السيرة الذاتية للكاتبة أمينة السعيد
الكاتبة أمينة السعيد الكاتبة والمفكرة والروائية المصرية الكبيرة أمينة السعيد والتي تعتبر أول امرأة مصرية تعمل في مجال الصحافة
فنجدها سيدة ظلت صامدة كالجبال وأكملت مسيرتها وهدفها الذي تسعى من أجله على الرغم من تعرضها للعديد من الانتقادات والهجوم والبذاءات من هؤلاء الرجعيين المتطرفين
حياتها ونشأتها
تعتبر الكاتبة أمينة السعيد من مواليد محافظة أسيوط حيث أنها ولدت في عام 1910، قد تربت كاتبتنا ونشأت في مجتمع منعزل ومغلق على نفسه، وعندما كان عمرها أربعة عشر عام قامت أمينة السعيد بالاشتراك والانضمام إلى الاتحاد النسائي الذي كان من أهم أهدافه المساواة في الحقوق بين كل من الرجل والمرأة.
شاهد المزيد:- موضوع تعبير عن عائشة التيمورية
نجد أنها قد التحقت بالمدرسة الابتدائية ثم انتقلت للمرحلة الثانوية وأخيراً التحقت بجامعة فؤاد الأول وكان هذا في عام 1931 وكانت دفعتها هي أول دفعة تضم الفتيات، بعدما تخرجت أمينة السعيد قامت بالعمل في مجلة المصور وكان لها عمود خاص بها تكتب فيه بانتظام واستمرت في العمل مع هذه المجلة لأخر عمرها.
كانت في هذه المجلة تقوم بالكتابة عن زميلاتها والدفاع عنهن ومن أشهر من قامت أمينة السعيد بالدفاع عنهم هي درية شفيق
ومن تعمق في كتاباتها كان يلاحظ عليها الشجاعة والجراءة والاحترام فأحبها الكثير من القراء ونالت مكانة عظيمة بين الكتاب والصحافين هذا بالإضافة إلى أن الذي قد أكسبها هذه الشهرة الصحفية هو “باب اسألوني”.
هذا الباب الذي كانت تتلقى فيه مجموعة من الأسئلة الخاصة بالمرأة لتجيب عنها واستمرت على هذا المنوال إلى أن أصبحت رئيسة دار الهلال، كاتبتنا كانت تعشق العمل من أجل المرأة
لذا نجدها قد قامت بتنظيم حملة جديدة تحت عنوان “المرأة المصرية” وكانت هذه الحملة ضد تيار المد الأصولي الإسلامي الذي قد بدأ في سبعينيات القرن الماضي.
نجد أنها قامت بعد ذلك بتولي رئاسة تحرير مجلة حواء وكانت أول مجلة نسائية مطبوعة وكانت لها صيت عالي لدرجة أن أصبح معدل توزيعها يصل إلى مائة خمسة وسبعين نسخة، ومازالت مجلة حواء إلى يومنا هذا تحتل الصدارة في الانتشار والشهرة.
قامت في هذه المجلة بالكتابة عن كل ما يهم المرأة من نصائح للجمال ووصفات الطهي والدفاع عن حقوق المرأة والمناداة بأنها مساوية للرجل في الحقوق والواجبات
كما أننا نلاحظ بأن هذه المجلة قد تولت مجموعة من النسوة بكتابة كل ما يتعلق بالكتابات النسائية وكانت أمينة السعيد ضد قضية ختان الإناث وقهر النساء.
علاقتها بهدى شعراوي
هي في ريعان شبابها على هدى شعراوي التي كانت تهتم بها وترعاها وقدمت لها يد العون في دخول الجامعة المصرية والتي كان عميدها الدكتور طه حسين، نجدها قد التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وكانت أول دفعة تضم فتيات وكانت كاتبتنا وقت الدراسة تعمل في مجلة الأمل وكوكب الشرق وأخر ساعة.
تزوجت من الدكتور عبد الله زين العابدين وكان ذلك في عام 1937 حيث أنه كان يحترمها ويقدر عقلها بالإضافة إلى تشجيعه الدائم لها على مواصلة نجاحها وتألقها في مجال الصحافة
وكان دائم الفخر بها حيث أنها كانت أول امرأة مصرية يتم انتخابها كعضو في مجلس نقابة الصحافين واستمرت على هذا إلى أن وصلت إلى منصب وكيل نقابة الصحافين.
ونظراً لتميزها قامت الدولة المصرية بتكريمها من خلال إعطاءها وسام الجمهورية من الدرجة الأولى ووسام الكوكب الذهبي ووسام الفنون والآداب من الدرجة الأولى.
وفاة أمينة السعيد
قبل وفاة بحوالي أربعة أيام قامت بكتابة عبارة في قمة الذكاء والوفاء فقالت: “لقد أفنيت عمري بأكمله من أجل المرأة المصرية
أما الآن فقد هدني المرض وتنازلت الكثير من النساء عن حقوقهن، فالمرأة المصرية ضعيفة ولا خلاص لها إلا بالنضال والأمل” وتوفيت كاتبتنا في عام 1995 عن عمر يناهز خمسة وثمانين عام.