التعليم المفتوح وعلاقتة بالتعلم عن بعد
التعليم المفتوح هو نظام تعليمي يوفر فرصًا للتعلم للجميع، بغض النظر عن العمر أو الخلفية التعليمية أو الموقع الجغرافي. يتميز التعليم المفتوح بالمرونة والسهولة، حيث يمكن للطلاب التعلم في أي وقت ومن أي مكان.
مفهوم التعليم المفتوح
- يعرف التعليم المفتوح على أنه تلك النوع من التعلم الذي ظهر خصيصاً للتغلب على بعض الظروف الإقتصادية والمكانية والظروف الخاصة التي تقيد المتعلمين للدراسة في أماكنهم حيث ظهر ذلك المفهوم ليتيح لهم الدراسة في أي مكان وزمان يناسب احتياجاتهم و فروقهم الفردية.
- كما يطلق البعض على التعليم المفتوح مفهوم التعلم الحر الذي يوفر فرص تعليمية متكافئة للجميع من أجل الحصول على بيئة تعليمية جيدة وظروف مناسبة دون التقيد بوقت أو مكان.
خصائص التعليم المفتوح
هناك الكثير من الخصائص المميزة التي يتسم بها التعلم المفتوح وتتمثل في الأتي:
- الإتصال متعدد الاتجاهات والذي يتم بين المعلم والمتعلمين وبين المتعلمين وبعضهم لبعض.
- التفاعلية وذلك أهم ما يميز التعليم المفتوح حيث يتم استخدام جميع ميزات التعلم الإلكترونية المتزامنة وغير المتزامنة والتواصل المباشر وغير المباشر بين الأفراد.
- الإتاحة حيث يتيح ذلك النوع من التعلم المناهج الدراسية والمواد العلمية على الموقع 24 ساعة في اليوم ليمكن الوصول إليها وتعلمها في أي وقت.
- الوسائط المتعددة من نصوص وصور وفيديو تفاعلي يسهل دراسة المحتوى من خلال قنوات متعددة.
- اللقاءات الحية بين المعلمين والخبراء والمختصين ونقل الخبرات التعليمية إلى أخر مكان في العالم.
- عدم التقيد بمكان أو زمان معين.
شاهد أيضًا: معنى الخصخصة في التعليم
مميزات التعلم المفتوح
- مراعاة جميع الفروق الفردية بين المتعلمين.
- الوصول لجميع الأعمار والفئات التعليمية.
- عدم التقيد بظروف المكان الجغرافي أو فروق التوقيت لدى الكثير من الدول.
- الخبرات المباشرة والحية التي يتم تبادلها من خلال لقطات الفيديو التفاعلية والمؤتمرات المرئية.
- إتاحة الفرصة للجميع لنيل فرص تعلمهم دون التقيد بعمر أو فئة معينة.
عيوب التعليم المفتوح
- الحاجة إلى توفر خبرات التعامل مع الإنترنت والحاسوب الأساسية.
- الشبكة القوية من أجل الوصول إلى المحتوى التعليمي والتفاعل معه.
- بعض المشاكل التقنية التي تعيق وصول التعلم إلى المتعلمين.
- الأماكن النائية والتعلم بشكل جماعي يعد مشكلة كبيرة تواجه التعلم المفتوح.
مبررات ظهور التعلم المفتوح
هناك الكثير من المبررات التي تطلبت الحاجة إلى تعلم يخدم الكثير من الطبقات المتضررة من التعلم بشكله التقليدي:
- حيث أن التعليم المفتوح يجرد المتعلم من الظروف الإقتصادية أو الجغرافية التي تقع عقبة أمام تعلمة في الكثير من الأحيان.
- ظروف الحروب والبلدان النائية التي لا يمكنها مواصلة تعلمهم بشكل تقليدي فأصبح هناك حاجة إلى إنشاء نوع من التعلم يتغلب على تلك المشكلة بشكل فعال.
- توفير فرص تعليمية لمن تقدم بهم العمر أو أصابهم بعض الضرر من التعلم في المدارس التقليدية كحالات الرسوب المتكررة أو الإنقطاع عن الدراسة لسنوات طويلة.
