القراءة همزتها على السطر لأنها مفتوحة بعد ألف مد
الهمزة من أكثر المعضلات الكتابية التي يحتار أمامها البعض، هذا بسبب قواعدها، والتداخل والتشابه فيها، ومن أبرز الكلمات التي كانت تصعُب تخمين همزتها هي كلمة “قراءة” وبعض الأشخاص يعتقدون أن سبب كتابة القراءة همزتها على السطر لأنها مفتوحة بعد ألف مد.
لكن هذا غير صحيح بشكل كامل، فبالفعل الهمزة تكتب في القراءة على السطر، إلا أن هذا ليس هو السبب الحقيقي، بل لأن الهمزة كانت متوسطة الكلمة، إضافة إلى وجود الألف سابقًا لها بحركة ساكنة.
لا يفوتك أيضًا: متى تكتب الهمزة المتطرفة على السطر
الحالات التي تُكتب بها الهمزة على السطر
هذه القاعدة تسهل الكثير على الكتاب، وفي النقاط التالية يمكنك تلخيص تلك الحالات كي لا تقع بمرة ثانية بخطأ مثيل القراءة همزتها على السطر لأنها مفتوحة بعد ألف مد.. كما يلي:
| أن تكون الهمزة مضمومة بعد واو مشددة. |
| حالة وقوع الهمزة بعد الألف الساكنة، مثل تفاءل، لتجاوز تتالي ألفين. |
| تكون حركة الهمزة مفتوحة، والحرف الذي يسبقها غير متصل. |
| تقع الهمزة عقب الواو ذات الحركة الساكنة، وهي نفسها مضمومة. |
أمثلة للهمزة على السطر
إن الأمثلة هي أكثر ما تُثبت المعلومة بالمخ، خاصة إذا كانت هذه الأمثلة من القرآن الكريم، فهذا يجعلها ذات ثبات أعلى، ومن بين الآيات التي تحوي همزات على السطر:
- أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا.
- وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ.
- وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ.
- أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا.
- الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً.
- أَلَمْ تَر أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ.
- أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا.
- إِذْ يُغَشِّيكُمْ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ.
لا يفوتك أيضًا: حل سؤال عند كتابة الهمزة المتوسطة نلاحظ حركتها وحركة الحرف الذي قبلها
كتابة الهمزة المتوسطة على النبرة
أكثر ما يتم الخلط به مع كتابة الهمزة على السطر، هي كتابتها على النبرة، ومن أمثلة هذه الهمزات هي قوله تعالى: “لَّا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ” أو قوله تعالى: “تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ“، وإليك الحالات التي تكتب بها:
| في حال كانت الهمزة مكسورة، بعد حرف مكسور. |
| إذا كانت الهمزة بحركة الكسر وقبلها ضمة. |
| في حال كانت الهمزة مكسورة وقبلها سكون. |
| إذا كانت الهمزة مفتوحة، إلا أن ما قبلها مكسور. |
| على الهمزة سكون، وقبلها حرف مكسور. |
| سبق الهمزة حرف مكسور، وهي نفسها مضمومة. |
كتابة الهمزة المتوسطة على الواو
استكمالًا لحديثنا عن القراءة همزتها على السطر يجدر بنا التطرق إلى كتابة كافة أنواع الهمزات الأخرى، كي لا تتعلم طريقة الكتابة الصحيحة، وتوضع الهمزة على الواو إذا ما كانت الواو مضمومة والحرف الذي قبلها مفتوح، أو كانت الواو مضمومة والحرف الذي قبلها ساكن، أو هي وما قبلها مضموم، أو هي ساكنة أو مفتوحة وما قبلها مضموم، ومن الأمثلة عليها:
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ.
وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَ.
عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ.
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ.
كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ.
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا.
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ.
أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.
وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا.
لا يفوتك أيضًا: ترسم الهمزة المتوسطة منفردة على السطر إذا كانت مفتوحة بعد ياء مد ساكن
كتابة الهمزة على الألف
في إطار التعرف على كتابة القراءة همزتها على السطر علينا التعرف أيضًا إلى سبب كتابة الهمزة على الألف في حال كانت الهمزة مفتوحة، أو ساكنة وبعدها فتحة كما في الأمثلة التالية:
وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ.
مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.
لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَّوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ.
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ ۚ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ.
فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ.
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ.
لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ.
إن كتابة الهمزات بشكل صحيح أمرٌ أساسيّ ولا يمكن تجاوزه أو الخطأ فيه، لهذا سيكون عليك دراسة هذه القاعدة تفصيليًا لعدم الوقوع بالخطأ.