجدها السيدة فانتبهت الى اغنية الولد لتفهم من هو اللص.

صرخت السيدة: لقد سرقت محفظتي، هناك لص.. أنقذوني!!

أنتبه الجميع الى صوت السيدة، وصاح الصبي: ها هو اللص، لقد رأيته!

هجم الركاب على اللص ووجدوا أنه سرق الكثير من الأشياء. أخذ اللص الى الشرطة، وتم مكافأة ذلك الصبي الشجاع بالعديد من الهدايا.

مرت عدة أشهر والأصدقاء الخمسة لم يحظوا بالراحة، فهم هدفهم أن يصلوا بالمشروع الذي بدأوه إلى النور. وبعد أن تكلل عملهم بالنجاح، قرروا ان يأخذوا قسطاً من الراحة ثم يعودا الى اكمال ما بدؤه.

ذهب الأصدقاء الخمسة الى رحلة بحرية، فهم يحبون الصيد كثيراً. قاموا بتأجير قارب وقضوا في البحر ثلاثة أيام. يصطادون، يأكلون، يلعبون ويمرحون في سعادة بالغة.

مرت الثلاثة أيام، شعر الشباب فيهم بالنشاط والحماسة ليكملوا مشروعهم. جهز الشباب اشيائهم وبدأوا في طريق العودة.

ظهرت سيارة كبيرة أمام سيارة الشباب، لم يستطع الشاب الذي يقود السيارة بالسيطرة عليها، تم الاصطدام بين السيارتين.

مرت عدة ساعات قبل أن يمر أحد في ذلك الطريق ليبلغ عن الحادث. كانت سيارات الإسعاف في كل مكان. بدأت الاتصالات تنهال على أهالي الشباب الخمسة.

وصل الاهل مسرعين الى المشفى، لأحد يعرف من المصاب ومن المتوفي. خرج الطبيب ليخبر العائلات في الخارج بأن الشباب قد توفوا جميعاً، وكأنهم لم يستطيعوا أن يتركوا بعضهم.

كانت كل عائلة لا تشعر بما يحدث، الا انهم قرروا أن يواسوا بعضهم باجتماعهم مع بعض. وقرروا أن يكملوا المشروع الذي بدأه الشباب الخمسة، لكن ان يحولوا مكسب هذا المشروع لمشروعات خيرية تكون بمثابة صدقة جارية للأصدقاء الخمسة.

قصص قصيرة عن نهاية المدير الجشع

قصيدة مدح في المدير

كان سالم يمتلك شركة للمقاولات ويعمل تحت يديه عشرات العمال. كان هم سالم الوحيد هو جمع المال، فلم يكن يأبه لتألم أحد من عماله أو حتى يهتم.

وفي أحد الأيام، وأثناء عمل سالم على أحد المشاريع المهمة، ذهب إليه أحد العمال وأخبره بأن الجو شديد الحرارة والعمال لم يعد بإمكانهم ممارسة العمل، وان عليه ان يقوم بتغيير ساعات العمل لتصبح بعد ذهاب الشمس.

لم يهتم سالم بكلام العامل، وسخر منه، وأخبره أنه من لا يريد العمل فعليه أن يرحل. ذهب سالم الى باقي العمال وأخبرهم بما حدث. ولان الأوضاع المالية لهم جميعاً لم تكن على ما يرام، لم يستطع أحد ترك العمل.

بدأ العمال يتساقطون واحد تلو الاخر، وسالم لا يبالي. وفي أحد الأيام فوجئ سالم باتصال من مدير اعماله يخبره بضرورة القدوم الى موقع العمل.

ذهب سالم إلى الموقع ليجد انه لا يتبقى أحد من العمال. وعندما سأل مديره عما حدث، أخبره أن جميع العمال ما بين مصاب، متوفي وقله قليله هي من استطاعت النجاة وتركت العمل.

جن جنون سالم، فهو عليه أن يقوم بتسليم ذلك المشروع في نهاية العام، وإلا سيتعرض للسجن، فهو لا يستطيع سداد جميع الديون التي عليه.

بدء سالم في البحث في كل مكان بنفسه عن العمال، إلا أن الجميع كان يرفض، فهم يعلمون ما حدث لزملائهم بالفعل.

مرت الأشهر، وجاء نهاية العام، وسالم لم يستطع الوصول إلى العمال. انهار سالم عندما وجد الشرطة على باب منزله تطرق الباب لتصطحبه إلى السجن. وكانت تلك نهاية المدير الجشع.

