خصائص ومبررات استخدام التعليم المصغر
التعليم المصغر هو نهج تعليمي يركز على توفير فرص التعلم المخصصة للأفراد بغض النظر عن العمر أو الخلفية التعليمية، يهدف إلى تلبية احتياجات الأفراد وتقديم التعليم بطرق مرنة وفعالة، ويشجع على التعلم مدى الحياة وتطوير المهارات والمعرفة، التعليم المصغر يلعب دورًا هامًا في تمكين الأفراد وتعزيز التنمية الشخصية والمهنية.
مفهوم التعليم المصغر
- يعرف التعليم المصغر على أنه نمط تعليمي جديد مستخدم داخل الصف التقليدي يقوم فيه المتعلم بتقمص دور المعلم من حيث اختيار موضوع دراسي معين يتم عرضه على المتعلمين داخل الصف في مدة لا تزيد عن 20 دقيقة.
- وذلك النمط من التعليم يكسب المتعلمين أو المتدربين خبرة كبيرة في مواجهة الأخرين والقدرة على إيصال المعلومات بطريقة جيدة.
شاهد أيضًا: معنى الخصخصة في التعليم
مبررات استخدام التعليم المصغر
التعليم المصغر وظهوره له الكثير من المبررات والأسباب والتي تتمثل في الأتي:
- ظهر التعليم المصغر لتنمية قدرات المتعلمين العقلية والذهنية
- قدرة ذلك النوع من التعليم على علاج المشاكل النفسية والقلق لدى المتعلمين وإكسابهم الثقة في النفس
- التغذية الراجعة المناسبة التي يتلقاها المتعلم نتيجة أدائه داخل الصف
- تنمية الحوار والمناقشة والتخلص من جمود المواقف التعليمية التي تجعل من المعلم محور العملية التعليمية
مبادئ التدريس المصغر
هناك الكثير من المبادئ التي قام عليها التدريس المصغر والتي تشمل مجموعة من الإجراءات والخطوات الواجب على المعلم أو المتدرب الإلتزام بها للحصول على نتائج مرضية:
- تقسيم جميع المهارات الواجب إيصالها للمتعلمين من خلال التدريس المصغر إلى مهارات فرعية ليسهل على المعلم والمتعلمين استقبالها.
- فهم الموقف التعليمي والمهارات التي سيقوم الطالب بعرضها داخل الصف حيث أن الفهم هو العملية الأولى لنجاح ذلك النمط.
- الإعتماد على العديد من المصادر المرئية والمسموعة لعرض المحتوى التعليمي.
- التركيز والإهتمام بالتغذية الراجعة التي تكسب المتعلمين نتاج تقدمهم.
- تصغير العملية التعليمية والموقف التعليمي بشكل عام من خلال مدة عرض المعلومات وعدد المستقبلين من الطلاب.
- تسجيل المعلم جميع الأداءات التي يقوم بها المتعلم السلبي منها والإيجابي.
- إعادة التدريب والأداء حيث أن التكرار يعد نبض التعلم.
خصائص التعليم المصغر
- يتسم التعلم المصغر بقلة عدد المتعلمين داخل الصف
- الوقت المحدد حيث أن فترة تقديم المحتوى لا تزيد عن 20 دقيقة فقط
- تقسيم المحتوى الرئيسي المحتوى فرعي يسهل فهمه
- تسجيل الملاحظات والتغذية الراجعة
- تحديد مدة زمنية للتعليق على المحتوى لا تزيد عن خمس دقائق
- التركيز على مهارة معينة دون غيرها ولذلك سمي بالتدريس المصغر.
شاهد أيضًا: مفهوم التخطيط الاستراتيجي في التعليم
الفرق بين التدريس المصغر وتدريس الأقران
هناك فرق مميز وجوهري بين التدريس المصغر وتدريس الأقران:
- حيث أن التدريس المصغر موقف تعليمي يقوم به أحد المتعلمين من أجل التدرب على إنشاء وبناء موقف تعليمي متكامل في وقت معين وعدد أفراد محدود ويكون هو المسؤول الوحيد عن نتائج تعلمه.