شاهد أيضًا: دورات عن بعد معتمدة من وزارة التربية والتعليم
الفرق بين التعليم المفتوح والتعليم عن بعد
هناك فرق واضح بين التعليم عن بعد والتعلم المفتوح حيث يخلط الكثير بين المصطلحين كما يتمثل الفرق في الأتي:
- التعليم عن بعد هو نوع من أنواع التعليم المفتوح وليس العكس.
- يعد التعلم عن بعد طريقة حديثة تستخدم لنقل التعلم إلى المتعلمين من خلال قنوات إتصال إلكترونية أو تقليدية في بعض المواضع وذلك ما يسمى بنظام الدمج وهو دمج التعلم التقليدي مع التعلم الإلكتروني لينشأ تعلم عن بعد.
- بينما يدل التعلم المفتوح على التعلم بطريقة متباعدة جغرافياً فلا يمكن للمتعلمين الجلوس في فصل واحد أو زمن واحد ولكن يجمع بينهم الهدف التعليمي.
- تقنيات التعلم المستخدمة في كلا النوعين تعد مشتركة من حيث المميزات والخصائص.
التقنيات الحديثة في التعليم المفتوح والتعليم عن بعد
التقنيات الحديثة والتكنولوجية لها دور كبير في تطبيق أنواع التعلم الحديثة والتي تسعى بدورها للتخلص من مشاكل التعلم بشكله التقليدي حيث أن مثل هذه التقنيات تتطور بإستمرار وفق لحاجات ورغبات المعلم والمتعلمين والمقبلين على التعلم بشكله الإلكتروني.
وهناك العديد من الأدوات والتقنيات الحديثة المستخدمة في التعليم عن بعد والتعلم المفتوح بشكل عام وتشمل الآتي:
شبكات الإنترنت:
تعد شبكة الإنترنت هي التقنية الأولى المستخدمة في التعليم الإلكتروني بشكل عام والتعلم المفتوح بشكل خاص حيث يسهل للجميع الإتصال من خلال مجموعة من الأجهزة المتصلة بالشبكة الوصول للتعلم في أي وقت ومكان.
خدمات نقل الملفات:
تعد تلك الخدمات الإلكترونية هي الأساس في إستخدام الإنترنت لنقل البيانات من وإلى المستخدمين وبعضهم.
البريد الإلكتروني:
يستخدم البريد الإلكتروني كوسيلة إتصال وتواصل غير متزامنة حيث يمكنك من خلاله إستقبال الرسائل والرد عليها في أي وقت يناسبك دون الحاجة لتواجدك في نفس الوقت.
المحادثة أو الدردشة:
وهي من التقنيات التزامنية التي تتطلب وجود الأفراد في نفس الوقت من أجل تبادل المعلومات والرسائل النصية والمسموعة والرد عليها بشكل فوري وهي أداة إتصال سريعة.
المنتديات التعليمية:
تعد المنتديات التعليمية من أكثر الأدوات التقنية المستخدمة في التعليم حيث انتشر استخدامها لما تملكه من مميزات تجمع بين سهولة الإرسال لعدد كبير من الأشخاص والإتاحة في أي وقت.
المعامل والفصول الافتراضية:
تعمل تلك الفصول والمعامل الافتراضية كبديل للمعامل التقليدية داخل المدارس حيث يتم الدخول عليها من خلال الإتصال بشبكة الإنترنت وإجراء التجارب المعملية في المواد التعليمية المختلفة وذلك من خلال تطبيقات المحاكاة والنمذجة.
المكتبة الإلكترونية:
تحتوي المكتبة الإلكترونية على قواعد بيانات ضخمة تضم بداخلها الكثير من الكتب والمراجع والببلوجرافيا والتي تغني المتعلم عن الذهاب الفعلي إلى المكاتب الواقعية والحصول على كل المعلومات في جميع المجالات.
المدرسة الإلكترونية:
تعد المدرسة الوحيدة التي لا تمتلك مبنى فعلي ولا جدران وأثاث حيث تضم بداخلها مجموعة كبيرة جداً من المتعلمين والمعلمين والمختصين في مجالات معينة ويتم الدخول والاشتراك فيها وتحصيل الشهادات العليا من خلالها.