قصة قصيرة خيالية

كانت رولا ذات السبعة أعوام تمتلك غرفة كبيرة مليئة بالألعاب، ولأنها طفلة وحيدة فكان والدها دائماً ما يشترون لها كل ما تريد.

كانت الفتاة الصغيرة تتخيل لعباها اشخاص حقيقين، وتقوم باللعب معهم على هذا الأساس. مع الوقت، أصبحت رولا الصغيرة تروي تلك القصص على أنها حقيقية.

لم يأبه والدها كثيراً لهذا الامر، فهم يعتقدون أنها طفلة وان هذا الامر سيختفي بمجرد رجوعها الى المدرسة.

بدء العام الدراسي الجديد، ورولا تأخذ معها كل يوم احدى دُماها، تجلسها بجانبها في الصف ولا تسمح لاحد بالاقتراب منها، فهي تعتقد أنهم حقيقين.

كلما حاول أحد أن يكون معها صدقات كانت تخبره بالمغامرات والحكايات التي حدثت مع تلك الدمى، فكان يشعر بالخوف ويبتعد عنها.

مع الوقت شعر المعلمون بأن هناك شيء خاطئ، فقرروا أن يخبروا والديها بالقصة.

بعد أن علم الوالدان بما حدث، بدأوا يشعروا بأن هناك شيء خاطئ بالفعل. قرروا أن يجلسوا مع رولا ليفهموا منها، لكنها رفضت ذلك بشدة، وأخبرتهم أن أصدقائها الدمى يرفضون ذلك.

مرت عدة أيام، والاهل يحاولون من جانب، والمعلمين من جانب آخر دون جدوى. وفي أحد الأيام، فوجئ الأهل برولا تخبرهم انها تريد التحول الى دمية، لأنها لم تعد تحب تلك الحياة.

تخيل نفسك لو كنت مكان والد ووالدة رولا، ماذا سيكون ردك!! لا تترك أطفالك وحدهم كثيراً حتى لا تتكون لديهم أفكار غريبة.

قصص قصيرة واقعية

لم يتجاوز سليم الثامنة من عمره، لكن على الرغم من ذلك كان طفل شديد الحساسية، يفكر كثيراً ويتأثر بالمواقف التي يمر بها بشكل كبير.

وفي أحد الأيام، وبينما يشاهد سليم أحد المسلسلات مع والدته، ظهرت إحدى المشاهد لبطل المسلسل وهو يتعرض للقتل، لكنها كانت محاولة فاشلة.

لم يستطع عقل الصغير أن يترجم ذلك، وإنما فهم المشهد أن هذا الشخص قد مات وعاد مرة أخرى للحياة. ولأن البطل في المسلسل عاد ليقتل اشخاص اخرين، اعتقد الصغير ان من يموت يصبح شرير يؤذي الناس.

حاول الطفل أن يناقش ذلك مع والدته، لكنه دخل في نوبة عنيفة من البكاء، وظل يصرخ: لا اريد ان اموت، لا اريدكِ أن تموتي، لا اريد لابي ان يموت.

لم تستطع الأم تملك نفسها وهي تشاهد دموع صغيرها تتساقط، فقررت ان تبتعد عن مناقشة هذا الموضوع.

وفي أحد الأيام، وبينما الصغير يزور أحد اقاربه، سمع أحد من كبار السن يتحدث عن الموت. ترك سليم الصغير العابه وبدأ ينتبه الى كلام الكبار. تساقطت الدموع من عينيه وهو ينظر إليهم، ثم ذهب مسرعاً ليرتمي في أحضان جدته وهو يخبرها: لا اريدك ان تموتي! الكبار فقد هم من يموتون ويتحولون الى نجوم في السماء.. لا تتركيني!

حاولت الجدة التخفيف من بكاء الطفل وأن تفهم منه لماذا يذهبون الى السماء، ولماذا الكبار فقط، ولماذا سيقومون بأذيته، بالإضافة إلى العديد من الأسئلة التي تدور في عقل الصغير. لتكتشف أن جميع تلك الأفكار قد أخذها الصغير من الكرتون والمسلسلات التي يشاهدها، ولان والدته كانت تشعر بالأسف على بكائه، فهي لم تكن تناقشه في تلك النقاط. فبدأ الصغير بتكوين العديد من الخاطئة عن فكرة الموت.