- بينما يعرف تدريس الأقران على أنه إستراتيجية تعليمية يقوم بها مجموعة من المتعلمين بمشاركة بعضهم لبعض من خلال بيئة تعليمية جيدة ومهيئة ويشبه ذلك النمط التعلم بشكل تعاوني ولكنه يشترك مع التعلم المصغر في الوقت وعدد الأفراد.
التغذية الراجعة في التعليم المصغر
- يتضمن التعليم المصغر العديد من المكونات الأساسية التي تساعد في بنائه ونجاحه ومن أهم تلك العناصر التغذية الراجعة أو كما يطلق عليها البعض الرجع المناسب للموقف التعليمي.
- حيث أن التغذية الراجعة لها دور كبير في إمداد المتعلمين بمدى تقدمهم في عملية التعلم واكتساب الخبرة في الحكم على الأداء الجيد أو السئ.
- كما يرى الكثير من التربويين أن الرجع الإيجابي يحفز تكرار السلوك والعمل على زيادة دافعية المتعلمين للتعلم.
مهارات التعليم المصغر
التدريس بطريقة تقليدية له العديد من المهارات كما هو الحال في التعليم المصغر الذي يتطلب توفر مجموعة من المهارات الأساسية لبناء تعلم ناجح وفعال:
مهارة التحضير والتهيئة
- تبدأ عملية التعلم المصغر بالتحضير المناسب للمحتوى التعليمي المراد نقلة وتقسيمة إلى أجزاء فرعية يسهل تعلمها.
- كما يتضمن التحضير إختيار فئة تعليمية مناسبة من حيث العدد والخصائص.
- تحضير المادة العلمية بإحترافية من خلال اقتناء المصطلحات والمفاهيم وإختيار استراتيجيات تلائم ذلك النمط التعليمي.
مهارة الإنتقاء
- تضمن تلك المهارة إنتقاء المحتوى التعليمي
- إختيار الواجبات المطلوب إنجازها بعد انتهاء الشرح
- طرق التغذية الراجعة المتبعة
- اختيار الوسائل التعليمية المسموعة والمرئية
مهارة التوزيع
- توزيع المحتوى التعليمي بطريقة جيدة
- تجزئة المهام وتوزيعها على الأفراد
- اختيار الأدوار المناسبة لكل فرد داخل الصف
- تحديد أوقات التفاعل والاستجابة وأوقات الصمت والاستماع
مهارة الإثارة والتشويق
- يرى الكثير أن تلك المهارة هي الأهم حيث أن عامل الإثارة وعرض نبذة مختصرة عن الموضوع بطريقة مثيرة للانتباه تجعل التعلم أكثر كفاءة.
- عرض الوسائط التعليمية المتحركة التي تجذب المتعلمين نحوك أثناء الشرح
- استخدام بعض أساليب التشويق بين المتعلمين مثل عرض بطاقات السحب منها توقعاً لعنوان المهمات التعليمية التي سوف يتم عرضها عليهم داخل الصف
مهارة الإلقاء
- يقصد بمهارة الإلقاء هي الشرح وعرض المعلومات على المتعلمين متبعاً جميع الخطوات والإجراءات السابق ذكرها جميعاً.
مهارة التعزيز والرد على التساؤلات
- تعزيز سلوك المتعلمين أثناء المتعلم وتقديم الرجع المناسب استجاباتهم للموقف التعليمي.
- كما تشمل تلك المهارة الرد على جميع التساؤلات حول المحتوى والشرح بشكل عام.
شاهد أيضًا: دورات عن بعد معتمدة من وزارة التربية والتعليم
معوقات استخدام التعليم المصغر
- الحاجة إلى تدريب مسبق ووقت طويل من أجل إعداده بشكل صحيح
- الإعتماد الكبير على التقنيات الحديثة التي تتطلب خبرة من قبل المعلم والمتعلمين
- التمركز حول خبرات المتعلم والتي قد تسبب بعض المفاهيم الخاطئة أو نقل تعلم غير ملائم
- الحاجة إلى الإستمراية حيث أن التمرس على ذلك النمط من التعليم يعد هو النقطة الأهم وذلك يصعب تطبيقة داخل الصفوف التقليدية
- الجهد المبذول من أجل نجاح التعلم المصغر وتوقع الكثير من عوامل الإخفاق والفشل وربما عدم قدرة المتعلم على تجاوز بعض الصعوبات والانتقادات الموجهة له بشكل صحيح