تعتمد على استخدام الحواس ما هي؟
من المتعارف عليه أن الحواس من أهم النعم التي منحها الله -عز وجل- إلى بني البشر وإلى العديد من المخلوقات الأخرى، حيث تعاون تلك الحواس الإنسان على التمييز والإدراك لكل ما يوجد حوله في الطبيعة.. فمن خلال حاسة الشم يمكنه التمييز بين الروائح الذكية والكريهة.
تعتمد على استخدام الحواس ما هي؟
تجدر الإشارة إلى أن دور الحواس في اكتساب المعرفة.. يتمثل في أنها تعاون الكائنات الحية على معرفة كل ما يدور حولها في البيئة التي تسكنها، ومن ثم البدء بالعمل على تصنيف تلك العناصر وكذلك التوصل إلى مدى أهمية كلًا منها.
من هنا نشير إلى أنه في العديد من الأحيان قد تتداخل تلك الحواس مع بعضها البعض.. وخاصةً خلال مرحلة اكتساب المعرفة، حيث يظهر ذلك في حال البدء بدراسة العديد من التخصصات في الوقت ذاته على سبيل المثال لا الحصر.
أما بالنسبة إلى أهمية مهارة الملاحظة.. فنجد أن دقة الملاحظة في الأساس تعد من بين المهارات الحسية الهامة التي يحتاج إلى توافرها البشر.. والفضل في ذلك يعود إلى أنها تعمل على تنشيط العقل والمدركات الحسية.
حيث يتم ذلك بالاعتماد على التفاعل بين الدماغ والحواس الخمسة.. علاوة على أنها تمثل الوسيلة الأولى والأساسية التي تعمل على تحليل ما يدور حول الإنسان من أوامر وتوجيهات إلى المسار الصحيح الخاص بها.
إلى جانب ذلك فهي تعد الوسيلة التي يتم اللجوء إليها في سبيل التعرف على الأهداف المراد تحقيقها.. وعلى سبيل المثال نجد التعرف على الاتجاهات السلوكية التي يتم الاعتماد عليها للوصول إلى نقاط القوة والضعف، بالإضافة إلى مؤشرات التغير في سلوك الفرد والجماعة التي من الممكن ملاحظتها.
اقرأ أيضًا: أسئلة عامة للمسابقات
الفرق بين الملاحظة والاستنتاج
عقب الاطلاع على إجابة تعتمد على استخدام الحواس ما هي؟ توجب الإشارة إلى الفرق ما بين الملاحظة والاستنتاج.. حيث تعد تلك المصطلحات من أشهر الأدوات والأساليب العلمية التي يتم الاعتماد عليها في سبيل جمع البيانات والمعلومات التي توصل إليها الإنسان.
علاوة على أن تلك البيانات يجب أن تكون قيد الاستخدام.. حيث يتم الاعتماد عليها في الحصول على البيانات والتوصل إلى المزيد من المعلومات ذات الصلة بكل ما يحدث حول الإنسان في البيئة والمجتمع الذي يتواجد به في فترة الحاضر.
من هنا نشير إلى أن تلك المصطلحات هي الأساس في الماضي والحاضر وكذلك المستقبل في إدراك وفهم الظواهر الطبيعية.. إلى جانب ذلك فالأمر ذاته ينطبق على الظواهر البشرية والاجتماعية والنفسية، سواء تلك المقصودة أو غير المقصودة.
مع العلم أن هناك خلط لدى العديد من الأشخاص بين مفهوم الملاحظة والمقصود من الاستنتاج.. مع العلم أن كلا المصطلحين ليس مرادف.
اقرأ أيضًا: أفكار مسابقات للموهوبات
المقصود من الملاحظة
وفي سياق الحديث عن استخدام الحواس إن الملاحظة هي نشاط أو جهد حسي و عقلاني يعتمد في الأساس على الخطوات المنظمة، حيث يقوم الباحث بالملاحظة بطريقة غير مقصودة.. لذا فتلك العملية يمكنها أن تتم بمحض الصدف ليس إلا.
كما أن الهدف الأساسي منها يتمثل في إدراك وفهم الظواهر والتعرف عليها بصورة واضحة.. وذلك بطريقة ظاهرة إلى الناظرين، بالإضافة إلى ضرورة التعرف على ما هو خفي.. مع العلم أنها من بين الأدوات والطرق المستخدمة في جمع البيانات والمعلومات والحقائق.
علاوة على أنها تعد الأساس في الكثير من الأبحاث العلمية.. وكذلك الميدانية، مع العلم أنه يمكن أن يساعد الأمر على تحديد مشكلة البحث بصورة دقيقة والتعرف على عناصرها.. كما يمكن الاعتماد على تلك الطريقة في صياغة الفرضيات التي تربطها علاقة معينة.
بالإضافة إلى قدرتها على اختبار الصحة.. ومن هنا نشير إلى أن العديد من المتخصصين في علم الأساليب المخصصة لجمع البيانات وتبويبها يرون بأن الملاحظة ما هي سوى جمع الحقائق التي تعاون الباحث على التعرف على المشكلة.. وذلك بالاعتماد على استخدام حاسة السمع والبصر والشم.
كذلك يمكن توظيف الحواس الأخرى في تلك العملية.. حيث تتيح له تلك الطريقة إمكانية اكتشاف الدلائل والتعرف على العلامات التي تتيح له إمكانية بناء حل نظري لمشكلة البحث التي يجب التصدي إليها..
وذلك في حال أن أجرى الباحث تجربة يهدف من خلالها إلى تحديد ما إن كان هناك دليل يؤيد الحل الموضوع.
اقرأ أيضًا: هل تعلم عن الحواس الخمسة قصير للإذاعة المدرسية
ماهية الاستنتاج
استكمالاً لحديثنا عن استخدام الحواس هناك البعض يشير إلى تلك العملية كذلك باسم الاستدلال.. كما تظهر تلك العملية من خلال النشاط العقلي الاستدلالي الذي يقود إلى البحث في طرق التعرف على الأسباب التي أدت إلى حدوث العديد من الأشياء.
إلى جانب ذلك فهو يسعى للتوصل إلى التفسيرات العلمية و المنطقية المقنعة.. والتي يمكنها أن تتناسب مع العقل البشري، فيما يتعلق بمختلف الظواهر المحيطة بالفرد.. ومن هنا نشير إلى أن تلك العملية هي عملية ذهنية في الأساس.
حيث يتم الاعتماد عليها في التوصل إلى نظرية قابلة إلى التصديق.. والتي من خلالها سيكون من الممكن إقناع العقل البشري بخصوص قضية محددة، كما ينبغي أن تتوافق مع قواعد المنطق على اختلافها.
من هنا نشير إلى أن الاستنتاج في تلك الحالة يتم بالاعتماد على دراسة كافة الأجزاء التي تتضمنها تلك القضية.. وفي المقابل يجب الوصول إلى الاستنتاج النهائي الذي يتمثل في القاعدة العامة، أو التوصل إلى المسبب الرئيسي لما وقع.
تجدر الإشارة إلى أن الاستنتاج يختلف عن الملاحظة.. حيث تأتي الأخيرة وكذلك المشاهدة كنتيجة نهائية للتعرف على الأسباب المنطقية، فيما يعرف باسم الاستنتاج أو الاستدلال ما يُشار إليه.