لطفاً!! لا تتركوا اطفالكم ضحية لتلك الأفكار، نعم هناك الكثير من المفاهيم التي تصعب الوصول إليهم، لكن طالما ارتضيتم أن يشاهدوا التلفاز بشكل مفتوح، فعليكم أن تجلسوا معهم وتناقشوهم فيما شاهدوه.

قصة قصيرة عن عاقبة الكذب

صور عن الصدق والكذب

ذهب الأصدقاء الى البحر ليسبحوا قليلاً، فجلس جزء منهم على الرمال ليلعب ويتمتع بأشعة الشمس، وجزء آخر ظل في الماء.

وعندما أصبحت الشمس أقل حرارة خرج جميع الأصدقاء للعب باستثناء واحد فقط ظل في الماء. مرت بضع دقائق وشعر الوحيد الذي بقي في الماء بالوحدة، فقرر أن يلفت نظر أصدقائه. بدء الصديق بالصراخ: أنقذوني أنا أغرق!

هرع جميع الأصدقاء الى البحر ليكتشفوا كذب صديقهم، تكرر ذلك الموقف ثلاث مرات، وفي الرابعة قرر الأصدقاء ان لا يذهبوا لان صديقهم هذا كذاب.

ولكن لأن عاقبة الكذب والخداع ليست جيدة، فلقد كانت المرة الرابعة حقيقية. لقد سحب الموج الشاب الى داخل الماء وهو فعلا لم يستطع الخروج، لو الصياد الطيب الذي أنقذه في آخر لحظة.

وكان ذلك درس لهذا الصديق، ولجميع الأصدقاء الاخرين، بالابتعاد عن الكذب حتى لو كان للسخرية، الضحك أو جذب الانتباه.

قصة قصيرة عن العفو عند المقدرة

قصص عن الصبر

في أحد الممالك البعيدة عاش الملك الغني مع شعبه، القليل في الجزيرة الصغيرة. كان ذلك الملك لا يدعو إلى مائدته الا التجار والنبلاء، فهو يعتقد أن عامة الشعب لا تستحق نظرة منه.

وفي أحد تلك الاجتماعات، كان الخدم يذهبون ويجيئون وهم يحضرون الطعام والشراب. وبسبب تعثر واحد من هؤلاء الخدم، سقط كوب من العصير على ثوب أحد التجار. فما كان من الملك إلا أن أمر الحراس أن يأخذوه ليضعوه في السجن.

انتفض التاجر من مكانه وهو يصيح فيهم أن يتركوه!

شعر الملك بالاستغراب الشديد، فكيف للتاجر أن يفكر هكذا، فهذا أحد الفقراء.

إلا أن التاجر أخبر الملك بانه هو من تأذى، وأنه يريد أن يعفو عن التاجر ويأخذه ليكون ملكه. وافق الملك على ذلك، فهو بكل حال من الأحوال لم يكن ليسمح للخادم بالعمل معه لمرة ثانية.

وفي الطريق أخبر التاجر الخادم بأنه حر وأعطاه الكثير من المال، ولما سأله الخادم عن السبب، أخبره بان الله ورسوله قد أمرنا بالعفو عند المقدرة، وأنه يحاول أن يطبق ذلك في جميع أحوال حياته.

قصص قصيرة عن التعاون

تعبير جديد عن أهمية التعاون

في أحد المدارس قررت المعلمة أن تلعب مع الأطفال لعبة ليقضوا بها بعض الوقت، فلقد كانت المعلمة الاصلية متغيبة.

اخبرتهم المعلمة أنهم سيضعون الكراسي بعدد أقل منهم، وستغني هي بعض الكلمات وما ان تتوقف حتى يكونوا جميعهم جالسون، والشخص الوحيد المتبقي هو الفائز.

استغرب الطلاب كثيراً، وأخبروا المعلمة أن هذا ليس صحيح، وأن عليها أن تخرج من اللعبة الشخص الذي لم يستطع الجلوس.

ابتسمت المعلمة، وشعرت ان هذا هو الوقت الصحيح ليتعلم الأطفال قيمة التعاون. فقامت باللعب معهم نفس اللعبة بطريقة تفكيرهم، وابعدت الطفل الذي لم يستطع الجلوس عن اللعبة التالية.

احضرت المعلمة لوحة كبيرة عليها بعض الرسومات، وأعطت لكل طفل لون واحد. أعطت المعلمة الأطفال اللوحة بالدور لكي يقوم كل منهم بتلوين الجزء المخصص لهم باستثناء طفل واحد.

بعد أن أنهت المعلمة الرسمة، ارتها للأطفال وسألتهم ماذا ينقص تلك الرسمة؟ أجاب الأطفال انه اللون الأخضر.

اخبرتهم المعلمة أن تلك الرسمة ناقصة لأنهم أبعدوا زميلهم، وأنهم لو تعاونوا معاً لاستطاعوا الحصول على رسمة جميلة مكتملة لا ينقصها شيء وفي وقت قصير.

قصة العريس المنتظر

العريس

كانت نشوى فتاة جميلة قد تجاوزت الثلاثون من عمرها، إلا أنها لم تتزوج بعد. كانت نشوى في طريقها الى العمل وفي طريق العودة يسألها الجيران عن لماذا لم تتزوج حتى الآن؟ كانت نشوى تقابلهم بابتسامة رقيقة وتذهب.

مع الوقت بدأت الفتاة تشعر بالانزعاج الشديد، فلما يصر الجيران على التدخل فيما لا يخصهم. شعر والدا نشوى بتلك المشكلة، فقرروا أن يغيروا مكان سكنهم.

في البداية شعرت الفتاة بالفرح، فهي على الأقل لن تستمع لنفس الكلام كل يوم. الا انها تذكرت انها تسمع نفس الكلام من عائلتها، فأخبرت والديها أنها تفضل أن يظلوا في مكانهم وأن تواجه هؤلاء الجيران.

وبالفعل كانت كلما قابل نشوى أحد هؤلاء الجيران وسؤالها نفس السؤال، كانت تجيبهم مازالت انتظر العريس المنتظر.

بدء الجيران يتساءلون فيما بينهم، ما قصة هذا العريس المنتظر؟ أهنالك أحد وهي لا تحكي عنه؟

مرت عدة أيام وانتقل الجيران من السؤال الى المراقبة في انتظار قدوم هذا العريس.

قصة السيدة العجوز وبائع الحرير

في أحد الأسواق التي تتجمع عندها العديد من المحال، كان هناك رجل يمتلك محل لبيع اقمشة الحرير. وفي أحد الأيام جاءت سيدة عجوز ومعها القليل من العصائر والمياه وجلست أمام ذلك المحل لتبيعها.

لم تكن السيدة العجوز تضايق بائع الحرير بأي شكل من الأشكال، بل العكس فإن كل من يمر عليها ليشتري المياه بسبب الجو الحار كان يلقي نظرة على بضائع الرجل، والكثير منهم كانوا يشترون بالفعل.

وفي أحد الأيام، قرر ذلك الرجل ان يقوم بطرد العجوز، فذهب إليها وأخبرها أن عليها أن تغادر. حاولت السيدة العجوز كثيراً أن تستسمح الرجل ليدعها تجلس دون فائدة. فما كان من السيدة العجوز إلا أن رفعت يديها للسماء وقالت: حسبي الله ونعم الوكيل، انا في حاجة شديدة الى تلك الجنيهات!

وغادرت السيدة دون رجعه. مر أسبوع والرجل يشعر أن الزبائن لم تعد كما كانت. فقرر أن يسأل باقي التجار بجانبه إن كان هو فقط من يعاني، أم أنها أحوال البلاد.

فاجئه التجار بأن الأحوال على خير ما يرام، لكن هناك بائع حرير في الجهة المقابلة من الشارع يذهب إليه جميع الناس.

ذهب التاجر الى الناحية المقابلة ليتعرف على المحل، وإذ به يجد السيدة العجوز تجلس في محل صغير لبيع المياه والعصائر بجانب المحل.

استغرب بائع الحرير كثيراً ودخل الى صاحب المحل ليسأله عما حدث. فأخبره ذلك الرجل أنه منذ قدوم تلك العجوز وتجارته على أحسن حال، فقرر أن يفتح لها محل صغير بجانبه حتى لا تتضرر من الحرارة.

فهم الرجل أن الله جعل تلك العجوز سبب في رزقه، لكنه لم يشكر او يحافظ تلك النعمة وإنما قام بطردها فعاقبه الله على ذلك.

في النهاية نتمنى ان تكون قصص قصيرة قد نالت اعجابكم. ولا تنسوا ان تشاركونا بآرائكم حولها وأن تخبرونا أكثر القصص القصيرة التي احببتموها.

إغلاق